عذرا موسس..فهؤلاء عنصريون

عذرا موسس.. فهؤلاء عنصريون
أجوك عوض الله جابو
[email][email protected][/email]
عندما رانت العصبية على القلوب، وأصبحت العين التي ينظر من خلالها والمنهج الذي يهتدى به؛ لم تكلف بعض الصحف نفسها – على عظيم دورها الرسالي- التدقيق والتمهّل في قراءة ما وراء الخبر، ولم تراع شرف ما تضطلع به من مهنة ومهنية، وبدلا عن نقل الحقائق مجردة وعوضا عن أداء دورها الرائد في التنوير والمعالجة آثرت بعض الصحف السباحة في بحر الأراجيف المغرضة، والغوص في بحر التشهير الآسن؛ لكن بالرغم من كل ذلك دعونا نحسن الظن في ما بين أيدينا بمن كشف عن أنه ليس أهلا لحسن الظن، ولنذهب إلى أنّ الصحف التي نقلت خبر الطفل موسس تمّ استغلالها لتمرير أجندة مريضة. فوقعت في المحظور صحف أخرى كنا نحسبها جديرة بثقة القارئ و احترامه؛ حتى اغترفت وشربت شربة من مداد الصحافة الصفراء؛ بل أسوأ منها. فإن كانت غاية الثانية الإثارة فقط لتسويق بضاعتها فإن المآخذ علي الأولى أكبر لأنّها على أقل الفروض خدعت قراءها من جهة؛ ولأنّ جوهر غايتها قام على العنصرية والعصبية لا غير. فجاء الخبر فطيرًا خاليًا من المحتوى، وأصبح متنه كفؤاد أم موسى فارغًا من أي مضمون عدا تسويق بضاعة كاسدة تفوح غرضًا، وجاءت صحيفة السوداني بتاريخ 19 مايو بخبر “مسخ” وتفرّدت صدر صفحتها الأولى بخبر عُنون بـ( إحباط تهريب طفل سوداني لجوبا بمطار الخرطوم) ولم يفت على الصحيفة تلوين خط الخبر لعظمة محتواه باللون الأحمر دلالة على خطورته، وكان بعض ما جاء في متنه (أحبطت سلطات مطار الخرطوم عملية تهريب طفل سوداني في السابعة من عمره بواسطة أسرة جنوبية. وقالت مديرة برنامج لم الشمل بوحدة حماية الأسرة و الطفل الدكتورة نجاة الأسد إنّ سلطات المطار رصدت طفلا شماليًا لافت الشكل في السابعة من عمره في حضن أسرة جنوبية).واحتفاءً بالظفر وفي إطار وعي السلطة الرابعة بالقضايا القومية؛ وتحريًا لإحراز سبق صحفي تابعت صحيفة السوداني رصدها، وحظيت صحيفتا الوطن والأهرام اليوم في مضمار المنافسة الشريفة برصدها لخبر الطفل الشمالي (لافت الشكل) المخطوف والمهرّب، ومن ثمار المتابعة الصحفية المضنية أبرزت الصحيفتان- السوداني والوطن وصحف اخري لحقت بالركب لاحقا- صورة الطفل المخطوف، وتقطرت الأحرف التي شكلت أسطر الخبر نصرًا مؤزرًا لاسيما وأنّ عنوان الخبر المرفق بصور الطفل أصبغ في المرة التالية باللون الأصفر بعد أن كتبت كلمة (اضبط) باللون الأحمر؛ تعبيرًا عن عظيم إنجاز حققته الرسالة الصحفية. لجهة أنّ العبارات الدامغة (إحباط ? ضبط محاولة تهريب) التي ابتدرت بها كل الصحف صياغة خبر موسس أنبأت عن الكيل، وكشفت عن الغرض المراد بالرغم من أنّ ما ورد في الخبر افتراء وباطل ظاهر، لا يمت للحقيقة بصلة، إذ لا يستقيم عقلا ومعني أن تكون السيّدة الخاطفة – إذا افترضنا جدلا بأنّها خاطفة- بتلك الدرجة من الغباء فتأتي بطفل شمالي لافت الملامح والشكل إلى باحة صالة المغادرة بمطار الخرطوم دون أن تعصب عيني الطفل وتبقي عليه مستيقظًا لاسيما وأنّ الطفل يبلغ من العمر سبعة أعوام، أي أنّ بإمكانه التبليغ عمّن يريد اختطافه سواء بالصراخ أو الاستغاثة أو محاولة الفكاك دون مساعدة أحد أو لاكتشاف وإحباط محاولة التهريب، ثم إنّ صحيفة الوطن (كذبت) كذبة صريحة وواضحة حين أوردت الخبر على صدر صفحتها الأولى مفخمًا ومضخمًا بخط كبير (القصة الكاملة لمحاولة تهريب طفل شمالي إلى دولة الجنوب) وإمعانًا في الافتراء وللظهور في ثوب المتابع – بالرغم من أنّ سلطات مطار الخرطوم كانت استوقفت أسرة موسس يوم الجمعة 18 مايو إلا أنّ صحيفة الوطن التي أوردت الخبر يوم 28 مايو- ذكرت في متن خبرها الآتى (تمكّنت السلطات المختصة أمس) وهكذا يبيعون للقارئ بهتانا وزورًا، ويسوقون إليه أحاديث الإفك فسقًا وجورًا في وضح النهار فإذا كانت للكلمات مدلوها فإنّ حادثة الطفل موسس لا علاقة لها بعبارات التجريم المشار إليها آنفا ولكن ما نقول وقد انطوى الأمر على غرض والغرض مرض كما تعلمون! فهل هذه هي مساهمة الصحافة الواعية التي يعول عليها في رأب الصدع بين البلدين شمالا وجنوبا؛ فعوضًا عن أنّ الرائد لا يكذب أهله وبدلا عن عكس الحقائق على الأقل كما هي ينعطف دعاة التنوير إلى خلق السيناريوهات، ونسج فصول وأدوار بطولية من وحي أوهامهم..!
إذا كانت حجة الصحف التي تناولت موضوع موسس بتلك الطريقة أنّها قصدت حمايته وصيانته فهل تراها وفّرت له الحماية والصيانة حين شهّرت به لا لشيء إلا إمعانًا في تباعد الشقة وتأليب الرأي العام على دولة جنوب السودان ومواطنيه الذين لم يكتفوا بالفراق فحسب؛ بل طفقوا يختطفون فلذات أكباد الشماليين السودانيين وتهريبهم إلى دولتهم. فقد أراد دعاة الفتنة مكرًا وأراد الله غيره والله خير الماكرين، فما هي القيمة الخبرية من إرفاق صورة الطفل موسس مع الخبر لاسيما وأنّ المحاولة قد أحبطت على حد تعبير الأشاوس. فإذا افترضنا أنّ الظن كان قبل الفصل في القضيّة أنّ الطفل الشمالي سينتزع من حضن أمه الجنوبية ويعاد إلى أحضان أسرة شمالية؛ وأنّ السيدة الجنوبية ستكبّ على وجهها في السجن جراء ما اقترفت من جرم عظيم فلماذا تعرض صورة الطفل على صفحات الصحف لاسيما وأن ّمكمن حساسية الأمر يتبلور في خصوصية الموضوع نفسه لتعلقه بحق الكرامة الآدمية. لماذا لم تراعِ الصحافة ووحدة حماية الأسرة والطفل والجهات التي تولت كبر الأمر وأحبطت محاولة الخطف خصوصية الأمر. إليس من حق الطفل موسس أن يشب سويًا معافى غير مكسور الخاطر تلاحقه الوصمة إينما ذهب، وأيّهم كان الأحرص على الطفل السيّدة التي تلقفته وهو بعد ابن أحد عشر يوماً احتضنته و لم تنس أن تستوصي به خيرًا حتى في الميراث كما علمنا من بعض الأقلام وهي علي فراش الموت أم الجهات التي شهّرت به وأذاعت الخبر في البوادي والحضر؟! السيّدة الجنوبية كما أطلقوا عليها حين ضمت الطفل إلى حجرها لم تكن تعاني عقما أو عجزا يحول بينها و بين الإنجاب والدليل على ذلك أن لديها أبناء فضلا عن ذلك كانت تدرك يقينًا من ملامحه وشكله اللافت كما قال العباقرة المكتشفون و المستوقفون كانت تدرك أنه شمالي وأنّ ملامحه مختلفة عنها، وبالرغم من ذلك تبنته لأنّها لم تر فيه في تلك اللحظة سوى أنه ( بني ادم) من لحم ودم، ونظرًا إلى الجامع الإنسانى بعاطفة أمومة صادقة حدثت نفسها بأنّ تبنيها للطفل يعني حياته وأكرام آدميته. ولم تنظر إلى أنه شمالي الملامح والتقاطيع والشكل، لم تنظر إلى أن لونه فاقع وجميل بالمقارنة إلى لونها الغامق ولا إلي عمودية أنفه مقابل أنفها الأفطس ولا إلى شعره الحريري الناعم بل نظرت إلى أنّ في (كل كبدة رطبة أجر) و لكن أولئك يصرون على التجريح، ويدعون جهلا أن الله اصطفاهم، وأنّهم ما كانوا خير أمةٍ إلا لتلك الخصائص الخلقية التي صورهم الله عليها وعليه أفضل السلام يقول إنّ الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى ألوانكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، وسبحانه يقول في معرض تنزيله (ومن آياته اختلاف ألسنتكم و ألوانكم) ولكن المكتشفون البارعون نظروا فقط من خلال ما يعتمل في دواخلهم فجاءت الصورة غاية في القبح، ولسنا من أنصار من يدعون إلى تكريم السيدة الجنوبية والدة موسس بالتبني وشكرها على ما فعلت لأن مثل ذلك يسيئ إلى القيمة التي تبنّت على أساسها موسس و يجرح إنسانيتها وأمومتها؛ ولأنّها حين فعلت ما فعلت لم تبغِ جزاءً ولا شكورا من أحد بل راهنت على إنسانية الإنسان و ما أعظم الإخاء في الإنسانية. والسيّدة لا شك سوية الفطرة وسليمة ومتصالحة وأصلها الإنساني إنّما السبيل على من يعرضون الإسلام في ثياب رثّة بالية بينما سماحتة بريء مما يذرون ومن تلك الجاهلية، ومن تردي الأخلاق وغاية الانحطاط والحط من قدر من كرّمه الله على أسس شكليه ومظهرية، وإلا لما كان بلال العبد الحبشي الأسود مؤذنًا للرسول؛ ولكن لمن تقرع الأجراس وعلى القلوب اقفالها؟! فللقوم آذان لا يسمون بها ولهم عقول لا يفقهون بها فهم كالأنعام بل أضل سبيلا، ولا يزالون في الضلالة يعمهون، وما مثلهم إلا كمثل الحمار يحمل أسفارا يقرأون القران، ويتدينون بدين سيد الأنام ولا يزالون رابضين في مستنقع العصبية، وتلك هي الجاهلية التي عرفها صلى الله و عليه و سلم بأنها حالة نفسية ترفض الحكم بما أنزل، و ما مثلهم إلا كمثل إبليس حين أمر الله الملائكة بالسجود لآدم فأبى بدعوى أنّه لن يفعل لأنّه خلق من نار بينما خلق آدم من طين فانظر حين اغتر بشكله وصورته إلى أين انتهى به المآل. ولعمري اعتماد تلك النظرة هي التي أوردت نفرًا عزيزًا من بني جلدتنا في الإنسانية في بقاع البلاد شر الموارد؛ فناءً، وخمدًا، ودكًا وإبادة!! فأيّهما أقرب للتقوى؟ من احتوى وتداعى بالسهر و الحمي والرعاية أم من سعى إلى فتنة كقطع الليل المظلم فأطلق الأكاذيب المغرضة، وشهّر واختزل إنسانية الإنسان في شكله ولون جلده وشعره.
هب لو أنّ المحكمة حكمت بانتزاع موسس من والدته لتغادر سماء الخرطوم وبين جنبيها نيران لن تعرف الإخماد بينما أوجدوا لموسس أسرة بديلة تحمل ذات شكله وملامحه هل ستمحو ذاكرة موسس ابن السبعة أعوام مشهد استيقافهم في مطار الخرطوم وانتزاعه من حضن أمه داخل قاعة المحكمة ؟ أم هل سيتربى معافى؟ مع أننا لا نظن ذلك بعد أن سمع ما سمع و رأى ما رأى في صالة المغادرة بمطار الخرطوم وداخل قاعة المحكمة (الله يجازي الكان سبب) ثمّ أين كانت تلك الأسرة المفترضة التي تشبه موسس شكلا و ملامح عندما كانت تلك السيّدة تكفل موسس؟ وبالرغم من ذلك نقول هناك ألف موسس بدور الرعايا وعلى قارعة الطريق فهل شفعت لهم الملامح والشكل واللون “النظيف” كما تقول بعض بنات حواء السطحيّات اليوم.
كل مولود يولد على الفطرة وأبواه إمّا يهودانه أو ينصرانه، والطفل موسس فتح عينه على الدنيا لم يجد إسلامًا مفتري ولكن وجد الإنسانية؛ ويوم أن قدر له أن يعرف عن الإسلام شيئًا جاءوه بحكم الجاهلية.. قاتلهم الله أينما ثقفوا. فوالدة موسس بالتبني نموذج لا تضاهيه بلاغة في أنّ العاطفة الإنسانية السويّة لا تعترف بالحدود؛ وإن أُغلقت. وأنّ ضرب سد ياجوج و ماجوج بين الشمال والجنوب لن يقطع أرحاما وصلت بين شعب الشمال والجنوب. ثم ما الغريب في الأمر هناك نماذج عدة لجنوبيين تزوّجوا من شماليات والعكس وأنجبوا أطفالا أفقع لونا من لون موسس و لم يكن الأمر موضع مزايدة رخيصة و ضوضاء بلا معنى إلا من الخواء. ولكن في اعتقدنا البسيط أنّ الأمر ما هو إلا بعض من إيناع الموشحات التي صدحت قولا بأنّ (الجنوبيين يختلفون عنّا في كل شيء ولا يشبهوننا) فالجزء لا ينفصل عن الكل، ولكن الواقع يقول إنّ الأمر لا يكاد يخرج عن كونه محض عنصرية بغيضة مريضة؛ والدليل على ذلك آلاف النماذج لأطفال يقضون نحبهم متأثرين بالعراء أو بالإهمال في دور الرعاية ولا نظن أنّ هناك من لا يعلم بذلك. فما بالك عندما يكون حق الحياة مقدماً على ما سواه؟!. ونموذج السيّدة الجنوبية التي تبنّت لمن لا يعلم أو يعلم ويصر على دفن رأسه في رمال الكبر الزائف بحسب الواقع نماذج متكررة، وأعرف عددًا من الأسر وسيدات جنوبيات قمن بتبنى أطفال أقحاح ليسوا من دور الرعاية أو بواسطة قابلة بل من أيدي أمّهاتهم. ولم تكن التجربة مثار أي غرابة أو دهشة (كضّابة) بل لغرابة ذلك السلوك والتصرف على المجتمع.
كل ذلك جانب؛ ولكن الصحف الصفراء التي أوردت خبر الطفل موسس على ذلك النحو المعلول أصرّت على كشف سوءاتها حتى بعد أن حكم القاضي عبد الرحيم قسم السيد لا فض الله فاه بإعادة الطفل للسيدة التي تبنّته، وعادت تلك الصحف وسجلت استنكارها على حكم المحكمة إصرارًا على تسويق البوار من خلال ما عنونت به الخبر على النحو الآتي: (المحكمة تعيد طفلا شماليًا لأسرة جنوبية) وما دروا أنهم بذلك أفرغوا الإنسانية من محتواها وباعدوا الشقة أكثر فأكثر وذبحوا القيم. أما كان أولى لمن يبدون حرصًا زائفا على الطفل أن يرجوا السيّدة بالبقاء في الشمال وعدم الرحيل. انظروا لو كان الأمر بخلاف ما صار؟!. فالحدث برمته لمن لا يعلمون ترجم معاني غاية في العمق والدلالة للعلاقة بين الشمال والجنوب إلى نحو تتعدى المراهنة فيها على جالون بترول أو سبيكة نحاس حين كانت المراهنة على الإنسانية الحقة والسماح و مصالحة الذات.
وأخير أطلقوا سراح موسس كما نادى كل من الزميلين عبد الباقي الظافر والطاهر ساتي وغيرهم كثر، كتبوا كلمة رصينة و معبرة؛ ترجمت ما هو معروف أصلا من أن بكل مجتمع “شواذ ومرضى” مقابل أكثرية لا تقر القبح والجهل. وسافر موسس بصحبة أمّه جنوبًا، ولكن سيظل الموقف منحوتاً بتفاصيله في ذاكرته لعشرات السنين، وسيظل موسس يسترجع منظره وهو يبكي ويتشبث بأمّه خوفًا ممن يريدون انتزاعه داخل قاعة المحكمة وهو يتوسّل بدموعه، ويتحدّث بلغة أمّه الجنوبية رغم ملامحه الشمالية تبت يد الجاهلية، فانظروا كيف خاب وخسئ دعاة العنصرية قاتلهم الله أينما ثقفوا، بل وماذا كسبوا غير أنّهم حفروا لأنفسهم في ذاكرة موسس المكان اللائق بهم وما رميت إذ رميت ولكنّ الله رمى.
شكرا للكاتبه على المقال الرائع,,,
اختي اجوك..
من طرفي انا سابحث عن موسس في جنوب وستبني تكليف ومصروفات مدرسية
صح فوك
والله اطربنى مقالك
أختي في الدين والوطن الممزق غصباً عن إرادتي وإرادتك فقد مزقوه عنوةً وسرقوه نهاراً وباعوه
ليلاً … فقط لكي يبقوا في السلطة وظلها الوريف … لكن يا أختي أجوك والله ولم ولن ننساك لحظة
وسوف نعمل معاً لإعادة لحمة الوطن الممزق وتحية لكل إخوتنا في جنوب الوطن مسلمين ومسيحيين …
أنا شخصياً لست معترفاً بالانفصال الذي في رأيي قد تم وأنجز فقط على الورق وطاولات نيفاشا …
ولكن الوجدان واحد والبلد واحد مهما حاولوا تفتيته وشعبه واحد وأقسم بالله إن الشعب السوداني
قاطبة شماله وجنوبه وشرقه وغربة ووسطه ليس لديهم مشاكل فقط هؤلاء العنصريين والحمد لله إنهم قلة
أمثال الطيب مصطفى ومن شاكله أصحاب جريدة الغفلة في زمن الغفلة تولى أمرنا من هم غافلون …
أبشرك الوحدة راجعة أقوى وكمان راجحة ولنا في سور برلين أسوة حسنة …
أختي في الدين والوطن الممزق غصباً عن إرادتي وإرادتك فقد مزقوه عنوةً وسرقوه نهاراً وباعوه
ليلاً … فقط لكي يبقوا في السلطة وظلها الوريف … لكن يا أختي أجوك والله ولم ولن ننساك لحظة
وسوف نعمل معاً لإعادة لحمة الوطن الممزق وتحية لكل إخوتنا في جنوب الوطن مسلمين ومسيحيين …
أنا شخصياً لست معترفاً بالانفصال الذي في رأيي قد تم وأنجز فقط على الورق وطاولات نيفاشا …
ولكن الوجدان واحد والبلد واحد مهما حاولوا تفتيته وشعبه واحد وأقسم بالله إن الشعب السوداني
قاطبة شماله وجنوبه وشرقه وغربة ووسطه ليس لديهم مشاكل فقط هؤلاء العنصريين والحمد لله إنهم قلة
أمثال الطيب مصطفى ومن شاكله أصحاب جريدة الغفلة في زمن الغفلة تولى أمرنا من هم غافلون …
أبشرك الوحدة راجعة أقوى وكمان راجحة ولنا في سور برلين أسوة حسنة …
منتهى الروعة يا اجوك هؤلاء هم احفاد العباس عم الرسول (ص) الاتقياء الانقياء هم فى الاصل هوسا وفلاتة بدليل الشلوخ التى توجد عند الهوسا واليوربا والفولانى هم سبب بالاوى السودان الله لايكسبهم خير
الاخت أجوك عوض الله جابو بارك الله فيك وبارك الله في السيدة السودانية الاصيلة التي تبنت الطفل موسس عندما كان احوج ما يكون لمن يرعاه.
انها عنصرية ابناء الشمال النيلي وصحافتهم الصفراء، وأنك أسمعت لو ناديتا حياً ولكن لا حياء لمن تنادي. ألهم انا نسألك بأسمك العظيم أن تنزع الكراهية والعنصرية والشوفينية من قلوب عبادك الجلابة وتمنح قلوبهم وعقلوهم جزء ولو ضئيل من أنسانية هذه السيدة الانسانة (ام الطفل موسس بالتبني).
آمممييين
الاخت اجوك عوض الله – نحن لاندري من اين اتي هؤلاء – وقد طرح هذا السؤال المرحوم طيب الذكر الكاتب العالمي الطيب صالح – وباذن الله يعود الوطن واحدا يسع الجميع لاننا نؤمن بان الجنوبيون والدارفوريون واهل الشرق من بجه وهدندوه كلهم امه واحدهالامه السودانيه وكلنا ل ادم وادم من تراب هكذا علمنا الدين الاسلامي الذي نعرفه وليس الدين الذي اتي به تجار الدين غاوين السلطه والجاه ومثيري الفتن القبليه والله خير الماكرين …………سلمت يراعك
Dear Ajok
I failed to find suitable words to express my gratitude for your great article may ALLAH bless us all with more like you to help save could possibly be saved of our humanity – amen
والله ده عشر بنات ولا اقول ليك مية راجل يا أجوك وناس الصحف الصفراء لو عندهم قلوب وفيها مثقال ذره من السودنه لأعتزلوا الصحافه واشتغلوا عربجيه .المهم كثر الله من امثالك وأمد في عمرك وعايزين المزيد من الأفكار والرؤا والرأي الرصين والسديد البودّه لقدام والبودر الغبن ويفش الغل ويريّح الضمير واللهم لا تآخذنا بما فعلنا وفعل السفهاء منا.
لك كل الاحترام و التقدير يا استاذة اجوك … والله شخصتي و لخصتي يا اختاة . تسلم يراعك وضراعك اروع ما قرأته اليوم في زمن تباع فيه الاقلام بابخس الاتمان ولا تحزني كل السودانيين الشرفاء يعرفون ان صحفنا لا حول لها ولا قوة تبصم بالعشره ما يملئ لها اعزريهم انهم ضعاف النفوس ولا يؤمنون ان الرزق من عند الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عزيزتي اجوك
سلامات
احمد الله باني مقاطع كل الصحف والاجهزة السمعية والبصرية المحلية هنا والاقليمية (العربية) لما فيها من سخف وعبط ومسخ مشوه وتغييب للعقل (المعلومه العندك بتروح ) ما علينا حقيقة تابعته عن طريق الراكوبه قصته هل تعلمين لو كان عائش بيننا لوصف بابن الحرام وصمه تشب معة ليوم الدين في اناس يدعون الاسلام والعروبه معا هم منهم براء الحمدلله حاليا فطنت بعض الاسر بتبني اطفال مجهولي الابوين وكان من الاوجب لي اي اسره لا تنجب ان تتبني اي طفل من اجل ان يكون صالح في المجتمع ودونك ما يطلق عليهم الشماشة لو تبنوهم ما شهادنا اطفال الشمش والمخدارات والحادثة القريبة في السوق الشعبي بامدرمان الموت جملة ما كنا شهادنا وسمعنا بمجرميين ***السؤال لناس الوطن والسوداني ماذا كان يفعلوا للابن موسس كان مستفبلة متشرد بين المدن والازقة والشم والسطلبي
لو كنت في محلهم لاعتذرت للاسره الجنوبية الكريمة بل ناديت يتكريمها علي مستوي الدولة ولكن اي دولة هي مربط الحمير الذين يصدقون بلة الغائب او يحفرون منزل بالشمالية يبحثون عن كنز مزعوم هذه دولة مربط الحمير احمدوالله تخارجتم وتركتونا لسنيين عجاف اتيات
****لا تعليق
بعد كنز حلفا
06-09-2012 08:24 AM
فائزة عوض الخرطوم.
اكد بله الغائب الذي يتحدث بكل جرأه عن الغيب وتسخيره للجن عن وجود اطنان من الذهب مدفونة تحت عنابر سجن امدرمان وقال ان كميه الذهب المستكشف تكفي لحل مشاكل السودان الاقتصادية واشار الي انها دفنت قبل معركة كرري في 2 سبتمبر 1889 من القرن الماضي جاء ذلك في لقاء له مع معتمد امدرمان الفريق احمد امام التهامي واللواء ابوعبيده سليمان عوض الكريم مدير الادارة العامة للسجون والاصلاح. وذكر مصدر مقرب من معتمد امدرمان رفض ذكر اسمه ان المعتمديه قامت بشراء اجهزة الكشف عن الذهب من السوق المحلي ومن المقرر ان يبدأ هدم عنابر سجن النساء في الايام القادمة وسوف يتم نقل المسجونات الي دار الانتظار ببحري .ومعلوم ان بله الغائب قد شارك بورقه عن اشتراك الجن في اكتشاف البترول في السودان في موتمر الاستراتجيه القومية الشاملة الذي انعقد في قاعة الصداقه في الخرطوم في 1990 . ومن جانب اخر مازال معتمد حلفا الجديدة في انتظار نتائج البحث عن الكنز الموجود تحت احدي المنازل في القرية 22 والبالغ قدرة 21 طنا حسب زعمهم .
ندر ان يسيل لي دمع ولكن المقال أسال دمعي مدرارا … لا املك الا ان اسأل اللع ان يذهب عنا أذى العنصرية والعصبية ويعافينا …. كفيت ووفيت يا أجوك.
لك كل الاحترام و التقدير يا استاذة اجوك … والله شخصتي و لخصتي يا اختاة . تسلم يراعك وضراعك اروع ما قرأته اليوم في زمن تباع فيه الاقلام بابخس الاتمان ولا تحزني كل السودانيين الشرفاء يعرفون ان صحفنا لا حول لها ولا قوة تبصم بالعشره ما يملئ لها اعزريهم انهم ضعاف النفوس ولا يؤمنون ان الرزق من عند الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
YOU SAID IT ALL, NO MORE COMMENTS
اشك يااجوك ان اي واحد من صحفي العناوين الحمراء والصفراء يكتب بهذا الاسلوب الرائع ياحسارة السودان بفقدكم..
شكرا لك اجوك وهذا ما عودنا عليه قلمك الصادق ومفالاتك عن جحيم العودة الطوعية .بخصوص الصحافة الصفراء فهى لسان السلطة العنصرى صحافة موجهة لاصحاب الضماير المريضة والعقول المتحجرة للذين صعدوا بالمحسوبية والعنصرية
تبا للجهل و العنصرية هل يمكن نكون امة ذات ضمير و قيم و اخلاق و نحن نشهد مثل هذة المسرحية البغيضة اى هزل فى ساعة الجد هذا الذى يدع اسود يتعنصر ويتعالا على اسود فى بلاد يتشحها السواد و تسمى السودان لعمرى انه المضحك المبكى .. للاسف السودان دولة مريضة نفسيا و اجتماعيا ومن الطبيعى ان تكون مريضة سياسيا و اخلاقيا بسبب وهم العروبة الزائف و الانفصام الحاد فى التركيبة النفسية لدى مجتمعه الذى لم يجد غير القبلية و العصبية مخرجا لهمومه و احباطاته .. مبروك لجنوب السودان انفصاله و ابتعاده عن الجسد الام المريض و بامراض لا علاج لها و سيظل ههكذا يتشرذم و يتقطع حتى يفنى لانه لا يستقيم الظل و العود اعوج .. التحية لك الرائعة دوما اجوك سلمت يدااك و اقول لكى ما قاله احد الصحفيين اللبنانين للاديب الراحل الطيب صالح فى مقابلة معه عندما قال له لقد كتبت بالعربية افضل من اهلها دمتى دوما للنشر المعرفة و الاخلاق ضد الجهل و الانحطاط
بارك الله فيك وفى امثالك .
IT IS A WONDERFUL ARTICLE
GOD BLESS YOU AJOK
درس بليغ في الأدب والدين والإنسانية
ما شاء الله
انت العربية حقيقة لأن لغتك الفصيحة دي وسلاستها لا يستطيع اصحاب منبر العنصرية الكتابة بها , انها يا اختاه العنصرية التي رضعوها رضاعة وساموا بها هذا الوطن الابي الماسئ والجراح , وحقيقة لو رجعت لمن كتبوا في هذا الموضوع بتلك العنصرية الفجة والعقلية المتخلفة تجدينهم كلهم بلا استثناء من الشمال النيلي ابتداءاً من صاحب الانتباهة والوطن وغيرهم , باستثناءالطاهر ساتي النوبي القح , إنهم يسيطرون علي المال والاعلام لذا فصوتهم العنصري هو الاعلي , أما غالبية أهل الوسط النيلي الوحدويون حقاً فلن تسمعي لهم صوتا فلا مال لهم ولا صحف لهم , إن الصبح لناظره قريب , وهاهو حزب الفضول قد بدأ في اعادة الامور الي نصابها في اديس أبابا ولابد من صنعاء ولو طال السفر ( حزب الفضول ليس من الشرط ان يكون من المسلمين وانما هم مجموعة من البشر يسوؤهم ما يحدث من ظلم وجور فيقومون بالضرب علي يد الظالم ونصرة المظلوم بغض النظر عن دينه ) .
بارك الله فيك وفى امثالك . we will get our country back inshaa allah
ربنا يصلح حال البلد
هوم ستمنع اجوك على مقالها هذا جائزة افضل مقال لهذا العام في الصحافة السودانية لغة وتعبيرا ومحتوى ام ستدخل العنصرية لمنعها من ماهو مستحق … عذراً بني وطني فالهوى جنوبي … وإن رحل الجنوب قرنق باقي فينا لغدا جديد
التبني فكرة انسانية رائعة ولا غبار عليها ولا يوجد دين ينتمي للانسانية يرفض هذه القيمة النبيلة .
ويجوز التبني في الاسلام دون منح الاسم ( أدعوهم لآبائهم ). أما بقية الاديان فيجوز التبني مع منح الاسم.
جاء في مقالك أن الطفل يولد على الفطرة فأبواه يمجسانه أو ينصرانه أو يهودانه . هذه الحجة عليك لا لك . لأن المرأة التي تبنته ستنصره اذا كانت نصرانية ( مسيحية ) اما ان كانت مسلمة فلا ضير في ان يذهب معها فاللّون أو العرق لا يمنعان ذلك .
اللقيط الذي يولد في بلاد المسلمين مسلم ولا يجوز لغير المسلم تبنيه .
انتي جنا بتاع مندكورو ده عاوز بيه شنو؟؟
اعملو فحص ال DNA وانتماء الولد حا ابين
طبعاً السيد القاضي في القمة السعادة لا نو مفتكر انو أنصف لصالح الام الجنوبية , طيب يا سيد القاضي أين حق الطفل موسس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يا جماعة اتخيلو وضع هذا الطفل أثناء الأيقاف (أحبطت سلطات مطار الخرطوم عملية تهريب طفل سوداني في السابعة من عمره بواسطة أسرة جنوبية) طبعاً تعلمون جيداً تعامل الشرطة السودانية , نحن كل مرة الأيام تثبت لنا انو قرار الانفصال قرار صائب .
اثلجتم صدورنا والله…..كل يوم يكشف الله زيف هؤلاء المنافقين