أخبار السودان

هل يُعقل أن تُحاسِب الإنقاذ “بطل السلام”..؟!

عبد الله الشيخ

في مقاربة صريحة، يقول السيد محمد محي الدين الجميعابي، أن اتفاقية نيفاشا كانت خطأ قاتلاً، وأنها “أكبر اتفاقيات الخيانة الوطنية، وأنها مشروع استخباراتي، ومؤامرة، لا بل خازوق..! وأن علي عثمان “أذى السودان”، بتلك الاتفاقية التي “فصلت الجنوب وأفقدتنا البترول ولم توقف الحرب ولم تُرسَّم الحدود، ولم تفصل الجيوش”..!

إنها اخطاء قاتلة، يرى الجميعابي، ضرورة أن يُحاسب فاعلها..

ولكن هل يُعقل أن تحاسب الإنقاذ “بطل السلام”..؟ يقول الجميعابي في جُرأة غير مسبوقة :”ما عندنا زول كبير”..! هكذا قال على الهواء، للاستاذ عبد الباقي الظافر، في حواريته مع د. محمد يوسف أحمد المصطفى على شاشة تلفزيون أم درمان..

ولكنّه “كلام والسّلام ” يقوله الجميعابي من باب القدح في مقام الرجل الانقاذي الثاني.. ويبقى الكلام كلاماً حيث كان، لن يُغادر موضعه من شاشة البلور، لأن ساعة المحاسبة التي يطلبها سيادته لم يأت بعد، بل ان المطالبة بالحساب لا تخلو من غرض، وربما أغرت الرجل المُشار إليه ، ليأخذ بزمان المبادرة الآن..! فنظامه الرّاهن، قد يوفر له فرصة ذهبية للمثول، والمحاكم كما هو معلوم لديه ــ وهو قانوني ـــ لا تنظر في الدعوى مرتين..!

إذن، هي حالة عطف من السيد الجميعابي، يحيط بها أخاه، طالباً خلاصه، من مِحنة يوم يوم أت..!

وعلى أيه حال، فقد خطف الجميعابي الأضواء في ذلك اللقاء، عندما تحدث بلسان صدق لم نعهده أصلاً في الأُخوان..وعجبتُ،كيف لا يستثمر تنظيم الأخوان في أمثال هؤلاء، أن كان لديه بعضاً منهم..!

كانت العلاقة بين دولتي السودان، هي موضوع الحوار..في هذا الاطار قال ود يوسف، أن الحركة الانفصالية كانت موجودة بالجنوب، وأن الحركة الشعبية كانت تحارب الانفصاليين الجنوبيين بضراوة، لكن “الجماعة ديل”، كانوا يغذّونهم من الخرطوم، حتى وقع الانفصال كنتيجة لتبني المشروع الحضاري، الأحادي الصمدي الشمولي،الذي لايعترف بالآخر..

ولمّا كان للجميعابي بعض أشواق، في أمكانية تطبيق ذلك المشروع ، فقد رفض القول بأن الشريعة كانت سبباً في الانفصال، ورمي باللائمة على اتفاقية نيفاشا ،مضيفاً إليها ملابسات “الخيانة” التي تعرّض لها رائد المشروع ـــ الترابي ــ من بعض تلاميذه..!

لكن ود يوسف،حسم هذا الجند مشدداً على أن “الجماعة ديل” حاولوا تطبيق مشروعهم الذي يتناقض مع حقائق الواقع السوداني، وعندما فشلوا، “فَتَروا، وخلّوهو”..!

ومن غير المفيد، البكاء على اللبن المسكوب ــ يقول دود يوسف ـــ لأن الجنوب انفصل، لا بسبب الاتفاقية، بل بسبب عدم تطبيق بنودها..!

وبوضوح غير معهود لدى الاخوان، تحدّث الجميعابي قائلاً ،أن الانفصال لم يكن سوى خطة إستعمارية نفذوها “ناسنا ديل” فخلقوا أزمة للبلد كلها ، بناءا على حساباتهم الخاطئة..!

هذه طبعا،أول مقاربة أخوانية صريحة في الموضوع، وللحقيقة، فإن المرء يستكثر عليهم مثل هذه الصراحة، لأنها ليست ممّا تعوّدنا عليه من حضراتهم..لقد كان الجميعابي طليقاً مثل كل حادب على المصلحة العامة، وهو يشير إلى بعض رجال حول الرئيس يفجرون الأزمات في البلد لأنهم “غير مواكبين”، بينما يقرأ ود يوسف ملابسات هذه الحالة الانقاذية، ويقول بأن هناك قوى متباينة داخل النظام، تعبر عن نفسها بهذه الطرائق المتناقضة ، لكونها لا تسمح بأن تُداس مصالحها..! وفي رده على سؤال الجميعابي المباشر: لماذا لم تُرسِّم الحدود قبل الانفصال..؟ يقول ود يوسف، أنه غير مهموم بالحدود، لأنه يؤمن بإزالة هذا الوهم ــ الحدود ــ ويؤمن بأن السودان القديم لا ينتج إلا الحروب، وأن فكرة العدالة الاجتماعية لن تعدم من يناصرها..أكثر من ذلك، يقول ود يوسف، أن المعارضة “عاقلة” وأكثر اشفاقاً على هذا البلد، لأنها تراقب بصبر أفاعيل المتمكنين..!

ويا أيها الوطن، مأ أطول هاتيك الحِبال..حِبال صبرك الطويل..!
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. على عثمان البغيض لم يتصرف من عنده. هذا الفصل هو من ضمن أجندة حكم الكيزان..
    المحاسبة لهم جميعا وليس هو مع أنه من الأساسيين.

  2. القيادي الإسلامي د. الجميعابي في إفادات كالحمم «1 ـ 2»
    حاورته/ روضة الحلاوي(الانتباهه)
    (1 )
    > ما سرُّ تراجع د. الجيمعابي واختفائه من واجهة الحزب منذ المفاصلة؟
    < أنا مبعد «أنا ما في الشعبي» وللأسف أنا في المؤتمر الوطني ومبعد ولا يحتملون وجودي معهم ولو كنت مقتنعاً بالخلاف لانضممت للترابي.. لماذا الإنشقاق؟ لماذا الخلاف؟ ظللت في موقعي لكي أحافظ على الدولة عسى ولعل بمرور الزمن أن ينصلح الحال ويلتئم شمل الحركة الإسلامية وإلا إذًا أنا غير موجود وقبل «18» سنة كنت على قمة التكوين الحزبي وكنت أميراً للحركة الإسلامية بولاية الخرطوم وأمين أمانة المؤتمر الوطني بالخرطوم والآن ليس لي وجود على أي مستوى قيادي على الإطلاق.. > ألم تقم بأي محاولة لتصحيح المفاهيم التي أبعدت بسببها؟
    < نعم طلبت من القيادة بأن أكون في المجموعة التي تشارك في اتخاذ القرار وأكدت لهم أنني لا أريد منزلاً ولا سيارة ولا مالاً ولكنهم رفضوا، فهم يقولون «ممكن يتكلم» نعم سوف أتحدث ولا أخاف من أي كائن من كان ومع ذلك ظللت بالمؤتمر الوطني والبشير هو الشخص الوحيد الذي يستمع إليّ وأعتبره نعمة على السودان ولكن جهازه الحزبي ضعيف تماماً.. > ما سبب هذا الضعف؟
    < أنه يحتفظ بقيادات لها أكثر من «18» عاماً «ما في غيرهم حواء ما ولدت» فقد قدموا كل الذي عندهم وهؤلاء هم العلة الأساسية في حكم البشير يجب أن يغادروا الآن قبل الغد. > ذكرت في حديثك أنك تأسف بأنك مؤتمر وطني فلماذا أنت باقٍ حتى الآن ضمن عضويته؟
    < المؤتمر الوطني حزب أنا بنيته وسأظل أقول آرائي هذه عسى ولعل أن ينصلح الحال ولا أريد أن أزيد في التشتت والفتنة وما زال عندي عشم، فإذا انقطع العشم فسوف أتنحى والعشم الآن هو السيد الرئيس وأنا مستعد أن أتعامل مع الشيوعيين مع الأمة مع الاتحادي فجميعهم فيهم عناصر نظيفة ووطنية وكذلك الشعبي والوطني ولا يوجد سبب لأن نشقه مرة ثانية. > من حديثك نفهم أن هناك مجموعات تشكل مراكز نفوذ في السلطة والحزب؟
    < هناك مجموعة متمركزة وتحاول تحاصر الرئيس دوماً عبر المؤسسات، عبر القرارات، عبر التقارير حتى لا ينطلق في التغيير، ما ذنب الشعب السوداني أن يكون في الجهاز التنفيذي أناس ظلوا لمدة «18» سنة حتى في أمريكا «الواحد» يأخذ دورتين ويتنحى. > إذن ماذا أنت قائل عن الترهل الذي تشهده مراكز الدولة؟
    < بلد فيها «71» وزيراً وأي والي عنده «40» مستشاراً ووزير ونائب ومساعد وكثير من الولايات بها كثير من المستشارين حتى حول الرئيس نفسه يوجد من الجيش الجرار، فالبلد لا تحتمل، وأقول للرئيس سيدي الرئيس أرجو أن تتجه للولايات بأن تحكم بقيادات لا يتجاوز عددها «12» من معتمد إلى وزير دعنا نحافظ على المال العام دعنا نوجه كل هذه الإمكانات لخدمة المواطن لتشغيل الخريجين، فنحن لدينا «850» ألف خريج عاطل والبلد تمتلئ بالفاقد التربوي والمشردين والجوعى وآثار الفقر.. هذه قضايا يجب أن تحل وأنا متأكد أن مؤسسات الرئيس تستطيع أن تأتيه بهذه المعلومات. > إذن كيف ترى تعدد المناصب؟
    < البعض يعمل رئيس لأكثر من عشرين مؤسسة يتجاوز دخله الشهري «200» مليون والشعب السوداني يعلم بذلك. > ما رأيك في الحديث عن الفساد الآن؟
    < الفساد الموجود الآن لا تستطيع قوانين النائب العام وتقارير المراجع العام أن توقفه ولا هو «شوية موظفين أكلوا ليهم شوية قروش» فهذا حديث ليس له قيمة. > إذن ما هي مواضع الفساد في رأيك؟
    < الفساد الذي نتحدث عنه موجود فإذا ذهبوا للمؤسسات التي ترصد سوف يكتشفوا أن الناس امتلكوا العقارات ويديرون التجارة من دبي وماليزيا، ونحن أصبحنا متهمين كقادة للدولة بأننا كنزنا المال ولدينا ثراء مشبوه وحولنا أرصدتنا بأسماء أبنائنا وزوجاتنا وأصهارنا. > كيف تعالج ذلك؟
    < لا بد أن يسأل المسؤولون الذين تحوم الشبهات حولهم عبر جهاز التلفزيون ويسألوا من أين لهم هذا؟ وأن تكون المحاسبة بكل شفافية وصدق ويسأل أي مسؤول في الدولة هل أنت تعمل في التجارة؟ كيف تمارس التجارة وأنت مسؤول وموجود في الجهاز التنفيذي؟ وهذا يعني أنك تستغل سلطاتك لمصلحتك الشخصية.. وهذا إفساد ونحن نتكلم عن الشفافية وعن الحكم الراشد.. وإذا أصبح الناس بهذا المستوى سوف يكون هم الأجهزة الشرطية والأمنية أن تكبل الناس لكي تحافظ على النظام. > رأيك في الدعوة التي أطلقها البشير مؤخراً بتكوين مفوضية للفساد؟
    < بعد عشرين عاماً يطلب المؤتمر الوطني ضبط المؤسسات لماذا لم يتم ذلك قبل «17 ـ 18» سنة جاءت متأخرة «بعد شنو؟» بعد أن انتهت الوظائف، فهذا حديث يؤخذ علينا في «الوطني». وأنا تحدثت مع الرئيس عمر عن قضية العطالة وقلت له إن كثيرين يتهموننا ويقولون إنتو في بيوتكم مافيها عطالة». لكن اذهبوا لبيوت الآخرين سوف تجدون في كل بيت «5 ـ 6» عاطلين عن العمل وهذه كارثة حقيقية.. > يجري الحديث عن إجراء إصلاحات على مستوى الأشخاص داخل الحزب؟
    < للأسف الشخصيات التي تتخذ القرارات لا تكرر إلا الفشل وهم نفس الشخصيات التي نتحدث عن تغييرها ويجب أن يتغيروا هم أولاً «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» فيجب أن يغيِّر «الوطني» من قياداته وأن يجدد الوجوه وأن يستفيد من الكوادر.. ولا أذيع سراً إن قلت أن مراكز القوى الآن تتحكم في الوطني ولكل هذه المجموعات إذا تمعنت فيها تجدها تتبع لأربعة مراكز قوى لا تزيد إلا نادراً.. يصعب التغيير إلا إذا تغيّرت هذه الوجوه، هم الذين يرشحون الناس للوزارات وهي نفس الوجوه التي تتحرك من هنا وترجع من هناك ولكن في تقديري يجب على الرئيس أن يشكرهم ويغادروا عندها سوف تأتي وجوه جديدة متميزة ولها خبرة ولديها معزة للرئيس ومعزة للوطن والحزب.. > نريد أن نتعرف على موقفك من الخطوة التي تمت في عطبرة لتوحيد الإسلاميين؟
    < الخطوة التي قادتها قيادات الوطني والشعبي بولاية نهر النيل بقصد توحيد الحركة الإسلامية اعتبرها من الخطوات الجريئة جداً وأدعمها بشدة وعلمت أنها حركة قاعدية قوية فشلت قيادات الوطني والشعبي في إيقافها وفي تقديري دائماً نهج القواعد وحركة قواعد المجتمع تكون حركات قوية وصادقة وأنا شخصياً أقف من خلفها وأشجعها وعلى استعداد للمشاركة فيها. __________________ رد مع اقتباس

  3. الجمعيابي انت تفكر في البترول وبس أما شعب الجنوب اللة معهم. ….روح إلي الجحيم …لوكان تفكر كدا وبس ….عنصري واحمق الجمعيابي. ..

  4. الجمعيابي انت تفكر في البترول وبس أما شعب الجنوب اللة معهم. ….روح إلي الجحيم …لوكان تفكر كدا وبس ….عنصري واحمق الجمعيابي. ..

  5. ظللت في موقعي كي احافظ على الدولة ياناس بلاش وهم إلى متى تنتهي عقدة الأنا عند المتأسلمين ؟؟؟؟

  6. لماذا لا يتم تغيير الرئيس نفسه ؟ لماذا يتم تغيير القيادات النافذه فقط ؟ الرئيس هو أساس البلاء ؟ كفاك تكسير ثلج .

  7. علي عثمان العميل لن يستطيع احدا ابعاده ومحاكمته فهو مؤسسات ودولة داخل دولة ليس فردا ىا جميعابي ومدعوم من اليهود ورئيسك الا يلحس كوعو والمخطط ماشى والبلد الي زوال

  8. القيادى د.الجميعابى…رجل صادق والله إنى أحبه فى الله……
    وأما عن إنفصال الجنوب فأرى أنه….واقع لامحال…لأن قناعات الاخوة الجنوبيين كانت واضحة أنهم يريدون الانفصال وهم يقاتلون من اجل ذلك أكثر من 60 سنة..وتسببت فى تخلف السودان ولازالت الاثار باقية…
    الشيخ / على عثمان لم يفاوض بناءا على رغباته الشخصية لأن السودان ليس ملك له أنما فاوض بإسم السودان…وبناءا على توجيهات مؤسسية وموافقة عليها إجماع فكيف تحاكم شخص تم تفويضه؟؟؟؟؟
    الم تسال الرئيس البشير وهو الرجل العسكرى الذى كان يقاتل فى الجنوب لاخر لحظه..ثم جاء الى الحكم الم تسأله وانت تقول أنه هو الرجل الوحيد الذى يسمع لك الم تسأله ؟؟؟ لم أنفصل الجنوب ؟؟؟؟
    خطأ الانقاذ هو أنها فى هذه الاتفاقية…لم تحسم الملفات الحساسة الخاصة بإيبى

    رسم الحدود..وكانت إتفاقية نيفاشا فرصة ذهبية لرسم الحدود ووقف الحرب التى تأذى منها السودان نهائيا…وكثير من الملفات المهمة…ولكن يبدو أن السودان لم يكن لدية الكفاءات التى تدير مثل هذه الملفات والتى تحتاج لساسة بارعين فى التفاوض ولديهم الخبرة الكافية…والذكاء الحاد لكسب مثل هذه الصفقات…ويبدو أن السودان تعرض لضغوط دولية عجلت بتوقيعة على إتفاقية لم تكتمل ملفاتها…

  9. القيادى د.الجميعابى…رجل صادق والله إنى أحبه فى الله……
    وأما عن إنفصال الجنوب فأرى أنه….واقع لامحال…لأن قناعات الاخوة الجنوبيين كانت واضحة أنهم يريدون الانفصال وهم يقاتلون من اجل ذلك أكثر من 60 سنة..وتسببت فى تخلف السودان ولازالت الاثار باقية…
    الشيخ / على عثمان لم يفاوض بناءا على رغباته الشخصية لأن السودان ليس ملك له أنما فاوض بإسم السودان…وبناءا على توجيهات مؤسسية وموافقة عليها إجماع فكيف تحاكم شخص تم تفويضه؟؟؟؟؟
    الم تسال الرئيس البشير وهو الرجل العسكرى الذى كان يقاتل فى الجنوب لاخر لحظه..ثم جاء الى الحكم الم تسأله وانت تقول أنه هو الرجل الوحيد الذى يسمع لك الم تسأله ؟؟؟ لم أنفصل الجنوب ؟؟؟؟
    خطأ الانقاذ هو أنها فى هذه الاتفاقية…لم تحسم الملفات الحساسة الخاصة بإيبى

    رسم الحدود..وكانت إتفاقية نيفاشا فرصة ذهبية لرسم الحدود ووقف الحرب التى تأذى منها السودان نهائيا…وكثير من الملفات المهمة…ولكن يبدو أن السودان لم يكن لدية الكفاءات التى تدير مثل هذه الملفات والتى تحتاج لساسة بارعين فى التفاوض ولديهم الخبرة الكافية…والذكاء الحاد لكسب مثل هذه الصفقات…ويبدو أن السودان تعرض لضغوط دولية عجلت بتوقيعة على إتفاقية لم تكتمل ملفاتها…

  10. تصريحات هذا الإسلاموي تأتي من باب زر الرماد في العيون ويريد بمكره أن يصرف عموم أهل السودان بأن إتفاقية نيفاشا التي مهدت لإنفصال جنوب السودان كان سببها
    النائب الأول آنذاك فقد قاد علي عثمان وفد الحكومة للمفاوضات بعد إستبعاد غاذي
    صلاح الين الذي أتهم بموقفه المتعنت في محادثات نيفاشا بعد أن أتهمه الجنرال كولن باول بذلك وشكاه الى النظام في الخرطوم فقد سارع النظام وقتها إلى خطف ودالإدارة الأمريكية التي وعدته برفع إسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإقامة علاقات إستراتيجية متينة معه إلا أنها تنكرت بوعودها بعد تحقيق السلام الذي لم يدم طويلا وأفضى إلى إنفصال جنوب السودان. وعلى ضوء ذلك يمكننا القول أن إتفاقية نيفاشا كانت خيانة عظمى بحق الوطن ليس من قبل علي عثمان وحده بل من جميع رموز
    النظام الاسلاموي . فقد جاءت تصريحات محي الدين الجميعابي بسبب الخلافات الشخصية بين الرجلين خصوصا وان الجميعابي من ضمن جناح نافع الذي عرف بتنامي عداوته لطه وظهورها الي السطح بعد خروجهما من السلطة التنفيذية

  11. لا تنحسر علي ما فات المستقبل أمامك والخيار بيدك. لا تفكر في الماضي فكر في آلات دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان. حتى لا تكونوا علي صمتكم نادمين

  12. كلهم لصوص وحرامية والزول دة لو أدوه وزارة لسكت إلى يوم الدين ولكن عندما أبعدوه بدأ في الكوراك والاتهامات مثل على محمود كسرة وزير المالية السابق.

  13. الكيزان بي شيخهم الترابي اغبياء بلتنا بيهم المخابرات الامريكية …بنفذو خططها بحزافيرها صم بكم عمي … اما باقي المخطط تحتفظ به المخابرات الامركية لنفسها حتي اللحظة المناسبة الحاسمة وعندما اتت اللحظة الحاسمة قتلت المخابرات جون قرنق وسط دهشة الجميع واولهم الكيزان فصاروا بعد الهنا بسنة يتلاومون ويتباكون ويرمون غباءهم علي المعارضة تارة وعلي الشعب تارة وعلي بعضهم البعض وعلي القدر تارة اخري
    … عندما يحكم الاغبياء توقعوا اي شيء والجاي اسوأ

  14. يبدو لي أن هذاالموقف الذي إتخذه الجميعابي تفوح منه رائحة الترابي و ما يشبه الحرب بالوكالة،خاصة وأن “على عثمان” كان هوالشخص الذي فضله البشير بدلا عن الترابي بعد المفاصلة،لكن بعض الظن إثم.

  15. صارت موضة يهر لنا مسئول بعد ان يبارح الكرسى ويقول فى الحكومة ما لم يقوله مالك فى الخمر والسؤال اين كانت هذه الشجاعة وانتم تتحكرون فى المنصب

  16. والله اذكر في مرة من المرات داخل الجامعه في ركن النقاش للكيزان زكرت ان لو الحكومة بعثني انا لما وقعت هذة الاتفاقية وانا علي عثمان ليس لديه اي مجهود ولم يفوز باي بند من بنود الاتفاقيه وهي اي الاتفاقية كاأغنية يرددها الفنان فرفور كلك كلك حلو بمعنى ان كل ما اراده قرن فعله وعلي عثمان تعب من التوقيع والقلم انتهي حبره واستعان بقلم امركي الصنع حبره احمر
    والسلام ز ولا يوجد سلام وستكون نعله تطارده الي الابد

  17. لا يكاد يختلف اثنان فى كارثية نيفاشا وانها لم تكتفى بالمشكلة الاساسية المتمثلة فى مشكلة الجنوب فقط بل افرخت مشاكل اخرى فى دارفور والانقسنا وجبال النوبة ولكن هل المسئول عن كل الفشل هو على عثمان وهنالك الحركة الاسلامية والمجلس الاستشارى والمجلس الوطنى الذى بصم بعضويته الكاملة دون حتى الاطلاع على محتويات اتفاقية بهذه الخطورة والاهمية اذا فالخطأ هو فى حقيقته خطأ منظومة باكملها تدير دولة فى حجم قارة بعقلية الشيخ وحوارييه بعيدا عن مخرجات التجارب الانسانية فى كل مجال .اما ما نراها من ظاهرة التصريحات النارية التى بدات فى الظهور فى الايام الاخيرة من قيادات هذة المنظومة فلا تخرج عن عمليات تصفية حسابات وجس نبض وتحسس مواقع القوة والضعف وردود الافعال من اجل مزيد من الابتزاز واعادة تدوير المواقع والاشخاص لاهداف شخصية لا مكان فيها للمصالح العليا للوطن او لصحوة ضمير .وكان الله فى عون المواطن المغلوب على امره فالمصائب تجمعن المصابينا على قول المتنبىء .

  18. من يريد أن يُحاسب أستاذ علي عثمان محمد طه بسبب إتفاقية السلام الشامل فعليه أن يستحي من نفسه وينزل من فوق السحاب قبل أن يسقط!! علي عثمان قدم أكبر خدمة لوطنه بقيادته لتلك المفاوضات مع جون قرنق وضحي بمنصبه من أجل السلام، وهو لم يذهب إلي الحركة الشعبية ليوقع معها إتفاقاً بمزاجه الشخصي، بل تم ذلك بعد مشاورات وإجتماعات وموافقات كل القوي السياسية والشخصيات الوطنية بما فيها أستاذ الجميعابي ودكتور محمد يوسف، والرجلان في برنامج الميدان الشرقي بقناة أمدرمان الفضائية كانا يتبادلان الإتهامات كما يفعل الأطفال بلا أدني درجة من العقل والمنطق وكانا يحاولان إحراج المؤتمر الوطني وتقديم أستاذ علي عثمان ككبش فداء، وهو حديث غير مُوفق علي الإطلاق.

    نقول لكم ما قاله دكتور نافع: كل من يتنكر للتاريخ وينسي الماضي ويلعن الحاضر فليخرج من المؤتمر الوطني أفراداً وجماعات، وستستمر المسيرة من دونكم ولن يأسف عليكم أحد.. وكما قال (الراجل بمسكوهو من لسانو مش من كراعو)!

  19. ان نيفاشا لم تقسم السودان.فليعلم الجميع ان اتفاقية نيفاشا هي اتفاقية سلطة وثروة.اما الانفصال وقع علية في برتكول مشاكوس غازي صلاح الدين.فالي الان المؤسف ان الساسة لايفرقون بين مشاكوس ونيفاشا

  20. بعد ثورة كتوبر 1964 كون الترابي ( جبهة الميثاق الاسلامي ) و كان فصل الجنوب احد اجندتها — بعد ثورة ابريل 1985 كون الترابي ( حزب الجبهة الاسلامية القومية ) و كان اهم اجندتها محاربة الحركة الشعبية و هزيمتها عسكريا و اجضاع الجنوب لبرنامج الاسلمة و التعريب — تم تطبيق هذه الرؤية الفاشية بعد انقلاب حزب الجبهة الاسلامية الكارثة علي الديمقراطية في 1989/6/30 — ووظفت حكومة الانفاذ و لعدة سنوات كل امكانياتها للحرب الدينية الجهادية العبثية —- و اتت الرياح بما تشتهي السفن — هزمت الحركة الشعبية حكومة الانقاذ عسكريا هزيمة نكراء و املت عليها اتفاقية نيفاشا المذلة و المهينة و انفصل الجنوب عنوة و اقتدارا — و علي عثمان و من خلفه الحركة الاسلامية و حكومة الانقاذ و اهبل كافوري لم يكونوا يملكوا حق الرفض بعد ان تشتت الجيش و الدفاع الشعبي في احراش الجنوب بين قتيل و جريح و اسير و هائم علي وحهه — و لم تقم للجيش قائمة بعد ذلك — و وضح ذلك جليا عند احتلال هجليج و بعدها ابوكرشولا —
    اذن نيفاشا لم تاتي من فراغ و قبل محاكمة علي عثمان يجب محاكمة قادة الجيش عندما رضوا ان يكونوا تحت قيادة ( الملكية في الدفاع الشعبي ) — فكانت الكارثة علي الجيش و الدفاع الشعبي —

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..