في حريق مطاعم (سيدي بيه) ..أحدهم يقفز من الطابق الثاني

الخرطوم – بخيتة زايد
لم يخطر بباله أو يحلم مجرد حلم بأن يجلس مستسلما للنهاية الحتمية تحيطه النيران من كل جانب، الدخان حجب الرؤية وأغلقت المداخل فلم يجد منفذا سوى ارتقاء الدرج للأعلى مع رفاقه فرارا من حرارتها، لكنها ظلت تلاحقهم بسرعة كبيرة وألسنتها تلسعهم، لم يجد أمامه بُدا إلا الهرب من الجحيم قفزا رغم بُعد المسافة عن الأرض، وقتها كان في الطابق الثاني، عندما هوى جسده متأرجحا شخصت أبصار الموجودين ليلتقط أحدهم صورته ملعقا في الهواء قبل أن يهوي للأرض، كُسرت قدمه من شدة الارتطام، وأسعفته قوات الشرطة للمستشفى، ولكنه كان في نظر الحاضرين كبطل فيلم سينمائي في سيناريو مأساوي.. وفي بسالة كبيرة قامت قوات الدفاع المدني بانتشال رفاقه من وسط النيران المضطرمة في المبنى المكون من ثلاثة طوابق لمطاعم (سيدي بيه) في ضاحية أركويت شارع عبيد ختم

اليوم التالي