دنيا عجيبة … الشعب يريد أن يعرف الحقيقة ؟؟

دنيا عجيبة … الشعب يريد أن يعرف الحقيقة ؟؟
هاشم علي السنجك
جامعة الدمام . السعودية
[email][email protected][/email]
الأخوة القراء الاعزاء , ابتداء من هذا المقال سوف نقوم بنشر مقالات متواترة في صورة عمود صحفي بعنوان ( دنيا عجيبة ) يتناول مختلف المواضيع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ذات العلاقة في أغلبها بالشأن السوداني . ونسأل التوفيق والسداد .
ومقال اليوم بعنوان ( الشعب يريد أن يعرف الحقيقة ) .
أعلنت شرطة الجمارك السودانية قبل أيام قليلة ضبطها واتلافها 50 طنا من البضائع التي اشارت الى انها واخرى مجهولة المنشأ وبعض منها منتهية الصلاحية وهي تشمل مستحضرات تجميل خطيرة بالاضافة الى منشطات جنسية و مواد منافية للاداب والاخلاق وخمور قيل بانها (مريسة) معاد تعبئتها واوضحت الجمارك ان مثل هذه البضائع يتم استيرادها او ادخالها البلاد عن طريق الحقائب الدبلوماسية وتجار الشنط .
ودون الخوض في تفاصيل هذا الخبر وما يتصل به من أسباب هذه الواقعة ومن يقف وراءها والتي أضحت ظاهرة خطيرة تهدد قيم واخلاق وصحة المجتمع كما حدث من سابقتها في قضية السكر المستورد المنتهي الصلاحية . هذه الظاهرة التي يقف من ورائها بلا ريب ذوي الضمائر الخربة والذمم الفاسدة والنفوس العفنة والذين لو وجدوا العقاب الرادع لما فعلوا ذلك ولكن كما قيل ( من أمن العقاب أساء الأدب ) والذين يجب أن نعلنها بصراحة وبمليْ فيهنا وبدون مواربة أن هؤلاء لو لم يكن لديهم ( ضهر ) قوي وسند (سمين) لما تجرأوا وفعلوا هذه الفعلة الملعونة تكرارا ومرارا دون محاسبة او أو عقاب ؟؟ واذا لم يكن الامر كذلك لماذا لم يتم الكشف عن اسماء الاشخاص أو الجهات المتورطة في ذلك ؟؟ ولماذا لم يتم تقديمهم للمحاكمة لينالوا ما يستحقونه من عقاب رادع ؟؟ حتى اعتاد الناس على سماع أخبار التقاوي الفاسدة والسكر الفاسد والادوية الفاسدة والأطعمة الفاسدة واللحوم الحيوانية و( البشرية ) الفاسدة دون ان نرى او نسمع عقابا قد طال هؤلاء المجرمين . ان امثال هؤلاء جزاؤهم القتل والقطع من خلاف والصلب في ميدان ابو جنزير . ان البضائع موضوع هذا المقال كانت 50 طنا نعم خمسون طنا يعني 50000 كيلو يعني ليس 50 رطلا او 50 قندولا أو 50 زجاجة أو ( كنتوشا ) فكيف بربكم يمكن أدخال هذه الكمية الضخمة من هذه البضائع والمواد الخطرة صحيا وأخلاقيا على المواطن والمجتمع وعبر مطار الخرطوم اذا لم يكن هنالك شيْ من ( حتى ) وأن في الأمر ما وراءه , وأن هنالك شبكة كبيرة من المافيا تتولى عمليات الاستيراد والادخال والترويج والتوزيع تنشط في وطننا ( المنكوب ) , مافيا ( مسنودة ) لها أذرع داخلية وخارجية , لها حسابات بالدولار في البنوك و ( فكة ) في البيوت .
على أي حال لابد أن نحي شرطة الجمارك السودانية وما تقوم به من جهود في رصد وكشف ومصادرة واتلاف مثل هذه البضائع والمواد الخطرة على صحة واخلاق المواطن السوداني ,, ولكن يجب الكشف عن أسماء الاشخاص أو الجهات المتورطة في ذلك , مهما علا مركزهم وعظم شأنهم , فالشعب يريد أن يعرف الحقيقة .
والى لقاء آخر .
الظاهر انك طولت شديد ………. انت عارف البدخل جوة البلد بواسطة الجمارك البتشيد بيها دي شنو؟؟؟
تعال نوريك
اولا: اعتقد ان الخمور هي اقل خطورة من السلع البتدخل معفية من الجمارك لانها تبع منظمة سند بتاعت زوجة الرئيس هل تتفق معي ام لا ؟؟ علشان نحدد النقاش الرجاء الاجابة على هذا السؤال .. للمقال بقية كما قلت
ده الاسف بلد كان اسمو السودان ماحتعرف اي خقيقه لانو اصحاب البضاعه هم المسولين من الامن في حكومه السجم الوطني و الله مع الصابرين
لك التحية اخى هاشم مادمت تكتب شيئاًولو ضئيل يكشف زيف وضلال هذا النظام الذى فتك بكل شىء حتى الاخلاق…كماذكر اخينا ان أُس الداء والبلاء هو الجمارك نفسها والشرطة والمؤتمر اللاوطنى وكل من ساهم في فساد هؤلاء العفن…الداء العُضال الذى استشرى في جسد هذه الامة
اذا كان لكل وزير اكثر من خمسة عشر شركة فاحسب المثل لكل والي ونائب ولاية وغيرها
من غيرهم يستطيع ادخال هذه الاشياء
الواضح من حجم الكميات ان المسالة لها فترة طويلة يعني هم ضامنين كيف يطلعوها من المطار ولكن يبدو ان شعور النظام بالهلاك جعلهم يحاربون مثل هذه الظواهر على استحياء
ماذا ترجو من نظام يبيع افراد شرطته البنقو وعلى عينك يا تاجر ونص النهار في الخرطوم وفي الفاشر والابيض
ماذا ترجو من تنظيم عصابي ومافيا
لقد اصبح السودان مثل ايطاليا ولكن الفرق ان عصابات ايطاليا تضاهي قوتها الحكومة وان السودان تحكمه مافيا الحزب الحاكم تحت ستار الدين يحكمه نظام ماسوني لا ذمة ولا ضمير ولا اخلاق له