مع الانهيار المتواصل لقيمة الجنيه ..البنك المركزي : سنحاكم تجار العملة والمهربين بالخيانة العظمى

الخرطوم: مزمل ابو القاسم
سؤالنا الأول جاء متعلقاً بقطاع التصدير ووضع الصادرات السودانية حالياً، بحسبان أن البنك المركزي هو الجهة التي تستقبل عوائد تلك الصادرات.. وفي خاتمة الجلسة دفعنا على طاولته باتهام يلاحق بنك السودان على الدوام؛ بأنه منقاد وتابع للمالية.. بين قوسي السؤالين شعرنا بأن الوقت مضى بسرعة، وعلى الرغم من زهاء ساعة ونصف أنفقها السيد عبد الرحمن حسن للإجابة بكل طيب خاطر على تساؤلات “اليوم التالي” والشارع العام، إلا أنه من الواضح أن الكثير من الاستفهامات الأخرى ما زالت بنهاية الحوار تعتمل في الأفق، فيما تعج حقيبة الأسئلة بالكثير الكثير الذي تنتظر الإجابة من مسؤول المركزي الأول، وخازن أموال البلاد، محافظ بنك السودان.
على كل، لا يمنعنا التقديم عاليه من القول إن محاورنا قد وضع النقاط على الحروف في ما يلي الكثير من الهموم العالقة، فقد طوفنا معه خلال اللقاء في فرندات العربي وسط تجار العملة ثم وجهنا أبصاره تلقاء (الخلا) حيث الذهب؛ إنتاجاً وتهريباً.. لم نغادر الكثير من التفاصيل التي تقض مضجع المواطنين عندما يتعلق الأمر بهموم الخبز الذي يحيا به الإنسان، فكانت تساؤلاتنا حول الدقيق والمطاحن التي قطع فيها بالقول إنهم لا يحاربون أسامة داود، بل بالعكس؛ يمنحون مطاحن “سيقا” تمييزاً بسبب حجم إنتاجها. خلال المقابلة يشير عبد الرحمن إلى أن سياسة استيراد الدقيق أكدت أن حجم الاستهلاك لا يتجاوز مليوناً وثمانمائة ألف طن وليس ثلاثة ملايين.
مسألة عائدات الصادر كان لنا معها وقفات ووقفات، مثلما أن العديد من الأزمات أيضاً كان لها من المقابلة نصيب؛ يلقي محدثي باللائمة في مسألة البنزين على الإصرار على تخزين السلعة في بورتسودان، بينما تحدث عن فئات تضارب في الغاز وتتعمد إخفاءه من الأسواق لرفع أسعاره. لن نطيل عليكم ونسهب في التقديم، فإلى إفادات محافظ المركزي، عبد الرحمن حسن.
* سؤالنا الأول يتعلق بقطاع التصدير، ما هو وضع الصادرات السودانية حالياً باعتباركم الجهة التي تستقبل عوائد تلك الصادرات؟
– قيمة صادرتنا في حدود أربعة مليارات ونصف المليار دولار سنويا، والرقم لا يرضينا ونعمل على زيادته لتقليص الفجوة مع حجم الواردات، لدينا مشاكل تتعلق بمدى التزام بعض المصدرين بتوريد عوائد الصادر، مثلاً، هناك مصدرون للماشية لا يلتزمون بتوريد عوائد التصدير بعد استلامها، لذلك قررنا مراجعة قوائم المصدرين لإلزام هؤلاء بالعمل وفقاً للضوابط، المصدرون الحقيقيون لو أنذرت أحدهم بالحظر يفقد القدرة على النوم، هؤلاء لا يتلاعبون أما من أعنيهم فقد أهدروا علينا 85 مليون دولار من عوائد التصدير..
هناك أنشطة غير مهمة يتم تمكين الأجانب في العمل بها كمستثمرين، مثل مصانع (البلوكات).. الأسمنت المستخدم فيها سوداني، والقالب الذي يتم تصنيع البلوك به يصنع في المنطقة الصناعية، ومع ذلك يأتي المستثمر ويطلب السماح له بتحويل دولاراته إلى الخارج، ما القيمة المضافة التي يمكن أن تدرها مثل تلك الاستثمارات على الاقتصاد؟ مثل تلك الاستثمارات ينبغي أن تخصص للمعاشيين والمعاقين وليس للأجانب.
من عنيتهم بالحديث عن عدم الالتزام بتوريد عوائد الصادر فقدوا ثقة المستورد الأجنبي لذلك اشترطنا الدفع المقدم لصادر المواشي، والحديث نفسه كان يتم في تصدير الذرة عبر الدفع المقدم إلى أريتريا.. عوائدها لا تأتينا.. لذلك اضطر البنك المركزي إلى حظر أولئك المصدرين، وتحويلهم إلى الأمن الاقتصادي.
هناك إشكالية أخرى تتعلق بالتهريب، فهناك تهريب كان يتم عبر المعابر إلى مصر وغيرها، وأنا أخشى أن يأتي علينا يوم نتحدث فيه عن الاقتصاد السوداني قبل افتتاح المعابر، وبعد افتتاحها، لأنها استخدمت في التهريب بكثافة، خاصة في الأيام التي تلت افتتاحها، حيث كانت تورد إلينا بضائع هامشية، وتؤخذ منا بضائع استراتيجية مهمة مثل السمسم وحتى الذهب، الذي كان يهرب داخل شحنات موز.
* ماذا فعلتم للقضاء على التهريب؟
– معظم المنتجات السودانية المهمة يتم تهريبها، وإذا أردنا لاقتصادنا أن يتعافى فعلينا محاربة التهريب بصرامة، وقد وضعنا شروطاً مهمة لتصدير المواشي والسمسم واللحوم والجلود والكركدي، باعتمادات مستندية، فساهمت تلك الإجراءات في تقليص التهريب.
* سعر صرف الدولار وصل أحد عشر جنيهاً والبنك المركزي بلا حول ولا قوة، يتفرج على الأمر وكأنه لا يعينه؟
– نحن منزعجون للتصاعد المتوالي في أسعار الدولار، ولدينا إجراءات مهمة وصارمة للحد منه، أولها ضمان عدم مشاركة المصارف في تغذية تجارة العملة، لذلك سهلنا الإجراءات للمصدرين، لنضمن وصول قيمة الصادرات، وأمهلناهم شهرين لتوريد عائداتهم، هناك مساع مع وزارة العدل لتقوية القوانين وسن تشريعات أقوى وأشد صرامة لتعزيز العقوبات، ومساعينا مع وزير العدل مستمرة، لدينا قانونان، قانون النقد الأجنبي، وقانون محاربة التزوير، لابد من مضاعفة العقوبات، من يعملون في التهريب وتجارة العملة والتزوير يجب أن يحاكموا بتهمة الخيانة العظمى، وأي تاجر عملة يتم ضبطه يجب أن تصادر الأموال المضبوطة معه فوراً، لو تمت المصادرة فستتلاشى تجارة العملة أو تتقلص، هناك إشكالية أخرى تتعلق بالتزوير، قبل فترة ضبطنا مزورين يحملون مليوناً وثمانمائة ألف دولار مزيفة في حادثة واحدة، وزارة العدل حدثت بها صحوة كبيرة، وهي متجاوبة معنا بشدة في محاربة التهريب، وبعد فترة وجيزة ستعلن تشريعات جديدة تحد من تجارة العملة والتهريب.
* لماذا تتوالى الأزمات في السلع المهمة؟ هل يتعلق ذلك بقصور في عمل البنك المركزي؟
– البنك المركزي ظل يوفر كل الاحتياجات الأساسية للبلد، من غاز وجازولين ومبيدات وكل احتياجات الصناعة والزراعة من بذور وأسمدة ومبيدات وقمح ودقيق، وكل احتياجات الدولة الأخرى، وفرناها برغم كل الصعوبات التي تواجهنا في التحويلات، أزمة البنزين مثلاً غير مبررة، نحن نصدر البنزين لإثويوبيا، فكيف نعاني من شحٍ فيه؟ الأمر يتعلق بسوء في الإدارة وعدم قدرة على إدارة مواعين الترحيل والتخزين، البنزين يتم تخزينه في بورتسودان حيث لا يوجد احتياج كبير ولا استهلاك عال، نحن نصدر البنزين لإثيوبيا فكيف نعاني من شح فيه؟
بخصوص الغاز والجازولين لم نفشل يوماً في توفير التمويل اللازم لاستيرادهما، بل إننا شرعنا في شراء السلعتين من الشركات الأجنبية العاملة في السودان بالعملة الحرة، وشرعنا في تسديد كل التزاماتنا المتعلقة بالمديونيات، ونحن حالياً نسدد لهم كل أسبوعين، الشيء الذي جعلنا نتمكن من تشغيل المصافي بطاقتها القصوى.
* ماذا عن أزمة الغاز.. ما هي مسبباتها؟
– بخصوص الغاز حدثت أزمة وسنحتاج إلى بعض الوقت للعودة إلى الوضع الطبيعي فيه، مصفاة الخرطوم تكفي احتياجات العاصمة وتفيض، وذلك يعني أن الغاز المستورد يذهب إلى الولايات، غير متوفر في العاصمة لسبب رئيس يتعلق بمشاكل في كيفية توصيل التحويل في وقته، ما حدث في الغاز مفاده أن بعض التجار يضاربون فيه ويتعمدون إخفاء السلعة كي تحدث ندرة وترتفع الأسعار، وبمجرد أن تكتب الصحف عن وصول بواخر غاز تظهر الأنابيب تدريجيا وتنخفض الأسعار.
* أين الدولة من هذا كله؟
– الأسعار الموجودة لكل السلع لو حسبتها بأسعار السوق الموازية فستجد أن بها فوضى، هناك (كارتيلات) تعمل في مجال المضاربات.. كارتيل للغاز، وكارتيل للجازولين، وكارتيل للزيوت وكارتيل حتى للشاي، يتجمعون مع بعضهم البعض في أوقات معينة ليحدثوا ندرة في بعض السلع، ويستفيدوا من المضاربة فيها، هذه الممارسة غير الراشدة تحدث حتى في سوق الدواء الذي نخصص عشرة في المائة من عائدات الصادر له، بخصوص الصناديق العربية التي تمول بعض مشاريع التنمية فهي لا تعرف المجاملة، إذا حل عليك قسط ولم تسدده يتم إيقاف التمويل مباشرة، لذلك نحن في البنك المركزي لا نمنحها أولوية كي لا يتوقف التمويل وتتعطل مشاريع التنمية التي تعتمد في تمويلها على تلك الصناديق.
* ماذا فعلتم لمحاربة تلك العصابات؟
– اسمح لي أن أحيي قطاع مصنعي الأدوية في السودان، هؤلاء وفروا على البلد مواردها، وخففوا علينا، هناك فوضى في سوق الدواء، وحتى في الصيدليات.. بعض شركات الأدوية تمنح الصيدليات حوافز تصل إلى عشرين وثلاثين في المائة من قيمة الدواء الذي تسلمه لها، كم تبلغ قيمة أرباحها لتمنح الصيدليات كل تلك النسبة؟
هذا يعني أن الرقابة غائبة، نحن نخوض معركة كل يوم لتوفير احتياجات البلد والتغلب على مشاكل التحويل الناتجة عن الحصار الاقتصادي، والتنسيق مستمر مع وزارة العدل، لولا الإجراءات الأخيرة لما احتفظنا بقيراط واحد من الذهب، الذهب السوداني يتم تهريبه بطريقة منظمة، ويتسرب عبر الحدود.. الذهب المنتج في دارفور وجنوب كردفان لا تصلنا منه ولا أوقية، لأنه يهرب عبر غرب أفريقيا، ويخرج عن طريق مالي بعصابات منظمة تعمل في ذلك المجال.. لعلك سمعت بضبط معدنين سودانيين في دولة عربية بعيدة عنا، هؤلاء خرجوا وهم يحملون ذهباً بكل تأكيد، إذا لم نتشدد في محاربة التهريب ومعاقبتهم بتهم الخيانة العظمى فلن يتعافى الاقتصاد السوداني، ولن يختفي التهريب المنظم، قبل فترة أنشأنا إدارة قومية للمعابر، كي تسيطر على التهريب.
* هناك قوانين موجودة وبها عقوبات صارمة مثل قانون تنظيم التعامل بالنقد الأجنبي، لماذا لا تطبق؟
– هي مطبقة، ولكن التطبيق يفتقر إلى الصرامة، يجب أن تتم مصادرة أي أموال أو بضائع مهربة بلا تأخير.
* لماذا فرضتم على المغتربين شراء التذاكر بالعملات الصعبة؟
– اضطررنا إلى فرض سياسة جديدة تتعلق بإلزام المغتربين والأجانب بشراء التذاكر بالعملة الحرة، لا يوجد بنك مركزي يمول سفر الناس في أي دولة في العالم، لماذا ندعم سفر الناس ونحن نعاني من أزمة في التحويلات وشح في الموارد؟.
* لكن القرار شمل مواطنين سودانيين.
– لم يشمل إلا المغتربين، لكنه سيشمل الجميع قريباً.
* حتى المواطنين العاديين سيدفعون تذاكرهم بالدولار؟
– نعم ولكن ليس بالدولار، بل بسعر السوق الحر.
* ذلك الأمر سيفرض عليكم أن توفروا العملات الأجنبية للمواطنين بالسعر الرسمي؟
– نحن متجهون إلى تحرير الأسعار الخاصة بتذاكر السفر، هناك أجانب وسودانيون يقيمون في الخليج ويأتون إلى الخرطوم ليقيموا فيها يوماً واحداً كي يتمكنوا من قطع تذاكرهم بالجنيه السوداني لرخص سعرها.
منظمة الإياتا تسمح لكل شركة طيران أن تحدد أسعارها بحرية كاملة، 90 في المائة من الشركات تسعر تذاكرها بسعر السوق الموازية، وتأتيني لتطلب مني دولاراً بالسعر الرسمي (ستة جنيهات وثلاثة من عشرة)، إذا كان لديه مليون دولار بطرفنا يطلب مليوناً ونصف المليون دولار، وجدنا أن كل الأجانب المقيمين في السودان يشترون التذاكر بالجنيه السوداني، حتى المغتربين المقيمين في الخارج يرسلون أموالهم لشراء التذاكر بالسوداني بعد أن يغيروا دولاراتهم إلى الجنيه السوداني في السوق السوداء، الممارسة المذكورة تتم حتى عند المغتربين في دول الخليج، سألنا عن نسبتهم فقالوا من (60 إلى 65%)، وأوقفنا نزيف العملات الحرة على التذاكر، كذلك اتبعنا سياسة لمراجعة حسابات شركات الطيران في البنوك لنعرف استحقاقاتها الحقيقية، لأن حساباتها يفترض أن تغذى من بيع التذاكر فقط، وعندما تنقص قيمة تلك الحسابات فذلك يعني أنها تصرفت واشترت من السوق الموازية.. شركات الطيران تحسب سعر التذكرة بسعر السوق الموازية، فلماذا يمنحها البنك المركزي دولاراً بالسعر الرسمي؟
* ألا تشعر بالإشفاق على حال الاقتصاد السوداني في ظل الوضع الحالي؟
– سأكذب لو قلت إنني غير مشفق، لأن كل مشكلتنا تنحصر في ضعف الإنتاج، إذا لم نضاعف إنتاجنا فستستمر معاناتنا، حجم صادرتنا لا يتجاوز أربعة مليارات ونصف المليار دولار، هناك فارق كبير بين حجم الصادرت والواردات، صحيح أننا نستطيع أن نغطي حاجتنا بموارد من داخل النظام المصرفي، لكن حاجتنا إلى زيادة الإنتاج تظل ماسة واستراتيجية، لو أحكمنا القبضة على التهريب فستزداد عوائدنا، خاصةً وأننا أتحنا لكل مصدر الاستفادة من عائد الصادر كما يريد، نسعى كذلك إلى استخدام حزم تقنية لزيادة حجم الصادرات، ورفع عدد سلع الصادر وتقوية ميزاتها التنافسية في الأسواق العالمية، في القمح هناك مجهودات كبيرة تسعى إلى دعم المزارع المحلي، بتحفيز المزارعين بأسعار مشجعة، لتوطين زراعة القمح، الدولة استثمرت في كهرباء مشاريع وواجهت مشاكل في الأراضي وتم حسمها.
* لماذا تصر الدولة على استيراد الدقيق على الرغم من توفر عدد كبير من المطاحن المحلية برغم المخاطر المحيطة باستيراد الدقيق؟
– هذا جزء من سياسة الدولة، لو لم نستورد الدقيق لما عرفنا حاجتنا بالكامل، بعد استيراد الدقيق عرفنا أن حاجتنا لا تتعدى مليوناً وثمانمائة ألف طن، وليس ثلاثة ملايين، الهامش المذكور يتم تهريبه إلى دول الجوار، ويستخدم في إنتاج سلع لها علاقة بالدقيق وتستفيد منه الشركات المستوردة وبعض المطاحن ولا يعود علينا بأي نفع.
* لماذا يتاجر المخزون الاستراتيجي في الدقيق؟
– المخزون الاستراتيجي ليس تاجراً يبيع للمخابز ومنافذ البيع الأخرى، لأنه يوفر القمح ولا يبيعه مباشرة للمخابز، بل يغذي به المطاحن الكبيرة، المخزون الاستراتيجي ليست له قنوات بيع في الأسواق، ويستورد الدقيق ليقلل حدة الاحتكار للسلعة، المواطن لم يتضرر من هيكلة الدعم التي أوصلت دولار القمح من (2.9) إلى ستة جنيهات، لو لم نستورد الدقيق لما تمكنا من هيكلة الدعم.
* تتحدث عن سياسة تحرير وعن دخول الدولة كبائع ومشتري في بعض السلع المهمة، ألا يعد ذلك تناقضاً في السياسات؟
– عندما نتحدث عن استيراد الدقيق فإننا نشير إلى أننا اضطررنا إلى ذلك لأن الدعم كان يذهب إلى الشركات، وليس للمواطن الذي لم يتضرر من هيكلة الدعم.
* هل تضمن لنا أن سعر الخبز لن يتأثر بالسياسات الجديدة؟
– أضمن لكم ذلك، لأننا نحسب كل الكلفة بدقة ونحدد السعر وفقاً لذلك، استوردنا الدقيق كي لا نتأثر بأي ضغوط، الآن كل الدقيق يتم توجيهه للمواطن وليس لاستخدامات أخرى، فوق ذلك ساهمت السياسة الجديدة في ضبط معدلات الاستخلاص، لأنها كانت تتم بنسب ضعيفة كي يتم تحويل الباقي إلى ردة وتباع في السوق السوداء.. الدقيق المدعوم كان يستخدم في إنتاج المخبوزات وغيرها من المنتجات الأخرى.
* الحديث عن استيراد الدقيق يقودنا مباشرة إلى الحديث عن النزاع الذي تم بين البنك المركزي ووزارة المالية مع أسامة داود.. الذي تحدث عن محاربتكم له صراحةً؟
– لا نحارب أسامة داود، بالعكس، في كل الاجتماعات التي عقدناها معه اعترفنا أنه استثمر أموالا طائلة في مجال المطاحن، لا علاقة للأمر بحرب على أسامة داود أو سواه، تلك سياسة دولة، أسامة نال أفضلية بالعطاء الذي رسا عليه مؤخراً، نحن نمنح مطاحن دال أولوية لحجمها الكبير، ليس صحيحاً أننا نستهدفه أو نحاربه، البنك المركزي ليس فيه تمييز، هناك لجنة في المالية ممثلة فيها كل الجهات، التمييز نالته سيقا لحجمها وطاقتها.
* أسامة داود ذكر في حواره مع (اليوم التالي) أنه تعرض إلى خسائر قيمتها أكثر من ستة ملايين دولار لأن البنك المركزي تأخر في فتح الاعتمادات الخاصة بالقمح، ومنح أولوية لمطاحن أخرى وأنه اضطر إلى التوقف مرتين خلال العام الحالي للسبب نفسه؟
– قلنا لأسامة داود وسواه إن السياسة تغيرت ومن لديه شكوى فعليه أن يقدمها، حالياً نحن نتابع كل الاعتمادات ونتابع القمح حتى لحظة وصوله إلى المطاحن، الاعتمادات التي فتحناها أرسينا آلية لمتابعتها، نحن نتابع إلى حين وصول القمح إلى المطاحن أو المخزون الاستراتيجي، لم نؤخر أي اعتمادات ولا يوما واحدا.
* قال إنه اضطر إلى التوقف مرتين بسبب تأخركم في فتح الاعتمادات؟
– أؤكد لكم أن التوقف تم لأسباب أخرى، قبل فترة توقف طوعاً لأكثر من أسبوعين، هل تم ذلك بسبب البنك المركزي؟، نحن ننفذ أي طلب يأتينا عبر وزارة المالية كي لا يتأثر توريد القمح والدقيق.
* ماذا عن إشكالية التحويلات بسبب الحصار والعقوبات الأمريكية، ماذا عنها؟
– نحمد الله كثيراً أن سياسة السوق الحر وحرية النشاط التجاري والاقتصادي لها إيجابيات ويجب أن نصبر عليها، لدينا قطاع خاص متميز ونظام مصرفي تحمل الكثير من الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد، لدينا جيلان من المصرفيين نشأوا وتعايشوا مع ظروف وأدبيات الحصار والعقوبات، كما أن وجود السودان في القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي الدولية كان يصعب من مهمتنا، بحمد الله خرجنا من تلك القائمة في شهر أكتوبر الماضي بعد أن استوفينا كل مطلوباتها، وكان ذلك مكسباً كبيراً للسودان، لأن جزءا من الحصار الأمريكي كان يتم بادعاء أن السودان لديه قصور في القوانين الخاصة بمحاربة غسل الأموال ومحاربة الإرهاب.. عدلنا قانون غسل الأموال في 2014 وعبرنا وساهم ذلك في تعزيز ثقة الكثير من البنوك الخارجية التي باتت تمتلك ثقة كافية للتعامل مع السودان، الآن نحن نتعامل باليوان ومع دول خليجية ومصارف لبنانية وغيرها، وبحمد الله فتحنا نافذة للتعامل باليوان الصيني، وحالياً نسعى إلى فتح نوافذ أخرى مع البنوك الإثيوبية.. السودان لم يكن يمتلك تعاملات مباشرة مع إثيوبيا وكينيا ويوغندا منذ الستينيات، خلال زيارتنا الأخيرة لإثيوبيا فتحت منافذ تعاون مع الإثيوبيين لنتوسع في تجارتنا معهم ونصدر إليهم الوقود ونستورد منهم الكهرباء.
* هناك حديث كثير عن بقاء معظم الكتلة النقدية خارج الأوعية المصرفية في السودان.. ماذا فعلتم لاجتذاب تلك الكتلة؟
– النسبة تغيرت، هناك من كانوا يتحدثون عن أن 80% من الكتلة النقدية موجودة خارج النظام المصرفي، وهذا غير صحيح، لأن النسبة تغيرت بسبب توسعنا في استخدام التقنية المصرفية والصرافات الآلية.. معظم المؤسسات صارت تصرف مرتباتها عبر البنوك، الجامعات تلزم طلابها بسداد الرسوم عبر المصارف، وقطاع التعدين بات يستخدم البنوك بدلاً من حفظ الأموال في الحفر والخزائن، البنوك صارت أوفر جذباً للمدخرات، لا صحة لما يردده بعض من تطلق عليهم الصحف ألقاباً مفخمة مثل (خبير مصرفي) وغيرها، التعامل المصرفي ما عاد مرتبطاً بالذهاب إلى البنوك لفتح الحسابات، التعامل المبني على التقنية نسبته السنوية لا تقل عن 35%، بسبب تسهيل الإجراءات وتبسيطها، وإجراءات منح البطاقة المصرفية، حتى آليات الدعم الاجتماعي للمعاشيين والطلاب باتت تتم عبر المصارف.. شراء الكهرباء يتم عبر المصارف، وقطاع التعدين مثلاً وفر أكثر من مليون وظيفة بانفتاح على أمل الحصول على أموال طائلة وهو موجود داخل القطاع المصرفي.
* هذا القطاع لم تبذل فيه الدولة أي مجهود؟
– ليس صحيحاً، المصارف وصلت إلى القطاع المذكور في أماكن التعدين، ووفرت لهم حسابات وبطاقات مصرفية، أنا كنت مديراً لبنك تجاري، حتى 2004 لم تكن هناك صرافات آلية بالمعنى المفهوم، أتينا متأخرين لكننا استخدمنا أحدث استخدامات الصرافات الآلية، نحن ألزمنا البنوك بالتوسع في استخدام الصرافات الآلية.. الصرافات الآلية زادت مداخيل البنوك وخففت الضغط عليها، لأن التعامل بها يوفر على المواطن مشقة الذهاب إلى المصرف، علاوةً على أنها تستمر في العمل حتى أيام العطلات، ألزمنا البنوك بإخطار البنك المركزي بأي أعطال تلحق بالصرافات.
* هناك اتهام يلاحقكم بأنكم منقادون لوزارة المالية ولبدر الدين محمود على وجه التحديد.. ما ردك؟
– البنك المركزي يتمتع باستقلالية تامة، والرئيس المباشر للبنك المركزي هو رئيس الجمهورية، بدر الدين لا يتدخل في عملنا مطلقاً، الاتهام المذكور صدر بسبب ارتفاع معدل الانسجام بين السياسات النقدية والسياسات المصرفية، تجمعني ببدر الدين علاقة كبيرة بدأت منذ أيام الدراسة، لكنه لا يتدخل في عملنا بتاتاً، معدلات التضخم تراجعت بحمد الله
اليوم التالي
* عمليات الصادرات و الواردات فى السودان, تسيطر عليها طفيلية تجار “تنظيم الأخوان المسلمين” بالكامل, و رموز “النظام” او من خلالهم!..ما ادى ل”الإحتكار”, و المضاربه, و التضخم و ارتفاع الاسعار, و تجارة العمله, التى ينشطون فيها وحدهم تقريبا!!
* لماذا لم يتم التطرق لصادرات و عائدات النفط, و هى تقارب ال100 مليار, او تزيد, طالما كان الحديث بهذه التفاصيل عن حجم الواردات التى تفوق الصادرات باكثر من 4 مليار!
* و اين ذهبت اموال القروض و المنح و الهبات و “المساعدات”, التى تبلغ اكثر من 60 مليار دولار, على مدى اقل من 19 عاما!!
* و لماذا يفوق حجم الاستيراد الصادرات أصلا, فى بلد فقير!..تم تدمير إقتصاده!..و محاصرته او مقاطعته إقتصاديا!..و معدل الفقر فيه وصل الى اكثر من 96%(اكثر من 32 مليون فقير), بينما يقدر معدل الفقر الشديد اكثر من 55% (اكثر من 18 مليون مواطن)!!
* و كيف يتاتى لشعب بهذا المستوى من الفقر و الفقر الشديد, ان يكون محتكرا!, او مضاربا فى السلع و العملات الأجنبيه!, أو مهربا للذهب و السلع الإسترايجيه..إلخ
* لماذا لم يتطرق الحديث عن الفساد “المؤسسى” المستشرى وسط الجهاز التنفيذى و المسؤلين و الحزب الحاكم, و رموز النظام بما فيهم رئيس الدوله نفسه و اسرتيه و اخوانه!!
* بإختصار, لماذا نطعن فى الظل, و الفيل “الفاسد المنتفخ” نفسه امامنا!, بشحومه و لحومه و كروشه, و مال السحت و الربا يشهدان عليه, من خلال عماراته الشاهقه و مزارعه التى تدر البلايين فى اليوم الواحد..إلخ..
++ أيها اللصوص الفاسقين, ثورة “الفقراء و الجياع” قادمه و حتميه و قريبه جدا, إن شاء الله!..و سيكون قوامها اكثر من 18 مليون مواطن فقير و فقير جدا!..و هى ثورة, بطبيعتها, وحشيه!..لا تبقى و لا تذر!, و لن تستثنى أحدا من أحد!!,,
فترقبوها ايها الطغاة المجرمين,,
اين تهمة الخيانه العظمى من ناهبوا عائدات البترول التي فاقت المائة مليار والتي اختفت بلا اثر وكان فيها حل ديون السودان واصلاح اقتصاده الكحيان ..؟
اها والجماعة الراتعين في المال العام ديل (وهم السبب الحقيقي للازمات الاقتصاد) حتحاكموهم بتهمة شنو؟؟؟؟؟
العودة الى الجزور او قل المربع الاول حيث يعدم مجدى محجوب و الطيار جرجس جدد
المطلوب هو دولة القانون ولا شء غيرها ……
أي واحد يسمع تهديد البنك المركزي عليه أن يمر طيلة السبعة أيام القادمة بعمارة أراك وأبوجنزير وقرب عمارة الذهب وسيظل يسمع: دولار، ريــــــــال، شيك سياحي! أبشروا بطول سلامة يا تجار العملة ويا مهربين وخاصة أن من بين “كبار” الكيزان تجار عملة ومهربين!
قال: لدينا مشاكل تتعلق بمدى التزام بعض المصدرين بتوريد عوائد الصادر. مصدرون للماشية لا يلتزمون بتوريد عوائد التصدير بعد استلامها.
تعليق: وأنتو قاعدين تعملو شنو؟ سايبنهم لشنو؟ عشان ديل صقور كبار طبعاً ولحمهم مر.. مش كده؟
=============
قال: هؤلاء يتلاعبون (يعني المصدرين) …. أهدروا علينا 85 مليون دولار من عوائد التصدير
تعليق: أبقي راجل وقول أسمهم علي الاقل.. قال (هؤلاء) قال!! نحن نقول هؤلاء وأنتو تقول هؤلاء.. وهؤلاء زاتهم يقولوا هؤلاء وأؤليك وهو وهي……. قولوا الأسماء عشان ربنا يغفر ليكم شوية وتدخلو الجنة.
=============
قال: هناك أنشطة غير مهمة مكنوا فيه الاجانب.. مصانع البلوكات.. الاسمنت بتاعها سوداني.. قالب الطوب يصنع في المنطقة الصناعية..
تعليق: أخجل من نفسك!! في ذمتك ده كلام محافظ بنك مركزي أم سمسار أسمنت وطوب؟ الأجنبي طالما سمحتو ليهو يدخل البلد معناها يشتغل أي حاجة دايرها.. خلاص مشكلتك الإقتصادية بقت في الطوب بتاع الأجانب؟
============
قال: كان يتم في تصدير الذرة عبر الدفع المقدم إلى أريتريا.. عوائدها لا تأتينا.
تعليق: وبرضو أنت قاعد ساي ذي الأراقوز.
============
قال: هناك إشكالية أخرى تتعلق بالتهريب… الذهب يتم تهريبه مع الموز.
تعليق: حريقة فيك زاتو ياخي.. غزوة أمدرمان بتاعة خليل أبراهيم زاتها أسمها غزوة الموز لأنو الجنود دخلوا عاصمة البلد بأسلحتهم وهم مختبئن وسط الموز… سمعت دي ولا ما سمعتها يا محافظ بنك الموز ؟
==============
قالوا ليهو: ماذا فعلتم للقضاء على التهريب؟ قال: علينا أن نحارب التهريب بصرامة.
تعليق: كتر خيرك.. حليت العقدة تب والله.. طيب متين ح تحاربوه؟ لما الدولار يصل 20,000ج ونص الشعب يموت؟
=============
قالوا ليهو: الدولار وصل 11 جنيه؟ قال: نحن منزعجون!
تعليق: برضو فيك الخير والله.. مااااااااا بتقصر وما نجيك في عوجة.. كلنا منزعجون والله يا حجة نفيسة ست الشاي.
=============
قال: من يعملون في التهريب وتجارة العملة والتزوير يجب أن يحاكموا بتهمة الخيانة العظمى.
تعليق: يعني حتعيدو لينا مسلسل الإعدامات بتاع 1989 تاني؟ الله يرحمك يا مجدي ويرحم اللي حيموتو بعدك.
=============
قال: قبل فترة ضبطنا مزورين يحملون مليوناً وثمانمائة ألف دولار مزيفة.
تعليق: والله أمريكا زاتها قرفت منكم.. لو تزوير الدولار قدر ده طيب الجنيه الضهبان المسكين ده زوروا منو كم؟ طبعاً 2 مليون دولار بسييييييطة عندكم ووزير ماليتكم السابق أشتري بيها بيت عادي زي الزبادي.. ونحن يا كافي البلاء مالاقين 2 مليون جنيه.
=============
قال: البنك المركزي ظل يوفر كل الاحتياجات الأساسية للبلد، من غاز وجازولين وووووو.
تعليق: ده واجبو.. حتحكمونا بالإنقلابات والقوة والرجالة وكمان ما توفروا لينا الاحتياجات يعني ولاشنو؟
============
قال: نحن نصدر البنزين لإثيوبيا فكيف نعاني من شح فيه؟
تعليق: والله حكاية تضحك الغنماية.. سؤالك ظريف يا محافظ وغنماية خالتي هسع بتضحك معاك وتتعجب.. بالمناسبة، الغنماية بتقول ليك أنت بتصدروا لأثيوبيا بنزين لشنو طالما نحن أساساً بنستوردو من ما وراء البحار؟
===========
قال: أزمة الغاز في العاصمة بسبب مشاكل التوصيل والتحويل.. وبعد كلمتين قال: أزمة الغاز بسبب التجار يضاربون فيه ويتعمدون إخفاء السلعة!
تعليق: أرسي علي بر.. صاحب بالين كضاب.. واحد من إثنين: أما مشكلة إدارية من الحكومة أو مشكلة جشع تجار مضاربين.. يضربك الضريب شقاق العناقريب قول آمين.
============
سألوه: أين الدولة من هذا كله؟ فقال ليهو: الأسعار الموجودة لكل السلع لو حسبتها تجد فيها فوضي ووو.
تعليق: أشق هدومي زي النسوان يعني ولاشنو؟؟ قال ليك وييييين الدولة يا حاج يا خرفان أنت.. نحن عارفين أنو في فوضي لكن الدولة ويييييييين؟ طبعاً الدولة هي العاملة الفوضي دي.
============
قال: الذهب السوداني يتم تهريبه بطريقة منظمة، ويتسرب عبر الحدود.. الذهب المنتج في دارفور وجنوب كردفان لا تصلنا منه ولا أوقية، لأنه يهرب عبر غرب أفريقيا، ويخرج عن طريق مالي بعصابات منظمة.
تعليق: أولاً مالي دي بلد في آخر الدنيا وبينا وبينها بلدين كبيرين هم تشاد والنيجر يعني عصابات شنو دي اللي بتشيل ذهب دارفور وتسافر بيهو باللواري واللاندكروزرات لغاية مالي وتشق بيهو بلدين.. ثانياً حدودنا الغربية كلها مع تشاد وليبيا وأفريقيا الوسطي فيها قوات عسكرية مشتركة علي طووووووووول الحدود وعملتها الحكومة قبل سنوات عشات تمنع تهريب السلاح للحركات المسلحة الدارفورية، طيب كيف عصابات الذهب دي تقدر تطلع من السودان أساساً يا حجة نفيسة يا ست الشاي؟ يعني السلاح ما بيدخل دارفور والحمدلله رب العالمين لكن ذهب دارفور بيطلع عاااادي والعياذ بالله؟؟ أنت واحد من إثنين: إما كذاب ومنافق أو مخرف وأهبل. قال ولا أوقية قال!!!!
===============
قال: إذا لم نتشدد في محاربة التهريب ومعاقبتهم بتهم الخيانة العظمى فلن يتعافى الاقتصاد السوداني.
تعليق: قبل شهور بشيرك ووزير ماليتك وكل حكومتك رفعوا الدعم عن المحروقات وثقلو الحمل علي ظهر المواطن وقتلوه في المظاهرات كمان وكل ده كان بتبرير أنو الإقتصاد السوداني لن يتعافي ألأ برفع الدفع.. ورفعوهو غصباً عننا وفوق دماءنا.. والوقت داك كان الدولار 7 جنيه وهسع بقي 11 جنيه!! يعني نظرياتكم طلعت فاشلة ومفنقسة وأنتو طلعتو هبل ودراويش حاملين سبح وبتسبحو عكس التيار.. أها النظرية ديك فشلت جايين طالعين علينا هسع بنظرية جديدة هي معاقبة تجار العملة بالخيانة العظمي؟ ده كلامك ومنطقك يا زفت الطين ومالك خزائن السودان الحزين؟؟ أها لو فشلت الخطة دي كمان حتعملوا شنو تاني؟ ح تبيدوا الشعب ده بالدبابات عشان الإقتصاد يتعافي.. العافية الما تجيكم أنشاءالله يا متخلفين.
==============
قالو ليهو: هناك قوانين وعقوبات صارمة لتنظيم التعامل بالنقد الاجنبي لماذا لا تطبق؟ قال هي مطبقة لكن تفتقر للصرامة!
تعليق: الصرامة موجوووودة والله لكن مع المساكين الدايرين ليهم ألف وألفين دولار للعلاج والسفر والدراسة في الخارج لكن الغيلان الكبيرة والمؤخرات السمينة بتاعة ملايين الدولارات دي عندها أستثناءات قدر حجم مؤخرة كل واحد فيهم.
============
قال ليهو: لماذا فرضتم علي المغتربين شراء تذاكر السفر بالعملات الصعبة؟ قال ليهو: لانو مافي بنك مركزي يمول سفر الناس في أي دولة في العالم.
تعليق: بعد شوية حتقولوا مافي بنك مركزي بيسمح للمواطن يستنشق الأوكسجين الفي الهواء إلأ بعد يدفع بالعملة الصعبة.. ناس مرض وسياساتكم متخلفة.
===========
سألوه: لكن قرار شراء التذاكر بالعملة الصعبة شمل مواطنين سودانيين. قال: شمل المغتربين بس لكن سيشمل الجميع قريباً.
تعليق: أزغرد أنا يعني!!! دي غتاتة وتقل دم ولا شنو يا محافظ.. الصحفي بيشتكي ليك وقال ليك المواطن ذنبو شنو تقول هسع المغتربين وقريباً كل السودانيين؟ حقارة هي؟
============
سألوه: حتي المواطنيين العاديين سيدفعون تذاكرهم بالدولار؟ قال: نعم لكن ليس بالدولار بل بسعر السوق الحر.
تعليق: هههههههههااااي أنت كده عربجي حمير ساي وإتخرجت من كلية الآداب مش الإقتصاد. مع الإعتذار لخريجي كلية الاداب وعربجية الحمير لأنهم بيعرفوا أنو الدولار واليورو وسعر السوق الحر بالعملة الوطنية كلهم حاجة واحدة… زمان أنتو غلطتو غلطة عمركم وقلتو لن نتعامل بالدولار وسنتعامل باليورو فقط. عشان تغيظوا الأمريكان.. لكن الأمريكان ضحكوا عليكم والعالم كلو ضحك عليكم وصنقر للسماء وقال يارب أنقذ الشعب السوداني من حكام العصر الحجري ديل.
============
قال: هناك أجانب وسودانيون يقيمون في الخليج ويأتون إلى الخرطوم ليقيموا فيها يوماً واحداً كي يتمكنوا من قطع تذاكرهم بالجنيه السوداني لرخص سعرها.
تعليق: آآآآآآخ يا رأسي.. أنا كده داير لي حبة بندول وكباية شاي تقيل بدون سكر.
=============
قال: سألنا عن نسبتهم (الاجانب والسودانيين المجرمين!! سابقي الذكر ديل) فقالوا لينا من 60% إلي 65%
تعليق: سألت منو؟ والسألتو ده سأل منو؟ وجاب الرقم ده كيف؟ هو أنتو أساساً أنتو ما عارفين السودانيين الجوة ولا البرة كم.. أما الاجانب ديل فقبل يومين بس وزير الداخلية عمل مؤتمر صحفي وقال تفاجأنا أنو الاجانب في الخرطوم 3 مليون وكللللللهم غير شرعيين وبدون إقامات (مفاجأة من العيار الثقيل لوزير الداخلية النائم).. تجي هسع تقول لي 60%.. قوم لف يا بتاع المركزي يا ما مركز… حرم وعلي بالطلاق الرقم ده قاطعو من رأسك الفاضي ده.
=============
سألوه: ألا تشعر بالإشفاق على حال الاقتصاد السوداني؟ قال: أكذب لو قلت غير مشفق.
تعليق: فيك الخير والله.. عجبتني تب.. لكن راجين منك حاجات تانية غير الإشفاق.. شوف يا عمك النصيحة دي: الما قادر يشوف حلول عملية لمشاكل البلد أحسن ليهو يبقي راجل ويستقيل من وظيفو مش يقعد يبكي ويقول أنا مشفق.. ديل شنو الوهم ديل؟ الشعب مشفق والمسؤولين مشفقين؟ يعني لا سماء لا أرض؟ أعوذ بالله.
=============
قال: مشكلتنا تنحصر في ضعف الإنتاج.
تعليق: دمرتو مشروع الجزيرة والسكك الحديد وسودانير وكل المصانع الكبري وجاي تقول لي إنتاج؟ مشكلتنا ما إنتاج يا بتاع البنك المركزي.. مشكلتنا أنتو بس.
=============
قال: لو أحكمنا القبضة على التهريب فستزداد عوائدنا، خاصةً وأننا أتحنا لكل مصدر الاستفادة من عائد الصادر كما يريد.
تعليق: أنت قبل كم سؤال قلت مشكلتكم أنتو المصدرين ما بيجيبو ليكم القروش جاي هسع تقول أتحنا ليهم الاستفادة من عائد الصادر كما يريد…… أركز علي بر وقول كلمة واحدة وما تقعد تنطط وتفنجط ذي حبوبتي الخرفانة (أدعوا ليها بالصحة ياخوانا لأنها أطيب حبوبة في الدنيا لكن مشكلتها الوحيدة أنها بتغير رأئها كتير ذي محافظ البنك المركزي ده).
==============
قال: هناك مجهودات كبيرة تسعى إلى دعم المزارع المحلي، بتحفيز المزارعين.
تعليق: المزارعين بعد تعبو من البهدلة والسماد البائظ والقروض الجائرة وملاحقة الشرطة وبهدلة السجون سابو الزراعة خلاص ودخلو الخلاء للدهب.. تحفز منو ولا منو أنت؟ مليون مرة سمعنا قصص تحفيز الزراعة والمزراعين دي لكن ما شفنا حاجة يعني نسمع جعجعة ولا نري طحين ولا عجين.. هسع مشاريع النفرة الخضراء والعروة الوثقي عملت كم شوال قمح يا بتاع المركزي؟ صفر كبير.
=============
سألوه لماذا تستوردون الدقيق الجاهز والغالي بدلاً عن القمح ونحن عندنا مطاحن لطحن القمح.. قال: لأنو لو لم نستورد الدقيق لما عرفنا حاجتنا بالكامل ووووو.
تعليق: قوم لف.. يعني حاجتنا ما بتتعرف بالقمح لكن بتتعرف بالدقيق؟ أنت قايل رؤوسنا دي فيها قنابير وريش جداد؟؟ الحكومة بقت تستورد الدقيق الجااااااهز عشان أسامة داؤود بقي يهدد الحكومة أنو لن يطحن القمح بالأسعار الجديدة… ده هو السبب يا المحافظ الما حافظ ولا فاهم حاجة.
=============
سألوه: لماذا يتاجر المخزون الإستراتيجي في الدقيق. قال: هو ليس تاجر بل هو يغذي به المطاحن الكبيرة!
تعليق: ياخي أنت متخلف؟؟ هو دقيق مطحون جاهز.. دقييييق دقييييق دقييييق.. الدقيق يمشي المطاحن عشان شنو؟ ينطحن تاني؟ قلت ليك أنت مخرف وفاكة منك صامولة كمان أحسن تصدقني وتلحق نفسك مع أقرب دكتور نفسي.. ولو البشير سمع تخريفاتك دي يمين بالله يجيبك مكتف ويديك العلقة التي تستحقها.
=============
قال: الدعم (بتاع الدقيق) كان يذهب إلى الشركات، وليس للمواطن!
تعليق: وليه يمشي للشركات من الأساس؟ أنتو تقولو كنتو بتدعمو الشركات وأسامة داؤود يقول أنا كنت بدعم البلد ونحن أسياد الجلد والرأس قاعدين ذي الخرفان ما فاهمين حاجة.. طيب طالما كان بيمشي للشركات رجعوا لينا تاني هسع.
=============
سألوه: هل تضمن لنا أن سعر الخبز لن يتأثر بالسياسات الجديدة؟ قال: أضمن لكم ذلك.
تعليق: والله أنتو ما عندكم ضمان كلو كلو.. طيب نعيش ونشوف بعد كم شهر شقلباتكم دي حتسوي فينا شنو.. الخوف العيشة تبقي بجنيه وبعد كم شهر تبقي العيشتين بخمسة جنيه.
=============
سألوه عن إشكالية التحويلات والحصار والعقوبات الأمريكية. قال: نحمد الله كثيراً أن سياسة السوق الحر وحرية النشاط التجاري لها إيجابيات ويجب أن نصبر عليها.
تعليق: هي لو عندها إيجابيات ذي ما بتقول فلزوم الصبر شنو؟ الصبر بيكون علي السلبيات يا حاج تخريفة.. وطالما أنت شايف أن سياسة السوق الحر بتاعك صاحبك عبدالرحيم حمدي كلها إيجابيات يبقي قول الحمدلله ومافي داعي تصبر عليها..
نحن اللي بنصبر عليها وعليكم.
============
سألوهو عن أنو معظم الكتلة النقدية خارج الاوعية المصرفية (وهي حقيقة وكارثة كبيرة). قال: الناس كانوا بيقولوا النسبة دي 80% لكن هذا غير صحيح ونق نق نق نق نق نق نق.
تعليق: واضح أنك يا محافظ البنك المركزي ما عارف النسبة بقت كم لأنك نقنقت كتير وما قلتها لينا.. أم ياتري هي سر من أسرار الدولة الرسالية التي لا تجيد سوي النقنقة ؟؟ توضيح للقراء الكرام: الكلام ده معناهو 80% من قروش البلد موجودة في جيوب المواطنين ودواليبهم وشنطهم وحفر دخان النسوان أما البنوك بتاعتنا دي كلها فما فيها غير 20% بس من قروش البلد!! دي هي النظرية.
===========
سألوه أن قطاع التعدين عن الذهب لم تبذل فيه الدولة أي مجهود. قال: ليس صحيحاً والمصارف عملت وعملت وووو.
تعليق: رئيسك وزعيمك وكبيرك عمر حسن أحمد البشير قال بعضمة لسانو ان الذهب ده ما شطارة حكومة وأنما رزق من رب العالمين بدون جهد حكومة….. ليس صحيحاً كيف يا بتاع المركزي الغير مركز؟ عملتو شنو أنتو غير مهاجمة ملايين السودانيين الهائمين علي وجوههم في الصحراء بحثاً عن الذهب عشان تقلعو منهم الرسوم والضرائب وأحياناً الذهب والبوكسي والجهاز كمان.. وأنا شخصياً بعرف ناس جيراني الشرطة داهمتهم في الخلاء وشالوا منهم البوكسي والجهاز لكن الحمدلله ما سابوهم يموتو في الخلاء ساي،، لالالا جابوهم معاهم الخرطوم وطلقوهم (جزاءهم الله خير وشكر الله سعيهم شرطة بلادي!!).
===========
سألوه: وزير المالية بدرالدين هل يتدخل في شؤون البنك المركزي. قال: نحن مستقلين إستقلالية كاملة والرئيس الحقيقي للبنك المركزي هو رئيس الجمهورية.
تعليق: هههههههههههاااي ضحكت لامن صنقرت ودنقرت يا محافظ الهناء والسرور.. الجديد شنو يعني؟ عارفين أنو بشة هو الرئيس الحقيقي للبنك المركزي.. هو الرئيس الحقيقي للمالية كمان بالمناسبة عارف ولا ماك عارف؟.. ديل شنو المساطيل ديل.
============================
آسف للتعليق الطوييييل يا شباب الراكوبة أعذروني لكن بصراحة قريت حوار الزول ده جاني مغص وقررت أقرأهو تاني بالرااااحة وأطلع منو كل البلاوي والتضاربات والكلمات الخارم بارم وأطلعو ليكم زول ميطي ساي.. ده ما مفروض يكون محافظ البنك المركزي.. ده مفروض بالكتييييييير يكون مدير مصنع زيوت.. وزيت عباد شمس بس كمان مش سمسم.
بعد الفاس وقعت بالراس
ماتحلوها وضحوا بشبشب واللمبى وسلموهم للمحكمه ويتفك الحظر ده ما ضمن الحلول
لم اهتم لمتابعة المقال فقد توقفت عند الامن الاقتصادى الجهاز الفاسد هذه هي قضية السودان اليوم الفساد مؤسسي حكومة وشعب افقي ورأسي
لايمكن محاربة الفساد ال بذهاب الحكومة واعادة بناء جميع مؤسسات الدولة
الدولار والريال كم اليوم يا شباب
هو في تجار عملة ومهربين غيركم انتم ايها الكيزان ,,,,,, هوووي انتو دايرين لكم عقاب بالشطة الشرجية ياحرامية
كيف أجنبي يدخل السودان وبي موية ورمل واسمنت السودان وعمالة السودان وطاقة السودان الكهربائية وأرضه والقوالب المصنوعة في المنطقة الصناعية بايدي سودانية يطلب تحويل أرباحه بالعملة الصعبة ؟؟؟ وطبعا دا أجنبي عبيط واهبل ؟؟؟ ليه ما يشتري دولارت من السوق السودة ويطلع بيها عزيز مكرم بدل الزلة من بنك السودان ؟؟؟ وكذلك خبراء وبياعي الشاورما والطعمية والباسطة اللذيذة يخموا الدولار من السوق السودة بالشوال والي بلادهم التي تحتاج للعملات الصعبة في التنمية؟؟؟ لأن عبيد السودان المغفلين لايحتاجون لها ومغتربينهم كل سنة بيرسلوا المليارات ؟؟؟ هذا هو الاستثمار الطفيلي ؟؟؟ الذي تمنعه إثيوبيا وأخيرا منعته يوغندا ؟؟؟ اصحوا يا شباب سودانا مسروووق ؟؟؟؟؟؟
كل مثال لابد أن يكون المغترب ( من كوكب آخر ) طرفا فيه يعنى نشوف جوازات تانية حتى الزكاه والمساهمة نحرمكم منها ونجئى ونمشى منها محترمين
من الذي يتاجر في العملة الحرة يا بنك السودان ، هم اهل ووزراء من يحكمون البلد وناس الأمن فكيف تستطيع محاربتهم هم الحاكمين والجلادين اليوم ؟
البلد ما فيهم راجل يخاف الله لو كان فيها رجال من الحاكمين لما وصلت حال السودان واهله للحضيض .
وزراء اجهل من غنم الراعي للاسفد ومدراء وعسكريين ايضا معكم وولاة للاسف الشديد .
محافظ بنك السودان مايدري وين الله حاطه على قول السعوديين
يخص والله حاجة تكسف
شوف ياباشا اضبط الحدود البرية والبحرية والجوية وسن قوانين رادعة للتهريب تصل الي الاعدام والسجن والمصادرة وقوانين تمنع الاحتكار وقوانين تمنع المضاربة في السلع امورك بتمشي كويس …الحاجة التانية قللو الضرائب والعوائد والجبايات والضرائب وادعمو المستثمر الوطني قبال المستثمر الاجنبي عشان يحصل انتاج حاربوا الفساد في قطاع الزراعة والصناعة الذين تدمرا لانو وراهم مافيات وكارتيلات مسترزقة من السرقة والنهب وانت عارف الكلام ده كويس يامحافظ البنك المركزي والله الدولار يبقي بجنيه واحد لكن طلما يوجد تلاعب وتجنيب واصلا مشاكل الاقتصاد السوداني اغلبها من التلاعب والاختلاسات والرشاوي وبالاخص التلاعب بالقوانين والله الدولار يحصل 100 جنيه او حتي الف وسيتواصل ارتفاع معدل التضخم وقيمة العملة الوطنية في الهبوط اكثر واكثر وبعدين علي بالايمان بالفساد الحاصل ده الجنيه السوداني بعد ده الا يتعلم الغوص والسباحة خليك من العوم