قصيدة جديدة: اتفق اللصان فضاع المسروق!!

قصيدةٌ جديدة:
اتَّفَقَ اللِّصَّانِ فضاع المسروق!!
شعر/ علي يس
يا عَبْدَ اللهِ المَسْحُوقْ
لا تَسْتَفْتِ على أكلِ المَيْتةِ أحداً ، فالمُفْتُونَ جميعاً باعُوكَ و دَقُّوا
رايتَهُمْ في السُّوقْ..
و اتَّفَقَ اللِّصَّانِ ، فضاعَ المسْرُوقْ..
*** *** ***
يا عبدَ اللهِ المصعُوق
لا تستَمْلِحْ طَعْمَ الموتِ وحيداً ..
قَبِّلْ ، يا مِسْكينُ ، حِذاءَ السَّيِّدِ ، ثُمَّ ? إذا فاتتك فروض الطاعة ? صلِّ صلاةَ المَسبُوقْ
فالقانُونُ حِمارٌ ينهَقُ مِلءَ السَّهلِ ، و شيخُ طريقتنا سمْسارٌ يتوسَّطُ
بينَ الشَّانِقِ و المشْنُوقْ
و الشَّاعِرُ في قريتِنا بُوقْ
يُستَنْفَرُ حينَ تثُورُ البُعرانُ ، و حينَ تَخُورُ الثيرانُ ، و حينَ تَتُوهُ مكارِمُنا
ما بَينَ الأبقارِ و بينَ النُّوقْ
*** *** ***
لا تحزَنْ يا عَبْدَ اللهِ ، إذا ما عثرت كل بغال الأحلام لديك على أسوار محابسهم ، و استقبلك القاعُ ..
لستَ الضائعُ وحدك في كنفِ “الإخوانِ” ، كثيرٌ من ضاعُوا
و أطِعْ أشياخَكَ حتَّى إنْ ضَلُّوا ، فالسَّيِّدُ في شرعِ
الإسلامِ يُطاعُ
و اعلَمْ أنَّ اللهَ أحَلَّ البيعَ ، فلا تكْفُرْ بالنِّعْمةِ إنْ باعُوكَ و إنْ باعُوكَ وباعُوا..
و اصمُدْ للجُوعِ ، فإنَّ الجَنَّةَ لا تستقبِلُ إلاّ منْ جاعُوا
*** *** ***
يا عبدَ اللَّهِ المحروقْ
قانُونُ الأسواقِ تبدَّلَ يا مِسكينُ ، وليس التاجرُ في شرعة شيخ
طريقتنا من يحتكرُ القُوتَ ، ولا من يستهويه الدربُ المطروقْ
التاجرُ من يحتكرُ الخالقَ والمخلوقْ
من يزعُمُ أن لديه عند الله ديونٌ و رُهونٌ ، و لَدَيهِ في أفناءِ الجنة
جذعٌ و فروعٌ و عُروقْ..
*** *** ***
صبراً يا عبد اللهْ
حين يشيرُ إليك السمسارُ المغرُورُ بِلِحيَتِهِ ، ويقولُ : أخُونا في اللهْ..
فاعلَمْ أنَّكَ بينَ بِضاعَتِهِ قد صِرْتَ ، وفي قاعِ المِخلاةْ..
إن حَجَّ فأنتَ ركُوبَتَهُ للحجِّ ، وأنت إذا ما سارَ إلى بِرٍّ ، نعلاه
و حذار .. حذارِ أُخُوَّتهُ إن صام ، فأنتَ الإفطارُ ، وإن صلَّى ، أنت المصلاةْ
سيقولُ : أخونا في الله !!!
*** *** ***
يا عبد الله المسحوقْ..
لا تفرَحْ إن ألهَبَتِ الأجواءَ رُعودٌ وبُروقْ..
سيعودُ الأمرُ سريعاً ، بعضُ سعاةِ الخير سيُصلِحُ بين
اللصَّينِ ، وسوف يضيعُ المسرُوقْ.
الاخ /على يس
هل عبدالله ما زال يمشى على قدميه ؟
وهل المفتون هم من افتوا بكساحه قدميه ؟
فمن السارق وقد عرفنا المسروق ؟
كم انت رائع يا على يس
فقد تذكرت تلك الايام ونحن نكتب بصحيفة الانقاذ
الصفحة الاخيرة .. ( عابر سبيل ) والمكتب الصغير
الذى يجلس عليه اسحق .. وانت .. ومريود .. والمرحوم مؤيد .. وفارس
ومحمد منير دهب .. وكان الخطيب رئيسا للتحرير ..
لا تحزَنْ يا عَبْدَ اللهِ ، إذا ما عثرت كل بغال الأحلام لديك على أسوار محابسهم ، و استقبلك القاعُ ..
لستَ الضائعُ وحدك في كنفِ “الإخوانِ” فنحن ضائعون مثلك
ولا تحزن يا على ..
علي يا ابنى
لا فض فوك يا رجل فقد اجدت
عندك مستقبل
قدمت عرض رائع.. وما عندك غير الحلمنيش؟؟