متى يصلي «البشير» في جوبا..!!

تراسيم – عبد الباقى الظافر
متى يصلي «البشير» في جوبا..!!
يوم الجمعة الماضية لم يصلّ البشير بمسجد كافوري.. المشير كان من بين المصلين في مسجد «دفرة» في أريتريا.. الصلاة في المسجد العتيق ومن قبلها التجوال في شوارع أسمرا كان يوحي بأن العلاقة بين أسمرا والخرطوم في أفضل حالتها.. في مارس 2009 م ، كان الرئيس أسياس أفورقي أول رئيس دولة يفتح أجواءه أمام البشير بعد قرار الجنائية الدولية.
ولكن ذات أفورقي كان يفعل شيئاً آخر.. في العام 1996 الرئيس أفورقي بعد أن قطع علاقته الدبلوماسية بالسودان حمل مفاتيح السفارة وسلمها لشيخ المعارضة «وقتها» مولانا الميرغني.. بل بعد عام من حادثة المفتاح اعترف الرئيس أسياس جهراً أنه يقاتل مع قوات التجمع الوطني لتحرير الخرطوم من الأصولية .
التحرك الإيجابي في العلاقة بين الخرطوم وأسمرا يحتاج لأن نستصحبه في النظر إلى العلاقة مع دولة جنوب السودان.. لم يقلب أفورقي الشهادة المحمدية ويدخل الإسلام.. ولم تغير الحكومة السودانية جلدها المدهون بالشعارات الإسلامية.. الذي حدث أن المتغيرات الدولية والمحلية جعلت القادة في أسمرا والخرطوم ينظرون إلى العلاقات الثنائية بمنظار واقعي جداً.
أمس الأول التقى الرئيس البشير و نائبه علي عثمان طه بالوفد السوداني المشارك في مفاوضات أديس أبابا لمعالجة الخلافات بين جوبا والخرطوم.. حسناً.. ليس من العادة أن يجتمع الرئيس ونائبه تحت سقف واحد مع وفد سوداني في مهمة خارجية.. الحكومة أرادت أن تقول إنها على قلب رجل واحد في ملف السلام.. حتى الوفد المغضوب عليه من بعض أركان « الإنقاذ» لم يتم تغييره ولا بوجه واحد.. عليه سيذهب إدريس عبد القادر وصحبه إلى أديس أبابا بثقة زائدة وتفويض غير محدود.
الملفات الشائكة بين جوبا والخرطوم ليس من اليسير تجاوزها.. إمعان النظر في الواقع يجعلنا نتفاءل.. الملف الاقتصادي يستحق أن يكون ضربة البداية.. تجربة الشهور الماضية التي أعقبت وقف ضخ النفط أكدت أن الدولتين لا تستطيعان تحمل الكلفة الباهظة لاقتصاد يتوكأ على النفط.. الحاجة الماسة تجعل إحراز تقدم في هذا الملف أمراً متوقعاً.. النجاح في مادة الاقتصاد يشكل لبنة مهمة في تأسيس علاقات راشدة بين السودان وجنوبه.
ملف الحدود رغم حساسيته إلا أن الاختراقات الأخيرة تبشر بانفراج قادم.. انسحاب الطرفين من «أبيي» أبعد شبح المواجهة العسكرية ووضع الأزمة في ثلاجة.. التنازل المطلوب من جوبا ألا تعلي من سقف مطالبها في ملف الحدود.. في ذات الوقت على الخرطوم أن تحترم بروتكول أبيي ونتائج التحكيم الدولي التي أقرت أن مستقبل «أبيي» يحدده أهلها عبر استفتاء شعبي.
القضايا الأمنية تعتبر ملفاً حساساً.. الخرطوم تنظر بريبة إلى جوبا التي تحتضن تحالف كاودا.. فيما سلفاكير يعتقد أن من يتربصون بحكمه «الهش» ماهم إلا موفدو حكومة الخرطوم.. الحلول القريبة جداً تتمثل في وقف شامل لإطلاق النار بين كل حكومة ومعارضيها المسلحين.. الخطوة الثانية أن تقدم كل حكومة تنازلات تجذب المتمردين إلى الملعب السلمي الداخلي.
في تقديري إن تعامل الطرفين بواقعية وأدركا أن الكرة الأرضية تسعهما معاً.. وإن حسنت النوايا فليس من المستبعد أن يصلي البشير في جامع جوبا ويزور سلفا كنيسة الشهيدين بالخرطوم.
آخر لحظة
الفارق بين القارئ العادى(كحالناو كبقية خلق الله البسيطين) ،والصحفى المحترم الذى يكتب بأحترافية ومهنية عالية،هو أن الأول يقرأ ويمنى نفسه بالأمانى الطيبة على قدر سذاجته أما الثانى فهو يقدم للجميع ما خفى وما سيأتى وما سيكون بناءً على قراءاته وأستقرائه للواقع والقريب العاجل.فأرجو أن تتركونا نحلم لوحدنا ولا تزعجونا بأمانيكم أيها الأخوة الكاتبون!
Peace Peace and nothing but Peace .
عنوان المقال ( متى يصلي البشير في جوبا!!) بيوحي انك بتقصد الصلاة في جوبا على طريقة حا نصلي الجمعة في كاودا .. ويا نحن في جوبا يا هم في الخرطوم !! لكن جوه المقال لقيتك زغت من الموضوع … دا في عالم جبانات بشكل !!!
الانا عارفو انو البشير ح يصلى فى لاهاى فى اخر المطاف
إقتباس
(الملفات الشائكة بين جوبا والخرطوم ليس من اليسير تجاوزها.. إمعان النظر في الواقع يجعلنا نتفاءل.. الملف الاقتصادي يستحق أن يكون ضربة البداية).
هل فرقت معاك يا الظافر؟ كيف يكون الملف الاقتصادي هو ضربة البداية ولم تحل المشاكل الأمنية وعلى رأسها الحدود؟ هل لديك فكرة عن المناطق التي يطالب بها الجنوبيون ولا إنت من عيال الخرتوم الذين لا يعرفون الفرق بين النبق والقضيم؟
لو لم تحل المشكلة الأمنية ويتم ترسيم الحدود بالصورة التي يتحدث عنها الجميع وهي حدود 1956 فلن يكون هنالك سلام مع الجنوبيين. لو ذهبت الإنقاذ وأتت حكومة بقيادة أيزنهاور أو شيرشل فلن تحل المشكلة. ولو ذهبت الحركة الشعبية وجاءت حكومة في الجنوب بقيادة عمر بن عبد العزيز ومعاوية بن ابي سفيان فلن تحل المشكلة.
الحدود … ثم الحدود … وإلا فلن نهنأ بسلام في عمرنا وعمر أبنائنا لا سمح الله.
مقال يغني عليهو الكابلي
ماذا تعنى بالصلاة فى جوبا هل تقصد مثل صلاته فى اسمرا بعودة العلاقات الحميمة بين البلدين اما تقصد مثل صلاته فى هجليج بعد معركة فتح هجليج الكبرى ووعدهم بصلاة الحمعة فى كاودا وضح يا لظافر
حيصلى إذا الخال الرئاسي سمح ليهو. بس ده خال صعب … بدق.
التفاؤل مطلوب لكن الخشية من الإغراق في الأماني إذ الواقع لا يسمح بهذه التهومات.
(لم يقلب أفورقى الشهاده المحمديه ويدخل الاسلام)هى ترجمه حرفيه ل(shahada wedgirko).
ياالظافر كلام الحبوبات دا شنو ؟والله يادوب عرفنا الانقاذ دى قاعده لى شنو،اذا دا حال صحفى.
وكمان محترف وبيكتب فى آخر لحظه.