وبمناسبة مشروع الجزيرة! 2/2

حسن وراق

@ شهد استاد* ودمدني امسية افتتاح مهرجان السياحة و التسوق* علي كلمة رئيس الجمهورية التي اطلق عليها التاريخية لأنها وجدت ترحيب ضخم من اهل الجزيرة وهم* يسمعون غير مصدقين بان اعادة مشروع الجزيرة هذه المرة ستكون بعشرة اضعاف .في ذات الاستاد قبل خمسة اعوام كان النائب الاول الاستاذ علي عثمان محمد طه وامام حشد جماهيري ضخم قد وعد الجميع بانه سيفتح كتاب مشروع الجزيرة واعادته سيرته الاولي فما لبث ان تبخر حديث النائب الاول بمجرد مغادرته* الاستاد ولم يتم التطرق لمشروع الجزيرة من بعيد او من قريب وعلي العكس تماما كان كل يوم يشهد المشروع مزيدا من التدهور الذي بلغ نقطة الا عودة ولايوجد مستوي ادني مما بلغه الآن.
@ اعادة مشروع الجزيرة عشرة أضعاف حالته الأولي كما وعد الرئيس يتطلب* خطة عمل جادة و طموحة وجميع أهل الجزيرة يلتفون حول كلمة الرئيس وسوف يطالبون كل يوم بتنفيذ ما جاء فيها وبما ان الحكومة استنفذت كل فرص الدفع بالقيادات والسياسات التي عجلت بانهيار المشروع في ظل توجها بالتمكين في كل شيئ ، فقد حان الوقت ان تتنحي جانبا و تعطي الخبز لخبازه لأن قضية مشروع الجزيرة تتطلب في المقام الاول عقد مؤتمر يضم العناصر المؤهلة التي عملت بالمشروع من الكفاءات والخبرات العملية والعلمية* وتمتلك رؤية معاصرة لانقاذ المشروع وفقا لما بلغه العلم والعلوم المتخصصة في كل المجالات التي يضمها المشروع .
@ في الوقت الراهن يجب تجميد كل القوانين التي تحكم عمل المشروع و ادارته واعلان حالة الطواري والعمل وفقا لخطة* انقاذ عاجلة* ، اعفاء الادارة الحالية التي فشلت في وقف التدهور* والانهيار وهي ادارة معروفة لا خبرة لها بمشروع الجزيرة دفعت بها الترضيات وصلة القربي والمحسوبية ورغم ذلك كانت سبب مباشر في انهيار المشروع . لابد من تكوين مجلس تسيير لادارة المشروع من خبراء عملوا في المشروع لفترة وبمهام محددة وبصلاحيات متفق حولها . في ذات الوقت التحضير لقيام مؤتمر مشروع الجزيرة بتحديد المحاور و القضايا والاوراق وكل المقترحات والاستفادة من الدراسات* والتوصيات السابقة والنأي عن احتواء المؤتمر وتوجيهه وفق سياسة الحكومة المعروفة.اعتماد تقريري لجنة بروف عبدالله عبدالسلام ودكتور تاج السر مصطفي اساس مرجعي لانقاذ مشروع الجزيرة .
@ هنالك مرتكزات اساسية للنهوض بمشروع الجزيرة تقوم علي الخبرة السودانية والكفاءات العلمية التي عملت بالمشروع وابتعثت الي عدد من المراكز والجامعات ويعملون الآن حول العالم يكفي ان في الجامعات اليابانية اكثر من 200 باحث سوداني من مشروع الجزيرة قدموا بحوث علمية و رسائل علمية تفخر بها اليابان وبعض البلدان الاخري كلها عبارة عن بنيات علمية لترقية المشروع يمكن الاستفادة منها . الوجهة العالمية الآن في الدول المتقدمة بدأت تتجه نحو بلداننا الفقيرة في افريقيا والعالم العربي الأسيوي للتخلص من كل ما يلوث بيئتها والتخلص من الصناعات الملوثة والنفايات من المدخلات الزراعية التي لوثت بيئة المشروع . وضح محاذير صارمة للتعامل مع الصين والهند في ما يختص بالزراعة ومدخلاتها بعد ان تأكد للعالم بأنهما من اكثر البلدان غير المؤتمنة في مجال الزراعة .
@ مشروع الجزيرة يمتلك بنيات تحتية ضخمة تتمثل في اراضي و مكاتب و منازل وعربات* غير الوحدات الانتاجية المتمثلة في السكة حديد و الهندسة الزراعية المحالج تعرضت للتصرف الفاسد والسرقة والمساومة والرهن وهي ملك للشعب السوداني .جدية الحكومة في اعادة المشروع لضعف واحد من سيرته الاولي ،فقط يبدأ* باسترداد ممتلكات المشروع التي نهبت وسرقت ومن هنا فقط ندرك جدية الحكومة تجاه مشروع الجزيرة حتي لا يتجرأ من تسول له نفسه مد يده الي ما تبقي من المشروع . ما تزال ما يعرف بنقابة العاملين بالمشروع تضع يدها علي ما تبقي من ممتلكات المشروع علما بانه لا يوجد عمال يحق لهم تكوين نقابة الامر الذي يتطلب حل نقابة من يعرف بكمال النقر والغاء قانون 2011* الذي بمجبه تم حل اتحاد المزارعين وتكوين جمعيات المنتجين هي احدي اذرع تدمير المشروع ولا يوجد مبرر قانوني للتدخل في شئون المزارعين واتحادهم .قرار رئيس الجمهورية يجب ان يخضع للتنفيذ و المتابعة من سلطات تنفيذ القرارات حتي لا يلدغ اهل الجزيرة من جحر شعارات اعادته سيرته مرة اخري .
[email][email protected][/email]