هل يستقيل كمال ابراهيم؟!

الطريق الثالث

هل يستقيل كمال ابراهيم؟!

بكري المدني
[email][email protected][/email]

* اذا كنت في مقر عملك او على سفر وارتكب احد ابناءك او بناتك جرما في الحى فانك تبقى المسؤول الأول والأخير عن هذا الفعل ولن يجدى ?من بعد- الغياب عذرا وهذه الفلسفة في المسؤولية تتصل بمؤسسات الخدمة العامة والخاصة فالكل راعي والكل مسؤول عن رعيته مسؤولية اخلاقية ومسؤولية مباشرة وكلها تحتم تحمل المسؤول الأول للمسؤولية كاملة وفي بلاد الغرب المجردة عن القيم والأخلاق والدين حسب تصنيفنا نحن الذين نقيم الدين ونقيم لله -وليس للجاه -مشروعا حضاريا يمتد من الأرض للسماء نتنصل من مسؤوليتنا عن الرعاية وعن تحمل الأمانة في زمن التكليف وليس التشريف !
* ان الأمثلة كثيرة في السودان ولكن سنذكر منها مثالا آنيا واحدا وندعمه بثانى للذكر وليس الحصر فلقد استفز الناس ?كل الناس ? خبر القبض على صاحب مدرسة خاصة بمدينة عطبرة مع احد تلاميذات هذى المدرسة بعد ان خرجت الفتاة في (استراحة عاشقة) من المكتب الى فناء المدرسة بقميص النوم ولكن حظهما العاثر جعل عامل بناء ينظر اليها مستغربا من على السطح العالى ويسأل نفسه عن سبب وجود فتاة في المدرسة والدنيا اجازة وعن سبب تحركها بقميص النوم و-و فكان ان بلغ الشرطة التى اكملت باقى الملف
*وعلمت من بعد ان القانون العرفى قد طبق على الحالة بعقد قران صاحب المدرسة على التلميذة (المنكوبة) وحتى اذا افترضنا ان القانون الجنائى ايضا قد أخذ مجراه يبقى سؤالنا البرئ والساذج الا تستدعى هذى الحالة استقالة وزير التربية والتعليم بولاية نهرالنيل الأستاذ كمال ابراهيم ؟!اننا نتفق مع الكثيرين على ان كمال رجل (شيخ وطيب) وليس لدينا ملاحظات شخصية عليه ولكن تأسيسا على مبدأ المسؤولية اعلاه الا يستدعى الأمر استقالة المسؤول الأول عن التربية والتعليم في ولايةالحادثة المذكورة؟!اظن ان الأمر يستحق ومن حق (كمال) على الناس ان يؤسس لهم ادبا جديدا في العمل العام ما ألفوه وما عرفوه وان عرفوا الإستحقاقات والنثريات والبدلات وحتى المخاطبات ونسووا الواجبات وتحمل نتائج المسؤوليات!
* لقد سبق لذات الولاية نهرالنيل وذات المدينة عطبرة ان شهدت حدثا غريبا عندما اكتشف بالصدفة ان هناك طبيب بالمستشفى ليس بطبيب! وسار بالحدث الركبان من الجنينة الى بورتسودان وهو يحدث الناس عن (معاوية ) طبيب عطبرة المزيف وايامها طالبنا وزيرة الصحة بنهر النيل سامية عبدالرحمن ان تستقيل ورجونا حكومة الولاية ان تقيلها ان لم تقدر هى على ترك الكرسي ولكن لا شئ من هذا ولا ذاك قد حدث وكان ما حدث هو العكس اذ خرج والى الولاية الفريق الهادي عبدالله يبرئ السيدة وزيرة الصحة من مسؤوليتها واعاد فيها الثقة مرة اخرى وزيرة في التشكيل الوزاري اللاحق !
*وما نثق فيه ان حكومة ولاية نهر النيل لن تقيل وزير التربية والتعليم مع ان وزارته مسؤولة مباشرة عما حدث في المدرسة الخاصة بعطبرة ولكنا نرجو ان يفعلها الوزير استقالة داوية تكون حديث الركبان في السودان !