في مؤتمر أديس أبابا : عندما يحفر النظام قبره بيديه !!

فضيلي جماع
الحياد؟ ماذا يعني في هذا السياق؟
يتساءل البعض- وحق لهم ? ما جدوى أن تجلسوا الساعات الطوال مع ممثلي نظام لم يحترم لأكثر من ربع قرن أي اتفاق ، ولا يأتي ممثلوه لمؤتمر إلا لشراء الوقت؟ ولعلّ كل عاقل يعلم أنّ الحوار مع الخصم معركة لا تقل شراسة عن معركة البارود. وأنه إذا كان هناك أمل يرتجى حتى في الساعة الخامسة والعشرين لوقف الموت المجاني الرخيص عبر الحوار فهو الخيار الأقرب والأنجع. وكاتب هذه السطور جاء? مع آخرين ? للمؤتمر الأخير بأديس أبابا مدعواً كاستشاري للمشاركة مع وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان ? ش. جدير بالذكر أن أوضح لقارئ هذا المقال بأنّ وضعي ككاتب وناشط حقوق مدنية لا يعني بأي حال أنني أقف على الحياد حين يتعلق الأمر بمسألة أن يبقى بلدي أو لا يبقى على خارطة هذا الكون. أو حين تختطف عصابة من المغامرين بلداً بأكمله باسم الدين والتمكين ليتضور الملايين من أبناء وبنات شعبنا جوعاً لمدى أكثر من ربع قرن. أعترف أنّ الحياد بهذا المعنى مضيعة للوقت لا معنى لها. وهنا تحضرني كلمات ناشط الحقوق المدنية القس مارتن لوثر : (إن أسوأ مكان في الجحيم محجوز لأولئك الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة !)
أعيد ما قلت أعلاه في عبارة أخرى: عجزت أن أكون في الحياد وأنا أرى أطفال جبال النوبة ينامون في الكهوف مع الثعابين والسحالي هرباً من البراميل المتفجرة التي تسقطها آنتينوف الحكومة على مدار اليوم. وأرفض الحياد لأني أعرف أنّ بعض حرائرنا في دار فور اغتصبهنّ الرعاع الجنجويد وحكومة عمر البشير تحسب أن ذلك بعض سلاح الحرب. غلبني أن أقف على الحياد إذن.. بل خشيت أن يخجل أطفالي إن علموا أنني وقفت ذات يوم على الحياد حين يقول التاريخ كلمته وتشرق شمس الحرية على بلادنا ? وهو يوم يرونه بعيداً ونراه قريباً ، وقريباً جدا.
سبعة أيام من الأخذ والرد في أمورٍ لا يتعنت فيها إلا من جاء بنيّة شراء الوقت ليواصل دوران آلة الحرب والدمار. وتدهش حين تسمع أحد قادة الوفد يقول على مسمع من الملأ بأنهم جاءوا لمؤتمر لا ينبغي أن يتعدّى اليومين وأن يتم توقيع اتفاق وقف العدائيات وننتقل فوراً إلى وقف الحرب لتنتهي المسألة هنا !! ليس هناك ترتيبات أمنية تفضي إلى حوار بخصوص وقف الحرب كما الأمر في كل الجبهات الملتهبة في العالم وليس هناك حكومة انتقالية تقود إلى مؤتمر دستوري يشارك فيه الجميع بما في ذلك حكومة القتلة يفضي إلى حل نهائي للمشكل السوداني ويجيب على السؤال كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان !! جاء وفد الحكومة إذن ليعود بنا في طائرته إلى الخرطوم لننضم إلى حوار الفبركة الذي يدور الآن بلا اتجاه ولا معنى.. مؤتمر يترأسه ضابط انقلابي مطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية بتهمة الإبادة الجماعية لشعبنا. أي قبلة يكون وجهي لو فعلت ذلك؟
ولأنّ هذا المقال ليس لقراءة جلسات المؤتمر وما دار فيها بالتفصيل ؛ أقول بأنّ ضمن ما يدهشك لو كنت معنا الدربكة في وفد حكومة الخرطوم وحالة الانقسام الواضحة للعيان بين جنرال الوفد (وواضح أنه الرئيس الخفي لوفدهم) ومن هم أقرب للواقعية ودعوة السلم ? ولو في الظاهر ? بقيادة وزير طار عائداً إلى الخرطوم والوفدان في منتصف معركة المفاوضات بحجة أن له التزامات تفرض عليه العودة! لماذا أتي إذن؟
محاولة الابتزاز الرخيص لآلية الحوار والرئيس امبيكي:
أصبحنا ذات يوم وقد عرضت الآلية الأفريقية الرفيعة مقترحاً لوقف العدائيات على الطرفين لقراءته وتبيان نقاط الاختلاف أو النقاط المتحفظ عليها. كانت رؤية وفد الحركة ومستشاروه بعد تداول وتمحيص دقيق للورقة أنّ ما جاء فيها يتطابق إلى حد كبير مع رؤيتنا لحل المشكل عدا نقاط يمكن تجاوزها بشيء من الحكمة في حوارنا مع الوفد الحكومي. وما إن أصبحنا اليوم التالي حتى ملأت صحف النظام – بإيعاز من وفدها في أديس- الفضاء بأنّ الوسطاء انحازوا للحركة الشعبية مما أثار حفيظة الوسطاء وخاصة الرئيس تابو امبيكي الذي خرج من هدوئه الدبلوماسي المعهود إلى حد الغضب. واضح أن الخطوة كانت بغرض ابتزاز الوسطاء. لكنها ارتدت عليهم.
المعابر الآمنة لنقل الطعام والدواء وتسييس القانون الدولي:
من المتعارف عليه في كل أنحاء العالم أنه في حالة وقف العدائيات تكون هناك آليات متفق عليها لإغاثة المتضررين في مواقع النزاع وأنّ منظمات إغاثة عالمية مشهود لها بالكفاءة والحيدة هي من يشرف على نقل الغذاء والدواء للمتضررين في مواقع النزاع باتفاق الأطراف المتحاربة وأنه لا مانع أن يكون ذلك بإشراف مندوبين من الطرفين المتنازعين. اقترح وفد الحركة الشعبية أن تأتي الإغاثة عبر بوابات دول مجاورة ? عمليا الجارة أثيوبيا حيث استضيف المؤتمر ودولة جنوب السودان. لكن وفد حكومة الخرطوم الذي وافقت ذات حكومته على المقترح – ممرات آمنة في اتفاقية جنيف التي أوقفت العدائيات وبالتالي وقف الحرب في جبال النوبة في وقت سابق- أصرت أن يتم نقل الإغاثة من الخرطوم فقط للأماكن المتضررة. كنا نرى التعنت بأعيننا. نفس الجهة التي تحصب المدنيين بالقنابل المحرمة دوليا وبالبراميل المتفجرة في جبال النوبة وفي جنوب النيل الأزرق وفي دار فور تصر إصراراً قاطعاً على تسييس القانون الدولي للأغراض الإنسانية بحجة أن نقل الإغاثة من بلد آخر فيه تعد على سيادة السودان وقوانينه وأنهم هم من ينقل الغذاء والدواء لتلك المناطق .. تصفعني بيمينك وتمنحني الغذاء بيسارك. لم يمانع وفد الحركة ومستشاروه من حيث المبدأ أن تكون مدينة الأبيض السودانية ضلع آخر في عملية نقل الإغاثة مع منافذ من دول الجوار..لكن نفس الحكومة التي وافقت من قبل على نفس المقترح في جنيف عادت وأصمت أذنها وكأن ذلك لم يحدث ولا يعنيها في شيء.
الثورة الشعبية قادمة.. وقريباً:
سألني بعض القراء والقارئات عبر بريدي وعبر الوسائط: هل ما تزال في تفاؤلك من أنّ هذا النظام سيذهب قريبا؟ وهل ترى أن الجلوس معهم في طاولة المفاوضات قد يفضي إلى ما ينفع؟
وإجابتي أن كل المعطيات في أرض الواقع وما رأيته من ارتجاج وتخبط واضح لوفد حكومة الخرطوم طيلة أسبوع بأكمله في أديس أبابا لا يعني غير أن هذا النظام فقد البوصلة تماماً وأنّ كل آليات الحرب ضدّه ومن ضمنها الحوار تقود إلى إسقاطه. إنّ الرؤية العملية الثاقبة تقول بأن تظل البندقية صاحية لنظام يقتل المواطنين العزل بدم بارد متى خرجوا في تظاهرة سلمية. وأن تعمل خلايا الأحزاب والمنظمات المدنية على الإعداد للانتفاضة الشعبية في أطراف وقلب البلاد. هذا النظام ليس استثناء ، بل هو أضعف وأكثر هزالاً وجبناً مما يتصوره كثيرون. إنني ? وقد عدت من جولة مفاوضات أديس أبابا العاشرة قبل يومين- أرى شمس حرية بلدي وشعبي طالعة من وراء الهضاب والأودية. ومن يمدّ لسانه هازئاً مما أقول فلينتظرني لأرفع شارة النصر قريبا في وجهه، وأنا واثق مما أقول ثقتي بالله في نصر المظلوم !
[email][email protected][/email]
هذه شهادة للتاريخ …. شكراً يا أديبنا ويكفينا فخراً مقالك (( لأدباء ومثقفي بلادي ))
=إنني ? وقد عدت من جولة مفاوضات أديس أبابا العاشرة قبل يومين- أرى شمس حرية بلدي وشعبي طالعة من وراء الهضاب والأودية. ومن يمدّ لسانه هازئاً مما أقول فلينتظرني لأرفع شارة النصر قريبا في وجهه، وأنا واثق مما أقول ثقتي بالله في نصر المظلوم ! =
(إن أسوأ مكان في الجحيم محجوز لأولئك الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة !)
و النعم. و النعم!
شعبك يشكرك والله معنا حتى تشرق شمس الحرية في سفوح جبالنا واوديتنا وان اليوم ان شاء الله قريب ؟ ولكن ان هذا الحوار لن ياتي بثمار استاذ فضيلي طالما كل الحركات المتفاوضة لم تتمسك بدستور السودان لسنة 1956 معدل لاخر جمعية تاسيسية و بالتالي المتحاورون متفقين امام العالم بشرعية النظام ومن هنا تختلط الاوراق ومن ثم النظام هو الذي يحدد كيف يكون التفاوض ومع من ولماذا , وبناءا على عدم الكلام عن الشرعية الدستورية للنظام فان النظام هو المنتصر في الاول والاخر , مثلا لماذا يضرب النظام بالطائرات والقوات البرية بعض المناطق وهي التي حسب الادبيات السياسية السائدة الان جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور , لا يستجيب اي فطن بسيط السريرة والعلم ان النظام هو الحاكم الان ومن حقه حماية شعبه من المتمردين والقتلة , ان رفع السلاح ياستاذ على النظام يعطي النظام الحق في الرد , طبعا الحركات المسلحة تهرب الى ملاز امن وتترك المواطنين لمصيرهم الذي يواجه النارين .
ان من يموت هو شعبنا الذي ليس له دخل حقيقي مع الحركات المسلحة ولا النظام وان من يغتصب هن بناتنا واخواتنا ليس النظام او الحركات المسلحة , ان فكرة الحركة الشعبية حركة لا اساس لها لقد سببت هذه الحركة لشعب السودان من الموت والدمار مالم يحسبه انسان .
خز مايسمى الحركة جنوب مع ان جنوب السودان يبدا من جبل اولياء الى نمولي الحبيبة ولكن الحركة عبارة عن قتلة لا هم لهم غير السلطة , فقد اتفقوا مع الاخوان وشاركوا معاهم في الحكم , خانت الحركة التجمع الوطني , وبعد مايسمى فصل المديريات الثلاث , قامت الحروب داخل الحركة وقتل وذبح الاف الابرياء واخذوا نسائنا عبيد لا جسادهم وربطت فتياتنا على الاوتاد حتى لا يهربن حيث يقوم عدد من الاوغاد والمجرمون باغتصاب اطفالنا ونسائنا ماهذا الهراء ايها الاستاذ المتحيز صد وطنك ….
اما حركات دارفور المسلحة فهي حركات ليست لها مبادي فهي وليدة النظام كانوا اخوان وكانوا دبابين في النظام لقتل اخواننا في المديريات الجنوبية وعذبوا الشعب السوداني وقد قاموا باغتصاب النساء وقتل والمواطنين العزل في كردفان ودارفور , حملوا السلاح وظلوا يهربون من مكان لمكان ويتركون المواطنين البسطاء يواجهوا النظام والياته التي لاتمت للدين والاخلاق بصلة ….
اذا كنتم فعلا رجال مسئولية عليكم نبذ السلاح والموت والتمسك مع شعبكم بالدستور والشرعية الدستورية وان الساحة الان قومية وليست حزبية وعلينا ان نفعل مايجب عمله لاعادة انفاذ دستورنا لسنة 1956 وهو طريقنا لوضع دستور دائم للبلاد من خلال الاليات التي حددها لنا الدستور والذي يجسد الارادة الحرة لشعبنا والله المستعان على ماتصفون كلكم بدون فرز .
ثقتي بالله في نصر المظلوم …لقد وثقت يا أخي في العادل الواحد الصمد الحي الذي لا يموت العادل الذي لا يرضي الظلم لأحد من عباده وهذا ايمان رفيع وانا أيضا متقين ان الله سوف ينصر كل عبد مظلوم مها طال عهد الظلم وهذا يوم جمعة والدعاء فيها مقبول بإذن الله( بيض الله وجهك وجعلك دوماً متفائل والسرور يملأ قلبك ونسأل الله ان يعود كل الأطفال في مناطق النزاع الي مدراسهم في القريب العاجل مرتديين قمصانهم البيضاء وتعلو البسمة والسعادة وجوههم السمراء…. انها لحظات فرح لا يوصف يوم يعود أطفال دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة الي مدارسهم ونراهم يلعبون ويمرحون مثل غيرهم من أطفال العالم امد الله في عمرك حتي نراك رافعاً شارة النصر لنرقص ونغني معاً بلي وانجلي
شكرا يا قلم يا شريف وارجو ان تعملوا دراسه عن الاقلام التي باعي نفسها للنظام وتوثقو لهم فسوف نحتاج الي هذه الدراسه يوم يجد الجد.
معروف انو تقديم المساعدات تشرف عليها المنظمات الدوليه وفي الواقع ان كل المساعدات التي تقدمها الامم المتحده في السودان للحكومه السودانيه اليوم تشرف عليها هذه المنظمات في المناطق المتضرره – مثل دارفور – ورئاسه هذه المنظمات في الخرطوم. طيب ليه التعنت الان في المنطقتين. ببساطه لان ميزان القوي في صالح الحكومه.
طيب ليه الدول تصر علي ان تقدم المساعدات عبر المنظمات؟ لان الدول التي تقدم هذه المنظمات مسؤله امام شعبها – الذي يدفع الضرائب – التي منها تاتي هذه المساعدات. سوف يحاسب شعوب هذه الدول حكوماتهم عن اي دولار او يورو قدموهو مساعده للمحتاجين والرد هو تقارير هذه المنظمات – التي تثق فيها الامم المتحده والدول التي تقدم المساعدات. طيب ليه الحكومه متعنته وهي عارفا الكلام القلتو دا. لانو ميزان القوي في صالح الحكومه.
الذين يفاوضون الحكومه برضو عارفين دا لكن لازم يحضرو – عشان يوصلو الكضاب لي بيتو ويوروا العالم انهم ناس سلام.
المفاوضات الاخيره عرت النظام تماما والمطلوب الان تنظيم الصفوف خلف الهدف الوحيد الباقي وهو الانتفاضه ووالله – برغم السلاح – هذه الحكومه اضعف بكثير مما تتدعي.
قومو لانتفاضتكم يرحمكم الله.
هذا الانسان الاديب الشاعر، لم يخذلني يوما ولن اتوقع منه ذلك… مثله مثل مولانا سيف الدولة…وكثير ممن نقرأ لهم عبر الاثير.
لك جزيل الشكر ..فقد بعثت فينا املا بعد ان ملأ اليأس قلوبنا …ان شاء الله يزول هذا الكابوس قريبا من دون التاثير على هذا الوطن
تلك (الشركه) المصنوعه يحاولون حصارنا بها ويسهلون لها الممنوع لنا فهى تسرق بضاعتنا وتبيعها لزبائننا على اساس انها بضاعه اصليه والناس لا تعلم (وحتى موظفيها لا يعلمون) فاذا ذهبت واحده من شركاتنا لعرض البضاعه الاصليه فلن يدعوهم يعرضوها لانها جيده ومصيرهم ((المحليه))وعمالها (الكلاب) لتشليت البضاعه ومصادرتها وسجن (مندوبى المبيعات وضربهم)واذا سكتنا على هذا الوضع اخشى ان يسرقوا منا ناسنا وزبائننا المعتمدين الذين يبحثون عن البضاعه الاصليه من سنين وهم يحاولون ان يغشوهم بهذه البضاعه المقلفه بقلافنا الاصلى (فهل حان الوقت لكشفها للناس ام لا ؟) للعلم عرفت عن طريق الصدفه ان مدير الشركه غير مرغوب فيه لا من اصحاب الشركه الاصليين ولا حتى من (الموظفين)والعين على نائبه **** (الطريقه التى يريد الترابى ان يخرج بها الشارع او محاولة التهديد التى يطلقها لهم ويفرجهم على عروضها حتى ياخذ منهم ما يشاء هى عباره عن سيطره على (خطة سير مروريه) خنق الشوارع فى اماكن محدده واتجاهات محدده يخلق كمية بشر كثيره جدا وهى سهله جدا ولها مليون طريقه لتنفذ بها واعرف عنها الكثير ) ***(الرجاء الانتباه للشركه يظهر انها بقت خيارهم الاخير لانهم هم من يوجهها على الاتجاهات )
الرائع فضيلي يبعث الروح فينا . انه ليس صاحب فكر وكلمة فقط .انه رجل شريف ومناضل صادق هذا احسن انسان يمكن ان يراهن عليه . رجل لا يباع ولا يشتري . بارك الله في امثاله .
تحيه واحترام معطونه بهضاب واوديه وانسان بلادى استاذنا
فضيلى وسوف نرفع معك شارات النصر والحريه فى وجهه الطغاه.
التحيه و التجله لك ايها الاديب الرائع, احد ابناء بلادى الشرفاء الانقياء..و لا املك هنا إلآ ان أشكرك على “المقال الراقى و الوافى”, كعهدنا بك دوما اخى فضيلى.
* لكننى اتسائل يا اخى, ما معنى “الحياد”! اصلا..و ما قيمته!, بالاساس, فيما يتعلق بالقضايا “القوميه” المفصليه التى تهم ما “تبقى من الوطن!”, و تهم شعبا بأكامله, يبلغ تعداده 33 مليون “مواطن” يعيشون غرباء فى وطنهم, كما هم مشردون و غرباء فى ارجاء الدنيا!! إنهم يمثلون اكثر من إثنين و ثلاثين ضعفا ل”عصابة المافيا المجرمه المتدثره بالدين”!!
*و أؤكد لك يا اخى, ان الشعب السودانى مقتنع تماما, و منذ سنين عددا, ان لا امل فى الخلاص من “عصابات القتل و التشريد و الظلم و المخدرات”, إلآ من خلال “الثوره الشعبيه المحميه بالسلاح”..
* و من اسف يا اخى, ان “قيادات” المعارضه السودانيه بشقيها, “المسلح و المسالم”, سلكت كل السبل “الخائبه”, إلآ الطريق الصحيح الواحد!!..و هى ذات “السبل” الخاطئه!, و “المفخخه” التى رسمتها لها العصابه المجرمه بعنايه: “طرق” المفاوضات الطويله الممله, متعددة الأشكال و الألوان, بتعدد الاطياف و “الأحزاب” و الاعراق و الثقافات و “الاهداف و الغايات!”!
* و أؤكد لك, لئن “اقرت” قيادات المعارضه الوطنيه طريق “الثوره الشعبيه المحميه” اولا, ثم عملت عليه بقوه و جدية ثانيا, ب”التخطيط” و “تنظيم” الشعب السودانى فى كل مدن السودان, للقيام بثورته تحت قيادة و اشراف المعارضه الوطنيه, فلن يصمد هذا “النظام” الضعيف جدا, بل المنهار بالكامل..لن يصمد سوى يوم او بعض يوم!
* و متى كان “تنظيم الأخوان” العقائدى الإستبدادى المتطرف, يؤمن بالوسائل و الحلول السلميه الحضاريه, لقضايا الوطن و المواطنين!!..بل متى كان يؤمن ب”وطن” أصلا!!..
*إن “العنف” هو اللغه الوحيده التى يفهما “الأوغاد”!..و المواجهه المباشره “للنظام” هى طريق الخلاص, لا غيره, شئنا ام ابينا!!
و لك تقديرى..و تقبل تحيات “الوطن”
لقد اثلجت صدورنا يا ايها الانسان الشجاع .لك التحية وسنرفع معك قريبا شارة النصر باذن الله .
لم يحفروا قبرآ بل إنهم دسوا المحافير،،هيا هيا الثوره ،،الثوره ،،،حى على الثوره ،،الثوره،،،
نحن جالسين محل مانحن جالسين نعلم بهذا الواقع مع العلم نحن لا كتاب ولا سياسين ولا محللين للاحداث . فهولاء لا فائدة من التحاور والنقاش معهم الا في حالة كنت تريد مداهنتهم ياياسر عرمان فمالك عقار ومناوي حاشا وكلا فقد تركوا العز والجاه ومنصب المداهنة من اجل الشعب .
قريب جدا جدا صدقوني
شكرا استاذ فضيلىجماع مقال فى اثلج صدورنا واعادل لنا الامل بأن شمس الحرية ستشرق قريبا…فلنتحد ن اجل ذلك لكنس هذا النظام لمزبلةالتاريخ.
اول كاتب يقول انه يرى الانتفاضة راي العين ويبشرنا بالخلاص من الكيزان الخونة الان قد دب في نفوسنا الامل .. والله العظيم طالعت المقال ودموعي تسيل بان هنالك في الافق امل وضحت معالمه بكلام هذا الرجل الضخم ارجو ان نواصل الامل والعمل في طريق الخلاص التام من الكيزان الاشرار الذين سروقوا قوت الشعب المسكين …
تحيا يا استاذ فضيلى يا رائع مثلك كلمته المكتوبة منظار تلسكوب فلكى يرى المستقبل مالات الاشياء من إرهاصاتها. الحياد خيانة فى حق وطن نراه يتدمر وشعب اعياه واهذله ذل النظام له . لا مكان لمحايد معنا فى مواجهة النظام ومؤيدوه .
والتاريخ بيننا ونتمثل بقول عبدالناصر ونقول ثقتنا فى الإرادة الثورية كثقتنا فى طلوع الشمس مهما الليل طال .
الأستاذ والأديب فضيلي جماع لك خالص التحايا وأسأل الله العلي القدير أن يرد غربتك أنت وكل مبدعي بلادي لتعودوا إلى حضن الوطن الذي يفتقدكم بشدة بعد أن عشعش البوم في كل المنابر وكل أنواع الغربان التي ملأت الأرض نعيقا ….كم إشتقنا لكتاباتك وأشعارك التي ملأت نفوسنا أملا وحبورا منذ أن كنا طلاب يافعين وها أنت اليوم تعود لتملأ نفوسناالتي هرمت وأجسادنا التي وهنت ونحن نعاني الأمرين في ظل نظام غاشم ومجموعة مرضى نفسانيين جثموا على صدورنا لأكثر من ربع قرن ……نتمنى يا فضيلي أن نراك يوما بيننا هنا في أرض الوطن أنت وأمثالك من الشرفاء والأحرار …..آمين إنك سميع مجيب الدعاء
لله درك اخي فضيلي…من يدعي الحياد في سودان اليوم هم السبب الرئيسي في تحكم شراذم اخوان الشيطان في الوطن…ال يكفيهم قتل المتظاهرين امام اعينهم في شوارع الخرطوم وهم عزل وحصد الشباب الغض في معسكر العيلفون لمجرد الهروب من المعسكر ليعيدو مع اهلهم وقتل الشباب في ديم العرب وكجبار والقتل في الجامعات … هنا لا اتحدث عن جرائم النظام في اطراف البلاد ولا اتحدث عن بيوت الاشباح وماسيها ولا اتحدث عن تشريد الخدمة المدنية والقوات النظامية ..بل لا اتحدث عن نهب وتدمير البنية الاقتصادية للوطن ونهب المال العام واكتفي بتقارير المراجع العام…عن أيتها حياد يتكلم هؤلاء في اعتقادي من يقول انه محايد في سودان اليوم هو شريك كامل الدسم في تنفيذ تلك الجرائم ،،،حقيقة ان آفة الوطن من يدعون الحياد في هذا الوضع المزري…. مع تحياتي
هكذا نحن بني السودان الثورة معشعشة في دواخلنا و نحن اوائل الشعوب ثورة برغم ان سياسات النظام الجاثم علي صدورنا الا اننا نعتبر قنابل موقوتة بإذن واحد احد
(? وقد عدت من جولة مفاوضات أديس أبابا العاشرة قبل يومين- أرى شمس حرية بلدي وشعبي طالعة من وراء الهضاب والأودية. ومن يمدّ لسانه هازئاً مما أقول فلينتظرني لأرفع شارة النصر قريبا في وجهه، وأنا واثق مما أقول ثقتي بالله في نصر المظلوم)الله يسمع منك و يسمع من كل مظلوم و من كل أرملة و يتيم و ثكلى و من كل مشرد و نازح و لاجئ .
” بقيادة وزير طار عائداً إلى الخرطوم والوفدان في منتصف معركة المفاوضات بحجة أن له التزامات تفرض عليه العودة! لماذا أتي إذن؟”
وهل يوجد التزام أهم من وقف الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد، وأغاثة المنكوبين من أبناء الوطن العزيز فى مناطق الحرب ووقف نزيف الحرب !!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
ماشى لاحق شنو؟؟؟؟؟؟ الظاهر لاحق ليه لغفة او عضة ماكنة وهذا فقط ما يهمهم!!!!
لك الله ياوطنى..!!!!