التحري يفك شفرة «11» عملية إجرامية فاقت أموالها المسروقة «23» مليار جنيه

أساليب العصابة
تنتهج عصابة الابتزاز أسلوب المباغتة والمطاردة بعد تحديد الضحايا، وقد تمكنت من تنفيذ عمليات نهب كبيرة عبر انتحال صفة القوات النظامية، وعادة ما تتصيد العصابة مركبات على متنها فتيات فتقوم بتهديد وإرهاب السائق ومحاولة تلفيق التهم عليه وعلى من معه، ومن ثم إرهابه وابتزازه، وتستخدم العصابة عربات مظللة وفارهة، وأول ما تقوم به نهب الموبايلات حتى تعزل الضحايا من المجتمع والاتصال بالنجدة، ومن ثم تدعي تفتيش العربة بعد إبعاد من فيها ليقوم أحدهم بفتح ماكينة العربة وتعطيلها لتحد من حركته، بعد تنفيذ العملية، وعندما يتضح لهم ان الضحايا في حالة ضعف خشية وصمة العار أو الفضيحة أو تلفيق تهمة كحيازة المخدرات تتم عمليات ابتزازهم بصورة بشعة ومن ثم يتركون في مكانهم بلا حركة أو اتصال، وبعدها يلوذون بالفرار.
سقوط العصابة
كشفت معلومات عن مصادر شرطية مطلعة تفيد بتوفر معلومات عن وجود عصابة تستغل سيارات فارهة ومظللة ومسروقة تحمل لوحات مزورة، يتركز نشاطها في مناطق الخرطوم شرق وسوبا والمجاهدين، حيث أبلغ مواطن المباحث بتعرضه للنهب والابتزاز عندما كان في طريقه للخرطوم قادماً من منطقة سوبا وتم نهب مبلغ «6» آلاف جنيه ونظارة طبية وتم تكثيف البحث وجمع المعلومات عن الشبكة الى أن تم القبض عليهم وعددهم أربعة عناصر بشرق النيل بينهم نظامي في الخدمة وضبط بحوزتهم مسدسان وعدد من البطاقات العسكرية المزورة ومبالغ مالية ولوحة عربة عند فحصها اتضح أنها مسروقة من مدينة النخيل بأم درمان، كما تم ضبط ثلاث سيارات تستعملها الشبكة الإجرامية في ارتكاب جرائمها، وبالتحري معهم أقروا بارتكابهم لعديد من الجرائم واتضح أنهم من أصحاب السوابق ومعتادي الإجرام، وبينهم متهم ارتكب أكثر من «12» سابقة.
في مواجهة العصابة
تم توجيه تهم جنائية لعناصر الشبكة الإجرامية تحت المواد «21/65/81/ 93/ 176/144/ 174/ 183» من القانون الجنائي لسنة 1991م والمتعلقة بالاشتراك الجنائي، وإدارة منظمات إجرامية وهي تعني من ينشئ أو يدير منظمة تدبر لارتكاب أية جريمة ومن يشارك أو يعاون قصداً في تلك المنظمة، سواء كانت تعمل داخل السودان أم خارجه، إضافة الى اعتياد ارتكاب بعض الجرائم وهذه لمن يرتكب للمرة الثالثة أياً من الجرائم المنصوص عليها في المواد 78، 79، و80 ويعاقب فاعلها بالسجن والجلد، مع مصادرة وسائل النقل والأدوات المستخدمة في ارتكاب الجريمة إذا كان أي منها ملكاً للجاني أو تم استخدامها بعلم المالك، كما يواجه التنظيم اتهاماً بانتحال صفة الموظف العام بسوء قصد ويواجهون تهمة الابتزاز، الإرهاب، السرقة، النهب، والتعدي الجنائي، وتوصل فريق التحري إلى حصول أموال طائلة لأفراد الشبكة تم تقديرها بمعدل دخل يومي للفرد الواحد بـ«5» آلاف جنيه.
اعتداءات وحشية
بعد توقيف الشبكة الإجرامية وصلت لإدارة أمن المجتمع العديد من البلاغات المدونة في عدد من أقسام الشرطة بالولاية أبلغ بموجبها عدد من الضحايا، الذين أفادوا ان أفراد العصابة تربصوا بهم في مناطق مختلفة بولاية الخرطوم، وقال أحدهم انه تعرض لاعتداء وحشي وأغمى عليه وكاد يفقد حياته، فيما قال آخر أنه كان برفقة إحدى محارمه، فتعرض للنهب والسب والإهانة.
مناشدة شرطية
ناشدت الشرطة جميع المواطنين بضرورة الوعي في التعامل مع السلطات النظامية، ونبهت الى أنه من حق المواطن ان يتحرى من النظاميين الذين يتعامل معهم حتى لا يقع ضحية احتيال أو ابتزاز باسم السلطات المنوط بها حمايته، كما أنه من حقه أن يطالب بالذهاب الى أقرب قسم شرطة، كما نبهت الشرطة بولاية الخرطوم الى ضرورة الإبلاغ الفوري حال تعرضهم لأي نوع من أنواع الاحتيال والابتزاز، وأن يراجعوا الشرطة حال تعرفهم على الشبكة الإجرامية التي تم القبض عليها.
الانتباهة