فساد في الحج والزكاة.. باقي ليكم الصلاة بس..!

يوسف الجلال
صنوفٌ من التصرفات المُفزعة، ترتسم في المشهد السياسي، ومثلها تخرج من أضابير الجهاز التنفيذي، وأضعافها تنسل من دار المؤتمر الوطني التي تُناطح السحاب، في استفزاز – معلن – للمطحونين، ممن اضطرتهم سياساته الهوجاء للبحث في “شقوق” الأرض عن “أبو القنفد”، بعدما تحول إلى “حُلم” يراود فقراء بلادي، ممن يطمحون لإنهاء التعاقد المُر مع الفاقة والعوز.
هذا كله بجانب صنوفٌ أخرى من التصرفات الشخصية تدلل على اتساع الهوة بين الشعبي وبين قادة الحزب الحاكم وأسرهم، ممن يرفلون في نعيم السلطة، ويتمرغون في الحرير، الذي يكسو حياتهم بفضل النثريات المنثورة على أبواب المتنفذين.
الشاهد، أن تلك صورة سوداوية، وذاك مشهد حزائني، لكنه يتقازم مع كارثة الكوارث المتمثلة في تحصيل الزكاة لبعض الأموال بطريقة تجافي الشرع، فهل أسوأ من ذلك شئ..؟!
مهلاً، فالقصة ليست من عندي، ولا هي من بنات أفكار الصحف، ولكنها قادمة من مكاتب هيئة علماء السودان، بعدما أفتت الهيئة ? في حالة نادرة ? بغير ما تشتهي الحكومة، وبغير ما يريد السلطان، وبغير ما يتوافق مع أهوائه.. الهيئة الموقرة أفتت – يا سادتي – بأن تحصيل الديوان للزكاة من “الأمباز”، وهو علف يُستخرج من بقايا الفول السوداني المطحون، يُخالف الشريعة، ويتقاطع مع ثوابت وأصول الدين، وهو ? أي تحصيل الزكاة بتلك الكيفية ? ينطوي على ظلمٍ كبير، لأن “الأمباز” ليس من ضمن زكاة الزروع، وأنه ضمن زكاة عروض التجارة.
وما يهمنا هنا، أن تلك الفتوى تزامنت مع تقرير المراجع العام، الذي جزم بوجود فساد في إدارة الحج والعمرة، في حالة لا تحدث إلا في السودان. وأنها جاءت بعدما قطع التقرير بحدوث اعتداءات كبيرة على المال العام في ديوان الزكاة، في حادثة لن تجدها إلا في هذا الوطن المسكون بالوجع، ذلك أن حُكامه يزعمون ? بعين قوية ? أنهم جاءوا لربط الأرض بقيم السماء، وأنهم إنما أجهزوا على الديمقراطية، من أجل تمكين شرع الله في الأرض. هؤلاء – يا سادتي – كانوا يرفعون شعار “شريعة.. شريعة ولا نموت، الإسلام قبل القوت”. وأنا هنا لست في حاجة إلى الحديث عن موقع القوت وموقع الإسلام في تراتبية أتباع الترابي، بعد أن تبدلت الشعارات الخُلّب إلى ممارسة جوفاء وفاسدة..!
وظني، أن تلك الحالة تكشف عمق الأزمة، وتوضح حقيقة الواقع المزري الذي نعيشه، لأن تنامي الفساد في الوزارات والمؤسسات والهيئات المعنية بأمور الدين، أمر غير محتمل، بل إنه يؤكد أن الفساد أحكم قبضته على مفاصل الدولة تماماً. ويكفي في سياق تعرية الأقنعة الزائفة التي تغطي وجوه المؤسسات المعنية بشؤون الدين، الاستعانة بالرسم الكاريكاتيري للزميل عثمان عبيد، الذي لخّص الأزمة كلها في كلماتٍ خمس أو أربع، وذلك في الحوار الذي دار بين مواطن ومسؤول، حول وجود الفساد في ديوان الزكاة وفي إدارة الحج والعمرة.. المواطن قال ? عانياً المسؤول ? “باقي ليكم الصلاة بس”، في إشارة إلى فساد الزكاة والحج..!
نُشر بصحيفة (الصيحة)
صلاة الترابي وصلاة مصطفى إسماعيل
إبراهيم سليمان / لندن
جلاوزة الكيزان متى يحترمون عقولنا (3)
من الشعارات المرفوعة ضد الجبهة الإسلامية القومية خلال إنتخابات 86 قاطعوا الكيزان لأنهم: تجار الدين، قاطعوا الكيزان لأنهم: تخلفوا عن إنتفاضة رجب ابريل، وموضوع هذه الحلقة الثالثة من سلسلة مقالاتنا “جلاوزة الكيزان متى يحترمون عقولنا” المتخصصة في محاولة فضح ادعاءات الكيزان (وطني وشعبي) هو تجارتهم بالدين في الملجة السياسة والشوفينية التعبدية نستهلها بواقعة ومشاهدات شخصية من صلاة الكيزان.
إثناء الدراسة الجامعية لدينا مسجد عامر بداخلية الكليات الواقعة بالبقعة حي العرب جوار إستاد الهلال، ومع بداية مواسم إستقطاب البرالمة من كل عام يشهد هذا المسجد صلوات قيام محمومة وتهجد مكثف لنشطاء الكيزان بالمجمع تبدأ قبل ساعة أو تقل من آذان الفجر، وعندما نحضر لأداء الفريضة نجدهم في صلوات جهرية قياماً ومعقودا وعلى جنوبهم، هذه الحملة التعبدية سرعان ما تختفي بإنتهاء مراسيم الإحتفاء بالبرالمة.
إمام هذا المسجد زميل فاضل من أنصار السنة وهو إعلامي في الوقت الراهن يقدم برنامج ديني في التلفزيون القومي وحسب مذهبه السلفي لا يقنت في صلاة الفجر، إعترض على مسلكه هذا زميل متصوف، وطلب منه مراراً ترك إمامة صلاة الفجر لشخص آخر معتدل، إلا أنه إستعصم بها قائلا ما في مضمونه لن أخلع قميص ألبسنيه له الله، وذات فجر أقيمت الصلاة وبينما الإمام السلفي يخطو نحو المحراب إعترض سبيله المتصوف، ووجدنا أنفسنا حجازين لفض الإشتباك بين الرجلين، والحال كذلك لم نجد بُد من تقديم كوز يحب الظهور وتوّاق للزعامة للصلاة بنا ومن يومها أصبح أماماً لصلاة الفجر لم يتخلف عنها إلا لماما، ولا شك أنه قد ذكر هذا الإنجاز في سيرته الذاتية.
وفي سياق ذا صلة، ذات شتاء قارص عسكّر بهذا المسجد، خلية من جماعة التبليغ والدعوة، وكعادتهم لم يكتفون بإلقاء الدروس في باحة المسجد، بل طفقوا يطرقون أبواب الغرف لتبشير الطلاب بدعوتهم على إنفراد وذات يوم وبدون مقدمات شنوا هجوماً شرساً على ساكني الداخلية لأنهم لم يهجروا غرفهم والمبيت معهم بالمسجد، ومن يومها فضّل الكثيرون الصلاة بغرفهم قائلين لأنفسهم ما لنا وصلاة الجماعة ام دق.
دعنا نعود لموضوعنا صلاة الكيزان ففي تصريح لشيخ الترابي لصحيفة العرب القطرية بداية شهر يونيو الجاري من الدوحة متزامن مع تصريح للمستشار (هناي) لصحيفة الأهرام اليوم أبدى الشيخ أسفه على أن الصلاة لم تعد تؤثر إيجابياً في حياة (المسلمين) حسب زعمه والأقواس من عندي بينما صرح المستشار أن الثورات العربية خرجت من المساجد، وأن الحزب الحاكم في السودان هو الذي يذهب للمساجد حسب ادعائه.
لا شك أن المسلمين الذين عناهم شيخ الترابي هم الإخوان لأنه لم يقول هذا الكلام قبل تمرد حيرانه عليه وتماديهم في التنكيل به ولأننا نرى أمة الإسلام بالسودان بخير ما عدى الكثيرون من الكيزان الذين لم تنهاهم صلواتهم من إرتكاب الفحشاء وإتيان المنكر، فما زادتهم صلواتهم من الله إلا بعدا، هؤلاء حكموا بالحرام وغذوا بالحرام وتزوجوا بالحرام وحجوا من المال العام وسكنوا في الحرام فأنى تكون لصلواتهم أثر إيجابي في ما تبقت من حياتهم، وماذا تبقت منها أصلاً؟ حريصون على لحى التمكين وسيماه الشوفينية، يخادعون الله وهو خادعهم.
اما ادعاء المستشار( هناي) فيبدوا أنه صرح من مخيلة انطباعية عن الخصوم التقليدين للكيزان في وقت ما عادت المعارضة هم الماركسيين والشيوعين والاشتراكيين فحسب، المعارضة هم كافة مكونات الشعب السوداني من أنصار وختمية وطرق صوفيه الذين شيدوا المساجد وعمروا خير ما عمروها قبل أو يولد الشيخ حسن البنا وسيد قطب بمئات السنين، ولكن المزايدة بالذهاب إلى المساجد هي من شيم الكيزان وحدهم. المستشار (هناي) بشكل أو بآخر يريد أن يقول أن حركة قرفنا وشباب التغير وشرارة وجميع ثوار الفيس بوك وتويتر هم شيوعيون تاركي صلاة غير أن الواقع يؤكد أن المعارضة هم ضحايا الصالح العام وتنظيمات قوى الهامش وضحايا الظلم الإجتماعي …ألخ.
ولنا أن نتساءل متى عاد الكيزان إلى المساجد ولسان حال الشارع السوداني يقول متندراً: أدخلونا المساجد ودخلوا هم السوق؟؟ هل أصاب هؤلاء التخمة أم أن السوق إنعدم الدسم من الصفقات وإنفض سامره إستباقا للتاسع من يوليو؟
إن كان المستشار صادقا ولا أظنه كذلك فمن الجائز أن يكون الشعب السوداني قد هجر المساجد توخياً محاذير مخالطة الكيزان وتفادياً للعدى بالآثار السالبة لصلواتهم التي أشار إليها الشيخ الترابي.
إن صدّقنا المستشار وهو من الكاذبين فما معنى دخولهم المساجد إن كانت صلواتهم لا تنهاهم عن الفحشاء والمنكر وهو ما عناه شيخه الترابي، أم أن الذين ينتهكون الأعراض في الهامش وبيوت الأشباه هم شبّيه وبلاطجه مأجورين؟ و هل الذين يذكرهم المراجع العام كل حول من مختلسي المال العام هم منسوبي أحزاب تاركة الصلاة ؟
وما حكاية المحافظ اللواء طبيب بابكر جابر كبلو مع أهالي الجزيرة أبا بخصوص زلط الجاسر إلا نموذج آخر لمتاجرة الكيزان بالصلاة، حيث تحتفظ الذاكرة الشعبية أن السلطات إشترطت عليهم الصلاة خلف كبلو في صلاة العيد لتنفيذ المشروع تأكيداً لإنصياعهم للإنقاذ والمعروف أن الأنصار لا يساومون في إمامتهم وصلواتهم.
السلطة المليحة وقفت بأبواب مساجد الكيزان، تكالبوا عليها مثنى وثلاث ورباع فأفسدت عليهم صلواتهم وأصابت تنظيمهم في مقتل الأمر الذي نفّر الزاهدون التقاة عنها.
قُل للمليحة في الخمار الأسود مــاذا صنـعـت بـزاهــد متـعـبـد ؟
قـد كــان شـمـر للـصـلاة ثيـابـه حتى وقفت له بباب المسجد
رُدي علـيـه صـلاتــه وصـيـامـه لا تقتـلـيـه بـحــق ديـــن مـحـمـد
*نقلا عن أجراس الحرية
يا اخوي موضوعك مافيه كلام لكن اسالك انت من اي مكان في السودان ولا نراك خرطومي ساكت عشان كدة ما عرفة الامباز بيطلعوه من شنو امشي اسال وشوف مخلفات استخراج زيت السمسم وبعدين ازيدك من البيت شعر بتعرف المشك البتاكلو الابقار بيطلع من شنو خليهم يفرضو عليه زكاة وده الباقي عالم قزرة هؤلاء الكيزان بيعملوها
يا جماعة الخير، الشيخ حسن الترابى من أفضل الكيزان!!!!!!!!!!!!!
وقال تعالى((الذين إن مكنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمر)).
هل نسيت يا يوسف الشئون الدينية (الأوقاف)
الله ربي لك المشتكي..
لسع فاضل لينا الشهاده والصلاه والصوم .والفريضه الغائبه، أي فريضه الجهاد؛ يعني بأختصار شديد لدينا عناصر كثيره متبقيه لسع.
ديل ما خلّوا شئ .. تفتكر ديل خلّوا الصلاة ؟؟
لقد افتى (خيشهم) المحتال الكبير بما لم يرد من الاولين والآخرين في الصلاة وإمامة المرأة والطفل ..
اللصوص .. لم يتركوا شيئاً !!!
منو القال ليك ديل بصلو وكيف زول بصلي يكزب و يسرق وينهب ويقتل
هو اذا بيصلي صاح ماكان سرق لان الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر .
اخي يوسف الجلال السلام عليكم
يا اخي انت عائش في اي كوكب حتي تكتشف فساد نظام الزكاة عند الكيزان الآآآآآآآآآآآآآآن. نظام الزكاة فاسد منذ بداية الانقاذ -التدمير- من ناحية اوجه جلبها و من ناحية اوجه صرفها فهي تصرف في وجه واحد و هو العاملين عليها.
كذلك الحج و العمره ليست القضية الكم مليون الشايلنها من الناس لكن الفساد الاكبر في السعودية حيث اللبع بالريال و بيع الاوقاف السودانية…
الشي المستغرب ان تجد كوز نضيف فاعتقد هذا شبه مستحيل و ليس المستغرب فساد الكيزان فهم الفساد ذات نفسه
انا الحاجة المستغرب ليها انو اي مسئول في الحكومة شغال نصاب وحرامي من اموال الشعب السوداني المسكين وتلفاهو كمان الحرامي دة عامل ليهو علامة صلاة ي جبهتو الغريبة تلقي شباب صغار عاملين نفس العلامة والظاهر انو دة نوع من انواع الاحتيال وغش الناس لانو والله شفتا ناس في السعودية عمرهم كلو بقيموا الصلاة وما شنفنا ليهم علامة صلاة في جبهتم ومشكلة الناس العندهم العلامة دي هسة حتكون هدف لاي غضبة جماهيرية الا يشوفو ليهم حتة يدسو فيهالو قدرو كمان لانو للاسف الشديد كل الناس دي اغلبها اكلت مال الشعب المسكن اموال بائعات الكسرة والشاي والجبايات القسرية من المواطنين المساكين ومش كدة وبس اكل مال الزكاة والحج والعمرة بالحرام وحسبنا الله ونعم والوكيل
العجيب أن زكاة المغتربين فيهما أمران لا أظنهما صحيحتان
الأول: تقدر الزكاة على المهنة في الجواز وليس على الدخل فمثلا تجد مهنة شخص في جواز السفر محاسب وتجد شخصا آخر مهنته عامل فقد يكون المحاسب يعمل مع كفيله براتب متواضع بينما يكون العامل يدير أعمالا خاصة به ودخله أضعاف دخل المحاسب ومع ذلك فإن المحاسب يدفع زكاة أكثر من العامل. وهذا لا يصح لأن الزكاة تتوقف على الدخل وليس على مسمى وظيفة الشخص المعني.
الثاني: الزكاة إنما تكون من ما يتبقى من مصروفات الإنسان (حسب فهمي) وقد يكون مفروضا على شخص قدر من الزكاة بينما يكون هو نفسه مديونا لظروف عائلية أو علاج أو إلتزامات إجتماعية أي أنه في بعض الأعوام قد يكون هو نفسه في حاجة للمساعدة ولكن مع ذلك تجد قيمة الزكاة ثابتة و لا تتغير. ومن الطريف أن الزكاة تؤجل عندما يعجز الشخص في سدادها وكان الأولى أن تعفى. يجب أن تؤخذ الزكاة حسب الوضع المالي للشخص كل عام.