الهلال حطم كل الأرقام القياسية في التغيير.. واستقرار نسبي في المريخ

الخرطوم – حافظ محمد أحمد
ربما يكون اوتوفيستر وريكاردو آخر مدربين أمضيا أكثر من عام في تدريب المريخ والهلال، فالبرازيلي هيرون ريكاردو الذي لم يستمر في اي ناد اشرف عليه أكثر من عام واحد وجد في الهلال ارضا صلبة وامضى معه مواسم جيدة وكان فريق 2007 أفضل فريق في تاريخ الهلال الحديث وتكاملت معظم حلقاته ليظهر الازرق بافضل شكل ممكن غير أنه بعد ذلك تعدد المدربون واشرف على الفريق مدربون كثر لم يتمكن اي منهم من الاستمرار لعامين.
ولم يختلف الحال في المريخ وإن كان قد بدأ يقل تغيير المدربين في المواسم الاخيرة عما كان عليه خلال سنوات عانى فيها الأحمر من تغيير المدربين، ولكن مع أوتوفيستر الذي امضى عامين كانت المحصلة خلالهما رائعة بكل المقاييس ونجح الألماني في الوصول بالأحمر لنهائي الكونفدرالية وكان الفريق المريخي في موسم 2007 الافضل على مستوى النتائج والاداء.
رحيل طوعي
لا يستطيع أحد أن يلقي باللوم على مجلس إدارة نادي الهلال في عدم استمرار المدرب نبيل الكوكي فالتونسي هرب قبيل فترة قصيرة من انتهاء الموسم ولم يخطر إدارة النادي وتعاقد مع الأفريقي التونسي في ذات اليوم الذي وصل فيه إلى بلاده، وتعتبر فترة الكوكي مع الهلال هي الأطول في الموسمين الاخيرين، إذ حطم الهلال كل الأرقام القياسية في تغيير المدربين، في حين أن نتائج الأزرق لم تتأثر كثيرا في الموسم قبل الماضي الذي فاز فيه الفريق بالدوري الممتاز رغم العدد الكبير من المدربين الذين اشرفوا على تدريب الفريق ووصل عددهم إلى ثمانية قبل انتهاء الموسم ووصول البلجيكي باتريك، غير أن الأزرق تاثر بعد ذلك بتغيير المدربين وتعدد المدارس التدريبية ورحيل عناصر الخبرة رغم النتائج التي تحققت بالوصول لنصف نهائي الابطال وبفضل التكتيك الجيد الذي اتبعه التونسي تمكن الهلال من تحقيق نتائج جيدة في البطولة الافريقية، وبعد انسحاب النادي من مسابقة الدوري الممتاز توقف البحث عن بديل وما تزال رحلة البحث مستمرة ولم يستقر الازرق على مدرب وإن كانت المدرسة الفرنسية تعتبر الأقرب.
أجواء غير جيدة
لم يتمكن اي مدرب من العمل باريحية تامة في الموسمين الاخيرين وحتى الكوكي عمل وسط أجواء مشحونة ومتوترة وواجه نقدا عنيفا خلال مسيرته التي قاربت على الموسم، بينما واجه سلفه نصرالدين النابي وباتريك ذات المشكلة وربما يجد الوافد الجديد أجواء افضل ويتمكن من المواصلة على الأقل لموسمين بحسب النتائج والمحصلة بعد ذلك.
نتائج رائعة ومحصلة مقنعة مع غارزيتو
وعلى النقيض من الأجواء المتوترة التي عمل فيها نبيل الكوكي في الهلال وجد غارزيتو مساندة غير مسبوقة من الإعلام وتسبب الادء الرائع والنتائج الجيدة والعروض المتميزة التي قدمها المريخ في البطولة الأفريقية في وضع الفرنسي على أرضية صلبة ووجد غارزيتو مساندة ومؤازرة جماهيرية غير مسبوقة ووصل الأحمر لنصف نهائي الأبطال بعد أن اقنع الجميع وبدا مرشحا فوق العادة للتتويج باللقب قبل جولة الإياب أمام مازيمبي التي شهدت بداية الانتقادات للفرنسي وتبعتها مباراة الأهلي مدني كما أن خلافات المدرب مع عدد من اللاعبين واسلوبه وطبيعته الحادة ومطالبه المبالغ فيها ساهمت في دق مسمار في نعشه ليقرر الرحيل بعد سلسلة من المطاولات بينه ولجنة التسيير وضح خلالها أن الطرفين لا يرغبان في مواصلة الارتباط وينتظر كل منهما أن تكون المبادرة من الطرف الآخر ليغادر اخيرا غارزيتو بعد أن هدأت عواصف المطالبين باستمراريته.
بديلان منتظران
وينتظر قطبا القمة المدرب القادم ويأمل أنصار الناديين أن يتمكن المدرب الجديد في وضع لبنة اولى للاستمرار لموسمين على الأقل لينهيا معضلة التدريب المؤثرة فتعدد المدارس التدريبية يؤثر على اللاعبين وينعكس على الاداء عموما وبالتالي يؤثر على المحصلة والنتائج

اليوم التالي