السودان يلاقي جنوب السودان في أول مباراة تاريخية
كووورة – بدر الدين بخيت
يخوض كل من منتخب السودان ونظيره جنوب السودان، في تمام الساعة الرابعة عصرا الأربعاء بتوقيت مكة المكرمة والخرطوم، مباراة تاريخية في كرة القدم، وذلك ضمن الجولة الثانية للمنتخبين بالمجموعة الثالثة بطولة كأس التحدي لمنتخبات أفريقيا لكرة القدم “سيكافا” والتي تنظمها إثيوبيا بالعاصمة أديس ابابا ومدينتي هواسا الجنونية و”بحر دار” الغربية.
وتنبع تاريخية المباراة كونها الأولى بين السودان وجنوب السودان بعد تصويت دولة المنتخب الثاني عام 2011 على إستفتاء البقاء ضمن السودان موحدا أو الإنفصال عنه وتكوين دولة جديدة ذات سيادة، فغلب الخيار الثاني الأول ومنذ عام 2011 لم يحدث أن لعب البلدان مباريات ودية أو تنافسية على مستوى الأندية، لكن المباراة الوحيدة التي لعبت كانت بين المريخ والملكية جوبا ببطولة سيكافا-حوض النيل التي نظم السودان نسختها الاولى في 2013 بمدينتي أم درمان وشندي.
وسوف تكتسب مواجهة المنتخبين بمدينة بحر دار الإثيوبية عصر الاربعاء أهميتها التاريخية لأن الفوز يدخلها فصل التاريخ ويتحدث عنها طويلا, ولكن المباراة نفسها ستكون مشحونة بالعواطف كون اغلب لاعبيها يتشاركون ناديا واحدا في السودان، مثل أطهر الطاهر “السودان” وحارس المرمى جمعة جينارو والمدافع أتير توماس الذين يجمعهم الهلال السودان، وايضا صانع الألعاب البارع دومينيك أوبوي “جنوب السودان” والمدافع حمزة داؤود اللذان يجمعهما فريق الخرطوم الوطني وغير ذلك من لاعبين عديدين سيلتقون كخصوم على أرض الملعب بدلا عن زملاء.
لكن تبقى العلامة الفارقة في لقاء المنتخبين هي قائد منتخب جنوب السودان الذي يلعب بالوسط والدفاع ريتشارد جاستن، الذي كان ركيزة أساسية ضمن منتخب السودان الذي عاد إلى نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية وذلك بغانا عام 2008 بعد غياب دام 28 سنة وقتها، ولعب ريشارد دورا محوريا في تأهل منتخب السودان وكان من الذين حصلوا معه على كأس التحدي لمنتخبات سيكافا بإثيوبيا عام 2006.
وعلاوة على ذلك فإنه إكتسب شهرة جماهيرية ضخمة حين كان لاعبا بالهلال السوداني في الالفية الجديدة حيث قضى معه سنوات مثمرة خلدته إسمه بالهلال وتسبب مع زملاءه بتأهل الفريق لأول مرة إلى دوري مجموعات بطولة الكونفيدرالية الافريقية في 2004، ثم توالى ظهر الهلال منذ ذلك الوقت بمجموعات دوري الأبطال والكونفيدرالية، ثم تحول للمريخ لفترة قصيرة ولعب بعدها في الخرطوم ثم تحول بعد الإنفصال إلى بلده الجديد جنوب السودان واصبح قائده لمنتخب ولنادي الملكية.
بعد كل هذه المسيرة الرائعة بمنتخب وأندية السودان فإن ريتشارد عصر الثلاثاء يلعب بإرادة أمة جديدةة, ومن كل هذه المعطيات فإن المباراة بين السودان وجنوب السودان تبدو مشحونة بالعواطف وسيعزف النشيد الوطني لأول مرة مرتين بصورة مختلفة للاعبين كانوا يشكلون أمة واحدة.
ويبدو منتخب السودان أحوج لنقاط المباراة لإنعاش أمل بقاءه بالبطولة بعد خسارته الإثنين من منتخب ملاوي ضيف البطولة بنتيجة 1-2 بينما يتدصر منتخب جنوب السودان المجموعة بفارق هدف عن ملاوي بعد فوزه على جيبوتي 2-0.
ويقول قائد منتخب السودان حارس المرمى أكرم الهادي سليم في تصريح خص به “كووور”:” نعم هي مباراة تاريخية، لكنها في النهاية في لعبة كرة قدم، واراها بين بلدين في بلد واحد، وسوف نحاول أن نلعب مباراة لن تخرج عن الروح الرياضية والتنافس الشريف”.
وفي المباراة الأولى بذات المجموعة الثالثة في تمام الساعة الثانية بعد منتصف نهار الأربعاء يلعب منتخب جيبوتي لتعويض خسارته الأولى, بينما يخوضها منتخب ملاوي لتعزيز إنتصاره الأول.
اليوم سيكتب التاريخ عن شطري البلادين في مبارة كرويه نتمنى الروح الرياضي العالي لنستمتع بالمبارة بين السودانين …. نتمنى الفوز لجنوب السودان
المشتهي الحينيطير يطيرز بلى وانجلى.لكن حاتحلم بمزيد من الإنفصال قريبا بدل ما تحلم بالوحدة
حلم في حلم…..خليهو يا عديلة ياخ يحلم…هل الحلم مننوع؟
اليوم سيكتب التاريخ عن شطري البلادين في مبارة كرويه نتمنى الروح الرياضي العالي لنستمتع بالمبارة بين السودانين …. نتمنى الفوز لجنوب السودان
المشتهي الحينيطير يطيرز بلى وانجلى.لكن حاتحلم بمزيد من الإنفصال قريبا بدل ما تحلم بالوحدة
حلم في حلم…..خليهو يا عديلة ياخ يحلم…هل الحلم مننوع؟