هل آن أوان استقالة الحكومة السودانية؟ا..وهل يعبر البشير عن الحكمة والشجاعة ؟

د. عبدالوهاب الأفندي

كان من الممكن أن نتحدث عما وقع الأسبوع الماضي في منطقة أبيي في ولاية جنوب كردفان السودانية من عودة إلى مربع الحرب بين الشمال والجنوب باعتباره كارثة كبرى حاقت بالوطن، لولا أن حكومتنا السنية عودتنا أن تهدينا الكوارث كغذاء يومي، في وقت لم يعد فيه المواطن يجد قوت يومه إلا بشق الأنفس. ولكن حتى بمقاييس اجتراح المعجزات الكارثية التي عودتنا عليها الحكومة السودانية، فإن ما وقع الأسبوع الماضي يعتبر إنجازاً ينبغي أن يسجل في سجلات التفوق العالمية. فلم يحدث في التاريخ من قبل أن جيشاً ?غزا? أرضه ودياره، واستثار بذلك الإدانات العالمية والمطالبة بالانسحاب!
وهذا يقودنا إلى جوهر القضية والمظهر الحقيقي للفشل لدى هذه الحكومة التي أدمنت الفشل. فمنطقة أبيي المتنازع عليها تقع في شمال السودان بكل تعريف ممكن، بما في ذلك التعريف المضمن في بروتوكول مشاكوس الذي مثل أساس اتفاقيات نيفاشا المعروفة بمسمى اتفاق السلام الشامل. وقد كانت تلك الاتفاقيات حددت أن تقرير المصير سيكون لجنوب السودان الذي لم يكن هناك خلاف على تعريفه. ولكن سلسلة من القرارات (حتى لا نقول الإخفاقات ودلائل الخرق السياسي) اللاحقة أدت إلى أن تتحول مناطق أخرى، مثل أبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق إلى مناطق تنازع. ولا ننسى بالطبع أن مناطق أخرى في السودان، مثل دارفور والشرق، كانت آمنة مطمئنة إلى حد كبير، قد تحولت إلى مناطق نزاع في عهد النظام الحالي.
وليست هذه كل القصة، لأن الأزمة الحالية تعود في جوهرها إلى مسألتين. الأولى أن الحكومة فشلت في أن تجعل الجنوبيين يختارون الوحدة، بل فشلت في أن تجعل حتى عشرة أو خمسة بالمائة منهم يختارون الوحدة، وهو فشل ماحق بكل المقاييس، كان لا بد من أن يتحمل مسؤوليته من حمل نفسه هذه المسؤولية ظلماً وجهلاً. وهذا بدوره انعكس على وضع أبيي، التي أصبح انضمامها المحتمل إلى الجنوب يعني أن تصبح جزءاً من دولة أجنبية. أما المسألة الثانية فهي الفشل المزدوج في حسم النزاع حول أبيي بين قبائل المسيرية والدينكا، وكذلك في كسب ثقة الدينكا بحيث يشعرون بالأمان تحت سلطان الشمال، ويستغنون بذلك عن طلب الحماية من الحركة الشعبية أو من الأمم المتحدة. وهم ليسوا للأسف ببدع في ذلك، لأن كثيراً من أهل دارفور لا يأمنون بوائق النظام، وقد اضطر كثير منهم إلى النزوح إلى صحارى تشاد، أو التكدس في معسكرات النزوح، وطلب الحماية من قوى خارجية. ولا نريد أن نضيف هنا أن كثيراً من مواطني الشمال، وعلى رأسهم الشيخ حسن الترابي الذي يدين إليه كل أهل الحكم بمناصبهم التي لم ينتخبوا إليها، أصبحوا لا يأمنون على أنفسهم في ظل الأوضاع القائمة.
إذن نحن أمام نسق من السلوك والنتائج، يبدأ من الفشل في كسب ثقة قطاع من الشعب، يقود لاحقاً إلى التمرد المسلح، ثم وتعقب ذلك محاولات لقمع هذا التمرد بالقوة، مما يؤدي إلى الإضرار بقطاعات أوسع، ودفع أعداد كبيرة إلى الهجرة والنزوح. وتكون النتيجة هي الفشل في قمع التمرد المسلح، مع خسارة المزيد من الرضا الشعبي، ثم العودة إلى التفاوض مع حركات التمرد التي لم يكن لبعضها وجود من قبل.
أخيراً يأتي الانصياع إلى إملاءات هذه الحركات، مما يشجع بدوره على اندلاع أعمال تمرد جديدة. هذا لأن الحكومة قد أكدت بالقول والفعل أنها لا تقبل الجدال بالتي هي أحسن، ولا تنصاع لصوت العقل وقواعد الحوار، وإنما تنصاع فقط لمن يجلبها بقوة السلاح راغمة إلى طاولة المفاوضات، أو لقوى الهيمنة الأجنبية التي تخافها وتخشاها رغم شعارات التحدي الجوفاء. ثم ما لم يلبث الأمر أن يعود كرة أخرى، فيبدأ التملص من الالتزامات التي دخلت فيها الحكومة مرغمة وتحت الضغط، فينفرط عقد التوافق، ثم يعود الصراع المسلح، ثم تعود الحكومة مرة أخرى إلى الطاولة فتقدم تنازلات أكبر.
يمكن إذن أن نرى أن ما وقع في أبيي أخيراً انعكاس لهذا المنهج: فشل سياسي يحاول البعض التغطية عليه بتحرك عسكري، ثم الانحدار إلى فشل سياسي آخر. فلم يكن هناك قبل اتفاق السلام وجود لقوات من الحركة الشعبية ولا غيرها في أبيي، ولم تكن موضع تنازع عسكري حتى يضطر الجيش إلى اجتياحها كأنها خط بارليف.
فالحكومة الآن تعود إلى الوضع الذي كان قائماً قبل التاسع من يناير عام 2005، ولكن في وسط إدانات دولية، وضغوط لا بد أن تفرض التراجع عاجلاً لا آجلاً.
ذلك أنه إذا كان هناك ما تخشاه الحكومة أكثر من التمرد المسلح، فهو الإدانات الدولية وغضب أمريكا التي بذلت جرياً وراء كسب رضاها ما لا يبذل. إذن فلن نكون مندهشين إذا سمعنا عن قريب مسلسل التنازلات والانبطاح، بعد أن أهدرت الدماء وأهلك الحرث والنسل في رعونة لا معنى لها.
ويبدو أن هذا المسلسل الحلزوني الهابط من الفشل السياسي ثم المزيد من الفشل، لن يشهد نهاية في ظل الإدارة الحالية. فها هو الجنوب ضاع بعد عشرين سنة من الاحتراب، وعشرات الآلاف من الأرواح التي أهدرت، ومئات الآلاف ممن أهدرت طفولتهم وضاع شبابهم أو توقفت حياتهم. وقد كان من الممكن إنهاء هذه الحرب منذ فترة طويلة بخسائر أقل ونتائج أفضل. ولم تكن خسارة الجنوب ثم الوقوع في فخ الدفاع عن ما بقي من الشمال هو نهاية المطاف، لأن تفجير الصراعات في دارفور وغيرها، ثم سوء إدارتها وتحويلها إلى كارثة أكبر على البلاد هو الوجه الآخر لهذه العملة الكاسدة.
لكل هذا لم يعد من الممكن التحدث هنا عن خلل جزئي هنا أو هناك، أو تقصير من مسؤول تصلح الأمور بإقالته. بل إن الخلل هو في النظام من قمته إلى قاعدته، وبالأخص في قمته. فلا بد إذن من تغيير جذري في المنهج إذا كان المطلوب إنقاذ ما بقي من البلاد من انحدار بدا أنه حتمي نحو الفوضى والتفكك. وهذا بدوره يستوجب تغيير الحكومة التي ظلت تتبع هذا المنهج وفشلت في تغييره حتى الآن رغم تطاول بقائها في السلطة. فالحكومة قد فشلت في الحرب، وفشلت في السلم، وفشلت في الحفاظ على وحدة البلاد والدفاع عن سيادتها، كما فشلت في حل أزمة دارفور وفي معالجة أزمات الاقتصاد والفقر والبطالة. ومن نافلة القول أنها لم تفلح في محاربة الفساد، لأنها هي الراعية الأهم للفساد والمفسدين.
لم يعد هناك إذن من أمل في أن يؤدي إصلاح جزئي إلى تفادي الكارثة، وذلك رغم عدم وجود حتى ما يشبه المساعي إلى إصلاح جزئي. بل بالعكس، نجد هناك مساعٍ لمزيد من احتكار السلطة وتثبيت الفاشلين والفاسدين في مواقعهم. ولا بد عليه من تغيير جذري في أشخاص الحكم وأسلوبه معاً. وقد كان الرئيس عمر حسن أحمد البشير أكد هذا الأسبوع في تصريحات صحفية عزمه على عدم الترشح لفترة رئاسية قادمة في الانتخابات المقررة بعد ثلاثة أعوام. وهو في هذا يكون وصل إلى الموقع الذي وقف فيه كل من رؤساء تونس ومصر السابقين، ورئيس اليمن المرشح للحاق بهما، بعد انفجار الانتفاضات الشعبية. وهذا موقف يحمد له أنه قد تبلغ الرسالة في وقت مبكر نسبياً. ولكن هذا لا يكفي، لأن تغيير المنهج المطلوب لإنقاذ البلاد من نظام الإنقاذ لا يمكن أن ينتظر.

عليه فمن الحكمة أن يسارع الرئيس فوراً بإعلان موعد جديد قريب لانتخابات عامة رئاسية وبرلمانية، والتمهيد لذلك بإطلاق الحريات واتخاذ إجراءات لضمان حيادية ونزاهة المؤسسات القومية من قضاء وجيش وشرطة وأجهزة أمنية وخدمة مدنية، والفصل الكامل بين الحزب الحاكم والدولة. هذه الانتخابات ضرورية لإعادة دمج المعارضة في النظام السياسي، وبناء إجماع وطني متجدد تلح الحاجة إليه لمواجهة التحديات الماثلة، وعلى رأسها أزمة دارفور وتحديات إصلاح العلاقة مع الجنوب والتصدي للتحديات الاقتصادية المرتقبة. وتصبح هذه الخطوة أكثر إلحاحاً في ظل تعثر الحوار بين الحكومة والمعارضة، ووصول مفاوضات دارفور إلى طريق مسدود.

ولعل اتخاذ الرئيس قراراً بإجراء انتخابات مبكرة لن يكون فقط تعبيراً عن الشجاعة، بل كذلك عن الحكمة وبعد النظر. فقد أثبتت تجارب السابقين الأولين من بن علي وصحبه أن أي محاولة لمعالجة الأمور بعد تفجر الأزمات عبر حلول إجرائية ستصبح غير ذات جدوى. فلم تنفع الوعود بعدم الترشح وعدم التوريث أو الحوار الوطني أو إجراء انتخابات مبكرة أو غير ذلك من المقترحات بعد تفجر الثورات كما لا تنفع التوبة بعد مجيء أشراط الساعة. والعاقل من بادر بالصالحات السبع المعلومات، وحفظ لنفسه بعض الكرامة، ولأنصاره المخرج المشرف، ولبلده الكثير من الاستقرار والسلام الاجتماعي قبل أن تأتي الطامة الكبرى.

? كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

القدس العربي

تعليق واحد

  1. بشير ايه اللى عنده حكمة و بعد نظر,,,,ده كان ناس الترابى سايقينه من اضانه و حسه ما عارف يعمل شنو ذاتو,,,كل اللى فالح فيه يشيل عصايته و هاك يا هجيج…
    اللهم عليك بهم

  2. ذلك أنه إذا كان هناك ما تخشاه الحكومة أكثر من التمرد المسلح، فهو الإدانات الدولية وغضب أمريكا التي بذلت جرياً وراء كسب رضاها ما لا يبذل. إذن فلن نكون مندهشين إذا سمعنا عن قريب مسلسل التنازلات والانبطاح، بعد أن أهدرت الدماء وأهلك الحرث والنسل في رعونة لا معنى لها.

    :D :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :D

    الانبطاح ثم الانبطاح ثم الانبطاح

    وبكره بنشوف الرجالة بتاعت ابو ريالة حدها وين

  3. الادانات العالمية جاهزة ولا تحتاج الي اثارة او استثارة .. الثعلب ( البعشوم ) قال للديك كشحتني بالتراب رغم انهما كانا في مركب في عرض البحر حيث لا يوجد تراب .. الجماعة متحرشين بينا بسبب وبدون سبب .

    أنت تعترف بأن أبيي تقع في شمال السودان وتتهم الجيش بانه غزا أرضه في سابقة فريدة من نوعها فلماذا لا تسميه تحريراً للارض بدل ما تقول الجيش غزا ارضه ودياره ( حاجة عجيبه )

  4. البشير تم اختياره بعنايه ليقوم بدور الطرطور للجبهة الاسلاميه بقيادة كاتب المقال لدكتور الشاطر جدا .. وفيما بعد يسلمهم الامانه ليكملوا المسيره القاصده للسماء .. انقلب الطرطور على الدكاتره ووضعهم تحت جزمته .. واصبح الحاكم بامر الله .. ودمر بلاد السودان وشعب السودان بما فيه شعب الخنازير التابع للجبهة الاسلاميه .. اننى شمتان فى الكيزان وليس لدينا ما نخسره .. نتقابل مع ابطال الجبهة لاسلاميه فى صفوف ومعسكرات الايواء تحت اشراف الامم المتحده .. حبة دقيق وحبة زيت وجركانة ماء قذر .. بس ارجوكم لا تتدخلوا فى ادارة المعسكر .. عاش البشير خليفة الله الحاكم بامره صنيعة اغبياء الجبهة .. وداعا جمهورية السودان ..

  5. لو افترضنا جدلا ان البشير لم يرشح نفسه – البديل ربما يكون د/ نافع على نافع أو د/ضار على ضار وعندها سوف تترحمون على البشير – الحل في تغيير النظام بالكامل

  6. يا دكتور عبد الوهاب
    هذا يعتبر واحدا من اصدق المقالات واقواها. ولكن لا حياة لمن تنادي.

    السودان يحكمه مجموعة ليسوا رجال دولة بل هم موجودن فى المكان الخطأ. اذا كان رئيسهم يتحدث بلغة (( الراجل يطلع معاي الخلا؟؟) اخدناها بالقوة والداير يجي يا خدها بالقوة ؟؟
    لا يستاهل ان يكون رئيسا لشعب عظيم ووطن كبير.
    من اختاروه رئيسا عليهم كان اول ضحاياه.

  7. كان من الممكن ان نتحدث عما وقع فى منطقة ابيى فى ولاية جنوب كردفان ………………..

    هذا هو تفكير صفوة الشمال النيلى مهما تعلمو او عارضو انظمة الحكم سيظل عندهم ابيى شمالية والجوبيون فاقدىاهلية .والا ما هى علاقة ابيى بجنوب كردفان وما هو راءه فما حكمت به محكمت العدل

  8. يا جماع الانقاذ فاشلة فشل ذريع و ما فى داعى للتفاصيل الناس كلها عارفاها!!! هم فشلوا فى وضع اسس لكيف يحكم السودان مش منو اليحكم السودان يعنى بنية اساسية سياسية مش بنية اساسية مادية مع اهميتها لان الاستقرار السياسى بيجيب معاه التنمية المادية!!! و بلد زى السودان فى تنوعها الاثنى و الثقافى و الدينى ما بينفع معاها حكم شمولى عقائدى اكان اسلاموى او بعثى او شيوعى!!! السودان ما بينفع معاه الا دولة مدنية لا مركزية و برلمانية و ليست رئاسية!!! دولة سيادة القانون و الدستور و فصل السلطات و تقوم على الحرية الفردية الحدودها عندما تتدخل فى حرية الاخرين!!!! من غير كده ما ياهو الخراب و الدمار و الاحتراب و التفكك و التدخل الاجنبى و يطمع فيك القريب و البعيد!!! قالو شنو كبارى و طرق و سدود و بترول و نسو يعملوا الدولة المتحدة المتنوعة الحرة القوية!!!!!!

  9. لك التحية دكتور الأفندي ، إلا أن يدعو الرئيس إلى انتخابات مبكرة فهذا ضرب من المستحيل ، فلم يحكم السودان منذ أن وجدت خريطة السودان على هذا العالم مثل هذا الرئيس الأحمق ولو كان في الأصل يفكر في شعب السودان وأرض السودان لما وصل الحال الى ما هو عليه . أذا الطرح السياسي العقلاني مع نظام لم يتعود عليه فهذا إهدار للوقت فعليه أن يخاطب النظام بنفس اللغة التي يفهمها وهي لغة القوة .

  10. عليه فمن الحكمة أن يسارع الرئيس فوراً بإعلان موعد جديد قريب لانتخابات عامة رئاسية وبرلمانية، والتمهيد لذلك بإطلاق الحريات واتخاذ إجراءات لضمان حيادية ونزاهة المؤسسات القومية من قضاء وجيش وشرطة وأجهزة أمنية وخدمة مدنية، والفصل الكامل بين الحزب الحاكم والدولة. هذه الانتخابات ضرورية لإعادة دمج المعارضة في النظام السياسي، وبناء إجماع وطني متجدد تلح الحاجة إليه لمواجهة التحديات الماثلة، وعلى رأسها أزمة دارفور وتحديات إصلاح العلاقة مع الجنوب والتصدي للتحديات الاقتصادية المرتقبة. وتصبح هذه الخطوة أكثر إلحاحاً في ظل تعثر الحوار بين الحكومة والمعارضة، ووصول مفاوضات دارفور إلى طريق مسدود.

    تريد ان تثبط الهمهم

    الثوره قادمه ومهرها دماء كثيره اولها دماءكم

    كيف يعنى حيادية المؤسسات القوميه كيف يمكن ان تكون حياديه فى ظل هذه الحكومه

  11. دكتور الافندي لك التحية الحلول التي ذكرتها في نهاية المقال لن يوليها البشير وعصابته قاتلهم الله مثقال ذرة من اهتمام وكذلك نحن كشعب لا نرضى بها وان اقتنعوا هم بها لا بديل سوى الثورة التي تزيل هذا النظام وتقديم كل مجرم ومفسد وقاتل ومغتصب للحرائر للمحاكمة العادلة واعادة بناء هذه الدولة وفق منهج قويم يعيد للشعب السوداني كرامته وعزته التي اغتصبتها هذه الفئة الباغية من تجار الدين وطن يسع الجميع وتتساوى فيه الحقوق والواجبات ……….. لا تنازلات ولا اعفاء لهؤلاء المنافقين وانتهى عهد (عفا الله عما سلف) العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم ……

  12. لا توبة من حقوق الناس لابد من محاكمة كل من جنا ومازال في حق البلد ….صبرا ربنا يمهل ولا يهمل

  13. الدكتور الافندي المقال ممتاز ولكن هل هناك من يستمع له من هولاء القوم اشك في ذلك ولكني اريد اسالك يادكتور عن برنامج المؤتمر الوطني الانتخابي الاخير

  14. د الأفندي كان مستشارا في سفارة السودان في لندن ولما إنتهت فترته رفض الرجوع من عاصمة الضباب وبقى معارض يا سلام على الأخلاق وكمان بقى ناصح امين

  15. دايما انت ممتاز لكن الكلام الاخير من تحليلك اشك في قراءتة حللك من العمل بة سلام ياوطن سلام ياشعب

  16. بالله شوفوا العجايب الكيزان نطوا في السلطة وقالوا الناس بقت تشرب الشاي بالبلح
    وشوفوا البحصل الآن وكأن شيئا لمن يكن – عجبي عجبي.

    انهم الكيزان يا عكرمة انهم اهل الزوغان

  17. بعد الثورة لا نريد أحد من هؤلاء المتاسليمن يكلمنا عن الاسلام أو الدين أو حتى الحرام والحلال فنحن علي قناعة تامة بان كل هذه المصطلحات قد اصيبت في مقتل بسسب هذا المشروع الهمجي باسم الدين وليس لدينا ادنى شك في ان الاسلام كان بخير قبل قدوم هؤلاء المنافقين وسيعود كذلك بعدهم باذن الله ولكن علينا جميعا العمل علي محاسبة هذه العصابة ابدا ءا من كبيرهم المدعو الترابي وهذا الافندي وحتي اصغر منافق حتى لاتتكرر هذه الماساة مستقبلا وتعود بلادنا سيرتها الاولى ارضا للتسامح والمحبة بعد ان ملاءها هؤلاء بغضا وعنصرية ونفاقا باسم الدين .

  18. مخ المقال او كما يقال مربط الفرس……..( لكل هذا لم يعد من الممكن التحدث هنا عن خلل جزئي هنا أو هناك، أو تقصير من مسؤول تصلح الأمور بإقالته. بل إن الخلل هو في النظام من قمته إلى قاعدته، وبالأخص في قمته. فلا بد إذن من تغيير جذري في المنهج إذا كان المطلوب إنقاذ ما بقي من البلاد من انحدار بدا أنه حتمي نحو الفوضى والتفكك. )،،،،،،، يجب أن يذهب هذا النظام الفاسد في نفسة المفسد لغيره !!!!!!!!

  19. ايها الاخ
    لو كان ذا الكلام من حد غيرك لأمنت عليه، قصدي فشل الحكومة …. الا توافقني انك ايضا شخص فاشل وفي اسوأ الفروض كنت فاشلا في مرحلة من مسار الحكومة الفاشلةو تسبتت في فشل هالحكومة …. الم تكن مع هؤلاء الفشلة من يوم كنت طالبا في عطبرة وبربر .. ثم في جامعة الخرطوم!!؟ ثم انك حزمت انتعتك وهاجرت السودان الى نعيم الدنيا بلاد الترف من يوم تخرجك في جامعة الخرطوم 1979!!؟ الم تكن احد رموز هذه الحكومة في سفارة السودان بلندن!!؟
    اخي عبدالوهاب كنت زميلك أناللاسف انت رجل اناني دنيوي رغم انكم تتمسحون بالدين!!
    اتخذتم الدين مطية للوصول لدنيتكم التي تعشقونها..
    ثم لست ادري وش دخلك بالسودان ليش واجع دمااغك .. انت تركت السودان من زمن!! ليش تريد اصلاح السودان بالريموت كنترول من لندن!!؟
    اترك السودان للسودانيين وانشر اللاسلام في مهجرك .. واتركنا بحالنا فنحن راضيين بالوضع
    تحياتي يا انتهازي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..