قناة الجزيرة .. مهنية مفضوحة

محمد وداعة

كان المتوقع لقاءا ساخنا خاصة بعد المقدمة الضافية التى تلاها الاستاذ أحمد منصور وبعد تذكيره لضيفه بالاحداث الدامية التى أعقبت رفع الدعم ، ولكن المحاور القدير لقناه الجزيرة بعد تلك المقدمة التى لخص فيها الأزمة بتشخيص واضح ودقيق دفع باسئلة بطريقة ناعمة وعلى غير عادة قناه الجزيرة فى تسخين ضيوفها وأعدادهم للمقابلات باسئلة ” أحراجية” إلا أن المحاور لم يكن راغبا فى أثارة الضيف فجاء اللقاء توثيقيا اكثر منه حواريا كما دأبى الاستاذ أحمد منصور فى برنامجه بلاحدود …ولم يتطرق اللقاء الى تناول محاور مهمة لمثل هذه المقابلات فلم يتطرق للعلاقة مع أيران لاسيما وأنه لم يمضى اسبوع على أعلان وزير الخارجية على كرتى رفض الحكومة لعرض ايران لبناء أنظمة دفاع جوى ، ولم ياتى على ذكر الازمة مع السعودية ومر سريعا على العلاقة مع مصر وهى محاور مهمة كان للضيف أن يتناولها بالتفصيل عندما سنحت له الفرصة حتى وإن لم يكن يبد المحاور أهتماما بها أولعله أنسجاما مع خط فضائيته لم يشأ أثارتها ، ربما يذهب البعض أن اللقاء كرس للشأن الداخلى أكثر منه للشئون الخارجية لكن طبيعة الضيف والوقت الذى أجرى فيه الحوار كانا محتما يتناول مثل هذه القضايا لتوضيح موقف حكومته منها وهى ملفات تضغط بقوة على كل دول المنطقة ،

ففى الوقت الذى تنشط فيه قناة الجزيرة بحثآ عن بضعة عشرات من انصار الرئيس المصرى محمد مرسى فى ازقة و حوارى القاهرة و المدن المصرية الاخرى ، لم تقم هذه القناة بايراد اى اخبار عن تظاهرات سبتمبر الا فى يومها الخامس ، و لم ينقل مراسلوها و لو من باب الحياء او لمجرد الاستمرار فى التضليل و التشدق بمصداقية و مهنية مفقودة ، و مسيسة لمصلحة الاخوان و تيارات الاسلام السياسى و انتهاك صارخ للحيادية ، لم ينشط مراسلوها كالعادة فى اجراء التغطيات الاحترافية كما تعودنا منها ، وهى على سبيل المقارنة كانت تسمى مقتل (25) من المتظاهرين امام نادى الحرس الجمهورى بمصر ( بمجزرة الحرس الجمهورى ) او 40 قتلوا فى 6 اكتوبر بالمجزرة بينما لم تجد اسمآ لمجازرنا ـ و لم تصل الامور لدى قناة الجزيرة لما يمكن تسميتها بالمجازر رغم اعتراف الحكومة ( شخصيآ بمقتل 85 مواطنآ ، و اصرارالمعارضة و جهات حقوقية على ان عدد القتلى تجاوز المائتين ، لم يكترث احمد منصور للاسئلة الكبيرة التى جاءت فى ثنايا اجابات الضيف فلم يلق بالآ لاعلان الحكومة انها شكلت لجنة للتحقيق فى مقتل المتظاهرين ، فلم يحرك فى خلده ان كانت الحكومة تتحفظ على متهمين او مشتبه بهم فى احداث القتل ، و اخبار عن المدى الذى وصله التحقيق و هل ينتظر الاعلان عن نتائج التحقيق قريبآ

كان المنتظر ان تتفوق حرفية احمد منصور فهو يقدم لاسئلته و يدعمها بالوقائع و الحجج مبديا الماما و فهمآ بغير افراط و بقدر ما يكون الموضوع قويآ و مهامآ كذلك تقابله الاجابة فى قوتها و حسمها ، الا ان الاستاذ احمد منصور لم يفلح فى الحصول على الاجابات التى يتوقعها مشاهدوا القناة الكبيرة ، فكان محاور الجزيرة باردآ وهو يتلقى اجابات اكثر برودة رغم سخونة الاحداث و بلا رتوش جاءت الاجابات اشبه بالحوارالداخلى الذى كان يمكن لاجهزة الاعلام الحكومية المحلية ان تقوم به رغم راى الضيف الكبير فيها و نعتها فى مناسبات سابقة بالفاشلة ،

لا يمكن لنا الادعاء على الجزيرة ان تكون على الحياد و لا تساورنا الشكوك حول انحياز الاجهزة الاعلامية و من بينها قناة الجزيرة و كان المتوقع هو قليل من التوازن فى التحليل اما ان ( تضرب طناش ) عن ايراد الاحداث كاخبار فهذا لا اسم له الا الانحياز السافر لوجه نظر مرسوم الانحياز لها وهى تاكيد لخط القناة فى نشر الفوضى لمصلحة الاسلاميين وتمهيد الطريق لهم للوصول للحكم و العمل على تثبيتهم فيه بعد ان يصلوا اليه على اعناق و جماجم ثوار( الربيع العربى ) فى تناغم ادوار مع النظرية الامريكية للفوضى الخلاقة اكمالآ لسناريو وصول الاسلام المعتدل الذى سبق و توافق على انهاء الصراع العربى الاسرائيلى و التمكين لامريكا فى بعد ان يتمكن الاخوان و الخديوية الجديدة بزعامة باشوات ( العدالة و التنمية ) الجدد فى تركيا ، فلا راى و لا راى اخر ، انها قناة الاستبداد الاسلامى و الفوضى الخلاقة ،،
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. انها قناة الاسلام الامريكى. الجزيرة تريد اقناع البسطاء ان الاخوان الشياطين هم المظلومين وهم المسالمين ونحن نعرف ان العنف هومنهجهم وعقيدتهم وهم الدجاجة التى تبيض كل حركان التكفير والعنف. الجزيرة تريد ان تجعل من الذئب حملا وديعا.

  2. قناة الجزيرة و نظام الحكم في السودان و غيرهم من ما يسمى بالحركات الاسلامية في الدول العربية تستغلها قطر التي بدورها تستغلها جهات اخرى لتحقيق اهداف بعيدة و خطيرة و قد شارفت على تحقيق هذه الاهداف كاملة في السودان ، و(بعض)الأغبياء الذين يحكمون يظنون انهم يتصدون لهذه الاهداف و فات عليهم انهم حجر الزاوية في نجاح اهداف تلك الجهات و (البعض) الآخر يعمل بمحض ارادته لتحقيقها و اللقاء التلفزيوني المذكور خطوة في هذا الاتجاه.

  3. دولة قطر عميلة للصهيونية وعدوة للدول المسلمة وتعمل لتفتيت الدول الإسلامية ودورها في دارفور مفهوم لدى الشعب السوداني الحر لا لأتباع القشير من شواد الشعب أمثال نافغ المانافع ولا الجاز الحرامي ولا أحمد بلال المنافق ولا المتعافي( الله لا عافاه) الحرامي ولا أخو الأسود علي ……………………الوزر الأكبر علي الشيخ الل……..والبشير الخسى .

  4. من الكذب والضلال وأكل الحرام وشك بقي ذي المركوب الداقاه المطرة والقادم أجمل زادك سوادا وقبحا يابغيض ياكريه ياملعون !!!!

  5. يا اخوانا خليكم موضوعيين
    احمد منصور قال العندوا كامل وبكل مهنيه. بس زولنا ما كانت اجباتوا مقنعه وكان كيسوا فاضى
    اعطوا الراجل حقوا

  6. المهم في البرنامج ان احمد منصور ركز على القضايا الداخلية التي تهم المواطن السوداني مثل الغلاء و الفساد و هذه القضايا مطلوب من كل الحكومات حلها بغض النظر عن لونها السياسي

  7. كافور الاخشيدي الخالق الناطق…

    دا مع إنو مافي زول شاف كافور دا ولاحتى انا

    الزول دا طلع زيتنا لامن بقت الطريقة الوحيدة للنيل منو

    هي الكلام في شناتو الموررررررررررة دي.

  8. استطاعت هذه القناة ان تخدع المواطن العربي فترة طويلة من الزمن الى ان تكشفت عورتها وبانت سوءتها على الملاء كانت المرحلة الاولى من نشئتها هي اعداد المواطن العربي للسخط على الانظمة الحاكمة والموالية لامريكا ليوم كريهة قادمة وفي نفس الوقت البكاء على اطلال القومية العربية المعادية لامريكا حتى اصبح المواطن العربي السني مناصرا لحزب الله الشيعي في لبنان وداعما له حتى باضعف الايمان . استطاعت بذلك ان تشحن المواطن العربي بجرعات من المورفين حين انتقلت الى قلب الاحداث في افغانستان بصحبة الملا عمر واسامة ابن لادن متناسية ان افغانستان اكبر بلد منتج للمخدرات في العالم الاسلامي .(احزفوا هذا المسخ الامريكي من من اجهزتكم)واريحو انفسكم من عناء متابعت اخبارها المفبركة

  9. يا جماعة الزول الفي الصورة ده غراب الشوم البنسمع بيه ولاغيره. العياز بالله ده وش المغضوب عليهم من المولى عز وجل 34

  10. اتقوا الله لهذه الدرجة يصل الناس من الفجور والخصومة نحن سودانيين اولا واخيرا فينا الاسود البنفسجي والاحمر واولاد عم او خال خلق الله لا عيب فيه العيب في اخلاقنا هذه هي مصيبة ساستنا معارضين وحاكمين يشخصنون الامور وخلق الفتن بين المواطنين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..