ما يطلبه المواطنون

* أخيراً أفادت الأخبار، أن مجلس الوزراء (المبجل)، قرر تكريم رئيسة اتحاد بائعات الأطعمة والمشروبات، عوضية كوكو بمنزلها، بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، ووالي الخرطوم، ومعتمد محلية الخرطوم، بعد أن كرمها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ضمن أشجع (10) نساء في العالم قبل أشهر.
* خبر آخر جدير بالتعليق، وهو إعلان مستشفى الذرة عن نقص في أجهزة تشخيص وعلاج السرطان، وتعطل جهاز فحص أورام الثدي حتى فاق عدد المنتظرين 800 مريض، بجانب إنعدام الكوادر المتخصصة في سرطان الدم.
* هذا الخبر القاتل، يشير إلى حالة الفوضى التي يعيشها السودان، جراء سياسات نظامه غير المسؤولة، ومؤكداً لما ظللنا نردده باستمرار بأن حياة المواطن هي آخر أولوياته.
* فكيف يستقيم عقلاً، أن تتقدم الحكومة (بمليارات) الجنيهات لأندية كرة قدم فاشلة إرضاءاً لأفراد، وكسباً لخطب ود جماهير هذه الأندية الغاضبة طول العام، ومليارات أخرى لمنظماتها الشبابية وبرامج الاستقطاب عديمة الجدوى، وهناك الآلاف ينتظرون إصلاح أو استيراد أجهزة تشخيص وعلاج السرطان والفشل الكلوي بتكلفة أقل بكثير دون أن يكلف وزير الصحة نفسه بإعلان حالة الطوارئ بهذه المستشفيات ومطالبة رئاسة الجمهورية بإنقاذ حياة آلاف الأبرياء.
* عدد الوفيات اليومية جراء هذا المرض اللعين تظل سراً عصياً على وسائل الإعلام، يعلمها المسؤولون وحدهم، ويظل بالمقابل صمت الأسر المكلومة، قناعة منها أنه مهما وصلت شكواها لأعلى الجهات، في النهاية لن تجني سوى السراب، وفي النهاية (الشكوى لغير الله مذلة).
* الخبر الأخير الذي فرض علينا التعليق، هو زيادة قيمة أسعار الصحف لثلاث جنيهات بدلاً عن جنيهان، وهذه الزيادة أجدها مبررة جداً ليس لكوني (إبنة الكار)، ولكن لعلمي ويقيني التام بالضغوط التي ظل هذا النظام يفرضها على الناشرين، بمضاعفة قيمة مدخلات الطباعة المختلفة بدلاً من تسهيلها، في إطار سياساته الرامية لتضييق الحريات وتكميم الأفواه، وحرية التعبير، والمعنية بها صحف بعينها غير مملوكة للنظام أو لتجاره من الناشرين، وأعني هنا (الصحف الحرَة) الرافضة لكل أشكال الضغوط والمستجيبة لنبض الشارع، فاستجابة القراء لهذه الزيادات وإصرارها على إبقاء العلاقة بينها وبين صحفها الحرة، دليل على فشل سياسات النظام ورفض الشارع لكل ما يقوم به من أساليب (لَي الذراع)، وحتماً سيصل الشارع من خلال الإعلام الحر إلى التغيير المنشود.
الجريدة

تعليق واحد

  1. هو نحنا نستحق ذلكـ لأننا راضيين بالحاصل ، إذا كان بحكمونا مساطيل وواحد اهبل قاد وزارة دفاع وطلع نظرية الدفاع بالنظر ، ومنها والي خرطوم ويسمى متهندس ولا هو شاف التعليم ، ولا حتى التعليم شافة ،يعوضنا الله على الظالمين

  2. هو نحنا نستحق ذلكـ لأننا راضيين بالحاصل ، إذا كان بحكمونا مساطيل وواحد اهبل قاد وزارة دفاع وطلع نظرية الدفاع بالنظر ، ومنها والي خرطوم ويسمى متهندس ولا هو شاف التعليم ، ولا حتى التعليم شافة ،يعوضنا الله على الظالمين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..