أخبار السودان

ظاهرة حمدين صباحي تكررت عندنا وستتكرر

ظاهرة حمدين صباحي تكررت عندنا وستتكرر

بشرى الفاضل
[email][email protected][/email]

حصل حمدين صباحي على 4 مليون و820 ألف و 273 صوت وجاء في المركز الثالث حيث نقصت أصواته عن المرشح الفائز بالمرتبة الثانية احمد شفيق الذي حصل على 5 ملايين و 505 ألف و327 صوتاً . ويعتبر ثوار مصر أن حمدين صباحي و عبدالمنعم أبو الفتوح الذي حصل أصوات تزيد على الأربعة ملايين هما من يمثلان ميدان التحرير بأكثر من غيرهما. هناك مرشحون آخرون يحسبون أنفسهم ممثلين للثورة المصرية وشعاراتها التي انطلقت من ميدان التحرير تلك الشعارات التي دعت للدولة المدنية والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وهي شعارات ترددت في الأيام الأولى للثورة المصرية. نعم هناك ممثلون آخرون مثل أبو العز الحريري من حزب التجمع الوحدوي الذي حصل على 44 ألف صوت فقط فما الذي جرى كي يقوم أكثر من ممثل للثورة المصرية (بدق صدره) والتقدم للمنافسة وهو يعلم سلفاً أن حظوظه في الفوز قليلة؟ نعتقد أن مسألة تسجيل المواقف والحضور فقط كأن يقول الحزب المعني أو الشخص المرشح ذو الحظوظ الأقل في المنافسة ها أنذا موجود مسألة مضرّة في ظروف التحولات .وهذا التفتت وعدم التنسيق بين عناصر الثورة أدى لأن يقع ثوار مصر في هذا المطب والخيار الصعب بين ممثل ل(سدنة) نظام مبارك ويسمونهم في مصر (الفلول) و ممثل للإخوان المسلمين الذي سوف لن يناصر الدولة المدنية أحد مطالب الثورة المصرية بحال من الأحوال. الآن وبعد فوات الأوان نادى صباحي لوحدة قوى الثورة المصرية .
هذا يذكرنا بما جرى في الانتخابات الرئاسية السودانية الماضية حيث لم تستطع القوى السودانية الديمقراطية توحيد جهودها حول مرشح واحد. والأمر نفسه نحن موعودون به في الانتخابات المقبلة. ويبدو أن حظ النفس وحظ الحزب أقوى من القضية الأولى نفسها قضية تخليص الوطن من آثار الانقلاب طويل الأمد . وفيما يتعلق بحظ النفس على المستوى الشخصي فلك أن تتعجب من الرقم الذي حصل عليه آخر قائمة المرشحين المصريين وهو عبدالله الأشعل الذي حصل فقط على 12 ألف و249 صوت فمن ترى كان يظن مثل هذا المرشح نفسه؟
_____________________
نعتذر للقراء عن تأخير النشر هنا . فهذا الموضوع تأخر نشره بالصحيفة السيارة. ونحن ننشر هنا بعد النشر هناك.

تعليق واحد

  1. يا استاذ بشرى مع احترامنا لرايك لكن فى السودان ما كانت عندنا انخابات نزيهة انت صدقت كلام على كرتى لقناة الجزيرة اللقاء الاخير حين تطرق المذيع لانتخابات 2010 الاخيرة شوف يا استاذ نحن فى السودان تحت حكم الموتمر الوطنى حركة اسلامية عندنا انخابات كان صوت اقرعت او لم تقترع او تصوت الموتمر الوطنى مرشحوا حا يفوز غصبا عنك وغصبا عن اى سودانى هذه هى الانتخابات فى السودان يا استاذ واسال لو مكذبنى

  2. فى الانتخابات السودانية الاخيرة اقترح حسن الترابى على المرشحين ان لا يتنازلوا لاحدهم ضد البشير حتى يشتتوا الاصوات ووافقوا بكل غباء و هم لا يدروا ان الترابى يريد للبشير ان يلتهمهم واحد واحد وانه غواصة للمؤتمر الوطنى

  3. عزيزي عبدالفتاح
    نعم الانتخابات لم تكن نزيهة. لكن الفوز لم يتم بسبب عدم النزاهة وحده وهذا يدخل فيه السلطة المهيمنة وإعلامها وأمنها؛ لكن هناك عامل ىخر سبق لي ان اسميته الرافعة ، رافعة المؤتمر الوطني وهو عبارة عن مجموعات من المنتفعين في الريف يسوقون الناخبين كالقطعان بمواد تموينية أو علاقات شخصية او خلافها وجزء من هذا حدث في حملة غخوان مصر.
    الانتخابات المقبلة إن لم تقم ثورة تقلب الموازين يجب خوضها بالعظة من تجربة صباحي مع الضغط لسلب المؤتمر الوطني من كل ما تقدم ذكره هنا مع الضغط الكبير من اجل نزاهتها وغلا فالمقاطعة طبعاً. لكن لابد من أن يكون المرشح واحد.

  4. مع إحترامي لرأيك لا أعتقد أن ما جرى في السودان من إقتراع وبطاقات وصفوف ناخبين وبرامج انتخابية لأحزاب لم نسمع بها إلا قبل الإنتخابات بشهور معدودةتعطى لها الفرصة في التلفزيون السوداني القومي لنصف ساعة لعرض برامجها الانتخابية لا أظن أن تلك المسرحية المهزلة سيئة الاخراج ركيكة الحوار تستحق أن تسمى انتخابات رئاسية وخاصة من قبل المستنيرين الذين يفهمون فن السياسة .بالله عليك هل هناك شخص واحد في طول السودان وعرضه يشك في أن الفائز في تلك (الانتخابات )هو حزب البشير دون سواه من الأحزاب ؟كيف لأحزاب مقطعة الأوصال خاوية الجيوب معدومة وسائل الاعلام عاث المؤتمر الوطني فيها فسادا لعقدين من الزمان كيف تريد لها أن تقارع المؤتمر الوطني صاحب الارض والجمهور وتقول أنها لم تستطيع توحيد جهودها ؟المؤتمر الوطني كان يصرف على حملاته الانتخابية من الخزينة العامة أو من اموال الشعب المسروقة التي بحوزة مرشحيه والبشير يذهب هنا وهناك يفتتح المشاريع التنموية كل ذلك من مال الدولة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..