غير المتزوجات … ضغوط أسرية واجتماعية بالجملة.. هموم الفتيات

الخرطوم – رزان سلامة
فى كل بيت من بيوتنا فتيات غير متزوجات وفتيان بطبيعة الحال، ولكن هنالك أمران يتمتع بهما غير المتزوجين، ودعونا نسميهم هنا بـ(العُزاب) مقارنة بغير المتزوجات، واسمحوا لنا أيضاً أن نطلق عليهن (العازبات)، والأمران هما الحرية والاستقلالية، التي تُحرم منهما (العازبات)، حيث يُحاصرن بقائمة طويلة من المحظورات والممنوعات لدرجة تجعل الواحدة منهن تشعر أحايين كثيرة بأنها تعيش في بيئة تعاديها وكأنها إنسان قاصر ومطلوب الحجر عليها وتقييدها.
الكآبة والكبت النفسي والعاطفي
كثيراً ما نسمع عن الضغوط الاجتماعية التي تواجه الفتاة العزباء نسمع عنها على ألسنة بعض الفتيات ونعايشها أيضاً على أرض الواقع. إن نظرات وتلميحات وتساؤلات الأب والأخ والأم والمجتمع تحمل في طياتها الكثير من الإرهاصات والأسئلة والحقوق المصادرة على شاكلة، لماذا لا تتزوجين حتى الآن؟ أو ما هي ما قيمة النجاح في العمل دون زواج؟ وإلى متى تبقين معنا في البيت؟، وغير ذلك الكثير من هنا كيف تتعامل الفتاة العزباء مع مثل هذه الضغوط وما هو مبرر الأهل في ممارستها وما هو تأثير ذلك في الفتاة نفسها هذا ما نحاول الإجابة عنه..
استباحة وتحديد وقت
تعتقد (منى الحاج) أنها واحدة من الفتيات اللواتي يتعرضن لضغوط مجتمعية تفوق الوصف حسب تعبيرها فهي الوحيدة بين أشقائها الخمسة الذين تزوجوا جميعاً وبقيت هي تعيش في منزل العائلة مع والدتها وشقيقها الأصغر تتحدث منى عن وضعها قائلة: (أنا أعمل في وظيفة مرموقة واتعاطى راتباً كبيراً تخطيت الثلاثين من العمر وعلى الرغم من أن أمي تدرك أن الأمر خارج عن إرادتي إلا أنها تحملني عدم زواجي حتى الآن عن تعقيبي وسؤالي (إلى متى ستظلين بجواري ومتى سيأتي ابن الحلال الذي يريحني منك). وتستمر منى في الحديث عما تتعرض له من ضغوط قائلة: (حتى عندما اشتري ملابس جديدة أسمع والدتي تقول لي (لماذا كل هذا وانت باقية في البيت فاتك قطار الزواج وفري المال لشيء ينفعك أحسن). ويبدو أن معاناة منى لا تقتصر على داخل البيت فقط إذ أنها تستمر معها في الخارج أيضاً حيث تقول في حال حصل تعرضت لمشكلة ما في العمل أجد أن مديري يفسر ذلك بالقول إن نفسيتي تعبانة لأنني لم أتزوج، وعندما أشكو من مرض ما أو أذهب الى الطبيب يفسر الأخير ذلك بأنه عبارة عن حاله نفسية ويقول لي الحل الزواج وتتابع حتى في محيط العائلة تدور الأسئلة نفسها لدرجة أصابتني بالاكتئاب وأصبحت أميل إلى العزلة) . ومن جانبها تكشف ردينة جابر تعمل في شركة أدوية أنها كانت تتعرض لضغوط من قبل والدها الجامعي المتمسك بالعادات والتقاليد وتتمثل تلك الضغوط في ضرورة العودة في وقت محدد. وتقول في حين أن صديقاتي يتمتعن بحرية الخروج والعودة في أي وقت.
ضغوط بالجملة
إلى ذلك ثمة تشكيلة من الضغوط تتعرض لها (رؤى) بعد تخرجي اخترت العمل في مجال الضيافة الجوية فرفضت أسرتي، ذلك ولكننى ظللت لمدة عام كامل أحاول إقناعهم إنما بلا فائدة وهذا ما دفعني الى اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية والتحقت بالعمل كمضيفة على الرغم مما سبب ذلك توتراً في العلاقة بينى وبين الأسرة، بالإضافة إلى ضغوط أخرى تتعلق بطريقة اللباس وموعد العودة إلى المنزل، وتؤكد أن هذه الضغوط لا تقتصر على عائلتي إنما تجدها في أسر كثيرة
اليوم التالي
فين الرجال. ….مسكينة نساء السودانيآت ليس آمال في الرجال
أنا جاي أعرس أربعة كل عشرة سنين ان شاء الله تجهزت يا لولوءي
يعني دايرة تقول ايه يا كاتبة المقال – ان تاخير الزواج افضل ام ان بعض البنات لسن السبب وراء تاخر زواجهن – ولكن الامر كله بيد المولى عز وجل – ولكن اذا لاحت فرصة الزواج الافضل للبنت ان تتزوج بشرط ان الزواج تحفظ حقوقها وليس اهانة لها
كما لاننسي —- ان هناك ما يعرف بالقسمة و النصيب الذي
يتحكم فيه الخالق و ليس المخلوق .
و قد يرجع تاخر زواج الي قناعة تلك الفتاة نحو الزواج و الزوج