الحي الله والدائم الله منّ الله عبدالوهاب راح في حق الله

الحي الله والدائم الله منّ الله عبدالوهاب راح في حق الله
أسعد الزبير
[email][email protected][/email]
هكذا هو نداء الشايقية عند الإعلان عن وفاة شخص عزيز لديهم يطوف الصائح ،هكذا يسمي، الحلة بحماره وبصوته الجهوري. وفي الخرطوم إنتشرت أنباء وفاته عن طريق الشبكة العنكبوتية وفي لمح البصر حضر أحبابه وأصحابه من كل فج وأدركوا المقابر قبل حضور الجثمان ومن فاتهم الدفن ضاق بهم صيوان العزاء.
منّ الله يستحق كل ذلك ، فهو الذي لم يمارس سلطة أبوية علي أبنائه، فقد كان صديقهم ولم يتعالي علي أصدقائه، فهو ذلك العامل الذي يفتخر بإنتماتئه الطبقي لعمال السكة حديد الذين نال ثقتهم فنصبوه قائداً نقابياً عمالياً في نقابة السكة حديد عطبرة، ثم إنتقل للمنطقة الصناعية بحري ونال ثقة عمال النسيج وتدرج إلي أن حاز ثقة إتحاد العمال في عهد ما قبل الإنقاذ. وأصروا بعد الإنقاذ أن يسموه إتحاد العمال الشرعي، ثم كان منّ الله من المؤسسين للتضامن النقابي وعضو في تجمع المعارضة لإسقاط نظام الجبهة الإسلامية الفاشي. وهو العضو النشط في مكتب النقابات المركزي الذي ناضل مع زملائه في تأسيس مكاتب النقابات في الخرطوم والأقاليم.
ولم يمنعه العمل النقابي من أن يحرر عموديه في صحيفتي الأيام والميدان (ازيكم و قضايا نقابية) لنشر الوعي والقضايا النقابية وسط العمال الذين ينتمي إليهم، بل وساهم في وضع ونقاش قانون النقابات العام لعام 2009م رغم تآمر برلماني الأنقاذ علي القانون المجاز بصيغته الراهنة.
الأ رحم منّ الله عبدالوهاب وأسكنه فسيح جناته.
أسعد الزبير ? نقابي-
صيوان العزاء 30 مايو2012م
تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته ، له الرحمة والمغفرة ولكل افراد اسرته ورفاقه واصدقائه حسن العزاء والصبر والسلوان
الا رحم الله الفقيد المناضل من الله، كان عموده بصحيفة الميدان مدرسة تثقيف وتأهيل نقابي، يزودنا بالطاقة النفسية اللازمة للاستمرار، لا اترك الصحيفة الا بعد مطالعته، الهم ارحمه واسكنه فسيح جناتك.
له الرحمة والمغفرة والعزاء لاهل عطبرة وعمال السكك الحديد والنسيج وجيرانه واصدقائه بالحاج يوسف
اخي الكريم هذا النداء للشمالية كلها وليس لقبيلة واحدة ويسمي الصائح عربيا ورطانة يسمي الكوبدان لذا لزم التنويه
وعزاء ومغفرة للراحل الكريم وطوبي له في الخالدين
نسال الله ان يتقبله القبول الحسن .
هذا النداء عند اهلنا الشايقية يسمى (الصياح) ، وكانوا حين يسمعونه يوقنون بان واحدا أو واحدة من اهل القرية قد انتقل الى جوار ربه ، ولكن هناك عبارة مهمة جدا ينتظرونها في آخر الصياح ، إن ذكرت تبين ان روح الميت قبضت في القرية ، وإلا فانه قد توفى في الخرطوم – مثلا- او في مكان آخر ، وهذه العبارة هي ( الحقوا الصلاة ) وهي تعني ان يتوجه الرجال مباشرة الى مقابر القرية المعروفة للجميع لإجراء الصلاة والدفن . وهناك ، وعند وصول الجنازة ، وقبل ان يصلى عليها، يصطف آل المتوفى وأقرباؤه في دائرة غايةً في التنتظيم، لاستقبال المعزين في المقابر ، بينما ينشغل الاخرون في تجهيز القبر بدقة عالية ، وبعد الصلاة على الميت ، يوضع في قبره تصاحبه الدعوات الصالحات والآيات القرآنية من بنات (يس)ثم جزءا من ( البرّاك)ولا بد :
…………………..
واختم قولي بالصلاة معظما
هيا ربنا صلِّ وبارك وسلما
على المصطفى والآل والصحب دائما
صلاةً تفوق المسك عطراً مُفخّمــــا
يطيب بها كل الوجود ويتلألأُ
هذا الصنيع ، وتلك الأحدوثة تجعلك تتمنى أن تموت بين يدي اهل قرية (القُرير) لؤلؤة ديار الشايقية ، لإهلها مني كل تحية عطرة ؛ فقد كنت مغتربا بها إبان دراستي الجامعية .
الحي الله والدايم الله
السودان راح في حق الله
الْحقوا الصلاة !