الرئيس المناوب للجنة الهوية: السودان ليس بعيداً عما يجري في سوريا وليبيا

الخرطوم: سعاد الخضر
قطع الرئيس المناوب للجنة الهوية بالحوار الوطني عمر مهاجر بأن السودان ليس بعيداً عما يحدث في سوريا وليبيا.
وقال مهاجر في تصريحات صحفية بقاعة الصداقة أمس “الإنفاق العسكري مسؤول عن زيادة نسبة الفقر بالبلاد، ويجب سد الطريق أمام الفتنة بين السودانيين”.
وذكر الرئيس المناوب للجنة أن الإنفاق العسكري للدولة أثر سلباً على قضية الهوية وزيادة نسبة الفقر، وشدد على ضرورة تحويل الإنفاق العسكري للتنمية، ووصف في الوقت ذاته قضية الهوية بأنها أخطر قضايا الحوار نظراً للتوترات والصراعات القبلية التي يمر بها السودان.
واعتبر مهاجر أن الهوية الوطنية هي الحد الفاصل ما بين أن يكون السودان جسداً موحداً أو مشتتاً، وهاجم الحكومات التي تعاقبت على السودان منذ الاستقلال لعدم عنايتها بمسألة الهوية التي تتكون من عناصر متمثلة في (الأرض والثقافة والكيان الواحد).
ودعا الرئيس المناوب للجنة الى ضرورة اتخاذ سياسات جديدة لردم الفجوات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وشدد على أهمية الوصول الى مرتكزات الهوية الأساسية وصولاً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المتوازنة.
من جهته طالب ممثل الحركة الشعبية الديمقراطية في اللجنة محمد حسن هواري الحكومة بمنع ما أسماه الاضطهاد باسم الدين وتغيير المناهج التعليمية الخاصة بالمدارس والجامعات، وحمل المناهج الحالية مسؤولية نشوب الحرب والصراعات منذ الاستقلال.
وفي السياق حث ممثل الحركة الشعبية أصحاب القضية الحقيقيين إسماعيل إدريس إسماعيل الدولة بمراجعة قانون الجنسية وإنشاء مجمع للغات القومية، وقال “اللغات تعاني التهميش على حساب نشر اللغة العربية”، وطالب بمحاربة الغلو والتطرف والاستعلاء العرقي، وبحرية الإعلام دون تقييد أو توجيه.

الجريدة