حالة الرعب والارتباك الذي ادخله جيش تحرير السودان مناوي في نظام المؤتمر الوطني

حالة الرعب والارتباك الذي ادخله جيش تحرير السودان مناوي في نظام المؤتمر الوطني  

الصادق عبدالله*
[email][email protected][/email]

درج اعلام المؤتمرالوطني الي اثارة الشائعات في الوسط السياسي والاجتماعي وذلك بغرض صرف العقول عن القضايا الوطنية والازمات الاقتصادية والتي انعكست سلبا علي حياة المواطن.فالازمة الاقتصادية هى نتاج للحروبات الجهوية التي يخوضها المؤتمر الوطني من اجل تجفيف منابع العرق الافريقي.في خضم هذه الازمات المتلاحقه والمتسارعه والتي يصعب قراءتها احيانا, قام اعلام المؤتمرالوطني بترويج شائعه اعتقال القائد مني أركو مناوي  والتي كانت تهدف الي ذر الرماد في العيون تجاه هزائمهم النكراء علي ايدي قوات حركة جيش تحرير السودان في كل من قريضة وام دافوق وغيرها حيث استولت قوات الحركة علي كمية كبيرة من الاسلحة والعربات واسرت عدد كبير من الجيش السوداني , ولاننا حركة ذات مبادئ اخلاقية وتوجهات انسانية, وتحترم القوانين والمعاهدات الدولية قام قائد الحركة مناوي بزيارة الاسري وتحدث معهم مما ترك انطباعا ايجابيا في وسط المجتمع السوداني بمختلف مكوناتهم حديث مناوي للاسرى اظهرت الفرق الكبير بيننا والاخرين وبين من يناضل من اجل الانسان وكرامة الانسان ومن هم ضد الانسان وهذا مثبت بدليل مادي في فيديوهات الحركة في موقع الحركة الالكتروني . واذا كان اعلام المؤتمر الوطني يرمي من  شائعاته الي اغتيال قائد الحركة معنويا, فهو لايخاف الموت فقد وهب نفسه لقضايا اهلنا في دار فور وبل للسودان ككل. فهو يخوض المعارك ويشرف علي العمليات والتدريبات العسكرية, وينام ويستيغظ علي مبادئ الثورة ,والتي تمسك بها من اجل وطن ديمقراطي متسامح يلغي الجهوية ويسع الجميع بمختلف مكوناتهم وهذا يدحض حبه للسلطة, فلو كان كذلك لآثر البقاء في السلطة وإستمرأ حياة الرفاهية والاجتماعات الزئفة التي تقام في الخرطوم هذا ما يعكس مدي الخواء الفكري الذي يعاني منة المؤتمر الوطني واتباعه فبهذه الفلسفة اللا أخلاقية تدار مؤسسات الدولة. ان فلسفة التضليل وتسويق الشائعات هي جزء من أدبيات الحكومة وجزء من التركيبة النفسية لقيادات المؤتمر الوطني فهو بالنسبة لهم كالأكسجين وبدونه لا يستمرون علي البقاء في كرسي الحكم. فهم يطاردون الوهم حتي يصبح حقيقة فى مخيلتهم لانه كالترياق الشافى للامراض العقلية والنفسية التي يعانون منها.
فإنعدام المناخ الديمقراطى والحريات ساهم فى تجفيف منابع الفكر الإنسانى مما ادى الى ظاهرة الكسل الثقافى الذى بدوره ساهم فى تغيب الوعى الاجتماعى مما جعل البعض يركن لمثل هذه الشائعات دون التشكيك فى مصداقيتها .فظاهرة النفاق والشائعات هى جزء من الفلسفة اللا اخلاقية لنظام المؤتمر الوطنى فى ادارة الازمات وبالتالى هى فلسفة تسعى منها الى تعطيل الوعى بمعناه القادر على صياغة العمق التاريخى لذاكرة الأمة والشخصية والوطن. فالهزائم التي منوا بها في ام دافوق وقريضة وغيرها الرعب وهاجس الخوف يتملكهم تماما ولاول مرة يقرون بان جيش تحرير السودان اصبح مهددا لامنهم وهذا جعلهم يوظفون ماتبقي من عائد اقتصادي او بالاحري ما يجلبونه من جبايات قسرية في تدريب عدد من الشباب اليائس والمحبط  في قوات الشرطة العسكرية بغرض حمايتهم فى العاصمة.فالمؤتمر الوطني يعيش ازمات يومية يحاول ان يجد لها مسوغات تبريرية يائسة وذلك باختلاق الوهم التي يمكن ان تجد لها صدي اعلامي واجتماعى, في مجتمع سلب منه ادوات الانتاج المعرفي في التحليل ,بفرض التفاعل مع الحدث الانى المختلق واخفاء الازمات الواقعية الحقيقية ولو الي حين.هذا ما حدث في هجليج ايضا.فالانحطاط الاخلاقي كامن في جوهر هذا النظام فهو ثمرة عنصر تاريخي ابدي وبالتالي فشل المؤسسة الحاكمة وانكشف جوهره الداخلي المشوه . واخيرا اننا فى حركة تحرير السودان وانطلاقا من مبادئ وتوجهات الحركة نؤمن بضرورة التغيير الثوري لان هذا النظام فقد الشرعية القانونية والاخلاقية لادارة البلاد واصبح عائقا حقيقيا في ارساء نظام الحكم المدنى .                                                                                                                                                                    
—————————
* نائب امين الدراسات والبحوث  
حركة تحرير السودان مناوي  
مكتب بريطانيا 10/06/2012

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..