الكنانة بين الثورة والإصلاح

بسم الله الرحمن الرحيم

الكنانة بين الثورة والإصلاح

بقلم: الإمام الصادق المهدي

حضرت للقاهرة للمشاركة في المؤتمر الوزاري الإفريقي الخاص بالمياه كأحد ممثلي المجلس العربي للمياه.

كنت أتابع المشهد الانتخابي المصري باهتمام ثم ذهبت للدوحة لحضور منتدى الدوحة الدولي ووجدت في نفسي دافعا قوياً للعودة للقاهرة لمتابعة المهشد الانتخابي عن قرب ومقابلة بعض رواده. وأزعجني كثيرا أن ترتيبات العملية الانتخابية الرئاسية محفوفة بعيوب كثيرة وأن نتيجتها لم تحقق المرجو منها من تراضٍ على النتيجة الانتخابية بل أفرزت استقطابا حاداً يرمي بشرر كالقصر كأنه جمالات صفر!

المشهد الانتخابي المصري يهم كافة جنبات الأمة لأن ما يحدث فيه يشع حتما ما وراء الحدود القطرية على حد تعبير الشاعر اليمني:

ما نال مصر نعمة أو نقمة إلا وجـــدت لنا بذلك نصيبا!

الثورة المصرية في عام 1952م والنظام الشمولي الذي أقامته استن الطريق الانقلابي للنظام الشمولي الذي تربع في جنبات المنطقة وصار يعرف بالنظام الشرق أوسطي.

الثورة المصرية خطوة تاريخية أسقطت النظام الشرق أوسطي إلى غير رجعة لأنها كشفت عن عجزه وفساده ومهما حقق من إيجابيات وطنية فإنه مع الزمن تحول إلى ديناصور مستعصٍ على التجدد والإبداع.

الثورة الشعبية في مصر استردت للشعب ثقته في نفسه بعد أن أدين بالاستكانة، واكتشفت الثورة آلية نضالية مجدية بوسائل مبتكرة، وتحقق بالثورة مناخ حريات عامة منعش.

الثورة المصرية بعد التونسية قضتا على مقولة الاستثنائية العربية، وصار ميدان التحرير عنوانا لانتفاضات الحرية في كل مكان حتى في بلدان الديمقراطية العريقة إذ شاع التظلم من غياب الديمقراطية الاجتماعية.

كفلت الثورة حرية التنظيم ومكنت من إجراء انتخابات عامة مهما شابها من عيوب فإنها أجريت بدرجة عالية من النزاهة.

ولكن إلى جانب هذه الإنجازات التاريخية فقد ارتكبت الحركة السياسية في مصر طائفة من الأخطاء أفرزت مشهداً سياسياً سرياليا:

? كانت الثورة متوقعة. كنت ضمن بعثة نادي مدريد وزرنا ست دول عربية والتقينا فيها الحكام والمعارضين في الفترة من (2006- 2008م) وفي يناير 2008م أطلقنا نداء البحر الميت بحضور ممثلين لـ19 دولة عربية. جاء فيه: إن حرية التنظيم غائبة في المنطقة وإن المشاركة متدنية في إدارة الشأن الوطني، ما خلق استقطاباً حاداً، والمطلوب حوارات جادة بين الحكام والمعارضين للاتفاق على إصلاح سياسي يكفل الحريات العامة وإلا فالانفجار.

ولكن الانفجار عندما وقع كان من حيث أسلوبه وتوقيته مفاجئاً للكافة.

الثورة إجراء غير عادي لإسقاط سلطة مرفوضة وإحلال سلطة الثوار محلها ليطبقوا برنامجهم الثوري. ومعلوم تاريخياً أن أي إسقاط لنظام ما لم تعقبه ولاية كادر قيادي يطبق برنامجاً مغايراً فإنه لا يلبث أن يعيد إنتاج الأوضاع التي كانت سائدة.

العيب الأكبر هو أن الثوار أسقطوا النظام ولكن لم يحققوا بقية أهداف الثورة.

لعبت القوات المسلحة دوراً وطنياً حماية للثورة وملأت الفراغ بدرجة من النزاهة ولكنها لم تكن مستعدة لتطبيق برنامج ثوري فاعتمدت على الدستور الموجود بتعديلات محدودة وعينت حكومات كالمعتادة في النظام المباد.

وتراكمت عيوب إجرائية:

– أُجريت انتخابات تشريعية ورئاسية قبل اتخاذ دستور يحدد صلاحيات أجهزة الدولة.

– وأُجريت الانتخابات التشريعية بصورة تنذر بالحكم ببطلانها.

– وكان التعامل مع قانون العزل السياسي مختلا بصورة تهدد قانونية الانتخابات الرئاسية.

– وزاد الأمر غرابة أن نتيجة الانتخابات الرئاسية حصرت التنافس بين شخصين يجدان رفضا من بعض القطاعات المصرية لأسباب مختلفة. هذه القطاعات هي التي روجت لعبارات الإحباط: إن الثورة ضاعت. نحن بين نارين. نحن بين من نكره ومن نكره جداً!

وقبل أن أدلي برأيي في هذا الموقف أود تأكيد أنني مؤيد لأهداف الثورة لكنس النظام الشرق أوسطي وإحلال فجر جديد واضح المعالم يقوده صناع ذلك الفجر الجديد واقترحت لذلك الفجر الجديد برنامجا ثوريا محددا ضمنته كتابي معالم الفجر الجديد.

ولكن فات وقت التنظير فنحن أمام موقف يتطلب مخرجا يراعي الأهداف المنشودة ويراعي الواقع الماثل. أقول:

? بصرف النظر عن الأشخاص فإن نتائج الانتخابات الرئاسية تقول:

? صوتت لدكتور محمد مرسي في الغالب قوى إسلامية هي جزء أصيل من المجتمع المصري. ولا ينبغي أن نغفل أن التطلع الإسلامي يمثل اليوم قوة ثقافية واجتماعية هائلة في كل العالم. إن الذين صوتوا له رقم سياسي كبير.

? وصوت للفريق أحمد شفيق غالباً قوى اجتماعية محددة هم: التكوينات الاجتماعية التي كانت تؤيد النظام السابق، والتكوينات المسيحية التي تتطلع لدولة مدنية، وقطاع نسوي يخشى على ما تحقق لهن من مكتسبات، وقطاعات يهمها أن تكون علاقات مصر بالمجتمع الدولي الغربي سالكة، وأيدته عناصر مشغولة بالحالة الأمنية. هؤلاء يمثلون رقما سياسيا كبيرا.

? وصوت للدكتور حامدين صباحي ود. عبد المنعم أبو الفتوح قوى مشكلة ولكنهم يمثلون قوى جديدة وهم كذلك رقم سياسي كبير.

? وهناك رقم سياسي كبير جدا بلغ 50% من جملة المستحقين التصويت وهم عناصر ثورية مصدومة من العملية كلها، وعناصر اللامبالاة المعروفة.

إزاء هذا الموقف هنالك خياران: خيار ثوري يرى أن الثورة أجهضت وينبغي اعتبار ما جرى بعدها تنكرا لأهدافها ما يوجب عدم الاعتراف به والانصراف لتكوين تنظيم ثوري يراهن على حتمية فشل النظام إما لأنه سوف يتجه لإقامة دولة شمولية دينية أو دولة شمولية عسكرية، نظامان سوف يصنعان حالة ثورية ضدهما وعلينا الإعداد لثورة ثانية تحقق ما فات الثورة الأولى. هذا الخيار تشده المثالية ولكن مع التركيبة المجتمعية الراهنة في مصر والعوامل الدولية المحيطة بمصر سوف يقود حتماً لمواجهات حادة ترجع أصداء ما جرى في اليمن وليبيا وسوريا. لكي ينجح هذا الخيار الثوري فإنه يحتاج لمقدمات حاضنة تمهد له.

الخيار الثاني هو الخيار الإصلاحي وينطلق من الحقائق الآتية:

? أنه لا يجرؤ أحد بعد الآن على المساس بالحريات العامة.

? أن الإسلام قوة اجتماعية وثقافية لا يستطيع أحد إنكار دورها والحاجة لإشباع تطلعاتها.

? أن المساواة في حقوق المواطنة شرط للوحدة الوطنية ولا يجوز المساس بها.

? أن مساواة المرأة الإنسانية والإيمانية والسياسية حق لا تراجع عنه.

? إن الديمقراطية تعني الاحتكام لصناديق الانتخاب وكذلك تعني أن يحكم المنتخبون بالوسائل الديمقراطية وأن يراعوا التوازن في أسلوب الحكم.

? أن الديمقراطية السياسية وحدها لا تكفي فلا بد من تحقيق الديمقراطية الاجتماعية.

? أن التنمية التزام لا مفر منه لتحقيق الكفاية والعدل ومحاربة الفقر والعطالة.

? أن استقلال القضاء التزام مقدس.

? أن حيدة القوات المسلحة والشرطة جزء لا يتجزأ من بناء الوطن الحديث.

? ينبغي مساءلة أفراد النظام الشمولي واسترداد الأموال منهم مع اتباع الأساليب العادلة.

? ينبغي مراجعة سياسة البلاد الخارجية لتقوم على الندية والمصالح المتبادلة بلا عداء وبلا تبعية.

? أن ميزان الالتزام بالسلام هو العدل.

? أن الحملة الانتخابية ينبغي أن تخلو من السباب ومن التكفير.

المطلوب وبصورة عاجلة أن تتنادى القوى السياسية لإلزام كافة القوى السياسية بهذه الالتزامات وأن تجعلها مبادئ للدستور الدائم الذي تضعه جمعية تأسيسية ممثلة لكافة ألوان الطيف وأن تكون القوى السياسية منبرا جامعا لمتابعة الالتزام بهذه المبادئ الحاكمة لبناء الوطن.

العالم العربي كله في مرحلة انتقالية وفي حالة غليان. إذا حققت مصر استقرارا سياسيا يلبي تطلعات الشعوب العربية بخريطة طريق لنظام بديل للنظام الشرق أوسطي فإنها تسترد دورها القيادي المعهود.

إن طيف التطلعات الإسلامية عريض للغاية وهو يغرف من حقيقة عالمية تؤكد أن الإسلام يمثل الآن عالميا قوة ثقافية واجتماعية هائلة ويتنافس على مستقبلها غلاة يتخذون العنف اللفظي والمادي وسيلة وصحاة يتخذون اللطف اللفظي والمدني وسيلة. وتستطيع التجربة المصرية أن تساهم في حسم هذا التنافس لصالح: (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ)[1] .

لقد كانت العلاقات العربية بإفريقيا جنوب الصحراء مهمشة مع أن هذه المنطقة تشهد أكبر صراع حضاري ما يوجب إعطاء العلاقات العربية الإفريقية أهمية كبيرة لا سيما في حوض النيل. لقد أدت سياسات غير واقعية إلى استقطاب غير حميد في حوض النيل. إن التوفيق بين الحقوق المكتسبة في حوض النيل ومطالب دول المنابع ممكن بل ضروري ولكن يبدأ الأمر بالاعتراف بالحاجة لنظام قانوني جديد والاشتراك في تكوين مفوضية حوض النيل كمنبر متفق عليه للحوار بين دول الحوض.

نحن في السودان نعاني من استقطاب حاد ما لم نزله بإجراء استباقي يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل فإنه ينذر بتفتيت الوطن وإخضاعه للوصاية الدولية. بعض أوساط النظام السوداني يراهنون على أنه إذا فاز الإخوان المسلمون فهم أبناء عمومتهم وأولى بمناصرتهم. وإذا فاز الفريق شفيق فإنه تأكيد لجدوى وحتمية الوصاية العسكرية.

هذه الأوهام تشعر النظام في السودان رغم الإخفاقات بالرضا عن الذات والتمترس في الوضع الذي جر للسودان كل هذه الإخفاقات.

إنها أوهام ينبغي تبديدها فالإخوان في مصر سيلحون إلحاحا مكرراً أنهم سوف يكفلون حقوق الإنسان. والحريات العامة، والمساواة في المواطنة ويطرحون النهج الإسلامي كما ينبغي ضامنا للحرية والعدالة، والمساواة، والسلام. الدرس المستفاد لجماعتنا في السودان ينبغي أن يكون أن الإخوان في مصر سوف يتجنبون تجربتكم وأنهم يدعونكم للاقتداء بنهج يسبح مع موجة التاريخ.

أما الوصاية العسكرية فإنها ديناوصور انقرض وسوف ينقرض. والفريق أحمد شفيق مهما كان حظه في الاقناع يناجي مقولات الفجر الجديد. والانحرافات من أية جهة سوف تواجهها المقصلة الشعبية.

تعليق واحد

  1. إن تشخيص الثورة ونسبها إلى شباب مصر كان خطأً تأريخياً كبيراً، لأن الشباب لم يبلغو من النضج ما يجعلهم قادرون على تحمل عقبات التحول، وبالتالى تحولت الثورة إلى شى أقرب للفوضة فهم يتظاهرون لأبسط الاسباب ويهاجمون العدو والصديق معاً، فكانوا يشيدون بمواقف الجيش القومى العظيم ثم عادوا يسبونه ويسيئون إليه . ثم هم ارتضوا بالقائمة النهائية للانتخابات الرئاسية وبعد الجولة الاولى وبدون أي دليل بدأوا يطالبون بإبعاد شفيق وكذلك هاجموا حكم القضاء فى قضية مبارك وأعوانه دون حيثيات أو دليل يؤكد عدم نزاهة القضاء وطعنوا القضاء فى شرفه ومصداقيته. ومنذ البداية كنت أقول أن تسمية الثورة بثورة الشباب قد تؤثر فى الاستقرار وتعطى الجيش الفرصة فى التدخل مرة اخرى وقد يقوض الديمقراطية المكتسبة بدماء الشهداء، والآن أرى أن هذا التوقع قد يسير إلى نهايته إذا لم يتدخل حكماء مصر.

    …….يجب أن نستفيد من هذه التجربة وأن تكون الثورة السودانية القادمة قومية، لا شبابية لا عجائزية…

  2. سيدي الامام
    انجز هذا الشعب واحدة من اعظم الثورات الشعبية في العالم في 1985
    وتم تسليمك الأمانة في مرحلة من اكبر مراحل السودان حساسية
    مرحلة إرساء البناء الديقراطي المستديم
    أضعت وقت البلاد بالكلام كما قالت النقال في بينها الاول
    لم تنجز شعرا واحدا من شعارات الثورة الشعبية
    ماحكت وكابرت في اكثر القضايا حساسية
    حيث عرقلت عن عمد وفي سبيل الكيد السياسي
    مبادرة السلام السودانية التي انجزها المرغني قرنق
    ولعل الجميع ممن عاشوا تلك الفترة يذكرون عبارتك الشهيرة
    بتوضيحاتها
    وظللت تماطل والحرب تأكل الاخضر واليابس وكان ذلك من اهم عناصر التمهيد
    للانقلاب على الديقراطية
    فالجيش يحارب حربا لا نهاية لها
    دون معينات دون عتاد
    ثم فوق كل ذلك كنت تعلم بانقلالب الجبهة
    وصمت حتى تم الانقلاب
    وووووووو…………….

  3. (فالإخوان في مصر سيلحون إلحاحا مكرراً أنهم سوف يكفلون حقوق الإنسان. والحريات العامة، والمساواة في المواطنة ويطرحون النهج الإسلامي كما ينبغي ضامنا للحرية والعدالة، والمساواة، والسلام. الدرس المستفاد لجماعتنا في السودان ينبغي أن يكون أن الإخوان في مصر سوف يتجنبون تجربتكم وأنهم يدعونكم للاقتداء بنهج يسبح مع موجة التاريخ.)هذا كلام لا يقوله الا كوز مأصل!!!! هل بلغت السذاجة بالامام ان يعتقد بأن اخوان مصر سيختلفون عن كيزان السودان؟؟؟؟ ان الاخوان في كل زمان ومكان هم هم يا سيد الصادق !!!!واذا قدر لهم ان يحكموا ويتحكموا في مصر فسيعيدون فشلهم في السودان بالكربون في مصر وربما قد يحدث في مصر اسوأ من ذلك الذي حدث في السودان!!!!نسأل الله لنا ولمصر السلامة…الا هل بلغت اللهم فاشهد!!!

  4. عادت ريما لعادتها القديمة … الصادق المهدي والتنظير ..
    الفاشلون سياسيا دائما يكثرون الكلام !!

  5. …يا هو حال ما يسمى بكبار البلد ,,مشاكلنا متلتلة وماشى يتكلم عن مشاكل الاخرين ..اخد الجنسية بتاعتهم, وتكّل معاهم احسن..عشان نرتاح من التلاجات التأريخية دى ..برضو مع الاحترام!!

  6. بحثت وبحثت .. قرأت و قرأت لم أجد قط ان الاسلام يؤمن بالديموقراطية بل ينشد الحرية
    .. طيب يا سيدة الصادق لو انت اسلامي وتؤمن بالديموقراطية مكنكش فيها خمسين سنة وداير تورثها لأولادك ليه .. لم تقولون ما لا تفعلون ..

    الديموقراطية تساوي بين المسلم وغير المسلم في كل الحقوق
    الديموقراطية تساوي بين الرجل والمرأة في كل الحقوق
    الديموقراطية حكم الشعب بالشعب والاسلام الانصياع لحكم الله وأومره والتسليم الكامل لولي الأمر ما دام مطيعا لله

    0912923816

  7. السلام عليكم يا أبن الاشراف.

    لست أنصاريا ولكني لا أقول ألا الحق الذي اراه ظاهراْ أمامي.

    الصادق المهدي رجل يحب الذيمقراطية ولم يأتي للحكم علي رأس دبابة وأن كنت تقول لماذا يصر أن يكون رئيس الحزب لكل هذه الفترة فهذا شان داخلي يخص الانصار وحزب الامة وأن كنت تقول لماذا لم ينعم الشعب السوداني في عهده فأقول لك أن الديمقراطية لا تمطر ذهبْأ وعليكم أن تصبرو دورة دورتين وتاتوا بالاحسن .

    أما سبب فشل الديمقراطية في الفترتين فهم بعض من العسكر والكيزان الذين خلقو المشاكل والشعب الذي لم يخرج للشارع عند سماعه للنباْ الشؤم أما الصادق بن الصديق المهدي فهو برئ براءة الذئب من دم يوسف.

    يكفي الرجل أنه لا يرقص ولا يلعن ولايفتن ولا يحقد ولا يقتل ولا يبيد وليس ببزئ اللسان ولاعنصري ولا بسارق وان أخذ أخذ حقه بالقانون.
    يا شفيق يا راجل الفرق بينه وبين البشكير كالفرق بين السماء والارض.

  8. انت باقى عميرتك دى قررت تقضيها كتابة كتب….منتهى الاستسلام ..انت قايل بعد ماتموت فى ذوول ح يجى يقراها ليك وح ينفذو نظرياتك دى ويسموها ليك التجربة الصادقوية الانصارية ومابعيد تكون بتفكر يدوك عليها جايزة نوبل وانت فى عالم البرزخ ياخى الرسول (ص) قال اذا راى احدكم القيامة- بتقوم شوف عين عديل- وفى يدو فسيلة فليغرسها..يعنى الاسلام يدعو للعمل(للعمل مش للنظير يا امام) حتى آخر دقيقة فى العمر..هو الكيزان اتفرعنو من شوية ما فرعنهم الاستسلام والخنوع الزى بتاعك وبتاع ولدك …ويامريم ماتخلى ابوكى ده يصحصح معانا شوية

  9. يا عزوز اخوي انت لو تقصد محاولة الشهيد عميد محمد نور سعد والتي سماها نميري بالغزو الليبي وهم كانوا سودانيين تدربوا في معسكرات في ليبيا تحت امرة جبهة الميساق الوطني والتي كانت تضم كل من حزب الامة والاتحاد الديمقراطي والجبهة الاسلامية .

    يا غزوز أنا قصدي الرجل لم ينقلب علي الديمقراطية والذي ينقلب علي الديمقراطية ذي البشير اكيد ما منه خير وممكن ازاحته باي وسيلة

    والانقلاب علي الديمقراطية ( حكم الشعب للشعب) باطل وما بني علي باطل فهو باطل والنهاية واضحة فساد مالي واخلاقي وحروب وعنصرية وقتل وتشريد .

    يا عزوووووووووووووووز أخوي بلدنا أنتهي .

    يا عزوز علينا أن لا ندافع عن اشخاص بل علينا الدفاع علي وطننا العزيز . وأن كان البشير يوافق علي كل الاملاءات الخارجية ويوافق علي كل طلبات العدو لكي يتفادي هو والكيزان الواحدوالخمسون محكمة الجنايات الدولية فعلينا كشعب سودانى أن نزيحهم باي وسيلة والا سوف تكون هنالك سودان لا عدد له.

  10. اختلف مع السيد الامام في حسن ظنه بالاخوان المسلمين في مصر .فالاخوان ملة واحدة سواء في مصر او السودان او سوريا فهم يظهرون شيئا و يبطنون اشياء و هم لا يعترفون بالاخر و لهم تنظيم عالمي يوزع الادوار حسب المكان و الزمان ففي السودان يمارسون البطش و الفساد و في مصر هم مع الثورة و الديمقراطية و في بلاد الملكيات هم مع ولي الامر و قد كشفهم اللواء ضاحي خلفان في الامارات .اتمني علي السيد الامام ان يعيد تقييمه لهؤلاء الناس.

  11. الصادق المهدى هو الميرغنى كائنات تعيش على تجهيل وتغبيش وعى الشعب السودانى واستقلال الدين
    وان ما يحدث من ثورات فى الهامش السودانى , تهدد وجودهم السياسى ,لذا يفضلون ترقيع هذا النظام المهترى والعيش على جثث واشلاء الشعب السودانى كما يحدث الان بزجهم بابنيهما ليساعدان المجرم البشير.
    ومن اقوال المهدى حتى لا ننسى :
    عندما اصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرة باعتقال المجرم عمر البشير على خلفية جرائم القتل والابادة الجماعية فى اقليم دارفور والتى راح ضحيتها اكثر من 300 الف سودانى .
    علق الصادق المهدى مؤيدا لمجرم البشير …..(( جلدنا ما بنجر فيهو الشوك))… .. انتهى
    والجلد الاتجرا فيهو الشوك فى دارفور لايمت بصله لسيد الصادق المهدى الذى حمل على الاكتاف من بريطانيا ليتولى اول وظيفة له فى حياته كرئيس للوزاء وقتها لم يتجاوز الثلاثين من عمره

    وايضا الصادق المهدى يحزر من انتصار ثورة الهامش .
    الان يهاجم المعارضة لصالح النظام الذى قتل واباد واغتصب وفصل ثلاثى البلد.

    مسالة الصادق والميرغنى دى الناس المفروض تتجاوزا, هؤلاء هم وكلاء المستعمر ولا يريدون خير لهذا البلد واهله , يدافعون عن مصالحهم ومصالح اسرهم وابناءهم لكى تستمر الدائرة المفرغة ,يموت الاب ياتى الابن ولا عزاء للذين لم يدرسوا فى رياض الحنان والجامعات البريطانيا واصبلات الخيول.

  12. عندما جاءت ابريل كنتم فصيل غير اصيل فيها و ركبتم الموجة و باسم الدين و الميتين ركبتم على راس الشعب السوداني و تحدثت عن الكنس حتى تم كنسك وعن التفويض و التقويض و الطين و الطيب حتى تم واد ثورة الفقراء و المساكين ( لا ثورة السادة المترفين ) الان الثورة تتشكل و تريدون ايها السادة المترفون اكلي قوت الغلابى وادها وتتحدث بلا استحياء إجراء استباقي و تفتيت الوطن و للوصاية الدولية. اتق الله في نفسك وارحل

  13. هل يتشدق بالديمقراطيه من ورث حزب منذ 1885 وما زال يورثه ويرأسه ؟؟! هل يتشدق بالاسلام من يعادي صهره ويحاربه ويحمل السلاح ضده ليدفع بعدد من مناصريه ويدفع الاخر عدد من مريديه ويقتل من يقتل ومن ثم يتقابلا بلا عداء ؟؟ بل كل المودة بينهما؟
    كيف تريد لهذا الشعب من مؤيديكم وخصومكم المتحاربين سابقا ان يكون كقطع الشطرنج ، ولا عزاء لهم .سوي انهم يحاربون لقضيه وهذه مسائل شخصيه؟.
    كيف لكم ان تدعوا الصحوه وقد ناديتم برمى قوانين سبتمبر في مزبلة التاريخ ، ولا يعلم احد عن خبراتكم في اي مجال هي اهي في السياسه ام المياه ام اتباع الناس لكم ؟بئس ما ورثتم وبئس من ورثكم حمل ثقيل ذنوب من مات ومن لم يولد بعد لقد تركم سودانا كان ينبغي ان يعيش اهله في نعيم لولا افعالكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..