الوطني يُشكّل فولترون..!

شمائل النور

هل حزب المؤتمر الوطني غير قادر فعلاً على أن يقول للمجتمعين في قاعة الصداقة أمام لافتة الحوار الوطني، شكر الله سعيكم وشكراً لحسن المتابعة؟ ما حاجة الوطني إلى أن يضطر إلى تشكيل ثلاث لجان طواريء لتجهض مقترح الحكومة الانتقالية الذي تقدم به حزب المؤتمر الشعبي بزعامة التُرابي..ثم ماذا يُجبر الأحزاب أن تستمر بعد ذلك، حتى بعد تعسر الدفع المالي.. على من يضحكون جميعهم؟

الشفافية التي تعامل بها المؤتمر الوطني فيما يخص “الحوار” لم يتعامل بنصف مقدارها في تاريخ حكمه، لقد قيلت عشرات المرات، لا يوجد حوار ولا يحزنون، ما يوجد لدى الوطني مشاركة في الحكم وفقاً لبرنامجه. الوطني كسب وقته المطلوب وإن كان ثمة موقف من الذين قبلوا بدعوة الحوار ووثقوا في الوطني كان ينبغي أن يكون هذا الموقف حينما أصر الوطني على إجراء الانتخابات بينما المدعوون يملأون القاعات، لكن هذا الموقف لم يحدث، أصر الوطني على قيام الانتخابات في عز دعوات الحوار، بالمقابل أصر المتحاورون على الاستمرار رغم أنهم يدركون ذلك جيداً وعلى رأسهم المؤتمر الشعبي، يدركون أنهم أدوات لكسب الوقت ليس إلا.. صحيح، والمؤكد أن الشعبي دخل الحلبة بخطته المعتمدة كلياً على ذكاء شيخه، ولا شيء غير ذلك، وليس بعيداً أنه كان مدركاً للواقع الحالي الذي أصبح فيه أحد هذه الأدوات لكسب الوقت، لكن كسب الوقت الذي يريده الشعبي هو وقت البشير وليس كسب وقت الوطني.

الآن، كل شيء يبدو واضحاً، هجمة مرتدة كبيرة تقوم بها قيادات الوطني بعد ما أعادت ترتيب بعض الأوضاع داخل الحزب، وما يحدث بإجماع قيادات الحزب تجاه مقترح الحكومة الانتقالية بل تجاه مستقبل الحوار يصب في الاتجاه المطلوب، المطلوب لدى القيادة، وربما يتطور الفعل المضاد إلى أبعد من تشكيل لجان طواريء لتجهض مقترح الحكومة الانتقالية، فالصورة باتت أوضح من ذي قبل، وهذا يُشير إلى رصاصة رحمة جديدة وقرب انتهاء أجل الحوار المزعوم، يبقى، هل يستطيع المؤتمر الشعبي أن يمضي في اتجاه مقترحه، وهو لم يقل كلمته النهائية بعد، أم يلوّح ببديل آخر ?إن وُجد- وأي بديل سيقبله الوطني. وهل أصلاً لديه الاستعداد للقبول بأي مقترح، ثم ما حاجته لذلك. واضح أن الوطني بدأ يعيد ترتيب أوضاعه من جديد وبقوة استعداداً لمعركة مصيرية.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حتى الان لم يصدر المؤتمر الشعبي ولم يقل قادته وقياديه شيئا عن احداث سبتمبر عام 2013م

    حصد رصاص الحكومة الشباب الاغر في الدروشاب وشمبات وبحري والشجرة وقتل بإعتراف الحكومة 86 مواطني سوداني شاب

    هؤلاء الشباب واقامة العدل وحكم القصاص مسئولية الامة جميعها .. والشيخ حسن الترابي ينط من مربع الى اخرى

    اذا كان رجل دين فهذه المشكلة دينية بحتة قتل 86 شباب برصاص الحكومة من الذي امر ومن الذي نفذ؟

    اذا كان الترابي رجل سياسة فلقد ملأ الكيزان الدنيا مظاهرات ايام نميري وايام الديمقراطية ولم تنطلق طلقة رصاص واحدة ضدهم ..

    الترابي والسنوي الان يناصرون مرسي ومتظاهري رابعة العدوية ويطالبون بالقصاص من السيسي؟ فلماذا لا تطالبون بالقصاص من بنى جلدتكم ولماذا سكتم كأن على رؤوسكم الطير ؟

    قبل الحوار نريد معرفة قضية قتلى سبتمبر فعلى حزب الترابي ان يوضح لنا رأيه في هذه القضية اما موقفه من الحوار فهو معروف .. وان السلطة لن يجدوا ريحها مرة اخرى ..

  2. اقتباس
    لان اليساريين خانواالمؤتمر الشعبى !!
    انتهى
    لا أدافع عن اليسار ولكن عن الحق !! ما الذي دفع الترابي للارتماء في أحضان اليسار أليس هو الغدر الذي يقول عنه نحن لا نغدر !! ومن أين نبعت الخيانة ؟؟ ووقع الحال يجيب عن هذا السؤال !!

  3. قال لها : دايما تسبحين عكس التيار معتمدة علي براعتك في السباحة
    قالت : وانت تسبح عكس او مع التيار ؟
    قال وهو يقهقه : انا التيار نفسه
    الوطني يريد كسب الوقت اي وقت ؟؟؟
    لايوجد منافسون حقيقيون يخشي الوطني فوز احدهم بالسباق
    الوطني هو الوقت نفسه
    الاستوب وتش في يد الشعب
    متي يفيق الشعب ؟؟؟!!!

  4. فرية الحوار وصحيفة التيار !!!
    الشعب السوداني لم يعد ذلك الشاب اليافع الذي تم تجنيده في مرحة عدم التمييز في بداية المرحلة الثانوية !! على ضلالات كتب سيد قطب !! بتوجهات تميل إلى التفريق والتكفير والإرهاب بأهازيج شعارات الجماعة الضالة المضلة في سبيل الله قمنا !! ونحن نشهد أنهم كاذبون !! بدليل شعارهم فلترق كل الدماء !! وبهذا ندرك لماذا تم تركيز الجماعة الإرهابية المستعمرة على شريحة الطلاب وفي هذه السن بالذات !! وما هو الهدف من ذلك ؟؟ تدرك جماعة الإخوان أنها وليدة الخوارج الغير شرعية !! ولا يوجد راشد يتبع ملتهم على علم !! ولهذا تم التوجه لخلق قاعدة من غير المميزين في سن ما قبل الإدراك والرشد وملئ أدمغتهم الخاوية إلا مما جلسوا للامتحان فيه !! وليس لأصحابها صلة بالسياسة ولا يعلمون معنى الكلمة التي تم تجنيدهم عليها !! ولا يوجد للجماعة الإرهابية المستعمرة من سبيل سوى أن يغشوا أبصارهم ويشوشوا على بصائرهم ويغسلوا أدمغتهم من حميد الخصال الموروثة بحيث يمكن اعادة تشكيلهم وقولبتهم في قوقعة السمع والطاعة !! وبمرور الوقت تم تكوين أتباع مسلوبي الإرادة والفكر والشعور !! لا ينظرون ابعد من مواطئ اقدامهم !! والعمل على فصلهم عن الواقع !! حتى صاروا قطيعا يؤمر فيطيع !! إلى أن تصل بهم طاعتهم التي هي ليس لله إلى مرحلة الشهداء !! هذه مقدمة كان لا بد منها لنعلم مع من وعن من نتحدث !!
    تقدم المؤتمر اللاشعبي بمقترح الحكومة الانتقالية مسرحية ساذجة معلومة النهاية قبل بداية المشهد الأول منها !! وحين تنبري صحيفة التيار (لتأكيد) مقترح اللاشعبي والدندنة فيما حوله تتضح الرؤيا تماما !! حقيقة الأمر كما ذكرنا من قبل أن استباق المؤتمر اللاشعبي بتقديم هذا المقترح تم لعدة أسباب منها :
    أولا: الحكومة (الانتقالية) وبهذا المسمى مرفوضة شكلا ومضمونا من شقي الجماعة الإرهابية المستعمرة اللاوطني وشقه اللاشعبي !!
    ثانيا : وبالمبادرة يتم قفل الطريق أمام الأحزاب الأخرى والتي نادت بهذا من قبل ختى لا تسير في هذه الوجهة المحظورة !!
    ثالثا: إيجاد مدخل للجماعة ولو بشق واحد ? وفي النهاية كلهم إخوان ? ليندس سوسهم بين الآخرين !! وحتى لا تنكشف عورة اللاشعبي إذا تقدم غيره بالمقترح !!
    رابعا: إظهار المؤتمر اللاشعبي بمظهر الحريص على سلامة وكرامة الشعب السوداني والمدافع عن حقوقه في الحياة الكريمة !! كما جاء على لسان إبليس العصر (الشعب حبيبي وأبي !!) وتعلمون من هو !!
    خامسا: اكتساب مزيد من الوقت لحرق الملفات الممنوعة من التداول !!
    سادسا: ضخ مزيد من غاز التخدير للمعارضة والشعب السوداني بتكوين لجان تتفرع منها لجان أخرى للنظر في المقترح بناء على فقه الضرورة !!
    سابعا: تلوين المقترح بمسحوق تصفية الحسابات بين اللاشعبي واللاوطني لخلق دائرة (تدقيس) ليتنافس المتنافسون في تفسيرها بين اخذ ورد !! لصرف النظر عن المقصود المحظور ولو إلى بعض حين !! ويعلم كلا اللصين انه إذا اختلف اللصان ظهر المسروق !! اختلاف المصلحة في قاموسهم لا يفسد للود قضية !! وهو ود مكرهون عليه ولا بد منه وإلا فدونه السيف والقبر !!
    سابعا: ترتيب ملفات الهروب وتجهيز الملاذات الآمنة أو بجوار أمير المؤمنين اردوغان !!
    ثامنا: الإصرار في حالة قبول المقترح تفعيل عفا الله عما سلف كشرط أساسي لتسليم السلطة أو انتظار انتخابات مزورة أخرى !!

  5. اقتباس
    لان اليساريين خانوا المؤتمر الشعبى !!
    انتهى
    الى الاخ دارفوري ولا اطنك كذلك !!
    انني لا أدافع عن اليسار ولكن عن الحق !! ما الذي دفع الترابي للارتماء في أحضان اليسار أليس هو الغدر الذي يقول عنه نحن لا نغدر !! ومن أين نبعت الخيانة ؟؟ ووقع الحال يجيب عن هذا السؤال !!

  6. من المؤسف ان حزب المؤتمر الوطني ليس من ادبياته الحياء ولي هذا التعبير نابع عن معارضه له او موالاة انما ينبع من حياد تام بالنظر الى كل الفرقاء السياسيين بنفس القدر ينطبق عليهم الوصف الى حد ما ..
    العيار هنا الحكم الراشد والاخلاق
    ماذا جنى السودانيين من حكم المؤتمر الوطني غير الوضع الحالي الذي هو اسوأ ما يمكن ان تمر به دوله في العالم مثلا
    – بعد هيجات الجهاد وساحة الفداء في جنوب السودان قدم الاخوان المسلمين جنوب السودان على طبق من ذهب لاسرائيل واليمين المسيحي المتطرف واثبت ما ذهبوا اليه بان حرب الجنوب هي حرب اثنيه ودينيه وفوجئ المؤتمر الوطني بغتة ان مايقوم به هو عين الخطا ففاوض في نيفاشا منكسرا ذليلا واعطى كل شئ ولم يستبق شيئا وهو صاغر ولم يحسن التفاوض فالحق برتوكولات ثلاثة لنيفاشا المشئومه كانت وقودا لحرب جنوب كرفان والنيل الازرق ولم تجلب السلام فاستعاضت بحربين بدلا من حرب واحده كان السودانيين يحرصون على اثبات انها حرب وطنيه للحفاظعلى وحده وطنهم فضاع الجنوب وضاع البترول ومزقت الخريطه الجغرافية
    – القمع والبطش وممارسة الفساد والطغيان والاستفراد بمصير الوطن بمنتهى الانانيه وتشريد الكثيرين بسبب سياسة التمكين البغيضه وتولد الغبن لدى الشعب حتى كانت ثورة سبتمبر وسقط الشهداء ومازال ملفهم يتداعى في مراحله الاولى بين لجان حقوق الانسان حتى يتبلور وتكتمل حيثياته ليلحق بملف جرائم دارفور لدى المحكمة الجنائية الدوليه حيث يعد ملف قتلى سبتمبر اخطر من ملف جرائم دارفور بكثير والذي بسببه ستقوم محاكمة القرن بالسودان مستقبلا
    – الجانب الاقتصادي فقد ترنح الجنيه وسوداني وهوى من 12 جنيه الى 000ر11 جنيه مقابل الدولار ومازال يترنح نتيجة الفشل في احداث تنميه زراعيه وصناعه تحويليه رغما عن ايرادات البترول التى لم تنعش الاقتصاد بسبب الفساد والحروب والترهل الاداري البالغ
    – كانت لسياسة التمكين البغيضه سببا في تفشي الفساد وعدم المقدره على محاربته وتم جراء ذلك تدمير مشروع الجزيره وشركة الاقطان وسودانير وبيع خط هيثرو وتدمير سودان لاين وبيع بواخرها والسكه حديد حيث حل مكانها شركات النافذين في النقل والمواصلات وتدمير التعليم والصحه حيث تحولت الى استثمارات تجاريه حتى الحج والعمره شعائر لم تسلما وتم اخيرا اكل اموال اطعام الحجاج وايضا فساد مكتب والي الخرطوم في الاراضي وفساد الجمارك وتداعياته ومن ثم نكرانه …الخ …..الخ …. لا نهايه لملفات الفساد وتحتاج لمجلدات ضخمه
    …..بالتالي هذا مبعث عدم الحياء … وهل يطمع المؤتمر الوطني ان يبقى على سدة الحكم بعد ذلك مع انه اي جريمه من جرائم الفساد فقط كفيله باسقاط اي حكومة على ظهر البسيطه …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..