كأنه يحلم بتكرار نتائج انتخابات 2008 الرئاسية..الزمن يخطف أوباما فيخطئ 3 سنوات بتاريخ كلمة كتبها هذا الأسبوع

ما زال باراك أوباما يعيش فرحة نتائج انتخابات 2008 الرئاسية، التي حملته إلى البيت الأبيض رئيساً للولايات المتحدة، فهي تدغدغ أحلامه إلى الآن ومسيطرة عليه إلى درجة أنه سمح للزمن بأن يخطفه 3 سنوات رجوعاً إلى الوراء، فوضع تاريخ 24 مايو/ أيار 2008 بدلاً من 2011، تحت سطرين كتبهما في سجل للزوار بلندن، ولم ينتبه أحد للخطأ الرئاسي إلا بعد فوات الأوان.
ولا بد أن الكثيرين حمدوا الله بأن القابض على أكبر قوة عسكرية بين الأمم أخطأ بالتاريخ 3 سنوات فقط، ولم يتصور نفسه يعيش في العام 1945 مثلاً، وبالذات 6 أغسطس/آب، وهو اليوم الذي تسلم فيه طيار أمريكي أخطر الأوامر فحمل على طائرته قنبلة نووية وألقاها على مدينة باليابان زمن الحرب العالمية الثانية، وقتل 80 ألفاً من سكانها.
لو حدث ذلك مثلاً لكان الرئيس الأمريكي تخيل أخطاراً حملته على الأمر بقصف مدينة هيروشما مجدداً قبل أن يذكره العسكريون بأن العام ليس 1945 بل 2011، وأن المشاركة الأمريكية بالحرب الكبرى انتهت منذ زمن طويل. لكن ما حدث كان الثلاثاء 24-5-2011 وفي معبد ديني بلندن، وليس في قاعدة عسكرية بواشنطن، والرجوع للوراء كان 3 أعوام لا 66 سنة.
وكان أوباما كتب كلمته في سجل الزوار بدير سانت بيتر، المعروف شعبياً باسم دير وستمنستر لقربه من قصر وستمنستر الشهير في لندن، وبعد انتهائه من كتابة السطرين سأل كبير كهنة الدير الذي كان إلى جواره عن التاريخ، فأخبره بأنه 24 مايو، فدونه أوباما ووضع 2008 إلى جانبه بدلاً من 2011، ثم أقبلت زوجته ومهرت توقيعها من دون أن تنتبه أيضاً للخطأ.
وقال أوباما في السطرين اللذين كتبهما بعد وضعه إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول في الدير: "إنه لشرف عظيم أن نحتفل بتراثنا المشترك وبتضحيتنا المشتركة".
ويا ليت انخطافه الزمني كان مزيداً إلى الوراء بعض الشيء، فكتب 1967 بدلاً من 2008 مثلا، لكانت رسالة مهمة منه وأسلوبها رشيق بأن حدود الدولة الفلسطينية المقبلة على الطريق هي ما كانت عليه أراضيها ذلك العام، وأن تلك الحدود هي في باله دائماً.
وكالات
البيقدر يقول البغلة في الابريق منو ؟؟؟؟؟؟؟
هههههه