أبو عبيدة حسن يحكي لـ(آخر لحظة) ابعاد مأساته

الخرطوم : ندي عبد الرحمن :
سجلت (آخر لحظة) زيارة للفنان أبو عبيدة حسن بحي الإسكان بأم درمان، للوقوف على حالته الصحية، بعد مغادرته السرير الأبيض بمستشفي النو بالخرطوم، وقابل الفنان الكبير الزيارة بفرح كبير وقال إنه لا يستطيع أن يعبَر عن سعادته، لأن هناك من يتذكره ويتكبد المشاق ويزوره في منزله، وأضاف أنه ظل لسنوات طويلة يعاني النسيان من زملائه والكيانات الفنية كما يعاني المرض،

وقال إنه غادر المستشفى بعد قرر له الأطباء فحوصات أخرى دقيقة لا يملك ثمنها، لذلك فضل العودة للمنزل الذي يعيش فيه مع زوجته كخفير، شاكراً صاحب المنزل الذي قدر ظروفه المعيشية والمرضية وتعامل معه بكل الكرم و(أخلاق ود البلد)- على حد تعبيره- ومن بين وسط دموعه مضى يقول: إنه ما زال يعاني المرض وأصبح عاجزاً عن الحركة إلا عبر عصاة يتوكأ عليها، كما يعاني من السكري وخلل في السمع، وكل ذلك أقعده عن العمل والبحث عن لقمة عيش من عمل يده، لذلك أصبح لا يعرف هل يشكو الفاقة أم المرض أم تجاهل المسؤولين وأهل الفن له!!.
وتساءل الفنان الكبير بنبرة حزن عن صندوق رعاية المبدعين، ونقابة مجلس المهن الموسيقية والمسرحية، واتحاد الفنانين، واتحاد فن الغناء الشعبي، وجميعهم لم يتكرم منهم أحد بزيارته أو السؤال عنه، وقال هل تتعامل هذه الكيانات مع المبدعين بسياسة (الخيار والفقوس) أم ماذا؟
وفي ختام الزيارة ناشد أبو عبيدة حسن الفضائيات والإذاعات الخاصة بتسجيل أعماله الغنائية، وقال إنه قادر على العطاء وأن صوته ما زال قوياً رغم المرض.. كما ناشد مدير الإذاعة القومية طالباً منه بث أغنياته باستمرار حتى يتذكره الناس، وتقدم في ختام حديثه للإذاعة الطبية التي زارته والصحف التي اهتمت بحالته.

اخر لحظة

تعليق واحد

  1. الجحود و نكران الجميل من طبع الإنسان اللهم إلا من رحم ربي.
    لا يعرف عنه الناس شئي بعد أن غاب عن الساحة الفنية بفعل المرض. و لا يعرف عنه جيل مايو الذين عاصروه و إستمتعوا بفنه , و نحن منهم, غير مقولته الشهيرة و المعبرة عندما سألته المذيعة عن أمنيته.رد عليها :أحجج أمي.
    يا له من وفاء نحو الأم.
    و ما أعظم فرحة الأم حين تقول و بفخر :ولدي حججني.
    أدعو ذوي القلوب الرحيمة أن يمدوا يد العون لهذا الإنسان الفنان.

  2. الاوساط الفنية قذرة معروفة جميعها وللاسف علاقتنا الاجتماعية حاليا انتهت ف رعيل الفنانين من دفعة ابوعبيدة والاطرشالي الوراء كان يتعاملون مع الفن كهواية لا ينظرون له كمهنة وكان يفتخرون ب مهنهم ترزية نجارين عمال موظفين ام صبيان وصبيات اليوم بنوا ثرواتهم من عرق تلك الفنانين يمتطون السيارة الفارهة ويلبسون الازياء الغريبة وهم لا يملكون ادني شئ لا صوت لا الحان لا غيره فقط نظافة البشره والدلاقين وكنت اتسال بسعر ثمن التذكرة بين احد الفنانين المغمورين 40 جنية مع ود الامين وهو ف عمر احفاد احفادة كلها من اجهزة الاعلام تساوي الطيب ب الكعب معليش ي نخلتنا م بتدي حريف وسوف يتجاهلوك ولا تضع اللوم عليهم اصلهم كده و علمت سبب رفع هؤلاء المغمورين اسعارهم تامين لمستقبلهم والا سوف يكونوون مثلك ف طالب الاذاعة والتلفزيون بحقوقك القدمته اكثر بكثير

  3. نشكر الصحفية ندي عبدالرحمن علي اللفتة الكريمة والموفقة لتذكير الناس وخاصة زملاء الفنان ونقابة الفنانيين بالفنان المبد ابوعبيدة حسن
    الله يمني عليه بالشفاء العاجل واتمني من الاعلام والصحافة دعم هذا الرجل ليخرج من محنته

  4. والله حكاية مؤلمه
    من مبدع ابو عبيددة في زمن كان ملي السمع والبصر
    ولكن دا حال البلد كلو
    اصبح لا يتلفت الا الى الحراميه والنهابين
    الله يكون فى عونك يا اخي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..