الغابات والبيئة (كِش مَلِكْ)

نمريات

الغابات والبيئة (كِش مَلِكْ)

إخلاص نمر
[email][email protected][/email]

٭ تلقى د. حسن عبدالقادر هلال وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية (تطميناً) من القيادة – على حد قوله – بجدولة مديونية المنظمات البيئية العالمية التي ينضم لها السودان والتي بموجبها يمكن للسودان الاستفادة من التمويل الاجنبي لمحاربة التصحر والزحف الصحراوي، جاء ذلك في بيانه الذي تلاه امام مجلس الولايات حول خطط تعويض ما فقد من غابات واشجار الغابات جرّاء الرعي والقطع وعدم وجود التعويض الكافي.. بالتشجير منوهاً الى ان السودان اصبح ثاني دولة افريقية تدميرا للغابات ورابع دولة عالمية في ذات التدمير..
٭ غابت الغابات عن الوطن الذي كانت خضرته تجذب الزائر و(تروّح) عن المقيم قديماً عندما كان الناس في بلدي يتجولون في ربوع اشجارها ويجلسون عند جداولها ويقضون يوماً كاملاً في ثناياها وتفاصيلها كسرا للروتين وتجديدا لخلايا النفس واستعداداً ليوم لم يكن شاقاً ابان ذلك الزمان لكن مطلوب الاستعداد له فالغاية تعبر عن الارتباط بين الانسان وبيئته تلك البيئة التي تدهورت بعدم المحافظة على طبيعتها واختراق قوانينها التي قادت الى اختلال تام في التوازن بين الحياة الطبيعية المفروضة والواقع الذي وجد الانسان نفسه فيه بغياب الوظائف التي منحها الله سبحانه وتعالى للغابة بل بغياب الغابة نفسها من سطح الارض.
٭ مما يطلق على الغابة من اسماء (رئة الكوكب) وهو اسم يحمل مضمونه في داخله فكيف لنا ان ندمر (مصدر التنفس) لنبني مكانه صخورا من غابات اسمنتية جامدة لا تمدنا بوظيفة ذات جدوى مثلها تفعل الغابة التي تمنحنا تنوعا بيئيا على الارض يرتكز على الحيوية و(الهبة الطبيعية)..
٭ غاب كل ما ذكرته عن وطني الذي يحاصره الجوع والفقر والمرض والجهل والكذب وزوال غطائه النباتي الذي ادخله (موسوعة التصنيف) والتي فات على السيد الوزيرأن يفند لنا الاسباب – غير الطبيعية الاخرى – التي ادت الى هلاك الغطاء النباتي والتي حدثت بفعل فاعل اجتهد في ازالتها ومحوها بدعوى خلق مواعين جديدة للتنمية تعود بفائدة جمة على المواطن الذي خرجت من حنجرته (الاحتجاجات والرفض) وطرق ساحات القضاء املاً في اثبات حقه في (الضمان) الذي وهبه له المولى عز وجل الا انه وبقدرة من قطع ودفع بتغيير نمط حياة القبائل التي تتخذ من الغابة مأوى ومرعى وحماية عاد صوت المواطن لحنجرته وتنازل عن دعواه وكان لـ (وكيل التحضر والتقدم) ما اراد..
٭ اننا موعودون بالفقر نستمد من النسبة العالية الموجودة الآن زاداً للرحلة الشاقة التي تنتظرنا وكيف لا يحدث ذلك ووزارة المالية لا تفي بوعدها للمواطن ولا للبيئة التي تنتظر منها دفع اشتراكات الدولة في المنظمات الدولية لمحاربة التصحر والزحف الصحراوي لتعود فوائده خضرة جديدة تغطي مساحات سطح وطني الناضب لتبدأ الحياة دورتها الطبيعية التي رسمها لها خالق الكون والناس.
٭ كيف نزرع ونحمي الارض بهذه الزراعة التي ذكرها الوزير ضمن استراتيجية وزارته..؟!! ويد الوزير تماثل قطعة (الشطرنج) التي ستحركها – ان ارادت – وزارة المالية او لم ترد فستبقى سابحة باحثة في ذات الرقعة دون (النصر) الى ان يخرج الوزير (كش ملك) ..
٭ همسة:-
يتكيء على نهر الذكريات ..
يحلم بأرض وسهول وجبال ..
وإمرأة من غمام..
على كف زمانه تنثني..
لفجر – يحسب – أنه آت…

تعليق واحد

  1. الشئ المدهش هو أنه لا تعليق ولا واحد!!!!!! بعد كتبت الأستاذة مديحة كلمة الميدان فى هذا الشأن وتوالت عليها الردود وقد كتبت تعليقآ حول ذلك وما زلت أحتفظ باشياء تحتاج ربمالأكثر من مجرد تعليق وأرجع اسأل مرة أخرى هلى هذا الوزير ولائى ولا أتحادى؟أى نطاق أختصاصه هو ولاية الخرطوم فقط أم أن غابات أم دافوق تدخل فيما ينادى بدعمه من المنظمات وما ألى آخره من الخطاب الأنشائى السياسى الذى قد يتوه فيه أى شخص عادى (تداخل الأختصاصات بين وزارات الدولة شئ محير وصعب للغاية-وزارة الزراعة والغابات هى أتحادية ولها وزيران-أما البيئة والتنمية العمرانية-ولها وزيران وأتحادية كمان!!!!أما السياحة والبيئةفهى ولائية فى الخرطوم فقط!!!وعمومآ الله أعلم بما تحدث عنه هذا الوزير!ومايخص غابات الأسمنت دة جزء من الخلل البيئ الذى تقوم به الوزارة نفسها! بمساعدة بعض الصحفيين الذين يكتبون حول اشجار الدمس وهى تبدو حملة منظمة من جانب جهة معينة وستنتهى بمؤسسات مكافحة الدمس(طبعآ أسموه سعودى عشان يدفعوك للأحساس بالهجمة الأجنبية)وتنتهى كمؤسسات ونشاريع طيب الذكر المسكيت!!!!!!!!!!

  2. يا حسرة على الغابات و على الموارد الطبيعية فى السودان اصبحنا مضرب مثل فى التخلف و الجهل البيئى , حسن هلال لن يقدر على عمل شيىء فى البيئة فالكوارث التى تحيط بالبيئة تحتاج الى اكثر من قدرات الوزير رغم قدرات هلال التى احترمها لكن البيئة و الموارد الطبيعية هى فى ادنى سلم الاولويات عند متخذى القرار فى السودان هذا ان وجدت و القائمون على البيئة يا سماسرة يبيعوا دراسات الجدوى البيئية للمشاريع مثل الامين العام للمجلس الاعلى للبيئة او ناس اكل عيش ذى ناس معتصم نمر و الجزولى يتكلموا تحت تحت و لا يواجهوا , اما ناس جمعية خماية البيئة فحدث عن السفر للورش و المؤتمرات الخارجية و اكل اموال المنظمات المانحة بالباطل و لا يظهر ذلك لا فى تقرير مالى و لا خطاب جمعية عمومية السنة الماضية فقط دخلت خزينة حماية البيئة قرابة الاثنين مليون دولار و تم سفها كلها و كتبت تقارير غاية فى الروعة الى المانحين باقلام دكاترة كبار تثق فيهم المنظمات المانحةو قبل سنتين اشترت الجمعية عمارة بمبلغ اثنين مليار جنيه بالقديم و دكتور كبير كان وراء الصفقة اذا كان المتعلمين و العارفين يلعبون و يعتاشون باسم البيئة و الغابات و تغير المناخ ناس البشير الطيرة الحمامة الرقاصة يسووا شنوا؟ يا اخلاص و اصلى فى كتابتك و انا اعلم مدى علاقتك بالبيئة و الموارد الطبيعية و صدق قلمك و على ذكر الاستاذة مديحة ممكن تسألوها ليه قطعت علاقتها بجمعية حماية البيئة؟و بالمناسبة المحاسبة اللبوة بالجمعية عندها كل المعلومات و هى الحوار الغلب شيخو و لا حول و لا قوة الا بالله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..