سوق (منكوت) وقرار الإزالة

حامد علي سليمان قليل

من الضروري ان يبدي الشخص رائه وموقفة عند اي حادثة او حالة ما خصوصاً اذا كانت هنالك علاقة ذات صله بتلك الحادثة خوفاً من العزلة والانطوائية .
في هذه الايام يدور حديث ونقاش في مواقع التواصل الاجتماعي حول عدد من الخطابات التي دفع بها مبروك مبارك سليم وزير الدولة بالثروة الحيوانية بخصوص موضوع (سوق منكوت) بمنطقة الحفاير بريف غرب كسلا ، والتي كانت معنونة الي كل من رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ومدير جهاز الامن .
تناولها الكثير من الناس من داخل القبيلة ومن خارجها ، فكان التاول متفاوت يحمل الاساءة والشتائم والسخرية والضحك وبعض الاشادات من بعض الناس المحسوبين علي الوزير .
سبق لي ان علقت علي تلك الخطابات في منبر الرشايدة الحر بشي من التحليل ولكن هنالك اتصالات من بعض الناس مطالبين المزيد من التحليل والتوضيح ولذلك لا مانع لدي وتلبية لتلك المطالب سوف اضيف بعض الملاحظات علي ما قد سبق .

* الخطاب يطفح بالاخطاء الإملائية القاتلة مثال ( اصدار- عائشة – خل ) وضعيف جداً في الصياغة.
* لا يحق له ان يخاطب رئيس الجمهورية باسم وزارة الثروة الحيوانية ان كان هذا الخطاب صحيحاً ؟ وان كان لدية الرغبة الحقيقة لمعالجة هذا الامر كان من الاجدر ان يخاطب ويكاتب باسم حزبهاو منظمته (الشروق) طالما ذكر ان الموضوع انساني ؟ .
* الخطاب ركيك جداً في محتواه ولم يتطرق او يتناول المشكلة بالتفصيل ولم يشرح تداعيات الازالة بالتفصيل ، ايضاً لم يضع حلولاً اوبدائل لهذا القرار .
* محتوي القرار تخيم عليه روح الاستجداء والروح الانسانية اكثر من الروح العقلانية .
* تنعدم فيه نبرة النضال والدفاع عن الحقوق والقضية الاساسية للقبيلة .
* هذا الخطاب الهدف منه حفظ ماء الوجه لدي القبيلة بمعني انني قد دافعت عنكم وخاطبت رئيس الجمهورية وهذا المستند يثبت ذلك .
* في تقديري ان هذا الخطاب لم يصل للرئاسة بل حدوده مكتب الوزير .
* حتي ولو وصل هذا الخطاب الي مكتب الرئيس قطعاً سوف يرفضه لضعفه وركاكته .
* ثم لماذا ثلاثة خطابات ؟ فمن الاجدر ان يكتفي بخطاب واحد للرئيس ،أليس هذا تخبط وعشوائية؟ .
* تحدث عن خلل امني … اي خلل امني هذا؟! كأنه يريد ان يورط اهل المنطقة بشي ما…؟!! هو يريد ان يدافع ام يريد توريط الناس ؟ هنالك تطابق وتأكيد مع حيثيات القرار لان الوالي ذكر بأن السوق يشكل تهديداً امنياً للولاية ؟؟!!.
* الخطاب مبتور وغير مكتمل كأن هنالك جزئية مفقودة … انظروا اخر كلمة (التحوط) .

*****************************
قيادات القبيلة السياسية والاهلية تتسم دائماً بالنفاق وعدم المسؤولية ، هم جميعاً موافقون علي هذا القرار امام الوالي ولكنهم يتظاهرون بالرفض والاستنكار امام البسطاء والغلابي من مواطني المحلية الذين تاجروا بقضاياهم عقود من الزمن ، هذه وجوه الجميع يكن لها الكراهية والبغض .

***************************
نحن نعلم ان هنالك مجموعات ضغط بالولاية ظلت وما زالت تحمل لقبيلة الرشايدة كل الكراهية والسموم القديمة والمتجددة وهي تتمني زوال هذه القبيلة في اي لحظة من خلال مخطط مدروس وبرامج تنفذ للاسف عبر اجهزة الدولة التي هي في الحقيقة ملك للجميع وليست حصرياً علي فئة او جماعة او اثنية معينة ، واخشي ما اخشاه ان تسيطر تلك المجموعة علي الوالي الجديد وتسيره وفقاً لمخططاتها .

*****************************

لماذا لا يتخذ الوالي قراراً بإزالة سوق (هيكوتة) الذي يقع وسط المدينة ، والذي يعتبر عشاً ووكراً لجميع السلع والاجهزة المهربة والممنوعات المحرمة ؟! والذي يبعد علي مرمي حجر من مقر جهاز الامن والشرطة ؟!! أليس هذا الكيل بمكيالين ؟! .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..