سحق عظام الفقراء!!

صدي
سحق عظام الفقراء!!
أمال عباس
٭ مع أيام الخرطوم وام درمان وبحري الحارة.. ومع الحزن والاكتئاب الذي ملأ النفوس من معايشة الواقع الملبد بغيوم البؤس والانتظار القاتل لفرج يأتي من عند الله ويغير الحال.
٭ أغوص مع تأملاتي فيما حولي.. بداية بغول الاسعار الذي يلتهم كل شيء امامه بشراهة لم يعرفها منذ ان عرف العالم كلمة غلاء.. سواء ان كان في اوقات الحروب او اوقات هجمات الطبيعة من فيضانات أو جفاف.. أو حرائق.. بفعل الناس أو الجن.. غول الغلاء في زمن الانقاذ (بدع).
٭ في هذه الايام ذات المناخ الجهنمي والغلاء الطاحن.. وتتابع انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع المياه.. ينشغل النواب في البرلمان بالملاسنات حول (العازل الذكري) وقانون رد العدوان وأهمية رفع الدعم عن المحروقات لتبقى سلطة الانقاذ.. وليبقوا هم نواباً في اماكنهم.. وليذهب الشباب وقوداً للحرب.. وهذا لا يهمهم.. ان تزايد الاعتداء على المال العام او اضرب الاطباء.. أو اعتصم طلاب الجامعات.. فهذه امور لا تهمهم.
٭ اذا تأملنا زحام السيارات الجديدة والتي تتبارى على الأبهة والفخامة وهى تحاول المرور وسط اختناقات شوارع الخرطوم وحسبنا كم الاموال التي دفعت فيها.. لاكتشفنا أننا امام ارقام فلكية من الجنيهات.. ولو تأملنا كم السيارات القابعة على الارصفة في كل الشوارع وأمام المنازل في الاحياء الراقية لاكتشفنا أننا امام مليارات اخرى من الجنيهات.
٭ ولذا لم يكن تفضيل اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني رفع الدعم عن المحروقات لسد العجز في الميزانية بمفاجيء أو مستغرب فمن يملك سيارة يصل ثمنها الى عدة ملايين.. ولكل فرد من الابناء عربة على أحدث طراز يليق بسمعة ومظهر العائلة.. فإن الزيادة في سعر البنزين والجازولين قد تصيبهم بالدهشة وبعض الضيق.. لكن سرعان ما تمضي الامور في مجراها العادي.. لأن ارصدة اموالهم لم تتأثر بهذه الزيادة.. بل يمكن تعويضها بمختلف الطرق وهم عباقرة في هذا!
٭ أما الضحية الحقيقية في رفع الدعم عن المحروقات.. هم متوسطو الحال.. هم محدودو الدخل.. وهم الاغلبية العظمى من مساكين وفقراء هذا الوطن العظيم الذي يلاقي الضربات تلو الضربات من قادة الحكومات.. هم الضحية لأنهم يتحملون نتائج هذه الزيادة في سعر البنزين والجازولين من خلال ارتفاع أسعار المواصلات العامة.. وارتفاع أسعار كل السلع الغذائية.. وارتفاع أسعار الخدمات.. كل الخدمات.. أجور الاطباء في عياداتهم.. والمدرسون في مدارسهم وعبر الدروس الخصوصية والمهندسون في مكاتبهم.. ارتفاع كل الاسعار بلا استثناء.. رغماً عن كل التصريحات التي تلوك عبارة ان الدعم لا يذهب الى مستحقيه وإنما يستفيد منه الاغنياء وحتى اذا سلمنا جدلاً.. كم عدد الاغنياء وكم عدد الفقراء.. الفقراء في السودان أغلبية.
٭ من حق الحكومة ان تعوض عجز ميزانيتها من الاغنياء.. لكن المشكلة ان اصحاب القرار في الحكومة لا يتركون مكاتبهم وسياراتهم الفاخرة ولا يتحركون بأقدامهم ومشاعرهم وسط جماهير القرى والمدن والأحياء الفقيرة.. المشكلة ان ترف المناصب بغمض عيونهم عن بؤس الواقع.
٭ رفع الدعم عن المحروقات اذا تم اليوم أو العام القادم لن يؤثر على الأغنياء ولا على اهل الحكومة وحزبها وإنما يسحق عظام الفقراء وقدرتهم على المواصلة والعطاء.
هذا مع تحياتي وشكري
كلامك صاح اصحاب السيارات الفارهه ما بتواحههم مشكلة فى البنزين ولا الجازولين مهما غلا سعره المتأثر الحقيقى هو الفقير المظلوم والمسكين كيف اشترى الخبز والماء وكيس الملاح والعلاج وكيف يصرف على تعليم اولاده وكيف وكيف يصرف على المجاملات الافراح والاتراح والله مصيبة وربنا يستر .
احدي الحلول الاقتصادية في الاسلا م(الزكاة ) تؤخذ من اغنئياهم لتعطي فقراهم المطبق العكس وترقبي زيادة الاجور سمعتي زول القلم بيده بكتب نفسوا شقي لك هؤلاء ابعد من الاسلام والحمدلله كشف عيوبهم الواحد متطي سياره مظلله بشوف هل شاهدتي البشير او اذنابه متجولون في الاسواق السبيل الحيد شارع النيل وضاق بهم وبسيارتهم ردموا النيل لشارع ظلط اخر يا للعباقره
معي ودي لك
الحكومة دايرة دولار
الدولار مابيجي الاببترول
نيفاشااضاعت الترول وربع السودان
ماباقي امام الحكومة الا مائدة المواطن والمحروقات
وبكرة رفع الدعم عن الهواء وضريبة البقاء على قيد الحياة
وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق والله اكبر
يا استاذة آمال …
كل ماذكرتي صحيح …
لكن ياترى هل هذه كل مشاكل السودانيين رفع الدعم عن المحروقات ، او لم يرفع الدعم ….فالمشكلة باقية باقية ..انو الناس ديل ام المشاكل كلها ….
يعني الحل الوحيد شنووووووووووووووووووووووووووووووو….؟؟؟؟؟