بعد زيادة تعرفة المواصلات.. إشتباكات وردود أفعال بين المواطنين وسائقو المركبات

الخرطوم: محاسن أحمد عبدالله
إرتفع صوت أحد الركاب داخل المركبة العامة رافضا الزيادة الكبيرة في التعرفة ليتفق معه عدد من الركاب ، الأمر الذي جعل سائق المركبة يدافع عن نفسه بأن الزيادة مناسبة وإن لم يعجبهم الامر عليه مغادرة المركبة،وقتها تعالت الاصوات وحدث إشتباك بين السائق وأحد الركاب وتطور للإشتباك بالإيدي.
المشهد أعلاه بدأ يتكرر كثيرا خلال اليوم بسبب الضغط الكبير علي الموطن وتحميله فوق طاقته ما زاد من إنفعالاته.
فوق الطاقة
أدت الزيادة الاخيرة في أسعار الوقود إلي إشتعال نيران الغضب بين كثير من المواطنين الركاب الرافضين لتلك الزيادة وسائقو المركبات العامة والكماسرة وذلك نسبة للزيادة الكبيرة لتعرفة المواصلات التي تراوحت مابين ٢٠٠- ٥٠٠ جنيه وهو الامر الذي يراه المواطن بأنه فوق طاقته خاصة الموظفين والطلاب وعمال اليومية من أصحاب الدخل المحدود.
زيادة مرفوضة
عدد من الطلاب أكدوا بأن الزيادة في تعرفة المواصلات بسبب زيادة سعر الوقود فوق طاقة أسرهم وأن ما يأخذونه من مصاريف يومية عبارة عن فتافيت لا تكفي (حق الفطور) مقابل أسعار الواقع وتعتبر بالنسبة لهم مرفوضة وستكون لها عواقبها – علي حد تعبيرهم –
دخل محدود
من جانبهم أوضح عدد ممن يعملون في مجال (البناء) والنقاشة والحدادة ويستقلون المواصلات العامة لأماكن عملهم بأنهم يعانون ماديا كثيرا نسبة لصرف ما يجدونه من مال في المواصلات العامة ،مشيرين لتنقلهم يوميا من جنوب الحزام (مايو والأندلس) إلي الكدرو ببحري وبعضهم إلي أمدرمان وشرق النيل الحاج يوسف وهو مايكلفهم ماديا.
مطالبات بالحلول
فيما طالب عدد كبير من المواطنين الحكومة بإيجاد حلول عاجلة ومنطقية بإعتبار أن المتضرر الاول والاخير هو المواطن الذي يعاني كثيرا من أجل توفير لقمة العيش لتزداد معاناته مع المواصلات ذات التعرفة.
تبرير السائقين
فيما برر عدد كبير من سائقو المركبات العامة بأن الزيادة سببها زيادة أسعار الوقود التي فرضتها الحكومة مؤخرا وانهم أيضا ضحايا أما أن يضعوا تلك الزيادة أو يتركوا العمل ، موضحين بأنهم يشعرون بالضغط الذي يعاني منه المواطن الا إن الامر ليس بأيديهم – حسب قولهم –




الله يفرج الضائقة
طالما يظل المواطن يطعن في الظل ويترك الفيل فلن يكون هناك حلا…
وطالما يظل يستقوي علي أخيه المواطن صاحب المركبة الذي يكتوي مثله بتعرفة المحروقات الجديدة فلن ينصلح الحال…
****
أعتقد أن أصحاب المركبات يجب عليهم التوقف عن العمل والاضراب الي حين الاتفاق علي تعرفة مجزية بينهم وبين المواطن والجهات المعنية ، واذا كان المواطن لا يقدر عليها فيجب عليه مباشرة الاتجاه الي القصر الجمهوري والاحتجاج لدي الوزير جبريل الذي لازال يعيش بعقلية المتمرد والذي أدعي أن أسعار البنزين السابقة يستفيد منها أصحاب البرادو..
حيث أن أس مشكلة المواصلات بالبلاد يكمن في ضعف التعرفة مقارنة مع تكلفة التشغيل الفعلية…
والله يصلح الحال…