عضويتك سلاحك: توقعات بجمعية عمومية ساخنة في الأحمر.. وإقبال جيد على اكتساب عضوية المريخ

الخرطوم – حافظ محمد أحمد
لا تظهر الأندية السودانية الاهتمام المطلوب بالعضوية ولا تتجاوز أعلى نسبة سجلت في الانتخابات بين كل الأندية بضعة آلاف عضو لا يحرصون على الحضور عندما يحين موعد الانتخابات، وكثيرا ما فشلت الأندية في إكمال النصاب لتتضطر في نهاية الأمر لعقد الجمعية العمومية بالحد الأدنى، النظرة لم تتغير خلال كل السنوات الماضية حتى كادت الديمقراطية في الأندية أن تشيع لمثواها الأخير ليطل التعيين برأسه في الكثير من المواقف والمواسم في الأندية.
المريخ لا يختلف كثيرا عن بقية الأندية السودانية وحتى الآن لم يستفد الأحمر من شعبيته الطاغية وجماهيره المليوينة المنتشرة في كل بقاع البلاد، وفي آخر جمعية عمومية انعقدت لم تتجاوز نسبة الذي يحق لهم التصويت إلا مئات، وهو أمر شبهه كثيرون بالكارثة، إذ كيف يتابع النادي ويناصره الملايين بينما لا تكتمل جمعيته العمومية.
سباق العضوية في النادي الرائد وإن بدا متسارعا هذا الموسم وارتفعت وتيرته وتجاوزت عضويته الخمسة آلاف، غير أن النسبة ما تزال بعيدة تماما عن تلبية الطموحات على الرغم من التمديد المستمر في الفترة الماضية، غير أن الإقبال ما يزال بعيدا تماما، ولا يلبي طموحات ناد تنتمي له ملايين وتدين له بالولاء المطلق وتحرص على متابعة تدريباته بشكل يومي وتنفق في ذلك مبالغ ربما أكثر من رسوم تجديد العضوية كل شهر التي لا تتجاوز الخمسة عشر جنيها.
المؤكد أن التكاسل وعدم الاهتمام الكافي وغياب الوعي بجانب بعضا من الأسباب الأخرى، ساهمت في عدم حرص كثيرين على اكتساب العضوية على الرغم من أنها تمنح أي مشجع حق ترشيح ما يراه مناسبا، ويخدم أهداف النادي، ويساهم في نهضته وتطوره، كما أن إشتراكات العضوية ذاتها يمكن أن تضح ملايين الجنيهات حال حرص منسوبي النادي في اكتساب العضوية، فضلا على أنها تبعد كثيرا من المنتفعين وتجار العضوية الذين حققوا مكاسب شخصية كبيرة من العضوية المستجلبة، وذلك عبر حضورهم الدائم في مجالس الإدارات المختلفة على الرغم من أن عطاءهم لم لم يتجاوز محطة الصفر.
اكتساب العضوية يمنح منسوبي النادي في ترشيح الرجل المناسب ليجلس على سدة الحكم وسط ترحيب من الأغلبية، إذ أن معظم أنصار النادي يملكون القدرة الكافية على معرفة من يستطيع خدمة النادي من الذين يرغبون في تحقيق مكاسيب شخصية على حساب اسم النادي الكبير.
وتعد فرصة مد العضوية لفترة قادمة بمثابة سانحة نموذجية لأبناء القلعة الحمراء لمن فاتتهم الفرصة في الفترة الماضية حتى يلحقوا بركب من سبوقهم وذهبوا لمقر النادي وحرصوا على اكتساب العضوية أو تجديدها.
وعد المهندس أسامة ونسي أن تمديد العضوية لشهر إضافي يمنح المنتمين للنادي الفرصة لاكتساب العضوية وترشيح من يرونه مناسبا، مشيرا إلى أن كل من يحمل بطاقة العضوية من حقه ترشيح من يرى أنه يخدم النادي، لافتا إلى أهمية اكتساب العضوية، داعيا الجماهير لعدم التنازل عن حقوقهم، متمنيا أن يسارع كل أبناء القلعة الحمراء لاكتساب أو تجديد العضوية حتى ترتفع نسبة من يحق لهم التصويت بشكل يليق بنادٍ تنتمي له الملايين.
من جانبه، ظل الطاهر هواري المشرف على قطاع العضوية يتحدث عن أهمية اكتساب العضوية، مشيرا إلى أن العضوية تخطت الخمسة آلاف عضو، مناشدا الجميع على الحرص لاكتساب عضوية النادي وممارسة حقهم الديمقراطي والمشاركة في الجمعية العمومية، معتبرا أن انعقاد جمعية عمومية للمريخ ببضعة مئات أمر لا يليق بنادٍ كبير مثل المريخ.
وفي السياق، يقول حافظ الزين مساعد نائب أمين المال في لجنة التعبئة أن العضوية سلاح أي مريخي، مشيرا إلى أن ارتفاع نسبة الحضور واكتساب العضوية يعكس الوعي للجماهير، مبينا أنهم حريصون على تجديد عضويتهم وترشيح من يرونه مناسبا ويخدم النادي بصدق وإخلاص. وشدد حافظ على ضرورة الاهتمام أكثر وعدم الاتكال على المجموعة التي اكتسبت العضوية مؤخرا، مشيرا إلى أن المشكلة التي يعاني منها كل السودانيين تتمثل في الاتكالية المزعجة على نحو ما يحدث في خدمة تحويل الرصيد، مشيرا إلى أن ارتفاع عدد الأعضاء يعكس قيمة النادي، ويؤكد أن الأحمر غني بأبنائه، لافتا للأعداد الهائلة للمنتسبين في الأندية الكبرى لا سيما الزمالك والأهلي، مشيرا إلى أن الأندية المصرية تمثل مركز ثقل في القارة الأفريقية بفضل عضويتها التي تتجاوز الملايين، وتساهم في دفع عجلة النادي للإمام.
وطالب حافظ الزين المفوضية بالإشراف المباشر على ملف العضوية في النادي حتى لا تحدث أي تجاوزات.

اليوم التالي