ندوة السجون تحدد معايير ومواصفات شرعية للتعامل مع النزلاء

تقرير: محمد جعفر
حدد مجمع الفقه الإسلامي معايير ومواصفات شرعية للتعامل مع نزلاء السجون، وأكد خلال مشاركته في ندوة حقوق النزيل أُقيمت بالتعاون مع الإدارة العامة للسجون والإصلاح أن الدين الإسلامي أمر بحفظ كرامة النزيل، (حوادث وقضايا) رصدت الندوة التي حضرها ممثلو السجون في ولاية الخرطوم، قدمت الندوة ورقتين قدم الأولى عضو مجمع الفقه الإسلامي د. محمد كرم الله وتناول خلالها الضوابط العامة لحقوق النزيل في الفقه الإسلامي في تناول الورقة الثانية التي قدمها العميد معاش محمد يحيى نواي الحقوق والحريات في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

قواعد الحد الأدنى
أكد مدير الإدارة العامة للسجون والإصلاح الفريق أبو عبيدة سليمان أن السجون تضطلع بأدوار مهمة في إصلاح النزيل وذلك من خلال الخطط والبرامج الاصلاحية والدعوية التي تقدم للنزيل حتى يعود إلى المجتمع فرداً صالحاً مبيناً أن الورشة تأتي في إطار برامج الإدارة في التدريب ورفع القدرات لأفراد القوة حتى يتمكنوا من تنفيذ البرامج الاصلاحية بكفاءة عالية وإلمام تام بقواعد الفقه الإسلامي وما تنادي به الشريعة الإسلامية في مجال تطبيق قواعد الحد الأدنى لمعاملة النزلاء معاملة كريمة تحفظ للإنسان آدميته. من جهته أوضح د. يوسف العطايا مقرر الشؤون العدلية والدستورية بمجمع الفقه الإسلامي أهمية الورشة في تبصير النزيل بالحقوق والضوابط الفقهية وقوانين الحريات، مشيراً إلى ضرورة التعاون المستمر بين مجمع الفقه الإسلامي والإدارة العامة للسجون في مجال العمل الفقهي.
(لحين السداد)
تحدث في الندوة نائب مدير الإدارة العامة للسجون والإصلاح اللواء شرطة حاتم سليمان وقال: إن السجون السودانية تهتم بحقوق النزلاء وتجتهد لتوفير كل مستحقاتهم داخل السجون وقال إن السجون الآن بها 18000 نزيل، مشيراً إلى أن أغلبهم باقون لحين السداد.
حقوق شرعية
تناول د. محمد كرم الله عضو مجمع الفقه الإسلامي خلال ورقته الضوابط العامة لحقوق النزيل في الفقه الإسلامي قائلاً: إن الحق أحد مظاهر الشريعة الإسلامية والكل يسمع عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وهي حقوق وليدة ولكن حقوق النزيل هي حقوق مصحوبة لأنه قبلها كان حراً والنزيل ثالث الضعفاء باعتباره شخصاً مقيداً عن التصرف، مشيراً إلى أن هنالك أصوات تتعالى بأنه لا بد من وجود حلول بديلة لعقوبة السجن لأنها عقوبة متعدية ليست للنزيل فقط بل يمتد ضررها إلى أسرته إن كان عائلاً لها، كما أن مجتمع السجن دائماً ما يكون مجتمعاً فاسداً، يؤدي لإفاسد عقلية النزيل، وكذلك الصرف المالي الكبير للسجون في توفير الطعام وغيره، مشدداً انه ليس هنالك أي عمل فيه مصلحة خالصة إلا الإيمان بالله وليس هنالك حل للسجون إلا بالسجون ولن تجد هذه الأصوات من يسمع ويستجيب لها، وأشار كرم الله إلى الأسباب التي تجعل الشخص يواجه عقوبة السجن وتحويل حياته من شخص حر إلى حبيس وتصل العقوبات بالسحن إلى أكثر من 60 عقوبة، ومن حكم عليه بالسجن واكتشف بانه غير مذنب يكون له التعويض بحسب المدة التي قضاها بالسجن ويروها مناسبة، كما ذكر أن هنالك مقاصد للسجن وهي (السجن لمن تعدى على الدين ولمن تعدى على مال غيره ولمن تعدى على شخص)، لافتاً في حديثه إلى منح النزيل لمستحقاته من الخلوة الشريعة والزيارة وغيرها من المستحقات، مشيراً إلى أن دول الغرب قامت بتوفير أشياء لا تستطيع دول العالم الثالث توفيرها بالسجون حيث عرض بالقاعة صوراً لسجون دولة أوربية التي توفر الرفاهية الكاملة للنزلاء.
الحقوق والحريات
عميد شرطة (م) محمد يحيى نواي قدم الورقة الثانية التي كان عنوانها الحقوق والحريات في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكانت مقارنة بين السجون البريطانية والسجون السودانية، وقال إن بريطانيا بها رعاية بالسجناء والطلقاء حتى يتم توفر المسكن ومصدر الرزق يكون مسؤولية إدارة السجون وإذا كان النزيل يعول أسرة تكون مسؤولية الأسرة على إدارة السجون، أما من ناحية السجون فإن مسؤولية السجن ليست على ضابط السجن لوجود كاميرات وكلاب بوليسية وحراسات أمنية للنزلاء، لافتاً إلى طريقة استقبال النزلاء الجدد ولا بد من دخوله للكشف الطبي وتعقيمه وإجلاسه مع طبيب نفسي ومعرفة مواهبه حتى يتم الاهتمام به في الجانب الذي يمكن ان يخدم به البلد بعد اطلاق سراحة، كما ان الجلد ليس في عقوباتهم والتقيد للنزلاء، وأما السجون السودانية فيها توفر للنزلاء الاشياء التي تعد من اساسيات الحياة من توفير الغذاء وتوفير النكاح في الخلوة الشرعية وتوفير الرياضة بإنشاء ملاعب رياضية لجميع الالعاب وكذلك ترويض العقل حتى لا يكون النزيل خامل العقل، وايضاً هنالك تدريب خاص لموظفي السجون في كيفية المعاملة مع النزيل وحمايته وتحفيزه في تقليل فترة السجن او الافراج عنه عند القيام بالأعمال الإيجابية مثل حفظ القرآن الكريم.

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. مدير الإدارة العامة للسجون والإصلاح الفريق أبو عبيدة سليمان …!!!
    الفاقد التربوى دا بالذات حرامي وكضاب ويمارس أبشع أساليب ارهاب
    وتخويف النزلاء اذا فتحوا خشومم وتكلموا عن ما يمارس داخل السجون
    من تجارة لكل الممنوعات التي لايتخيلها عقل الي السخره واستعباد
    النزلاء لدرجة اجبارهم للعمل في منازلهم وفي مزارعهم وبالمجان .!!!!

    وفساده مع مدير عام الشرطه الفريق اول هاشم عثمان الحسين يعرفه الغاشي
    والماشي وبعد كده ياتي هذا الفاقد التربوى يتكلم عن اصلاح النزلاء وهم من
    يحتاج التقويم والاصلاح بالقاؤه في سجن الهدى كام سنه رغم انو مافي أى أمل
    لأن ينصلح حال اى كوز .!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..