(عمكم ساتي يحكي لكم)

(عمكم ساتي يحكي لكم)

احمد المصطفى ابراهيم
[email][email protected][/email] [url]http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/174861_208391169184170_5409130_n.jpg[/url]

رأيت ولاية الجزيرة في يومها الأخير من «ملتقى شعراء السودان» تكرِّم الأستاذ محمد عثمان ساتي.. فرحتي بتكريم الرجل لا حدود لها.. وطبعًا كرمت وزارة الثقافة معه آخرين على رأسهم الأستاذ فضل الله محمد هذا الرجل الذي يجبرك على احترامه، أدب يمشي على رجلين وهل ينسى جيلي «عايز أقول لك ما بقول لك عايز أقول بحبك يا وحيدة».. لكن تكريم ساتي أرجعني لإرشيفي فقد كتبت يومًا بعد زيارة له في منزله العامر.. ويبدو أن ما كتبته وطالبت به ساري المفعول لعله في مكان ما.. غير أن الجديد اليوم على رأس وزارة الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة رجل عالم وأديب ومالك لناصية الشعر تجلت في مدح الدكتور نافع في ختام الملتقى وتجمع بين بروف القرشي ود. نافع صفات حب الشعر بكل ضروبه، هل سيكون لوزارة الثقافة دور في نشر مجموعة ساتي؟؟ أتمنى ذلك.
إلى أرشيفي الذي كان عنوانه العنوان أعلاه.
«في كاب الجداد المتوسطة مطلع ستينيات القرن الماضي، وروافد كاب الجداد المتوسطة من القرى المجاورة، حيث الدخول إليها أشبه بلحس الكوع من كثرة المتقدمين وضيق الفرص.. وكان زملاؤنا القادمين من السريحة التي كان ساتي مدير مدرستها الابتدائية يذكرون اسم الأستاذ ساتي عشرات المرات يوميًا، يحدثوننا عن شعره، عن فنه، عن أخلاقه، وقد ملأ عليهم قلوبهم وكان مثالهم.
بعد عشرات السنين تعرفت على الأستاذ محمد عثمان ساتي عبر صديقه وصديقي الأستاذ جداً عثمان الفيل، ووجدت ساتي رجلاً لطيفًا ومفيداً، ويعرف كيف يستثمر وقته.. وفي أول زيارة لبيته بود مدني بصحبة عثمان طبعًا، تذكرت صديقي الأستاذ إبراهيم إسحق، حيث الصالون عبارة عن سرير يتوسط تلالاً من الكتب، في وقت نجد فيه بصوالين آخرين سرائر وكراسي وزخرف، ولا ورق إلا صحيفة على طاولة بعيدة، والأستاذ ساتي ـ كما عرفت ـ في هذه الدار هو في واحد من الأفعال الثلاثة يقرأ أو يكتب أو ينام رجل جاد ـ حفظه الله ـ ورغم هذه الجدية هو دائم الابتسامة لا يعرف الوجوم.
أهدانا الأستاذ ساتي في زيارتنا الثانية لبيته مجموعة من كتب الأطفال «حزمة» عشرة باللغة العربية واثنان باللغة الإنجليزية، هي مكتبة للصغار في زمن عز أن تجد للصغار كتباً.. والحريصون على تعويد أولادهم القراءة لا ملاذ لهم إلا الدار السودانية للكتب، ولكنك ستجد أنك تستورد ثقافة دولة مجاورة.
جديد حزمة ساتي التي عنوانها «عمكم ساتي يحكي لكم» دقة الاختيار للموضوعات والقصص التي ألفها للصغار، فهي تسد عجزاً تاماً وليس نقصاً في مكتبة الأطفال، وقد كان حريصًا على أن تكون شاملة جغرافيا السودان، مواكبةً للعصر، لا كابيدة فيها ولا ريرة ولا ماء بئر يجر بالعجل، بل بلغة عصر كلها مدن وتقانة.. وعندما يحدثهم عن التداخل الإثني يقدمه في شكل قصة تخدم كل الأهداف التربوية، وكل ذلك مصحوبًا برسومات شقيقه الفنان د. عبد اللطيف ساتي.
حزمة ساتي مطبوعة طباعة جيدة ومضبوطة «مُشكَّلة»، وقف على كل حرف فيها بنفسه، إلى أن خرجت من مطبعة ولاية الجزيرة ـ متفردة بها ـ كما يريدها أن تخرج.
رجل بهذا القدر من الذوق وأخلاق التربويين «القدامى» يعجز أن يُسوق لهذه الحزمة.. وأظنه إن نحن تركناه بلا عون سيوزعها بالمجان لكل من يدخل عليه بيته، وهو يعرضها بسعر زهيد.
ومن هنا أرفع صوتي عاليًا يا وزارات التربية الولائية هذه ثمرة لا تحتاج إلا القطاف، فما تهدرونه في استقبالات تنسى في اليوم التالي، وفروه واجعلوا من حزمة «عمكم ساتي يحكي لكم» نواة لمكتبة مدرسية.
إنها خبرة رجل خدم التربية بإخلاص تقبل الله منا ومنه.
24/ 9/2006م

تعليق واحد

  1. (وتجمع بين بروف القرشي ود. نافع صفات حب الشعر بكل ضروبه)
    وألله بس العبارة الفوق دي ما فهمناها من المقال, معقول نافع يحب الشعر؟؟!! ياتو شعر؟ أظنه يحب ديوان (نقعدكم في علبكم) للشاعر الكبير اللاحس كوعه

  2. سلام أستاذنا أحمد المصطفي
    هل تعتقد أن أي من المسعولين قد قرأ ذلكم المقال؟
    وإن كان قد قرأه هل تعتقد أنه فهم قصدك ومرادك؟
    ومسعولين الثقافة مالم ومال كتب العيال؟
    بل حتي أكبر مسعول يفرق معاهو شنو تتعلموا ولا تتعالجو ولا تتثقفو ولا حتي كمان تفكو خط؟
    الجماعة ديل بس دورم وهدفم ومرادم الحساب!!!!!
    واحد زايد واحد يساوي أريعة معاك العشرة!!!!!!
    وكمان ما بغرفوا غير الحساب بالدولار واليورو والريال،
    وبنوكم بس أقلاها ماليزيا وتركيا والأمارات،
    أخبار شارع ود السايح واللعوته وأبوقوته وودحبوبة شنو ؟؟

    وشجرالقطن المحور جينيا زرعوهو ولا قام بروس،
    وإبن أختي د.عثمان البدري قال بس خمستاشر وزيرإتحادي!!!!
    الزول دا فقد مشهادو ولا جاغم ليهو حاجة؟؟. دي كتيرة وما بتنبلع تب؟؟
    مش كده؟ من 1000 وزير ودستوري يسوووهم خمستاشر بس؟؟
    بس حب نافع للشعر دي عديل بالغتا فوقا، مالك يا ود عمي أوعا تكون عندك سهراجا؟؟؟
    يديكم دوام الصحة وتمام العافية والشكر علي العافية

  3. ياخي والله أجي أعضيك في أضانك .. سبحان الله .. الواحد قدر ما يسكت و يحاول يكون مؤدب تجروه جر عشان يرد عليكم .. أولاً في مجال عملك و إختصاصك الأسلوب الذي قدمت به مقالك مسطح و فقير و غير منتظم لغةً و مضموناً و سرداً .. و لو كتب إبني بهذا المستوي وهو في الثامنة من العمر .. لن أعطيه أكثر من 10/2 .. في أول فقرة من مقالك كتبت تقول .. رأيت ولاية الجزيرة في يومها الأخيرمن ( ملتقي شعراء السودان ) تكرم الأستاذ محمد عثمان ساتي .. فرحتي بتكريم الرجل لا حدود لها و طبعاً كرمت وزارة الثقافة معه آخرين علي رأسهم الأستاذ فضل الله محمدهذا الرجل يجبرك علي احترامه ، أدب يمشي علي رجلين و هل ينسي جيلي ( عايز أقولك ما بقولك
    عايز أقول بحبك يا وحيدة ) .. لكن تكريم ساتي أرجعني لإرشيفي فقد كتبت يوماً بعد زيارة له في منزله العامر .. و يبدو أن ما كتبته و طالبت به ساري المفعول لعله في مكان ما .. غير أن الجديد اليوم علي رأس وزارة الثقافة و الإعلام بولاية الجزيرة رجل عالم و أديب و مالك لناصية الشعر تجلت في مدح الدكتور نافع في ختام المؤتمر و تجمع بين بروف القرشي و د. نافع صفات حب الشعر بكل ضروبه ، هل سيكون لوزارة الثقافة دورفي نشر مجموعة ساتي؟؟ أتمني ذلك .
    الي إرشيفي الذي كان عنوانه العنوان أعلاه .
    في هذه الفقرة وحدها كمٌ هائل من الأخطاء التي توجب اسـتبدالك بماسح جوخ آخر من إنصاف المتعلمين .. طالما الموضوع موالاة و ليس تأهيل .. لاحظ : رأيت ولاية الجزيرة .. و لاحظ تكرم و تكريم و طبعاً كرمت .. في ثلاث جمل متوالية و إرشيفي الذي كان عنوانه العنوان أعلاه .. ما هذا التكرارفالتكرار يزري بالبلاغة ..و كان يمكن تجنب ذلك بأن تكتب ( مثلاً ) : في اليوم الأخير من ملتقي شعراء السودان كرمت ولاية الجزيرة الأستاذ ساتي و آخرين ، من ضمنهم فضل الله محمد ذاك الرجل الذي يجبرك علي احترامه .. أدب يمشي علي رجلين ! .. ثم إلي إرشيفي تحت العنوان أعلاه .. إذ أن إرشيفك لم يكن ولكنه ماذال بنفس العنوان .. و بعد جملة : كتبت يوماً بعد
    زيارة له .. يتوقع القارئ و ينتظر ما كتبت .. و ليس تلك الجملة الغير مترابطة و غير مفهومة .. ثم كيف رجل عالم و أديب و مالك لناصية الشعر تجلت في مدح الدكتور
    نافع .. ؟ ! ثم أن المناهج التربوية القديمة و زيارتنا لريرة و الجفيل و القولد و ودسلفاب كانت زيارات غنية بالتعلم و المعرفة و مفعمة بالمعلومة المناسبة للتلاميذ في تلك الأعمارعن وطنهم الحدادي مدادي وجغرافيته و إنسانه و عادات أهله ، أما الكابيدة و الأنواع المختلفة من الأطعمة في البلد الواسع علي اختلاف إثنياته و سحنات مواطنيه فهي جزء من التمايز و التنوع و في هذا البلد الممتد .. و يبدو أن نزوحك للخرطوم قد استلبك من اللـّعوته و بدل سعادتك بالكسرة الناشفة و الملاح البايت إلي شغف آخر
    بجاتوه البندر و آيسكريم العاصمة .. عجبي ..! .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..