مسرحية ( فلين .. أبو عنجة .. أزرق ) .. البروفة فاشلة ..!!

مسرحية ( فلين .. أبو عنجة .. أزرق ) .. البروفة فاشلة ..!!
عادل إبراهيم شالوكا
[email][email protected][/email]
يبدو إن المؤتمر الوطنى لم و لن يتخلى عن عاداته القديمة والسيئة التى يجيدها ويتقنها بدقة, والتى لن تنجح من الآن فصاعداً مع شعب جبال النوبة الصامد, ولكن الغريب فى الأمر إنه حتى اليوم لا زال هنالك من يشترى سلعة المؤتمر الوطنى وبضاعته (المضروبة) على حساب شعبه المقهور والشرفاء من بنى جلدته, وهذه البضاعة برغم (بوارها) لسوء صنعتها وإنتهاء مدة صلاحيتها, إلا ان الثلاثى الذى يتجول فى مدن السودان هذه الأيام تحت حماية وحراسة أمن المؤتمر الوطنى وبتخطيطه وبرامجه, يبدو وكأنهم لا يعرفون من هو المؤتمر الوطنى, وما هى أفعاله ومواقفه السابقة والحالية تجاه قضايا شعبهم الذى عانى كل هذا التهميش المركب على مر التاريخ, التهميش الذى بلغ مداه الأقصى فى عهد المؤتمر الوطنى الذى أوصل إنسان جبال النوبة إلى درجة أن تكون حياته بلا قيمة مثله ومثل أى شىء آخر, ولذلك تصدر فى حقه تعليمات وأوامر على شاكلة ( أكسح .. أمسح .. قشو .. سلمونا نضيف), فالثلاثى الإنتهازى الباحث عن وضعية مزعومة يعتقدون ان النظام سيوفرها لهم, والذى يضم كل من ( أمين بشير فلين / محمد أبو عنجة أبو رأس/ أزرق زكريا خريف), لا نجد أى تفسير لقدومهم من أمريكا و(المرمطة) بهذه الطريقة التى تسىء إليهم أولاّ قبل إساءتها لقضية النوبة العادلة, سوى الإنتهازية الصريحة ومحاولة الإرتزاق على حساب ضحايا الحرب الظالمة التى يشنها المؤتمر الوطنى على شعب الولاية دون مبرر, فلماذا يأتون الآن وفى هذا التوقيت بعد أن تبجح قادة المؤتمر الوطنى وعلى رأسهم عمر البشير بإنهم سيحسمون الحركة الشعبية والجيش الشعبى فى جبال النوبة خلال إسبوع ( 72 ساعة لضرب المواقع الرئيسية, وبقية الأيام الأربعة للتمشيط ), وأنه لا تفاوض مع الحركة الشعبية شمال, وإنهم سيحسمون الأمر عسكرياً , وأنهم .. وإنهم .. وإنهم .., العديد من التصريحات النارية, فما هو الجديد حتى يستعين المؤتمر الوطنى ب(عطالة) أمريكا ليأتوا إلى الخرطوم ويحدثون الناس عن ضرورة وقف الحرب وإحلال السلام ..!! ؟ فأين كان هؤلاء عندما كان المؤتمر الوطنى يعد الولاية مسرحاً لحرب قادمة ؟ أين كانوا عندما كان المؤتمر الوطنى يحشد يومياً الأسلحة والدبابات والجيوش إلى الولاية فى وضح النهار ؟ وأين كانوا عندما بدأت حملة تسليح المليشيات الموالية للمؤتمر الوطنى وتوزيع السلاح لأمراء الحرب ؟ وأين كانوا عندما أعلنوا عن نيتهم فى قتال النوبة (جبل جبل .. كركور كركور) ؟ وأين كانوا عندما قرروا نزع سلاح الجيش الشعبى بالقوة, ودون تطبيق المشورة الشعبية ؟ لماذا لم يعملوا على وقف العبث الذى كان المؤتمر الوطنى يتجه لممارسته فى الولاية وهم الأكثر حرصاً الآن على وقف الحرب ؟ أفليس من الأفضل أن تعمل على وقف الحرب قبل إندلاعها بدلاً عن البحث عن سلام وهمى الآن ؟ ولماذا لم نسمع لهم تصريحاً واحداً منذ أن بدأت الحرب فى يونيو 2011م ؟ لماذا لم نسمع إدانتهم للتصفيات الممنهجة التى تمت, مع نهب وتدمير البيوت بإستهداف عنصري بغيض ؟ لماذا صمتوا عندما كشفت الأقمار الإصطناعية صور المقابر الجماعية فى كادقلى ؟ لنتغاضى عن كل ذلك لأنهم ربما لم يسمعوا شيئاً من هذا القبيل, ولكن ما تتناقله المؤسسات الدولية هذه الأيام عن سوء الأوضاع الإنسانية وخطر المجاعة التى يمكن أن تواجه المواطنين نتيجة لرفض المؤتمر الوطنى دخول المساعدات الإنسانية إلى جبال النوبة والنيل الأزرق لا يمكن أن يكونوا مغيبين عنه وهم القادمون من الولايات المتحدة, فلذلك كنا نتوقع منهم فى أول مؤتمر صحفى لهم بعد أن أحضرهم المؤتمر الوطنى إلى الخرطوم, أن يطالبوا صراحة بالآتى :
1/ وقف القصف الجوى لمناطق المدنيين وعدم إستهداف المرافق الحيوية.
2/ عدم إستخدام الأسلحة المحظورة فى الحرب.
3/ السماح فوراً ودون شروط لدخول المساعدات الإنسانية إنقاذاً لأرواح مئات الآلاف من الأبرياء الذين يواجهون خطر المجاعة والأمراض.
ولكن هذا لم يحدث حتى اليوم وهم يتحدثون فى الندوات التى تحشد لها أجهزة المؤتمر الوطنى الأمنية المواطنين بالقوة والترهيب, ولكنهم يطرحون أجندة معلوم للجميع مصدرها وما يودون تحقيقه منها, فما يحدث الآن بواسطة هؤلاء الإنتهازيين, هو عبارة عن بروفة (فاشلة) لمسرحية قادمة يفترض بدء فصولها بالمفاوضات التى يسعى إليها المؤتمر الوطنى المهزوم عسكرياً فى ميادين القتال, فالنظام الحاكم يسعى لإستخدام هؤلاء ككروت فى المفاوضات بحجة إنهم الممثلون الحقيقيون (للنوبة), وإنهم يرفضون الحرب, ويرفضون أطروحات الحركة الشعبية لتحرير السودان, وان النوبة لا يقفون مع كذا ..وكذا .. وكذا, نفس الدور الذى لعبه من قبلهم نوبة المؤتمر الوطنى فى نيفاشا الذين قالوا إنهم : (أسياد السودان وهم من يعطوا حق تقرير المصير للآخرين, وليس ان يطالبوا به), وغيرها من الأوهام , وهم الآن لا يستطيعوا أن يقولوا أى شىء بخصوص الحرب التى تدور فى الولاية أو حتى أن يطرحوا وجهة نظرهم تجاه ما يجرى من إنتهاكات لبنى جلدتهم, ناهيك عن أن (يعطوا حق تقرير المصير للآخرين)..!!
أما بخصوص مزاعم الثلاثى الإنتهازى بإنهم سيجمعون توقيعات وتفويض من شعب الولاية وحشدهم لصالح موقفهم الداعى لوقف الحرب, ففى هذا نقول : من منكم يملك تفويض بحجم الجماهير التى تقف خلف الحركة الشعبية لتحرير السودان وتؤيدها وهى التى صوتت لها فى الإنتخابات الأخيرة, مع العلم بان حتى الذين لم يصوتوا للحركة الشعبية هم الآن يقفون معها ؟, وكيف ستجمعون هذه التوقيعات؟, هل تستطيعون الذهاب على سبيل المثال لا الحصر إلى : ( ميرى / كرنقو / بلينجا / الأحيمر / طروجى / الجاو / التيس / البرام / أم دورين / أم سردبة / كرجى / العتمور / الرقفى / سرف الجاموس / مندى / كاودا / كمو / أنقارتو / كاونجارو/ هيبان / الأزرق / أبل / كوبانق / نياكما / تنقلى / سبات / أمبرى / توجور / نكر / عبرى / أم مرطبو / كلندى / جبل توما / تندية / سلارا / جلد / تلشى / كتلا / تيما / تيمين / والى / كجورية / كاركو / شفر / أرياف غرب وشرق كادقلى / أرياف تلودى / أرياف أبوجبية / أرياف رشاد / أرياف العباسية / أرياف الدلنج / أرياف لقاوا / ………) ؟ دعك من هذا, فهل تستطيعون أن تتحصلوا على تفويض من أبناء النوبة فى أمريكا التى أتيتم منها ؟, وهل تستطيعون الذهاب لطرح هذا الأمر على قيادة الحركة الشعبية والقادة الميدانيين فى جبال النوبة الذين تتحدثون عنهم, مثلما ذهب ثابو أمبيكى وقابل أعضاء الحركة الشعبية, وأنتم الأولى بذلك ؟ من الذى تريدون أن تأخذوا منه التفويض ؟ .!! . فيكفى ان الطيب مصطفى الذى أصاب لأول مرة فى حياته وهو الداعم لإبن أخته البشير ونظامه الحاكم, بعد أن قام بتقييم مسرحيتكم الفاشلة قال : (إن هؤلاء لن يستطيوا إقناع جندى واحد فى الجيش الشعبى لوقف الحرب, إنهم مجرد أرزقية تبحث عن مصالحها الشخصية وبالتالى فأنهم لن يفيدوا الحكومة فى شىء..!!) إنتهى , فعندما كنتم فى الجمعية التأسيسية التى فزتم بمقاعدها عام 1986م ممثلين لنفس هذا الشعب, لم تستطيعوا أن توقفوا أو تطرحوا قضية التصفيات خارج إطار القانون فى جبال النوبة آنذاك للنقاش ..!! .
فبشير فلين الذى كان وزيراً للسياحة فى فترة ما يسمى بالديمقراطية الثالثة لم يقدم شيئاً يذكر لأهله حتى مغادرته للبلاد بعد إنقلاب الجبهة الإسلامية ليأتى بعد ذلك بتذكرة من المؤتمر الوطنى للبحث عن السلام, ومواقفه تاريخياً ظلت وصمة عار على جبينه, فعندما إنتخبته جماهير الولاية ممثلاً لها فى الجمعية التأسيسية عن دائرة الدلنج ضمن كوادر الحزب القومى السودانى, تنكَّر للحزب الذى جاء به, والجماهير التى إنتخبته بعد دخوله البرلمان, بحجة إنه (شخصية قومية) ولا يمثل أى جهة .!! الأمر الذى أدى إلى إتخاذ المكتب السياسى للحزب قراراً بتعيين محمد حماد كوه بديلاً له فى وزارة السياحة التى كان يشغلها آنذاك, وكان لمسألة زواجه تأثيراً كبيراً على مجريات حياته ومواقفه السياسية, وقد كان الصادق المهدى مشرفاً بصورة شخصية على هذا الزواج والذى أصبح من بعده الرجل مقرَّباً بصورة مريبة من حزب الأمة .
أما محمد أبو عنجة أبو رأس – السياسى المخضرم والخطيب المفوَّه, الذى فاز بقوة بإحدى دوائر كادقلى فى إنتخابات 1986م, تلك الإنتخابات التى أشرف عليها كوادر(الكمولو) واللجان المساعدة والتى كان أبرز أعضائها : رمضان آدم كبك (صديقه الشخصى وزميل دراسته الذى لا يفارقه للحظة) والتجانى محمد شكر الله / والسر عبد النبى / وكمال كنو / وعبد الرحيم جاد الله / والنور إسماعيل / ومحمد يحى / وعبد الله الله جابو, فهؤلاء جميعاً تم تصفيتهم عندما كنت أنت فى البرلمان, بواسطة أحمد هارون وأحمد خميس (الوالى الحالى ونائبه ? ثنائى الإبادة فى جبال النوبة, سابقاً وحالياً) حدث ذلك عندما كان أحمد هارون مسؤولاً عن إدارة السلام والتنمية آنذاك – إحدى واجهات الأمن والإستخبارات – فقد تم تصفيتهم يا أبو عنجة حتى لا تفكر فى الفوز مرة أخرى بدائرة فى كادقلى لو فهمت الرسالة, أما تبنيك للإتفاق الإطارى وتحسرك عليه فقد أكل منه الدهر وشرب وهى محطة تم تجاوزها, والآن الحكومة تواجه الجبهة الثورية وليست الحركة الشعبية وحدها.
نأتى لأزرق زكريا خريف, خريج كلية الإقتصاد جامعة الجزيرة, ومدير عام الضرائب الأسبق, فقد كان أبرز أعضاء (الكمولو) – الرافد الرئيسى للحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان – وقد ترأس التنظيم فى إحدى المراحل والفترات, وكان من ضمن العشرة الذين تمت دعوتهم بواسطة يوسف كوه إلى الأحراش للإنضمام إلى الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان, ولكنه لم يلبى الدعوة, كان ممثلاً للحزب القومى السودانى فى (أسمرا- 1995م) , وقد كان من أنصار الدعوة التى تبناها منير شيخ الدين, الدعوة التى أطلق عليها مسمى (الوسطية الإسلامية) والتى رفض فيها شيخ الدين ترأس الأب فيليب عباس غبوش للحزب القومى السودانى بإعتباره مسيحياً , وكان خريف يختلف مع يوسف كوه وعبد العزيز آدم الحلو فى فلسفة النضال وان قضية جبال النوبة يجب أن تحل أولاً قبل قضايا السودان, وكان قد حاول مع زميله منير شيخ الدين الجلوس مع د / جون قرنق فى أسمرا لمناقشة قضايا الكفاح والنضال متجاوزين يوسف كوه وعبد العزيز الحلو الموجودين آنذاك, ولكنهم لم ينجحوا فى ذلك, والآن أزرق خريف يتبنى طرح الجلوس فقط مع القادة الميدانيين بإعتبارهم المعنيون بقضية النوبة ولا علاقة لهم بعبد العزيز الحلو لأن هذا الشأن لا يعنيه, وهو طرح المؤتمر الوطنى ولقد تحدثنا كثيراً فى هذا الشأن من قبل ولا نريد التكرار, لأن التأييد الذى يجده القائد / عبد العزيز آدم الحلو وسط النوبة لا يملكه فى الوقت الحالى أى قيادى آخر سواه, وهذا لا يحتاج إلى جدال أو نقاش, فالأفضل لهؤلاء الإنتهازيين أن يبحثوا عن إستراتيجية أخرى لشق الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان ولن ينجحوا فى ذلك على الإطلاق.
ننصح المؤتمر الوطنى بأن يحتفظ ببقية أمواله لليوم الأسود ولا يبزرها فيما لا يفيد , وأنصح الوفد الثلاثى الإنتهازى أن يعلن فشل مهمته, لأن ذلك إتضح جلياً خلال (البروفات), وأن يعود إلى أمريكا بكرامته قبل أن يصلوا لمصير دانيال كودى وتبدأ المشاجرات فيما بينهم بسبب (إختلاس نثرييات المأمورية, وعدم إلتزام المؤتمر الوطنى بدفع ما تم الإتفاق عليه من عمولات وإستحقاقات), ونسمع ان (فلان أقال فلان) من عضوية الوفد, وغيرها من المآلات البائسة بؤس المؤتمر الوطنى, فلو تبقت لديكم (شوية كرامة) أرجو أن تعودوا فوراً إلى حيث أتيتم وتحتفظوا لأنفسكم فى سجلات المؤتمر الوطنى على الأقل, بشرف المحاولة .
ولا نامت أعين ال……..
ولنا عودة ..
والله كلام الجماعة ديل يادااااااب صحو من النوم وما سمعو بتصريحات الرئيس باستبدال صناديق الاقتراع بصناديق (استغفر الله العظيم) تعالوا شوفوالحاصل شنو
شالوكا برافو عليك يعجبني مقالاتك وتحليلاتك فانت رائع فما تقوله فانه لعار عليكم
والله صدقت يا شالوكا من فوض هؤلاء ليتحدثوانيابة عن النوبة ؟ والسؤال الكبير ان كان لهم حقيقة أثر وحضور قوى فى وسط النوبة ويستطيعوا حل المشكلة لماذا لم يستدعيهم النوبة بأنفسهم بدلاً عن المؤتمر الوطنى بواسطة عضويته من أبناء النوبة الأرزقية البعدين كل البعد عن مصالح أهلهم ؟ ثم بعدهم عن قضية جبال النوبة كأقليم طيلة هذه الفترة وفرارهم ونجاتهم بأنفسهم وأسرهم الى البلاد التى تحترم على الأقل الأنسان لادميته يؤهلهم للقيام بهذه المسؤلية ؟ أم أن العيش والأرتزاق على حساب الأخرين قد ضاق بكم فى أمريكا وهرولتم ملبين نداء الوطنى حتى تلحقوا ما تبقى من فتات لبطونكم ؟ أين شهامة النوبة التى يتميزون بها عندكم ؟ الجلوس فى أمريكا والأكل على حساب الخواجات أحسن لكم ألف مرة من المتاجرة بدماء أهلكم والعيش على حساب معاناةالأطفال والعجزة الذين فقدوا المأكل والغذاء وضروريات الحياة بسبب القصف الذى لا يميز بين العسكرى والمدنى . اذا كان من دعوكم جادين فى الحل أين المشورة الشعبية رغم علاتها؟ أين الأتفاق الأطارى ؟وأين وأين وأين .
الناشط بشرى قمر يواجه خطر الاعدام او السجن المؤبدكُتب يوم 30.05.2012 بواسطة jem الناشط بشرى قمر يواجه خطر الاعدام او السجن المؤبد
عثمان نواي
اصدر المدعى العام المكلف لجمهورية السودان عادل بابكر محجوب , اصدر قرارا فى 17 مايو 2012 يقضى باستمرار حبس الناشط الحقوق الاستاذ بشرى قمر والمعتقل منذ يونيو 2011 , بتهم لم يتمكن الشاكى وهو جهاز الامن الوطنى من تقديم ادلة عليها طوال ال11 شهر الماضية , وكان محامى بشرى قمر قد قدم طلبات متعددة للافراج عن بشرى قبل احدها فى فبراير الماضى لعدم قدرة جهاز الامن على تقديم الشهود على التهم الموجهة اليه ولكن لم يتم التنفيذ حيث اعيد اعتقال بشرى قمر والغاء قرار نيابة امن الدولة القاضى بالافراج عنه . ويواجه بشرى قمر الان خطر احكام تصل الى الاعدام والسجن المؤبد فى حال ادانته , ومن تلك التهم الموجهة لبشرى : جرائم ضد الدولة , والتى يصل فيها الحكم للاعدام . كما ان المدعى فى قراره الرافض لطلب الافراج عن بشرى علل سبب الرفض بان التهم الموجهة اليه تمس امن الدولة , وان استمرار حبسه خاضع للرقابة القضائية حسب المادة (793) من قانون الاجراءات الجنائية للعام 1991. ( صورة من قرار المدعى العام )
ان استمرار اعتقال الدكتور بشرى يندرج تحت استمرار الاستهداف المستمر لابناء جبال النوبة , والذى طال جميع القطاعات وطالهم فى كل مناطق وولايات السودان , حيث لم يفرق بين الاطفال والنساء والرجال , ولم يميز بين المدنيين والعسكرىين فى عملية استهداف واضحة لقمع اصوات اهل جبال النوبة الرافضة للخضوع للقمع والتنكيل والظلم والتمييز الذى يمارسه نظام الخرطوم على مواطنيه وخاصة فى جبال النوبة . وعمليات الاستهداف الامنى تصل الان مستويات خطيرة حيث توجه تهم كيدية تبرر اعدام مغلف بمبررات قانونية مدعومة باحكام قضائية غير نزيهة وقوانين مفصلة خصيصا لغرض التخلص من الرافضين لسياسات هذا النظام .
ان استمرار اعتقال بشرى وجليلة خميس وجميع الناشطين السياسيين والحقوقيين من ابناء جبال النوبة ومن غير جبال النوبة ,يبدو انه استمرار ايضا فى سياسة القمع والارهاب المنظم التى يقودها النظام ضد الاصوات التى تعمل على فضحه وفضح جرائمه , كما ان الهجوم المكثف على ابناء وبنات جبال النوبة العاملين فى العمل الطوعى والانسانى , انما هو وسيلة اخرى لزيادة معاناة اهل جبال النوبة , ومحاولة اسكات اصواتهم المنادية بالحرية والعدل , حيث ان النظام يحاول اغلاق جميع المنافذ التى قد يتسرب منها اى نوع من العون والمساعدة لاهالى جبا ل النوبة سواءا فى داخل الجبال او فى الخرطوم او ولايات السودان المختلفة , فهم يشنون حملة امنية واسعة لارهاب ابناء جبال النوبة , وبذلك يريدون تضييق الخناق عليهم ليحكموا التعتيم المتعمد على الاوضاع الانسانية الكارثية فى المنطقة وخارجها فى بؤر النزوح فى مناطق مختلفة من السودان .
لا يزال الامن السودانى يواصل اعتقال الاستاذة جليلة خميس منذ اكثر من شهرين الي الان , دون توجيه اى تهم اليها , دون ان يسمح لها بمقابلة ذويها وصول المحامي اليها , وتعانى اسر المعتقلين من صعوبة الاطمئنان عليهم , والعراقيل والمعاملة السيئة والغير انسانية من قبل اجهزة الامن عند محاولة مقابلته , المعتقلين . ويعانى الدكتور بشرى من مشكلة فى القلب ولكن رغم ظروفه الصحية , لم يسمح له حتى بتلقى العلاج المناسب .
وبتاييد المدعى العام لممارسات جهاز الامن السودانى واضفاء صبغة قانونية عليها , ينحدر القضاء السودانى مستوى متدنى من عدم الاستقلالية , وانتفاء عامل الحيادية الذى يدمر دور السلطة القضائية كجهة لتحقيق العدالة , وبتدمير القضاء يصل النظام الى غاياته فى السيطرة على جميع مفاصل الدولة كالمرض السرطانى المنتشر فى جسد الدولة السودانية والذى يؤدى الى احتضاره المتسارع الذى نشهده الان على كافة الاصعدة .
وتعبر اسرة بشرى قمر عن قلقها على مصيره , وتهيب كل الفعاليات المحلية والدولية والناشطين والمنظمات الحقوقية والمناهضة لحكم الاعدام بالعمل على حماية بشرى قمر من الاعدام او السجن المؤبد الذى يهدد حياة الدكتور بشرى , ولا بد من ان ينتبه المجتمع الدولى لمدى الخطر الذى يواجهه ابناء جبال النوبة المعتقلين والمهددين بالاعتقال فى كافة مدن السودان , كما يجب ان يقوم بدوره فى حمايتهم من الة النظام التى تصر على ملاحقتهم فى كل مكان وبكل الوسائل اخرها الان استخدام القضاء والقوانين الملفقة والاحكام القضائية المسيسة والموجهة من قبل جهاز الامن , والذى يسيطر كما يبدو على النظام القضائى فى اعلى مستوياته بدءا من النائب العام .
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله وبسم الوطن
الحزب القومي السوداني المتحد الحزب القومي السوداني
بيان مشترك رقم 2
إلي جماهير شعبنا المناضل
إلحاقاً لبياننا السابق فيما يخص زيارة :
1. أمين بشير فلين 2. محمد ابوعنجة ابو راس 3. أزرق زكريا خريف
وتصريحاتهم لوسائل الإعلام المختلفة نود أن نبين الآتي :
اولاً :
1. السادة المذكورين أعلاه كانوا أعضاء سابقين بالحزب القومي السوداني ، ومنذ خروجهم من السودان انقطعت صلتهم التنظيمية بالحزب بدليل أنهم لم يتصلوا به عند وصولهم السودان وحتي الآن .
2. نستنكر التصريحات المنسوبة للمذكورين أعلاه بإسم الحزب القومي السوداني خاصة وأنهم قد أعلنوا من قبل بأنهم تلقوا دعوات من المؤتمر الوطني بصفاتهم الشخصية ويزورون السودان حالياً علي هذا الأساس .
ثانياً: نستنكر سلوك المؤتمر الوطني في تجاهله الممنهج لأحزاب تعتبر جزء من القوي السياسية الوطنية الشرعية بالبلاد وتعامله مع أفراد من منطلق جهوي وعنصري ليس إلا وذلك إمعاناً في إقصاء القوي السياسية التي لها رؤي وبرامج في قضايا الوطن مختلفة عن رؤاه وبرامجه .
ثالثاً : قبول حكومتا السودان وجنوب السودان بقرار مجلس الآمن رقم 2046 خطوة في الإتجاه الصحيح لحلحلة القضايا العالقة ولا سيما أن القرار 2046 يتضمن الإتفاق الإطاري بتاريخ 28/6/2011 م والخاص بجبال النوبة والنيل الأزرق .
عاش كفاح الشعب السوداني
عاش نضال جماهير المهمشين بالسودان
والمجد والخلود لزعيمنا الراحل المقيم الأسقف/فيليب عباس غبوش
31 مايو 2012 م