اتقوا الله في هذا الشعب

اتقوا الله في هذا الشعب
الهندي عز الدين
————
{ قبل رفع الدعم عن (المحروقات)، وقفت عصر (أمس) أمام أحد باعة الفاكهة والخضروات بأم درمان، وسألته: (كم سعر دستة المنقة)؟ فقال: (60 جنيهاً)!! قلت له متعجباً وساخراً: (يعني الواحدة بكم)؟ لم يبتسم ورد بكل جدية: (خمسة جنيهات)!! لم أتركه في حاله، فسألته مرة أخرى: (من أين تأتي هذه المنقة)؟! قال: من “الكاملين”.. وبعضها من “الشمالية”.
{ اكتفيت بهذا القدر من الأسئلة، وامتنعت عن شرائها، رغم أنها من الحجم الكبير (المغري)، ولكنني اعتبرته نوعاً من الترف و(الاستبداد)، أن اشتري (دستة منقة) بستين جنيهاً، وهذا يعني أن أدفع (مئة وعشرين جنيهاً) مقابل دستتين، لأن الدستة الواحدة قد لا تفي بالغرض!! وهذا يعني أن راتب موظف محترم في وزارة الزراعة أو التجارة يساوي فقط ثمن (عشرة دست) منقة جاية باللواري من الكاملين أو شندي!! أقرب المدن إلى الخرطوم!!
{ أضربت عن شراء (المنقة) وسألت (الفكهاني) المحترم عن سعر “التفاح”..!! رأيكم شنو.. طلع أرخص من منقة “الكاملين” و”شندي”!! (كم الدستة)؟! قال: (24 جنيهاً)!! و(من وين)؟! أجابني: التفاح ده جاي من دولة “تشيلي”!! قلت له: يعني عبَر المحيط الأطلنطي.. ثم البحر المتوسط.. ثم حط بالخرطوم.. هذا إذا كان محمولاً على الطائرات!!
{ هل تعلمون كم تبلغ مساحة دولة “تشيلي”؟! حوالي “سبعمائة ألف كيلو متر مربع”!! ويبلغ أقصى (عرض) في مساحة “تشيلي” نحو “400” كيلو متر (أربعمائة كيلو متر) فقط!! وهي دولة معروفة بقلة أراضيها الصالحة للزارعة!!
{ والعنب؟! من أين يأتي؟!! الإجابة: من جنوب أفريقيا.. وأحياناً من أستراليا..!! كم يبلغ سعر كيلو العنب؟! من (25) إلى (30) جنيهاً..!!
{ سادتي.. هل تصدقون أننا نعيش في بلد تبلغ فيه قيمة دستة المنقة (المحلية) ستين جنيهاً..!! ولدينا وزارة زراعة مركزية.. ووزارات للزراعة في كل الولايات!!
{ بهذه الأرقام (الفضائحية).. هل يمكن أن يقول عاقل إن “عبد الحليم إسماعيل المتعافي” وزير زراعة (ناجح)، إذا كنا نستورد الفاكهة من دولة عرضها (أربعمائة كيلو متر) وتبعد عن بلادنا حوالي (9) آلاف كيلو متر!! أليست بالله عليكم.. فضيحة؟!
{ انتهى زمن التبرير العاجز بشرطي (المناخ) و(التربة) وأثرهما على زراعة الخضر والفاكهة، فقد نجحت تجارب الزراعة في (البيوت المحمية) التي يتم داخلها توفير (البرودة) أو درجة الحرارة الملائمة للمحصول، بل إن بعض الدول نجحت في تجربة الزراعة (بدون تربة).. الزراعة على الماء.. أو على الصخور..!!
{ اتركوا التفاح والعنب.. و(المنقة بتاعت الكاملين وشندي ومروي)، وأسألوا عن سعر كيلو اللحم (الضأن) في الخرطوم.. الآن؟!
{ أليست (كارثة) أن تكون في البلد حكومة بها (ثمانون) وزيراً ويبلغ فيها سعر كيلو اللحم (40 ـ 42) جنيهاً.. أربعين؟!
{ سعر الخروف (للصادر) حوالي (800) جنيه (ثمانمائة جنيه).. وإذا افترضنا أن هذا الخروف (الماهل) يزن (25) كيلو لحم صافي، فهذا يعني أن الكيلو سعره في حدود (30 – 32) جنيهاً؟! فهل يربح الجزارون (عشرة جنيهات) في كل (كيلو)؟! ثم ما هي الأسباب التي تجعل قيمة الخروف تصل إلى (800) جنيه بل (ألف جنيه) وأكثر، بينما لا تتجاوز قيمته في “إثيوبيا” المجاورة (600) بر، أي ما يعادل (200) جنيه سوداني.. فقط!! أخشى أن يقول وزير المالية إن (الخرفان) السودانية يتم تهريبها – أيضاً – إلى إثيوبيا، مثلما قال وقالوا عن (المحروقات)!!
{ وعندما تدخل أي (سوبر ماركت) فإنك تحتاج إلى ما (لا) يقل عن أربعمائة جنيه لشراء فقط (كيلو جبنة)، و(علبتين زبادي)، وعلبة لبن كبيرة، و(باقة) زيت متوسطة الحجم، وصندوقي شاي (صغير)، وعلبة طحنية، وشوية صابون، ومعظم هذه المواد لا تكفي لأسبوعين!!
{ كيس صغير من أي (سوبر ماركت) يساوي (نصف) راتب موظف محترم في حكومة السودان!!
{ ووزير المالية، ووزيرة الرعاية الاجتماعية يتحدثان عن (500) ألف أسرة فقيرة في السودان، يصلها الدعم الشهري!!
{ (كل) الشعب السوداني، باستثناء طبقة صغيرة لا تتجاوز (خمسة آلاف شخص) في كل السودان، كل الشعب يحتاج إلى (دعم شهري) وليس (رفع الدعم)!!
{ عصر أمس الأول (الخميس) شاهدتُ العشرات من موظفي التلفزيون يتزاحمون على (الخزينة) لاستلام المرتبات. قال لي أحدهم إن أعلى راتب في الكشف لا يتجاوز (ستمائة جنيه) لا غير!! بينما بقية المكافآت على (الإنتاج) موقوفة منذ شهور!!
{ سيدي الرئيس.. كيف يعيش موظف راتبه (ستمائة جنيه)؟ كم يدفع لإيجار البيت إذا كان مستأجراً؟ علماً بأن أدنى إيجار يساوي (كل) المرتب!! كيف تأكل أسرته.. من أين يدفع للمدارس والعلاج والمواصلات والكهرباء والمياه والنفايات و… و….؟!
{ ويحدثونك عن رفع الدعم عن (المحروقات)!!
{ اتقوا الله في هذا الشعب.
*المصدر : صحيفة المجهر السياسي
2/6/2012م
بصراحة اما عندكم سر فى الصرف وفى الدخل او كلكم حرامية
أخى الهندى عز الدين…لك التحية
وأحمد الله الذى وفقك وأنار قلبك لتحس بمصيبة هذا الشعب المغلوب على أمره
قبل الإنقاذ:
كانت قفة المنقة ( 100) حبة ب 6 جنيهات فقط لا غير
كان رواتب الموظفين حسب الدرجات تتراوح مابين 13 إلى 100 جنيه
كان كيلو الضان ب 4 جنيه والعجالى ب 2 جنيه ونص
كان جالون البنزين ب 3 جنيه ونص..والمواصلات ب 5 قروش
فى الإنقاذ:
راتب رئيس الجمهورية 42 مليون جنيه
راتب نايب الرئيس 38 مليون جنيه
راتب رئيس المجلس الوطنى 32 مليون جنيه
راتب ناس عبد الرحيم مابين 250 ألف إلى مليون
جالون البنزين بقى ب 8 ألف جنيه
وزير المالية ووزيرة الرعاية ما عارفين كوعم من بوعم..إذا كان الشعب الفضل يقدر ب 36 مليون نسمة فثق تماماً بأن 30 مليون تجت خط الفقر
وربنا يستر
شكرا الاستاز الهندي عز الدين يها المحريه فيك اينما كنت بغض النظر عن المسميات الانتحار اليوم بل اقصد الاهرام اليوم او المجهر السياسي
رغم ان ما قلته جميل الا انك يا هندى احدى الكلاب التى تنبح وتبجل هذا النظام الظالم الفاسد المجرم لانك غير مؤهل اخلاقيا ونفعى مهنيا …
ديل بعرفوا الله عشان يتّقوه أولاد الكلب الله يعزبهم ويذلهم زي ما عزبونا وذلونا النتينين
أنت يا سيد واحد من أسباب هذه البلاوي كلكم أكلتوا وأنت ذاتك شنو ما جبهجي وبالله قبل ما تتحدث عن مشاكل المواطن وأتقوا الله في هذا البلد ورينا أنت ذاتك جيت من وين وفجأة كده ظهرت وبقيت رئيس تحرير بالله الواحد قبل ما يكتب أي كلمة يورينا هو شنو أصلو وفصلو أنت يا سيدي الهمام قالوا واحد من أولاد شيخ علي! هل هذا الكلام صحيح؟ الخوف على البلد من أمثالك لاقدر إذا حصلت ثورة أو تغيير في النظام تقوموا تنطوا لينا وتعلموا فيها أنتو أبوات الثورة وأنتو … وأنتو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دحين ياهندي ديل مايهم ناسكم زاتم؟؟؟؟ والا يا ربي دي حكومتن جديدة..
اخيرا نطق الهندي – يا مرحب با الهندي انت قايلنا نحنا هنود – بسببك انت خلينا الافلام الهندية واغانيها وزيارة الهند وقطعنا علاقتنا بالهند والدول المجاورة لها ، بعد دا كلو انت تجينا ناطي في راكوبتنا الما هندية
جزى الله العروسة خيرا بان جعلتك تحس اخيرا بمعاناة(( القفة )) و ادراك الفرق بين الناس الهبروا قروش و ناس قريعتى راحت ..
الله كريم وهو يمهل ولا يهمل
انت واحد من الموتمر اللاوطني
اخيرا يا الهندي بقيت تحس بألم أخوك ” مظلوم محمد أحمد مظلوم” الناس بقت تبيع عرضها بصورة او باخرى عشان تاكل وتشرب وتشتري العلاج المطروب بأغلى الاسعار ، عشان تعالج طفل رضيع ، وبكرة ابنك يكبر وتشيف حجم المعاناة عين اليقــين . ارجو ان تكون قد رجعـت الى صفوفنا تائبا ، اللهم ارنــا في عمر البشير ومن ولاه يوما اسود ، يا حي يا قيوم بعزتــك نستقــيث ونستنــجد ، انك وربنا ولينا سميع بصير.
يا اخوانا دا اسمو وضع السم في الدسم ,, هندي شنو الجاي الليله يعمل لينا فيها مناضل ومناصرا للغلابه؟؟ دا لأنو يعلم علم اليقين انو رفع الدعم عن المحروقات يعني نهاية الانقاذ زي ما حصل مع مايو,,ودا نفسو هو الذي يفزع منه السفله امثاله واسحاق فضل الله والطيب مصطفي وغيرهم من الساقطين ,, ليكم يوم ليس بالبعيد ,, انا شخصيا اتمني رفع الدعم عن المحروقات اليوم قبل بكره عشان نتخلص من العفن والقرف دا ,, وربنا يوفقك ياوزيره الماليه للفي مرادنا
طلعت من وين وبتتكلم عن اسعار الفواكه والله سعاد سخينة احسن منك
و الله حاجة عجيبة..شن جد في المخدة..التنجيد و لا الكيس الجديد..لا تدنس الراكوبة علي أهلها الشرفاء
لا يغرنكم باطل الحديث الذي يتشدق به ازيال مؤتمر المسمي جزافا بالوطني وزبانيته … اليس الكاتب هو نفسه الذي كتب _ ثورة مين عودوا الي بيوتكم – ووصف الشباب بشباب الايسكريم _ صبيحة الدعوة التي طرحها شباب على الفيس بوك للخروج في تظاهرات ضد النظام ابان ولادة الربيع العربي .. لكم يوم وسنطأ على رؤوسكم الفارغة كما تفعلون الان ..انهم يمارسون معنا كل الاساليب القذرة فما بين منبر الخال الحاقد جدا والمسمي الخال الرئاسي ومابين الهندي واشباهه من المرتزقة والمصلحجية تدور رحي الالة الاعلامية الكيزانية لتسمم العقول بالدجل والكذب .طبعا عشان يقولوا السودان فيه حرية صحافة وفيهو مش عارف ايه . لو كتب هذا المقال الرجل الشجاع فيصل محمد صالح ماذا يا تري سيكون مصيره .
ياركوبة ارحمينا من هذه العصابة واقلامها النتنة
اخيرا يا الهندي بعد ما غرقت داير تنط حرام ……يا المحلل السياسي الهارينا كل يوم في النيل الازرق ….. بالله دا تحليل دا ….. المؤتمر عمل و ح يعمل
كلمة حق اريد بها باطل – فلو كتب شخص غيرك ما كتبته لتمت مصادرة الجريدة واستدعاء الكاتب الي مكاتب الامن للاستجواب وتم اعتقاله ومنعه من الكتابة. ارجوك لا تتحدث باسم الفقراء فهم لا يجرؤون على الوقوف امام الفكهاني.
والله مادام وصلت المهانة والهوان والذلة والمسغبة بالشعب السودانى ان يشفق عليه امثال الهندى عز الدين فهذا يعنى اننا وصلنا الى درك سحيق من البؤس والفاقة والهوان ولا حول ولا قوة الا بالله …
يا حليلك يا الهندي بقيت حنين يا فاسد……. سير سير سيييييييييييييير سييييييييييييييير سيييييييييييييييير يا بشير الى لاهاي ……
ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع …..
انت مؤتمر وطني يعني فاسد.. فاشل … حرامي … ما عندك اخلاق … تحب المال … تبيع شيخك عادي ….البلد تتقسم عادي … كل يوم حرب عادي … المهم يحكم البشير…. الراجل عامل للاخوان المسلمين ديل شنو …..
بعد زيارتك للفكهاني وعرفت مقدار ما يعانية الميســورين امثالك من ارتفاع في الاسعار وتدني في الخدمات ، ارجو شاكرا القيام بزيارة لا الى خارج العاصمة ( ام دافوق او ام مطارق او ام دلقم، مثلا) انما زيارة الى المدارس في حــواشي الخرطوم لتري بام عينك الجوع والمسغبه في عينون اطفال لا يعرفون ولا يهمهم “المشروع الحضاري” ، سوف ترى كيف يسرق الطفل فطور زميله وسوف ترى كيف ياكل الطفل الكسرى الناشفة التي وضعتها امه في البستله، وهـو صغير على كاهلة تكلفة التنمية على قلتها وكبر تكلفتها ، اذا ان فلوس البترول في جيوب اصاحب المشروع الحضاري والدين التنمية على عاتق هذا الطفل الجاع
هـل تعتقـد سوف نغفر لك ولأمثال يوم الحساب ، كلا وألف كلا،
نصيحة لك يا الهندي ، انت انسان مريض.
وانت يا الهندى الفعلا هندى من بتين بقت تمشى السوق تشترى اللحم والخضار والفواكه ما كلو بصل عندك فى بيتك بدون تعب بس ما عليك الا ان تمرر بطاقة الصراف الآلى وشبك لبيك الخضر والفواكه بين يديك قوم لف لفاك قطر الربيع السودانى عشان نترتاح من امثالك
بالاضافة لهذا عرفناالاخ عزالدين من القادمين من السودان ان الخضر تاتي من الاردن التي بهاندرة في المياه بعد انحسار البحر الميت وخلافهم مع اسرائيل فية ونحن لدينا النيلين والامطار والانهر الفرعية وكميات هائلة من المياه الجوفية ووزراء زراعة بالكوم . نسال الله العلي القدير ان يرفع عنا هذاالبلاء وسال الله ان يعجعل بزوال هذا النظام الفاسد وان نراهم قريبا في الزنازين من اكبر راس الي اصغرهم اكبر راس طبعا حيكون في زنازين لاهاي .وان يعين الشعب المغلوب علي امرة .ومع علي المواطنين الاان يدعوا الله بزوالهم عاجلا غير اجل .