أخبار السودان

خاطرات لـ(صورة الطفل)..!

عثمان شبونة
* الطفل الذي يلف أخاه على ظهره بقطعة من القماش؛ ويجوب الطرقات بحثاً عن (حاجته) عساه يجد (الأمان)..!
* إلى روح (محمد حسين بهنس).
(1)
الطاغية الجعجاع
في “ضيعته”!
محاط بالضباع
والطفل في لوعته
أرنبات حلمه تعثرت
مع البغال!!
وكان على الأعشاش “طير”
غابت الأسرابُ خلسةً…
ونساء الحزب “المطامير”
يَحبَلن…
بالسُّحتِ
وقد عز الضمير..!
(2)
على “جثته” يحمل الطفلُ أخاه
وفاجعة.. تتخذ الصمت أنين
يجوب الطرقات التي
لحستها الذئاب
ولم تنفد خزائن التمكين
من آخر “صك” باسم الدين
(3)
ليس وزراً
ــ أيها الطفل ــ
أن تحمل “طفلك”..!
وأنت في “أوزارهم” محمول
يا بنى…
بين شوارع الرحمن
والذهول..
أو متخذاً خطوك
في مَهَامِهِ المغول!
رفقاً بالأعين التي
تنتعل الغم في غمامها..
ويدميها الأفول..
(4)
على رِسْلِكَ..
أيها الحلم الذي… للوجه صفع
أيا.. طفلاً “بهنسي” الوجع
سريره “خرتاية”
كلما الصبح انقشع
فجّر الروح شظايا
ــ أي عار تسكبه (المرايا)
إذا الموت سَكَعْ..!
(5)
أيها المحمول فوق ضلوعك
امنحنا دموعك..
وما تيسر من ماعونِ جوعك
عسى ينفجر الجوع في الجوعِ
وتشتعل “القيامة” في الربوعِ..!
ــــــــــ
* هامش: المَهَامِهُ جمع (مَهْمَه): المكان المُقفِر.

تعليق واحد

  1. القاتل واحد ايها الطفل الذى يحمل طفله ….
    انت ….
    وبهنس …
    ونحن بعدكم …
    يا ايها الطفل البهنسى الوجع …
    لكننا تموت واقفين مثللم ..
    بعد القصاص …. لا …. لا قبله .

  2. اجمل ما في الصورة في عيون الطفل الكبير نظرة أمل ،أمل ورجاء في شعب كالأسد إذا زأر سمع الفرات زئيره والنيل. الله أكبر ولا نامت أعين الجبناء وسارقي قوت الشعب . وسلمت أخي شبونة.

  3. آه يافارسى الصغير انت لم تخون دمك
    ادعو عليهم الرحمن اشكوا همك
    بكل الحزن انعى سودان الشموخ
    لايمكن إنّو فى إنسان شاف الصورة ولم يردد
    حسبى الله ونعم الوكيل منتقم جبار
    بقى ايه تانى ماعملتموه فى السودان وشعبه
    وبعد ده الشعب منتظر وصار على شنو
    استغفر الله العظيم
    ياخى الكلب لو جاع بسعر و بعضى
    ياكافى البلاء الشعب السودانى ماقادر
    ينبح على العوض فيك يابلد
    واسفاى

  4. ينبغى على صاحب هذه الصوره او جريدة الراكوبه تقديم صورة هذا الطفل الذى يحمل اخاه فى خيشة باليه وهو فى حالة يرثى لها للامم المتحده لتكون من ابرز شعاراتها فى محاربة الجوع والفقر ولكى تكون فاعلة فى عدم السماح بالحصار الاقتصادى لاى شعب فوق البسيطه-وان تقدم لرعاية الطفولة والامومة بالامم المتحده لتجعل منها شعارا يجسد نبل العواطف الانسانية عند الصغار بهدف كبح لجام الدولة الكبيرة من اشعال الحروب بهدف السيطرة على ثروات الكون وذلك لان بالعالم ما يكفى لحاجة الجميع اذا تفرغت كل الشوب للتنميه-والخير كل الخير فى عالم يسوده الضمير الوازع للانسانية والاخلاق والقيم والمبادئ-لا حياة الغاب

  5. فلتبقي هذه الصورة شاهدة علي خيبة النخب الحاكمة علي مر تاريخ دولة السودان منذ الاستقلال و إلي اليوم. من ملامحه يتضح أنه وافد للخرطوم من مناطق العمليات العسكرية الظالمة التي يدريرها النظام المتجبر ضد اهلنا في جبال النوبا، دارفور و جنوب النيل الازرق. المهم هذا الطفل السوداني الشهم بعيداً عن العواطف مشروع انسان نبيل و مسؤول فهو بهذه الصورة يقول للعالم و لأبويه ليست هنالك مشكلة فانا موجود و هذا الصغير هو مسئوليتي المباشرة. لنتعلّم منه. السؤال الذي يقلقني أليس هنالك شخص أو مؤسسة في السودان يستطيع/تستطيع أن تعاون هذا الصبي الجسور في كفالة الرضيع الذي يحمله. يا حليلك يا ابوي و يا حليلنا عندما كنت تحرص يا ابي علي فتح ديوان اولاد الخليفة طه في القضارف للمحتاجين و من تقطعت بهم السبل و كان أبي كثيراً ما يقول بسببهم يرزقنا الله فلنكرمهم لأنه بإكرامنا لهم نكرم انفسنا. كالكثير من العائلات في القضارف تمت مصادرة املاك والدي جعفر الخليفة من سوق القضارف و هذه الاملاك لم تكن اكثر من كشك نقوم من خلاله بخدمة البصات السفرية و الشاحنات (وكالة ترحيل) و قطعة ارض نتشارك استغلالها مع العم بولس ابراهيم علي أبي و عليه الرحمة لتوفير الموقف للبصات و الشاحنة التي يحتاج سائقيها اوملاكها أن تظل بالقضارف. هذا المكان بالقضارف الآن يمتلكه كرم الله عبّاس الشيخ و لقد بني به عمارة تجارية و لإكمال أحلامه صادر أيضاً قطعة الأرض التي يمتكها فيما مضي العم عمر عبد الباقي و كانت بها طلمبة أجيب. الكيزان يصادرون الأملاك و يقطعوا ارزاق الناس فيضطر اولادهم للهجرة. انا بكندا و ستة من اخوتي في مختلف قارات العالم نكابس مع المكابسين و ليس في اليد حيلة. ليس عندنا غير الحزن و الذكريات المرة و هذه الصورة الحزينة للبلد

  6. حزين ليوم القيامة. ….والسوريين والفلسطينيين والكلب يسكنون في شقق مفروشة. ..داء جزا من ثقافة العروبة والإسلام. لماذا نبقى سودانين ….ما فائدة السودان بعدذلك. …..اللة يرحمه من كل سوداني أصيل. …

  7. لو كان لى ان احلم لامرت كافة المساجد ودواوين الحكومة ان تعلق صورة هذا الطفل على ابوابها وجدرانها-ولامرت أمة المساجد والموظفين ان يسمحوا بدقيقتين من وقتهم الثمين للنظر فى اثباله وعينيه وكل مكوناتة شخصيته-وحينها ساقول بملأ فمى اننا قد بدأنا نحس بعضنا بمثلما نحس انفسنا -واننا على درب عدالة الرحمن سائرون- واننا للنفاق وسرقة قوت الضعفاء كارهون- وحينما يمعن الجميع النظر لوهج عينيه وهو يحمل فوق اكتافة القضه رفيق دربه وسعادته وقلبه يدق خوفا من فقدانه- وحاله يقول برغم صغر عمره انه لا يبالى ان يضحى بذاته لانقاذه- سأقول وقتها ان الجميع قد راى فى هذا الطفل شموخ الشهامة والايثار عند الشدائد- ومن بعدها سيكون سجودنا صادقا لله رب العالمين-وحينها ساكون واثقا باننا امة رائدة فى تراث انسانيتها وقيمها بين الشعوب

  8. أيها المحمول فوق ضلوعك
    امنحنا دموعك..
    وما تيسر من ماعونِ جوعك
    عسى ينفجر الجوع في الجوعِ
    وتشتعل “القيامة” في الربوعِ..!

    او أن كلها كانت هذه لكفت .
    شككككككككرا شبونة الجميل دوما … أرفع قبعتي تقديرا واحتراما

  9. عندما تموت الانسانية و تشهد عليها الصورة انه الالم العميق و الحزن المشح بالحزن
    وانتحار الافكار و انكسار الحضارة هذه الصورة امتحنت اهل السودان و اهل السياسة كلهم ماهذا الحزن ماهذا الالم هل نحن شعب يستحق الحياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ماهو تصوركم للاستقالال

  10. ورحم الله بهنس الذى مات وهو يعانى الغربة والضياع والحنين الى الوطن الحر الوسيع الذى ضاق باهله قهرا وظلما وكبتا وتشريدا وترويعا وتجويعا وصبرا اهل السودان فحقا انكم سلالة ايوب بل انتم ايوب ذات نفسه.

  11. كلام ولا اروع قصة اطفال الشوارع والمشردين احلامهم ضاعت في الشوارع والازقة ثم الموت جوعاً

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..