الميزانية أم رسوم.. !!

.. تبدأ المسرحية بعقد جلسات لإجازة الميزانية، وقيام بعض النواب بالاعتراض على الزيادات المفروضة على الرسوم والدمغات، وينتهي المشهد الأخير بالإبقاء على الزيادات..!!

.. حتى يصل الفهم بطريقة مبسطة للمواطن ويعرف مدى الخراب الذي تعرض له إقتصادنا الوطني بسبب سياسات حكومة المؤتمر الوطني، عليه أن يعرف، بأن ايرادات الدولة في ميزانية 2016 تعتمد على زيادة رسوم دخول المستشفيات الى 5 جنيهات، وطبعاً زيارة المرضى في المستشفيات ثقافة سودانية إجتماعية راسخة، مرتبطة بالتواصل الإجتماعي ولو إنها أحياناً كثيرة تصبح مزعجة للمريض وأهل المريض ولكنها تظل شكل من أشكال التواصل والتوادد، المهم ما حصل هو قيام حكومة المؤتمر الوطني بخدمها وحشمها وعلماء إقتصادها، بتضمين زيادة هذه الرسوم – التي تدفع عند بوابات المستشفيات الحكومية بغرض (عيادة المريض) – الى الميزانية واعتمادها كمورد، وهذا في تقديرنا هو الإفلاس في أبشع صورة، وهنا سؤالنا لفطاحلة إقتصاد الإنقاذ، ماذا لو أضرب الناس عن زيارة مرضاهم، أو قل ماذا لو أكتفى الناس بالسلام من خارج الأسوار والعودة لمنازلهم، هل ستفقد الميزانية جدواها وتصبح مجرد ميزانية مضروبة؟؟..!!

.. دولة بكاملها سادتي تعتمد على رسوم زيارة المرضى في ميزانيتها العامة، وتعتمد على زيادة رسوم ما أسموها بـ (الدمغة الإجتماعية) الى 2 جنيهاً كرسوم تؤخذ من المواطن دون أي مقابل خدمي أو مادي وتضمن في الميزانية كإيرادات، دولة بكاملها تتجاهل كل أوجه الإنتاج، وكل طرق دعم النمو الإقتصادي، وتتجرأ وتصف مواطنيها بالشعب المستهلك والكسول، دولة بهذه المواصفات، هل تستحق البقاء والإستمرار في اداء مهامها، هكذا دون أي مساءلة أو محاسبة؟ لا نعتقد بانها تستحق البقاء أو الأحترام، هذا اذا اعتمدنا المنطق كمنهج لتقيمها، ولكن ماذا لو أصرت ذات الدولة بذات فشلها في الإستمرار بالقوة، ودون أي إعتبار للأصوات التي تدعوها للرحيل، في هذه الحالة ماذا تستحق وكيف التعامل معها؟؟.. ودمتم بود

الجريدة

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..