الهلال السوداني يتعاقد رسميا مع المدرب الفرنسي كافالي

كووورة – بدر الدين بخيت

إبرم نادي الهلال السوداني لكرة القدم الخميس، عقدا رسميا مع المدرب الفرنسي جان ميشيل كافالي، لتولي المهمة الفنية بفريق كرة القدم لموسم 2016، في وقت رفض فيه النادي الأزرق السوداني الكشف عن تفاصيل قيمة العقد المالية، ليكتب الهلال بذلك تاريخا جديدا في سجلات مدربيه الذين الأجانب الذين دربوا الفريق من قبل والذين لم يكن أبدا من بينهم مدربا فرنسيا صرفا سوى جان كافالو، الذي وعد بالسعي لتحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا للهلال في 2016.

وجرت مراسم توقيع العقد بفندق “جراند هوليداي فيللا” بالعاصمة السودانية الخرطوم بحضور وتشريف رئيس نادي الهلال أشرف سيد أحمد الكاردينال، ومتابعة نائبه أحمد عبد القادر والأمين العام عماد أحمد الطيب إلى جانب أعضاء المجلس فوزي المرضي والمهندس عبد اللطيف أحمد هارون والمدير الرياضي أحمد آدم ومدير الكرة عاطف النور، وعدد كبير من وسائل الإعلام المختلفة التي قامت بتغطية مراسم العقد والمؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه رئيس الهلال والمدرب كافالي الذي رافقه وكيله اللاعب الدولي الجزائري السابق عبد الرؤوف.

وعقب توقيع العقد قال رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال في كلمته: “اليوم أصبح بيننا مدرب معروف على المستوى الدولي، درب عددا من المنتخبات والأندية الكبيرة حول العالم، ونحن من خلال التعاقد معه نسعى للأفضل لأجل الهلال”.

وقال رئيس الهلال أن طاقما فرنسيا سوف يقوم بمساعدة المدرب كافالي إلى جانب مدرب حراس المرمى السابق وليد، نافيا أن يكون هناك أي مدرب محلي تمت تسميته للعمل مع المدرب الجديد، مؤكدا أن المشاورات جارية في هذا الشأن.

وأعلن رئيس الهلال بشكل رسمي أن معسكر الهلال للموسم الجديد سيكون بدولة تونس بسبب أن جميع معينات المعسكر والبنية التحتية متوفرة فيها.

وطالب الكاردينال الصحافة السودانية بالصبر على الجهاز الفني الجديد وتوجيه النقد له ولكن ليس النقد الهدام، بل منح الجهاز الفرصة للعمل في جو هادئ واضاف: “لأننا في النهاية نحن أصحاب القرار في إقالة المدرب أو التمسك ببقاءه”.

ورفض أشرف الكاردينال الكشف عن كل الجوانب المالية المتعلقة بالعقد المبرم بين ناديه والمدرب الفرنسي الجديد، ولكنه إكتفى بالقول أنه عقد عقد يشبه الهلال ومدته سنة.

وختم رئيس الهلال السوداني: “سيرة هذا المدرب الذاتية تتحدث عن نفسها في وقت سيساعده في عمله ان الهلال به لاعبين جيدين، وإن شاءه في 2016 يكون الهلال متوجا بالألقاب”.

المدير الفني الجديد للهلال جان كافالي قال: “أنا سعيد وفخور جدا بهذه اللحظة، وأتوجه بالشكر لرئيس نادي الهلال وكل العاملين معه على حسن الحفاوة والإستقبال وعلى القيمة الكبيرة التي أضفوها على شخصي، وبعد ذلك فإن التاريخ عادة مع يضع الشخص في مكان وبإعتباري مدرب على المستوى الدولي، فإنني سبق وأن قمت بهذه المهمة ومارستها لاعبا والآن آحاول أن أصنع التاريخ في السودان، وأؤمن بأن القدر ساقني إلى السودان “.

وأضاف مدرب مولودية وهران الجزائري السابق: “مسيرتي الطويلة بالتدريب وكرة القدم إكتسبت البؤس والحزن أحيانا والسعادة أيضا خلال مسيرة 26 عاما من اول مباراة خضتها، وأتمنى أن أحقق أفضل النتائج وجئت للسودان من أجل ذلك وأتمنى أن احقق ذلك واحصل على أكبر كأس مع أكبر نادي بالسودان”.

وواصل المدرب السابق للمنتخب الجزائري ولاعب أجاكسيو الفرنسي: “أتمنى أن أكمل موسمي وأن أكون قد نفذت الوعود التي قطعتها على نفسي، ومنذ اليوم أنا أبدأعملي في أنقل خبراتي واضع مقدراتي في كل ما يتعلق بهذا الأمر، وكرة القدم لعبة لا يستطيع أحد أن يملك عليها أمر ما، لأنها مليئة بالمفاجأت والغموض، وبصفتي الشخصية سأكون مع الهلال ومع رئيسه الهلال الرجل ومدرب الفريق هكذا أقطع العهد معكم”.

وختم المدرب الفرنسي كافالي: “أنا لست هنا لست للحديث ولا أحبذ الحديث الكثير، فالآن مكاني هو أرض الملعب وسوف نلتقي مع الصحفيين عقب نهاية كل مباراة لأنهم أشخاض مهمين للعبة كرة القدم، وفي النهاية مهمتي هي حصد الألقاب”.

وفي إجاباته على أسئلة الإعلاميين قال مدرب الهلال الجديد قال أنه فوجئ بسؤال عن مشكلات اساسية في لاعب كرة القدم السوداني كإتقان الإستلام والتمرير لأنه شاهد المنتخب السوداني وتبين له أن هناك قدرات في اللاعب السوداني، وتساءل: لماذا هذا السؤال ؟

وأضاف: “قبل أن ادلي بالحكم على لاعبي الهلال أفضل أراهم على معي على أرض الملعب، ولكن كيف حاز الهلال على تلك الألقاب الكثيرة بتلك المشاكل في التمرير والإستلام”.

وحول خبرته بالملاعب الافريقية قال: “لدي خبرات على مستوى تدريب الأندية والمنتخبات الوطنية، فقد سبق وأن علمت مع المنتخب الوطني الجزائي وخضت أكثر من 20 مباراة دولية، ومن لعب ضد الأرجنتين والبرازيل وبلغاريا ومنتخبات أخررى مثيلة يستطيع أن يعمل في السودان، ولقد لمست بأصابعي المستوى الفني لكرة القدم في العالم وهذا أمر كافي للعمل بأفريقيا”.

وأضاف: “تابعت بعض صور ومباريات للهلال وبالتالي شاهدت الهلال يلعب وقد إقترب كثيرا من تحقيق إنجاز قاري هذا الموسم”.

وواصل:”لد خبرة كبيرة للعمل مع لاعبي الهلال، فعلى المدرب أن يفرض فلسفته في إختيار اللاعبين، فمهمتي هي فرض فلسفة تعلم اللاعبين الفوز بالمباريات، ولابد من ذخيرة حقيقية من اللاعبين متوفرة وتحت تصرف النادي حتى يستطيع المدرب أن يختار أفضل تنظيم وتشكيل وفقا لمقدرات اللاعبين يستطيعوا أن يبرهنوا على قوةة فريقهم بأرض الملعب، ونحن المدربون يجب أن نعمل توفير تلك الإستراتيجية ليحقق الفريق الفوز.

وإستطرد: “أنا بحمد الله ألعب بكل طرق اللعب وأنا أسعى للفوز بأي مباراة”.

وحول طبيعة ونوع الإنضابط الذي يود فرضه بالهلال قال الفرنسي كافالي: “بحمد الله لدي تجربة ثرية بحكم عملي السابق في الكثير من الأندية وسوف أحاول أن أككيف نفسي بمقتضيات وثقافة اللاعب السوداني، وسنحاول أن نقدم أفضل ما عندنا، وفي النهاة هذه عملية تعليمية خاصة فما يتعلق الأمر بالإنضباط نفسه”.

وأضافآن: “كما تعلمون لكي ما يكسب الفريق الألقاب فإنه يحتاج لجهود الجميع والعمل، وأنا لدي الآن الكثير من العمل”.

وختم بأنه مستعد لتقديم كل نصائحه للمشرفين على فرق الناشئين والشباب بالهلال ويساعدهم والدفع بهم قدما، وأنه يعرف كيف يخدم كرة القدم فهي بالنسبة له ظاهرة إجتماعية، وأنه لم ينسى أبدا من أين بدأ لعب كرة القدم، من مراحل الصغر.

وفيما يتعلق بعقده السابق مع مولودية وهران الجزائري وأنه لم ينتهي وجاء ليتعاقد مع الهلال أجاب وكيله عبد الرؤوف اللاعب الجزائري السابق، وقال: “اولا لا أستيطع كلاعب سابق أو من خلال شركة أن ننصب على الهلال السوداني، بل وفي بلد نراه هو بلدنا الثاني نحن الجزائريين، فالمدرب كافالي حر من اي إلتزام تعاقدي مع جهة، ربما ما جاء بهذا الخصوص إستقاه السائل من وسائل إعلام جزائرية، هذا المدرب جاء إلى السودان ليوظف قدراته بالهلال وهو يحتاج لمساعدة الجميع”.

تعليق واحد

  1. بالتوفيق،،،انا شخصيا لم اتابعك كمدرب،، ولكننا هنا سوف نعرفك الفيك في ظرف ثلاثة اشهر بالتحديد إن كانت في لمسات فنية وطرق لعب مختلفة كماذكرت وجمل تكتيكيةوبناء فريق ممرحل وحسسنا بهيبة الفريق وشخصيته في الملعب؟ فعندها سوف نقول بوادي تدريب المدرب ظهرت؟

    لا نحبذ أن نخوض في مسالة الاستلام والتسليم،، فالاستلام والتسليم ليست مشكلة وعقبة كانت في الهلال ولم يشكو منها الهلال على مدى تاريخه. بالمحترفين وقبل المحترفين.

    نحنا نريد بناء فريق قوي مهاب له شخصية حتى لو تأتي الانتصارات بعد حين.. المهم توظيف قدرات اللاعبين وطالما انت موجود على راس الهرم الفني سوف تعرف ماهي الخانات التي تنقص الفريق وماهي المهارات التي عند كل لاعب.

    لذلك لا نريد التصريحات الكثيرة من اول يوم فمن اول يوم عمل عمل. وشغل وشغل نضيف شوف سلفك المدرب السابق لماذا بهؤلاء اللاعبين الموجوديين وصل لهذه المرحلة فقط؟ نريدك أن تبدأ من حيث انتهى مدربك،،

    أنا لست مع تصريحات المدرب الكثيرة للأعلام؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..