قريباً من الجماهير وهتافات الترحيب والرفض.. الكنبة السودانية تحتشد بتبايناتها.. رايات الاختلافات

الخرطوم – الزين عثمان
مرة أخرى بعد مرور عشرين عاماً بالتمام والكمال، وبعد وقع في العام 1995 لاعباً في الفريق، يعود هيثم مصطفى كرار للهلال. هيثم قضى 17 عاماً لاعباً في الهلال قبل أن يمهر رئيس مجلس إدارة النادي الأمين البرير قراراً بشطبه من الكشوفات ليمضي ويوقع في فريق المريخ، ويغادره إلى الأهلي شندي.
وكان قرار رئيس نادي الهلال باختيار القائد السابق للفريق هيثم مصطفى مساعداً للمدرب الفرنسي مفاجئاً للكثيرين، فالبعض كان ينتظر عودة (البرنس) راكضاً في الميدان، ولكن الرئيس اختاره جالساً في مقاعد المدربين، معتبراً أن الخطوة رد للجميل واعتراف بالتاريخ الناصع للنجم في البيت الأزرق، وأن إعادته إلى بيته هي تأكيد على قيم الوفاء الهلالي. ولم يمر قرار اختيار هيثم في الجهاز الفني لفريقه السابق دون أن يخلق حالة من تباينات المواقف بين جماهير الفريق، والنقاد الصحفيين، حيث عدَّه البعض عودة لـ (خميرة العكننة) في الجسد الهلالي. ومضى آخرون ليربطوا بين اتخاذ القرار وديكتاتورية رئيس المجلس في وقت لم تجد فيه الناطق الرسمي باسم رئيس مجلس الإدارة فاطمة الصادق ما تكتبه في صفحتها غير عبارة “بالنسبة للناس البتقول القرار ده ما حيتنفذ.. الهلال ده حق منو لمن بقيتو تحددو اليدخل ويمرق منه؟!”.
ويعاود هيثم نفسه الظهور في حوار على صفحات صحيفة الأسياد، مدشناً صعوده إلى منصبه الجديد. المفارقة هنا أن مغادرة هيثم لكشوفات الأزرق بدت بحوار على صفحات ذات الصحيفة. ويقول إنه ليس الأمم المتحدة ولا ترتبط عودته إلى بيته بالرغبة في تصفية حسابات قديمة، وإنه لا يحمل حقداً على أحد. ويعلن بأنه يمد يده بيضاء للأعداء قبل الأصدقاء من أجل تحقيق رفعة الهلال، وتقديراً لمحبة جماهيره المليونية.
وتبدو الحالة السودانية واضحة في ردود الأفعال على عودة هيثم مصطفى للهلال، الموافقون يقولون “نعم” بعاطفة محبتهم، والرافضون يقولون “لا” بذات العاطفة.. ربما بين الرفض والقبول تبرز حالة أخرى تتعلق بالقراءة الموضوعية للمشهد الجديد والمرتبطة بمدى قدرة الشاب على ملء المقعد الذي وضع فيه ومدى قدرته على النجاح في منصب المدرب.. للأسف لا أحد مضى في ذلك السبيل، وهو السبيل الصحيح للعبور من أجل تقييم الظاهرة بشكل موضوعي، وهو الغائب الأبرز. مؤكد أن ثمة من رفع رايات تهديده، رافضاً عودة هيثم، وآخرون بدأوا في تجهيز لافتات الاستقبال له حين عودته الظافرة إلى بيته السابق، وهو ما يبين مدى التباينات في موقف جماهير الفريق الواحد.
ويفسر الدكتور عوض أحمد سليمان رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة النيلين هذه التباينات بالقول إنها ظاهرة سودانية، فالخلاف بدا وكأنه الأصل والاتفاق هو الاستثناء. سليمان أوضح أن ظاهرة هيثم مصطفى تؤكد تغلغل الكرة في تحديد المسارات، وأن الاهتمام بها يكاد يتجاوز الاهتمام بالسياسة، دون أن يعني هذا عدم تدخل السياسة في تحديد مساراتها، وهو تحديد يرتبط بمحاولات السيطرة على الجماهير بشكل عام، وهو ما يعني أن قصة جلوس هيثم في دكة المدربين قد تحوي في داخلها حكايات أخرى.
خاتمة المشهد تؤكد أن هيثم سيعود إلى بيته القديم بعد أن غادره مغاضباً سيعود في منصب آخر، بعيداً عن المستطيل الأخضر وفي كنبة المدربين قريباً من الجماهير التي ستعاود هتافاتها المتباينة بين الترحيب والرفض، وهي ترفع راية فريقها الزرقاء ومعها رايات الاختلافات في صورتها السودانية
اليوم التالي
وهيثم مصطفي شخصية متعنتظة ولا يصلح أن يكون عضو في الجهاز الفني سوف يخلق مشاكل مع اللاعبين والمدربين بحجة أنة الكل في الكل
كنت أتمنى أن يسجل كلاعب آخر يوم في التسجيلات حتى يعلم البقية كيف تلعب الكرة ويستفيد المهاجمين من تمريراته وخبراته، ثم يبعث لدورة تدريبية متقدمة ويعود ليتسلم الناشئين. مرحبا يا قيثارة الكرة السودانية، ولا تهتم للحاقدين. لا يوجد هلالابي حقيقي لا يحبك.
هي وينها الكورة فى السودان عشان تسموا لاعبينا الهبل بالبرنس والملك والمفك وشاكوش وبطيخ
هذه ضربة معلم في إنهاء مسيرة الرجل كلاعب كرة قدم وحتي لايعود للهلال مرة اخري والكل يعلم بأن الهلال مع نهاية كل موسم يتم تغيير المدرب وطاقمه يعني بعد سنة هي نهاية مسيرة هيثم للابد مع الهلال وربما يتم تحويله كاداري بنادي في قطاع الكورة
انا شخصياً وعن قناعة ورغم ما فعله هيثم مصطفى في حق الهلال الادبي.. لكننا لا نلومه لأن معرفتنا به لا تتعدى المستطيل الاخضر الذي ركض فيها وابدع ورسم لوحات فنية وإلى الان في ملاعب الكرة السودانية لا يوجد من يطوع الكرة بمثل لمساته الساحرة وتمريراته القاتلة.. حتى بزوع سادومبا رغم امكانياته كان يمثل ثنائية مدهشة معه.
ونحن لا نلومه ابداً رغم انه كان المفروض يمسك نفسه لكنه في النهاية هو بشر من لحم ودم ولا ندري خفايا الامور حتى الذين كانوا في راس الهرم الاداري في ذلك الوقت يختلف معهم الكثيرون مشجعين واعلام.. لذلك ليس هذا مربط الفرس..
المهم: انا لست ضد عودته كلاعب ولا كاداري.. كلاعب ممكن اكون متعاطف معه لان خانته إلى الأن لم يستطع أحد أن يملاءها لا من المحليين ولا الاجانب.. فطالما ان خانته شاغرة ليه ما يرجع حتى لو يلعب نصف ساعة..
المهم ممكن أن يأتي هيثم مصطفى للهلال.. وهناك لائحة والية عمل تحكمه وهناك ادبيات واخلاق ومهنية تشرب منها هيثم مصطفى.. كلاعب وكمساعد للمدرب الان.
ثانياً: انا شخصياً طالماً أنه ترك الركض واقتنع هو بذلك.. فمحاولة دخوله لنادي مثل الهلال كمساعد للمدرب.. كان اول حاجة عدم استعجاله لخوض التدريب في نادي شعبيته تمثل 75% من سكان السودان.
وكما قال اخونا المعلق نبيل: أن ينمي قدراته ومقدراته التدريبية ويدعمها بخبرات ودورات تدريبية وأن يستهل مشواره التدريبي بالناشيئن أو الاشبال في فريق الهلال أو أي فريق حتى لو في الخرطوم أن يبدأ معه مثلا حتى يصعد للممتاز بعيدا عن الاعلام وبعيدا عن التقييم..
كان المفروض لا يساهم في حرق مشواره التدريبي بهذه الخطوة.. وأن لا يستعجل مشواره التدريبي. فنجاج المدرب الفرنسي هو نجاح لهيثم وأي اخفاق للمدرب لا سمح الله لا يعفي هيثم من المسئولية الفنية.
هيثم لاعب فنان فنان بمعنى الكلمة يعتبر من اميز لاعبي الوسط ومن اميز صانعي اللعب في السودان.. وقدم الكثير ولا ننسى تمريراته القاتلة.. رغم اني بعيب واحد لهيثم من ناحية فنية هو عدم مقدرته على استخلاص الكرة من الخصم بفدائية لكن هذا لا ينقصه ولا يعيبه كصانع لعب مميز.
إلا أن لدى احساس.. أن هيثم يريد أن ينهي مشواره في الهلال بعمل تكريم لائق واعتزال في ناديه..
نتمنى من هيثم أن يعرف بما بأن مسئوليته كمساعد للمدرب اكبر من مسئوليته ككابتن للفريق محتاجة لضبط النفس ومسئولية وذمة لا لتصفية خلافات ولا تصفية حسابات..
انا شخصياً ارى أنك استعجلت في قراراك الفني.. لان الجماهير لا تريدك ألا أنت وناجح كنجاحك وانت لاعب.. سوف تكون الضغوط زيادة والمطلوب منك اكثر.. واللوم في حالة الاخفاق لن يعفيك وربما نادت الجماهير باقالتك انت والمدرب من منصبك.. نتمى أن لا يحصل ذلك.. [ان شاء امنية العدو ] بالتوفيق..
ملحوظة: نريد منك نفس الهمة وبنفس النفس الطويل الذي كنت تركض به.. نريده وأنت مساعد للمدرب
هو اصلا ما حافظ على تاريخه مع نادى الهلال لما وقع لنادى المريخ ، اياً كان خلافه مع رئيس النادى فالمفروض كان يتصرف غير لو كان عنده ولاء للهلال ، ضرب بتاريخه الطويل عرض الحائط ، الجماهير ما ح تنسى موقفه الارعن ده ، وصدقنى ما حينفع لا إدارى ولا مدرب فى الهلال لانه زول اخلاقه ضيقه وفكره اضيق ..
هيثم زيو زي النقر والرشيد المهدية لم يضف للهلال بطولة افريقية وسوف يذهب كما ذهب الآخرون