فشل أديس أبابا … حصاد مكر المتشاكسين
بلا انحناء
فشل أديس أبابا … حصاد مكر المتشاكسين
فاطمة غزالي
[email][email protected][/email]
فشل المفاوضات بين حكومتي السودان وجنوب السودان خطوة في اتّجاه جلب الحلول المفروضة دولياً ؛ لأنّ الفشل في التّوصل إلى مرحلة التّفاهمات التي وقفت أزمة الثّقة سداً منعياً أمامها تعني عملياً أنّ قرارات مجلس الأمن تنضج في نار هادئة لتقدم كوجبة دسمة يختتم بها الوطني والشّعبية التّراجيديا القائمة بين الدّولتين منذ الانفصال.. ممّا لا شكّ فيه أنّ الطرفين أدمنا التّعاطي مع كل ما هو آتٍ من خارج الحدود، واتفاقية السلام الشّامل .. عفواً (السّلام الخاسر) خير شاهد على هذا التّعاطي، والجميع يُدرك أنّ قيادة الوطني المفاوضة في نيفاشا ونظيرتها في الشّعبية جاءتا (باتفاق كذب) .. أُطلق عليه السّلام الشّامل، بَيْد أنّ الحقيقة كشفت مدى قدرة المؤتمر الوطني والحركة الشّعبية على التّعايش مع الأكذوبة لمدة (5) سنوات انتهت بحرب لا نُدرك متى يأتي ميقات منتهاها.
الواقع في مفاوضات أديس أنّ الوطني والشّعبية ذهبا إلى المفاوضات وفي دواخل كل منهما الرّغبة الأكيدة في تسجيل (أقوان) في مرمى الآخر، الأمر الذي حوّل المفاوضات إلى حالة عبثية انتهت بوصم المفاوضات بالفشل.. ولكن مؤشرات الواقع تُشير إلى أنّ الدولتين ستواجهان ضغوطاً ربما تنتهي بقرارات قاسية من مجلس الأمن والمنظومة الدّولية التي سئمت التّشاكس والمواقف غير المسؤولة من دولتين لم تراعيا الظروف التي يمر بها الشّعبين في السّودانَيْين.. غياب الإرادة السياسية بشأن طي صفحة الملفات العالقة بين الدولتين من شأنه أن يفجر أوضاعاً مأساويةً تؤدي إلى الانهيار؛ لأنّ الواقع السياسي والاقتصادي في الدّولتين يُشير إلى أنّ الأزمة السودانية كالكرة المتدحرجة نحو الهاوية، ولا قوة توقف سرعة ذاك التدحرج إلا الرّغبة في التّوصل إلى توافق وتفاهمات بشأن الملفات العالقة ؛ لأنّ الشّعب في البلدين بات مشحوناً بضغوط أكبر من الأزمة الاقتصادية التي أصبحت تهدد حقه في الحياة. نعم للمجتمع الدّولي رغبةٌ في إصدار قرارات تحسم المفاوضات العبثية، ولكن مسؤولية الوصول إلى بر الأمان تقع على الوطني والشّعبية ؛ لأنّهما تجاهلا حسم القضايا العالقة في الفترة الانتقالية .. الأول مفتون بالبقاء في السّلطة والأخيرة مسكونة بالانفصال، حيث أن قضايا الشعب ?المواطنة ، الحدود ، الأمن- لم تكن من أولويات الشّريكين، وآن الأوان أن يرضخا لتفاوضٍ سلسٍ قبل أن يحصدان مكرهما.
الجريدة
المثل يقول المحرش ما بقاتل
الطرفين ذهبا للتفاوض مجبورين و ليس من اجل السلام
صحافية تجاني سيسي مالها كمان
سبب الفشل أيها الكاتبة من الطرف الآخر ناس الشعبية وليس المؤتمر الوطني … فقد وافق وفد الوطني على أطروحة الوسيط الأفريقي إلا أن ناس الشعبية هم الرفضوها … وفشلت المفاوضات بسبب هذا الرفض … ومجلس الأمن لو كان هو مجلس للأمن بحق وحقيقة أن يضغط على ناس الشعبية وإلا فالعقوبات ولو تحت البند السابع على السودان الجنوبي وليس علينا …قولوا الحق وكونوا منصفين في كتاباتكم وإلا كفوا عن الكتابة والسلام .