وهل ستصمد هذه الموازنة لحمل كل هذه الاثقال؟

بسم الله الرحمن الرحيم
د. سعاد إبراهيم عيسى
حتى الآن لم نصل إلى السبب, الذى جعل السيد وزير المالية والاقتصاد الوطني, يثير كل تلك الزوابع والأعاصير, التي حجبت عن المواطنين رؤية اى أمل في فرج مرتجى, ينقذهم من كل المشاكل التي أحاطت بهم إحاطة السوار بالمعصم. ففي الوقت الذى استحكمت فيه حلقات ندرة الوقود والغاز والخبز, وتمددت فيه ساعات قطوعات الكهرباء وشقيقتها المياه, يعلن سيادته عن عزمهم رفع الدعم عن المحروقات والقمح والكهرباء بموازنة العام 2016م,
وقبل ان تنقشع تلك السحب المحبطة, من سماوات المواطنين, جاءهم الفرج من حيث لا يحتسبون, وبأكثر مما يأملون. السيد رئيس الجمهورية, وفى مخاطبته جماهير الجزيرة بود مدني, وفى إطار الاحتفالات بمهرجان السياحة والتسوق, يفاجئ الجميع بالانتقال بموازنة العام 2016م مائة وثمانين درجة,عندما يجعلها ميزانية لدعم المواطنين بدلا عن رفع الدعم عن أهم ضرورات حياتهم, ومن ثم يصفها بأنها أفضل ميزانية عرفها السودان منذ استقلاله, وهى أهلا لتلك الصفة ما دامت ستعمل على تقويم كل الأخطاء التي ارتكبتها الإنقاذ في حق أهم وانجح المشروعات التنموية بالسودان ومنذ استقلاله, قضت عليها خلال ربع قرن من الزمان ستصلحها الموازنة المعجزة خلال العام القادم..
فقد حدد السيد الرئيس كل الإصلاحات التي سيتم تحقيقها عبر هذه الموازنة حيث تصدرتها إعادة مشروع الجزيرة سيرته الأولى, بل ستتعداها بعشرة أضعاف ما كانت عليه سابقا, كما وإنها أي الموازنة, ستعيد الحياة إلى مصانع النسيج, بعد ان اندثرت وغابت عن الوجود زمنا طويلا, ومن ثم سيتم تصنيع قطن مشروع الجزيرة, ليتم تصديره ملابس جاهزة, وحينها طبعا, سنلبس مما نصنع فعلا.
والموازنة القادمة ستعيد السكة حديد هي الأخرى التي تم تشليعها وبيعها خردة, إعادتها هي الأخرى, سيرتها الأولى, كما وستنعم الجزيرة بالقطار السريع المكندش, ولم تغفل الموازنة, الخطوط الجوية السودانية, التي تم تدميرها هي أيضا, بحيث سيتم استجلاب ما يلزمها من طائرات, مثلها مثل ما يلزم السكك الحديدية من قطارات, استجلابها جميعها من الصين, أضف إلى كل تلك الإصلاحات, الإعلان عن زراعة أربعة مليون فدانا, ورصف أربعمائة طريق أسفلت جديد.
وبهذه البشريان القادمة, رأت حكومة الإنقاذ ان تبرئ فترة حكمها, من حمل أثقال أهم واكبر التهم التي التصقت بها والمتمثلة في بتدميرها لكل تلك المشروعات التي تعلن عن إصلاحها وإعادتها سيرتها الأولى الآن. وبصرف النظر عن غيرها مما دمرت, فلم لم تضف إعادة الخطوط البحرية السودانية سيرتها الأولى مثلها مثل غيرها من المشروعات التي تضمنتهم الموازنة المقبلة؟, حتى تكتمل صورة البراءة في هذا الجانب تماما.
وسيبقى على الإنقاذ الإيفاء بكل ما وعدت به وخلال العام القادم, فهل يا ترى في استطاعتها فعل ذلك بحساب الواقع الماثل والمعاش حاليا, خاصة والإنقاذ انتقلت فجأة من حالة البحث عن مصادر دخل عبر الضغط على المواطن برقع الدعم عن أهم مطلوبات حياته, إلى دعمه وتبشيره بما لم يحلم به من إصلاحات؟ وبما غالبية المستوردات من الصين رغم بؤس صناعتها, يصبح السؤال, عن اى صيغة من صيغ التمويل يتم الحصول عليها؟ ونخشى ان تصبح دينا على المواطن سداده مستقبلا, إذ يمثل ذلك, إلغاء فكرة رفع الدعم عن المحروقات والقمح والكهرباء وحتى لا يثقل كاهل المواطن من جانب, بينما سيتم أثقال كاهله بما هو أثقل, سداد كل تلك الديون, من جانب آخر وكأننا يا بدر لا رحنا ولا جينا.
وما ان تم إيداع تلك الموازنة بالمجلس الوطني وبدأت مناقشتها, حتى بدأت عوراتها في التكشف. حيث ارتفعت بعض أصوات عضويته بان الموازنة نستأثر قوات الدفاع والأمن وغيرها من القوات النظامية بنصيب الأسد منها, وبما يمثل نسبته 70% من مجملها, كما وإنها عاجزة عن الإيفاء بمقابلة التزاماتها الأخرى, بل رأى احدهم بأنها لن تصمد على ما اتخذت من قرارات حول رفع الدعم, وقد تعود إلى المجلس مرة أخرى بحثا عن المعالجة.
ومن المعالجات الشائعة لأجل تقليل عجز الموازنة, قصة خفض الاتفاق الحكومي, الذى ربما يبتلع ما تبقى من الموازنة بعد الصرف على الأمن والدفاع. وفى الوقت الذى تعتبر فيه الحكومة ذاتها بأنها أول من يهزم فكرته. فكم عدد المرات التي أعلنت فيها بأنها بصدد تخفيض إنفاقها, ففاجأت المواطنين بزيادته, بحجة اضطرارها لتوسيع دائرة مشاركة الآخرين معها في السلطة, الأمر الذى تضمن لها إغلاق أبواب تداولها معهم واستمرار إبقائها بين يديها؟
فقد وصلتني رسالة ممن أطلق على نفسه خبيرا اقتصاديا متقاعدا, يقترح فيها كيفية خفض الإنفاق الحكومي. فان صحت كل الأرقام التي نسبها للإنفاق الحكومي, تصبح هي التي تستأثر بما بفي من الموازنة وتحرم المواطن من حقه فيها. ولننظر فيما جاء بتلك الرسالة من أرقام.
يقترح الخبير الاقتصادي بان يتم خصم جالون بنزين واحد من كل دستوري يوميا, فإذا كان عدد الدستوريين 3000 فسيوفرون 3000 جالونا في اليوم وبواقع 20 جنيها للجالون فيصبح جملة ما يوفرون للخزينة يوميا, مبلغ 60,000 ستين ألفا من الجنيهات, وشهريا مبلغ 1,800,000مليار وثمانمائة ألفا من الجنيهات, وسنويا مبلغ 21,600,000 واحد وعشرين مليارا وستمائة ألفا من الجنيهات. هذا وقد جعل الرجل لكل دستوري عدد خمسة جالون بنزين يوميا وحتى ان كانت أربعة أو ثلاثة جالون يوميا, فلا يمنع ذلك من خصم ذلك الجالون الذى عادة ما يتم استخدامه في غير ما خصص له.
أما إذا تم تنفيذ اقتراحه الثاني بان يتم تخفيض عدد الدستوريين إلى النصف ليصبحوا 1500 فقط, فان ذلك سيرفد خزينة الدولة من عائدات البنزين وحده, بما مقداره 7500 جالونا وبواقع 20 جنيها للجالون, اى 150,000 جنيها يوميا, أو 4,500,000 أربعة مليار وخمسمائة القا من الجنيهات شهريا, أو 00, 5,400,000 خمسة تريليون وأربعمائة مليارا من الجنيهات سنويا. وقد عزز الرجل ذلك الاقتراح بخفض عدد الدستوريين إلى النصف, لان نصفهم يظل (قاعد ساكت) ولن يؤثر التخلص منه على مسيرة العمل. واطمئن الخبير بان تعيين هؤلاء (القاعدين ساكت) قد تم للتوازنات والترضيات السياسية, التي من العسير الشفاء من دائها.
أما إذا تم تطبيق خفض عربات كل الدستوريين وبواقع سيارة من كل منهم, وإذا افترضنا ان قيمة شراء تلك السيارة 400,000 جنيها, طبعا يقصد الخصم من السيارات الإضافية, بعيدا عن الكامرى واللاند كروزر وأشباهها, فان عائدها يصل إلى 12,000,000,00 جنيها اى 12 تريليون من الجنيهات. فتصوروا كمية الأموال المهدرة في الفارغ.
وبالطبع لا نعيد تجربة خفض عربات الدستوريين التي طالبت بها هوجة خفض الإنفاق الحكومي في فترة سابقة عندما بدأ وزير المالية حينها,بإحدى عرباته, غير أن محصلة تلك الدعوة لم تعرف حتى الآن من حيث العدد الذى استجاب من الدستورين, والعربات المرتجعة, وماذا فعل الله بها؟ فان بيعت فلمن وبكم وأين ذهب العائد منها, ولذلك نفضل ان يتم الخصم منذ البداية وقبل عملية الشراء.
ولو تذكرون فان السيد الرئيس قد اصدر قرارا بان يتم بشراء عربات المسئولين (مما نصنع) أي من شركة جياد, وقد بدأت الاستجابة له ولكن على استحياء وببطء, سريعا ما غض الطرف عنه وتم إهماله. اذ كيف لدستوري ان يرضى بغير الفارهات, من قبائل البرادو وغيرها من المستوردات من احدث الموديلات واغلاها سعرا, وحتى المجلس الوطني المنوط به مراقبة الإنفاق الحكومي وضبط حركته, أقدم على استيراد عربات لقياداته وكان مفترضا ان يبدأ هو بالالتزام بقرار السيد الرئيس بالشراء من جياد قبل غيره..
الجديد في الأمر ان عضوية المجلس الوطني قررت هذه المرة, ان تهدى تصفيقها لرفع الدعم عن الدستوريين, فقد اقترح احد الأعضاء بان يتم خفض مرتبات الدستوريين بنسبة 25%, وطبعا هذا العضو قد (ذودها شوية ) رغم انه اختص بتلك النسبة كبارهم وانخفض بها لمن هم دونهم لكننا نستميحه في ان يجعلها فقط 10% للكبار و 5% للآخرين. ورغم إننا لا ندرى كم هي مرتباتهم المعلنة, وتلك الإضافية كمخصصات, ولكن مهما كانت فإذا أردنا حساب ذلك الخصم فسيصبح إضافة حقيقية لما سبق ولأعطت الموازنة جرعة فاعلة لامتصاص الكثير من أسقامها.
ثم الدعوة لضبط وخفض سفر الدستوريين للخارج, خاصة بعد أن أصبح (هيصة) ليس أدل عليها أكثر من وفد السودان لاجتماعات لجنة حقوق الإنسان بجنيف, الذى مثله أربعون شخصا, الكثير منهم ذهب لأجل السياحة والتسوق, فماذا لو غير السودان نهجه بدلا من صرف المليارات لتلك الوفود لأجل السعي لمخارجته من إمكانية حشره تحت البند الرابع, واعتمادا على مساندة الآخرين له, بان كرس جهده في حماية ورعاية حقوق إنسانه التي يبدع وبتفنن في كيفية هضمها وانتهاكها ولمختلف الأسباب وبمختلف الطرق.
وأخيرا فان الموازنة فريدة عصرها, لا زال أمامها مشوار طويل ليطمئن قلبها بالا إضافة لأثقالها التي تنوء بحملها الجبال, إذ لا زال الحوار الوطني محتدما وفى انتظار مخرجاته, التي نخشى من ان تصبح إضافة لأمراض الاقتصاد وليست طريقة لعلاجها. خاصة والأحزاب المشاركة فيه الغالبية العظمى منها من تلك التي لا تعشم في ان تتداول السلطة فيما بينها وعلى الأخص في حضرة شيخهم المؤتمر الوطني, فكل الذى نخشاه ان ترضى تلك الأحزاب من الغنيمة بالإياب وتكرر قبولها ببدعة المشاركة في السلطة التي يجيد إخراجها المؤتمر الوطني ونسمع تانى بعودة الحكومة ذات القاعدة العريضة جدا, التي عليها ان تستوعب ممثلا لكل من الأحزاب التي شاركت في الحوار وكذا ممثلين للحركات المسلحة التي تجاوبت معه. فهل ستصمد هذه الموازنة أم ستبرك عند أول محاولة لتحركها؟ فسنرى .وان غدا لناظره قريب..
[email][email protected][/email]
د/سعاد فالنعتبر أن البشير صادق في تحقيق أحلام ظلوط. ستظل عقبة واحدة في طريقه وهي :- هل المتاطق المشتعلة من ضمت خطة تنفيذ المشاريع المرتقبة ولا🚱
المقالة فقدت مصداقيتها للأرتباك في القيم المالية والنقدية والذي لازمها بنسيان قيمة خانات المليون …مما أفسد جمال السرد وإلتزام الموضوعية … جهد مقدر ولكن دون فائدة ترتجى .
اللهم يا قوي يا قهار يا جبار يا منتقم
عليك بزمرة الفساد و الإفساد و المحسوبية و من شايعها و من عاونها و ناصرها و لو بكلمة و من رضي فعلها و من تستر عليها
اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم واجعل بأسهم بينهم شديد
اللهم امطرهم بعذاب من عندك
اللهم أنزل عليهم سخطك و مقتك و غضبك و عذابك الذي لا يرد عن القوم المجرمين
اللهم ارنا فيهم ما يشفي صدورنا عاجلاً غير آجل
آمين يا قوي يا قهار يا جبار يا منتقم
مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات مظاهرات …..
ايها الشعب السوداني الا ترون ان هذا شيئ لا يطاق لماذا هذه المحركة …
حياك الله يادكتورة فعلا لن تصمد هذه الموازنة ولن تتحمل معشار ماذكر
هذه العصابة المفسدة لاتريكم الا مايرى العميل رقم صفر في هذه العصابة
ياترى من هو العميل رقم صفر؟
الله يعطيك العافية العافية يا دكتورة اتارى قروشنا كلها ماكولة بواسطة هؤلاء العفن
شكرا د.سعاد .. لاشك ان ما تطرحتيه من اسئله ستبقى دون جواب !!!!
انها مجرد امنيات مستحيلة التحقيق رغما عن تنظيرات الاكاديميين والخبراء وتفاؤلات الموالين العمياء ولكن تبقى الحقائق هي الحقائق وعلى ايتها حال الروشته لعلاج المرض الهولندي العضال الذي اصاب الاقتصاد السوداني كالاتي :
– اعادة هيكلة الحكومه الى حد اقصى 12 وزير و5 اقاليم للحكم و100 عضو برلمان ( وهذه مستحيله بالنسبة لحكومة المؤتمر الوطني التي تعتمد تركيبتها على الترضيات والمحاصصات للبقاء في حكم)
– محاربة الفساد بجديه واسترداد الاموال التي نهبها الفاسدين خلال ربع قرن والتي تقدر بمبلغ 150 مليار دولار ( وهذه مستحيله مع انه ولو تم استرداد الاموال التى نهبها الفاسدين فانها تكفي لسداد ديون السودان واعادة تاهيل مشروع الجزيره والسكه حديد وسودانير وسودان لاين واحداث تنميه غير مسبوقه ولكن هيهات ).
– تخيض رواتب الدستوريين ومخصصاتهم بنبه لا تقل عن 70% وتخصيص سياره واحده لكل دستوي من افخر نوع تنتجه جياد ومنع علاج وتعليم ابناء واسر الدستوريين بالداخل والخارج على نفقة الدوله كما ومنع الحج والعمره على نفقة الدوله
– منع اقامة الاحتفالات من غير داعي كما ومنع استخدام سيارات الدوله بعد ساعات الدوام الرسمي منقبل موظفي الدوله واسرهم واقربائهم ( هذا البند يوفر مئات المليارات من الجنيهات لخزينه الدوله مما يعد سفها وهدرا للمال العام)
– اصلاح نظامالحكم المحلي وايقاف البلطجه والجبايات والاتاوات والمرابطه في الطرق القوميه وذلك حتى يستطيع المزارعين والرعاه والصناع العوده لممارسة مهنهم التي هجروها بسبب الجباة العتاة
– تصفية الشركات الحكوميه وشبه الحكوميه بوصفها مرتعا للفساد والافساد ومنع اي جهه رسميه من ممارسة اي نشاط تجاري او خدمي او عقاري بتاتا والتفرغ لمهامهم الاساسيه ومنع اي دستوري من المزاوجه بين العمل التجاري الخاص والوظيفه على اي نحو كان
– كتابة دستور دائم للسودان وايداعه بالامم المتحده ليكون صالحا لمدة 25 عام دونتغيير او حذف اواضافه ولواقتضت الظروف ( ظل الدستور الامريكي من 8 صفحات ساريا لما يزيدعلى 225 عام يحفظه الكبير والصغير في امريكا وعندما اراد الامريكيون جزء من بند فيه استغرق ذلك مداولات لمدة5 سنوات ..وبذلكنكون قطعنا الطريق على التمرد والانقلابات والاهواء الشخصيه والفساد )
والله ولي التوفيق
أطال الله عمرك يا دكتوره وهكذا لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وهؤلاء أي الكيزان ناس بو(كلمة بو معروفة لمربي الابقار وخاصة البقارة وذلك عندما تلد البقره وينفق مولودها أثناء فتره الرضاعة يقوم صاحبها بسلخ جلده وحشوتة بالحشائش فيصير في شكل الرضيع وعندما يراد حلبها يوضع بجانها وتظنة ولدها فيستجيب للحلاب) فهؤلاء كالبو جسد بلا روح ولا حس ولا تفكير.
د. سعاد ، سرد جميل لواقع أليم يتحمله السواد الاعظم من السودانيين. تصريحات عمر البشير في الجزيرة ، كلها هراء وكذب ، وهو يعلم ذلك قبل الذين خاطبهم ، والذين خاطبهم عرفوه قبل 25 عاما .
لا أمل البته في ميزانية العام 2016 أن تأتي بالمعجزات ، ووحوش الهدر والاسراف والتبدبد قابعون في مكانهم.
فلنحلم بذهاب هؤلاء الانقاذيين الشواذ المنبت في مزارع الكيزان .
بدأت بشايرها وصعود الدولار الى 12 جنيه والحبل على الجرار والله ما عندهم ميزانيه تجيب تسالى ولكنهم كيزان الدجل ومحترفى الكذب
سعادة الدكتورة الوطنية والعالمة / سعاد ابراهيم عيسى رعاها الله
نورتينا ودائما ما تفعلين ، بما يدور في دهاليز المؤتمر الوطني ومن يحكمون !! هذه الجبانة الهايصة !! اننا في الغربة مشفقين على هذا الوطن الذي جسم على صدره هذا الحزب الغريب الافعال والتصرفات ، انتم تنصحون ، وهم في الغي سادرون !! ولكن سيسجل لكم التاريخ في سفره الخالد هذه النصائح الغالية منك ومن كتابة هذا الموقع المبارك (الراكوبة) والذي اقترح بتسميته (درع الوطن) من الاعداء ومن جهالة وتعنت ابناءه العاقين ، حفظ الله لنا سوداننا الحبيب ودمتم انتم والكتاب المخلصين بهذا الموقع الراقي ، ويعلم الله د. سعاد انني لوكنت حاكما أو مساعدا للحاكم أو عضو في برلمانتهم !! لقراءة ما يرد في هذا الموقع قبل أن اشرب كباية الشاي وذلك استنادا على الحكمة التي تقول ( اسمع كلام الببكيك ولاتسمع كلام البضحكك) أو كما قيل . حفظكم الله جميعا .
بنيت الميزانية في السودان على الوهم إذ لايعقل الا يكون للدولة أي نوع من أنواع الصادرات كى تقاوم به الطامات الكبرى التي تحيط بالبلاد
منذ الإستقلال وحتى يوم الناس هذا كل الكلام والوعود تبدأ بحرفى السين والحاء ,,,, حححححح ,,, سسسسسسسسس
إلى متى سنظل نحن في هذه السكسكة والحكحكة
سؤال (وهل ستصمد هذه الموازنة لحمل كل هذه الاثقال؟) منطقي جداً لكن معرفتنا بالكيزان تحتم علينا أن نسأل: (وهل سيصمد السوداني الغلبان لحمل موازنة رفاهية وفشل وفساد الكيزان وهامش سرقاتهم؟) فالميزانية أصلاً كلام على الورق فقط والذي يسدد كل نفقات عصابة البشير – من وإلى – هو محمد أحمد المسكين في شكل ضرائب وجبايات وأتاوات وغلاء أسعار السلع الضرورية لا بل وهامش سرقات الكيزان أيضاً، فنظام البشير ينتزع نفقات توفير كل هذه الأشياء من عرق ودم المواطن الغلبان وإن كان بزيادة سعر الأدوية الداعمة للحياة والخبز والغاز وبقية المحروقات! أشأم جماعة في وجه الأرض حالياً هي الكيزان فعندما تنخفض أسعار المحروقات والقمح عالمياً يسعى الكيزان لرفعها محلياً فماذا كانوا سيفعلون إن ارتفع سعرها عالمياً؟
مقال رائع دكتورة سعاد وهو بمثابة جرد واقعي موضوعي للميزانية الطموحة التي وضعتها الدولة للعام 2016 وهي بالفعل يمكن وصفها بأنها أفضل ميزانية عرفها السودان بقيمة تقارب الـ 70 مليار دولار. بدون شك سيكون هناك هنات وعثرات هنا وهناك لكن الجانب الإيجابي يظل كما هو في أننا نستشرف نهضة سودانير ومشروع الجزيرة ووقف الحروب ورفع العقوبات وكل هذه الأمور بإذن الله وبعقول وسواعد الرجال والنساء.
لكن لدي تعليق وتحفظ علي الرسالة التي وصلتك ممن وصف نفسه بالخبير الإقتصادي دون أن نعرف إسمه حتي، وهذه من كوارثنا وبلاوينا يا سيدتي حيث كل من هبّ ودبّ يلبس بدلة وكرافتة ويصف نفسه بأنه خبير إقتصادي ويصارع في وزارة المالية والبنك المركزي ويوزع عليهم النصائح الغير موضوعية! مقترحات ذلك الخبير بكل تأكيد هي إقتراحات مضحكة وغير جدية وتكشف ضحالة فكره الإقتصادي إبتداءاً، فلا يمكن لدولة أن تعتمد علي تبرعات دستورييها بجالون بنزين لدعم الميزانية العامة للبلد! كما أن حسابات خبيرنا الإقتصادي المزعوم هي حسابات خاطئة وغير موضوعية فكيف به يفترض أنه يجب علي الدستوري التبرع بجالون بنزين “يومــياً” علي الرغم أن هناك دستوريين لا يصرفون جالون بنزين في الأسبوع كله أساساً.
وقصة خبيرنا الإقتصادي هذا تذكرني بحلقة تلفزيونية في برنامج الميدان الشرقي قبل فترة قصيرة بين البروف أبراهيم المجذوب وزير المالية السابق وأستاذ محمد أبراهيم كبج الذي يصف نفسه بأنه خبير إقتصادي أيضاً، وقال كبج فيما قال أن الدولة قد أضاعت 70 مليار دولار من أيرادات النفط، وهو نفس ما كان يردده في حواراته الصحفية كثيراً دون أن يرد عليه أحد، لكن في الميدان الشرقي كان الرد واضحاً وحاسماً من بروف المجذوب حينما قال له أننا لو إفترضنا أن متوسط إسهام النفط في الميزانية سنوياً هو 7 مليار دولار وأن فترة تصدير النفط كانت 10 سنوات فهذه 10 × 7 = 70 مليار دولار التي يتحدث عنها كبج، مع أن هناك تفاصيل أكثر دقة للموضوع.
كبج نفسه يصف نفسه بأنه خبير إقتصادي برغم أنه لم يدرس الإقتصاد يوماً، بل درس القانون ولم يكمله حتي، فهو أبعد ما يكون عن الإقتصاد وفلسفات الإقتصاد، لكننا وفي أزمنة الحريات هذه فالكل يصف نفسه بأنه خبير في أي مجال ولا أحد يسأله حتي عن مؤهلاته!
تصدقي البشير الكاذب ي سعاد المؤمنة اخر عمرك عليك الله الميزانية المبشره تكفي الامن ولا الجيش ولا الشرطة طبعا الرتب العليا ولا تكفي الدستورين ولا النواب ولا الولاة وانتي نازلة الي تشيد الطرق واعادة المشروع والمشاريع لسيرتهم الاولي ولا علاجهم وسياحتهم هل يوجد ف جراب الحاوي البشير ليصرف علي المذكورين اعلاه خلينا نحن اقتصاد دولة تقوم علي الجمارك والضرائب زيادات ف قفة الكمواطن دي م دولة اصلا ولا تستحق ان توصف كدي خلي البشير يكفي منصرفات قصرة
يا دكتورة، ان هؤلاء يهيمون في وادي غير ذي زرع وعلى وجوههم ينكبون…ف ا ب ت ث الاقتصاد منهم بعيد.. فهم في الواقع قوم ضالون .. ولكنهم لا يشعرون بما يفعل..بهذا البلد المنكوب.. ولكن في النهاية فالشعب السوداني يتحمل سواءت هؤلاء لانه تركهم يفعلون ما يريدون دون حسيب او رقيب.. ولكن فلننتظر لنرى ماذا هم بنا فاعلون؟ حالة تجنن..
كيف لـ (حكومة) تحقيق ما لم تستطع تحقيقه في 26 عاما كيف لها ان تحققه في عام واحد ؟؟
وكيف لها ان تحقق كل هذه المشاريع بميزانية تعتمد على (قروض خارجية ستضخ في خزينة الدولة وستدعم الميزانية)
وهذا نص ما قاله (الرئيس) نفسه قبل ان يذهب الى مدني بأيام الذي طرح فيها وعوده تلك .
يا دكتورة .. دعكِ من ميزانية قائمة على (صدقات) الغير .
هل يمكن لليابان او المانيا نفسها خلال عام واحد القدرة على تنفيذ وعود (ريسنا) تلك و التي (فكّاها)
في الهواء الطلق بمدني ؟؟
ديل ناس حرامية يادكتورة جزاك الله خيرا علي هذا المقال الرائع ولكن الكيزان بهايم يعني اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي