مقالات سياسية

الكوز للكوز رحمة !!

سيف الدولة حمدناالله

أكثر ما يُدهِش في كيزان السودان في مسألة دفاعهم عن بعضهم البعض وعن نظامهم أن لديهم – بلا إستثناء – مقدرة على مغالطة الحقيقة مهما كان بيانها بحيث يستطيع الواحد منهم أن يُنفق نصف نهار ليقنعك بأن البنطون وهو في عرض النهر شاحنة “دفّار”، وليست هذه خِصلة جديدة، فقد إستمعت في بداية حكم الإنقاذ إلى برنامج إذاعي يؤكّد فيه مُقدّمه أن الشعب يعيش في سعادة وإبتهاج من تقييد حركته الليلية بسبب حظر التجول الذي كانت تفرضه الإنقاذ لشهور طويلة في بداية حكمها، وفي تفسير ذلك قال صاحب البرنامج أن النساء سُعِدن بذلك ويطالبن السلطات بإستمرار حظر التجوّل لكونه قد تسبّب في ترك أزواجهن لصياعة الليالي بعد أن إضطروا للعودة إلى مخادعهن من مغارب، وأن الآباء قد سُعدوا به أيضاً لأنه أتاح لهم فرصة البقاء بالمنازل لمعاونة أبنائهم على إستذكار دروسهم وحل واجباتهم المدرسية … هكذا.

بكل أسف، هذا منهج تفكير جماعة النظام وليس مجرد رَوَاشة وسوء تقدير، ويصح أن يُطلق عليه وصف الكاريكاتير، فالنظام دائماً ما يرسم مثل هذه الصور التي يُضحِك بها عليه العالم وهو يعتقد أنها رسم سريالي جاد يستحق التأمل، فقد قام النظام بمكافأة الشخص المسئول عن توقيع إتفاقية نيفاشا التي إنتهت إلى تجزئة الوطن (علي عثمان) وتثبيته في منصب نائب رئيس الجمهورية في الوقت الذي كان ينبغي فيه تخفيض درجته إلى موظف إستقبال، فهو الذي تسبّب بقصر نظره في إغفاله لتداعيات تلك الإتفاقية على مناطق أخرى بخلاف الجنوب في غياب تعريف الإتفاقية بوجه دقيق لمفهوم المشورة الشعبية الذي مُنِح لمناطق أخرى وفُهِم منه أنه حق تقرير المصير، بالإضافة إلى إغفال تحديد من تنطبق عليهم صفة (الأهالي) الذين يحق لهم التصويت في الإستفتاء الذي يحدد تبعية منطقة (أبيي)، وقد أدى الغموض الأخير بالفعل إلى إندلاع حرب بين دولتي الشمال والجنوب قبل أن تنطفئ تحت رماد هش، ولم يؤخر إندلاعها من جديد غيرإنشغال الجنوب بمشاكل أكثر تعقيداً. (كافأت الإنقاذ أعضاء اللجان الفنية الذين شاركوا في مفاوضات نيفاشا بتعيينهم وزراء دولة من بينهم إدريس عبدالقادر “بالرئاسة” والفاتح علي صديق “بالمالية” والطبيب أمن محمد مختار “بمجلس الوزراء”) .

وفي كل مراحل حكمها، لم تتخلّى الإنقاذ عن هذه الخِصلة الرزيلة في رسم الصور الكاريكاتيرية فيما تقول وتفعل، ففي الشهر الذي أرسل فيه النظام (سبتمبر 2011) عدد (5) ألف رأس من البقر هدية للشعب المصري، صرّح وكيل وزارة الثروة الحيوانية بأن السودان يغطّي فجوة نقص اللحوم بإستيراد الأبقار من دولة إثيوبيا (صحيفة الرأي العام 21 سبتمبر 2011)، وهو نفس اليوم الذي وافق ظهور الدكتور عبدالحليم المتعافي (كان يشغل منصب وزير الزراعة) على شاشة قناة الشروق وهو يقول بإبتسامة تُغطّي الشاشة أنه يؤكد بأن شعار نأكل مما نزرع قد أصبح حقيقة وأن السودان سوف يكتفي ذاتياً من المنتجات الزراعية في ذلك الموسم وما يليه.

في بحر هذا الشهر قدّمت جماعة النظام ثلاث صور كاريكاتيرية دفعة واحدة وكأن الشعب ينقصه هذا الضلال، فقد طالعت خبراً في شكل إعلان بصحيفة الرأي العام (13 ديسمبر 2015) يقول فحواه أن عدة جهات تقوم بتنظيم حفل كبير بقاعة دار إتحاد المصارف لتكريم السيدة تهاني تورالدبة وزيرة الدولة بوزارة العدل، وسبب التكريم – بحسب نص الخبر – أنه: (يأتي كرد على الجهات التي طالبت بإقالة الوزيرة عقب القضية الشهيرة).

في القانون، من يقوم بمثل هذا الفعل يُسمّى بالطفولي (من التطفّل)، وبالبلدي يُقال له “مُتلقّي حِجَج”، كأن يقوم شخص من عنده بسداد دين على ذمة آخر، أو شرائه لشيئ ودفع ثمنه لصالح آخر دون أن يوكله في ذلك..الخ، ويستلزم القانون لسريان مثل هذا التصرف أن يُجيزه من صدر في حقه، ولا أعتقد أن “تورالدبة” سوف تجيز ذلك، فآخر ما تتمناه وزيرة الولة بالعدل أن يأتي من يُذكرها بموضوع هذه القضية، وغاية ما يرغب شخص في وضعها أن تنفض سيرة هذه القضية لا أن تُشَعلَل من جديد، فقد ثبتت الوزيرة في وظيفتها وتريد معالجة قضية نجلها في هدوء وبعيداً عن الأضواء التي قد تتسلّط عليها من وراء مثل هذا التكريم.

ثم أن الرد على الذين طالبوا بإقالتها لا يكون بتكريمها، وإنما بدحض المزاعم التي دفعت للمناداة بعزلها من منصبها، كأن يُقال بأن الذي ضُبط في حيازة نجل الست الوزيرة كان “بوكيه ورد” وليس ممنوعات، أو أن يُقال بأن الوزيرة لم تستغل منصبها بإصطحابها لوكيل النيابة المختص إلى قسم الشرطة لإطلاق سراح إبنها في فجرية ذلك اليوم، وأن تواجدها هناك قد حدث صدفة عندما كانت تقوم بمراجعة حالات الموقوفين بالحراسات، وأن زميل إبنها الذي ضُبط معه لم يفرج عنه لكونه مطلوب في قضايا أخرى ..الخ، فما الذي يُغيّره توزيع تمر بقاعة الإحتفال مع مثل الحقائق الثابتة بالقضية !! وما الذي سيقوله الخُطباء في حفل التكريم !! بل، ما وجه التكريم في الأساس !! فالتكريم الذي كانت تستحقّه الوزيرة لو أنها تمسّكت بإستقالتها، لا في التهوين من الفعل الذي نُسب إليها وهو في حقيقته جريمة يعاقب عليها القانون “التأثير على سير العدالة”.

ثاني كاريكاتيرات هذا الشهر، كان منح ميدالية نجمة الإنجاز لوزيرة الرعاية والضمان الإجتماعي السيدة/ مشاعر الدولب، ومن يسمع مثل هذا الخبر لا بد أن يسأل: ما الذي أنجزته الدولب في مجال الضمان الإجتماعي حتى تستحق عليه نجمة الإنجاز !! ففي حديثها لبرنامج مؤتمر إذاعي بالإذاعة القومية الذي نُشر بالصحف في نفس يوم حصولها على النجمة، قالت الدولب أنها تعترف بعجز الصندوق القومي للتأمين الصحي عن تغطية المستوى الثالث من الأمراض مثل القلب والكلى والسرطان، وبكلام آخر، أن وزارتها لا تقدم عوناً للمصابين بهذه الأمراض، كما ذكرت بأن كل الذي تغطيه موازنة هذا العام بالتأمين الصحي (400) ألف أسرة، وأن التغطية الشاملة للفقراء من المنتظر أن تتم بحلول العام (2020)، وأن وزارتها رصدت مبلغ (100) جنيه شهرياً لكل واحد من أرباب المعاشات (8 دولارات).

هذا إنجاز يُجرّد صاحبه من النجمة لا تقليده إيّاها، فالوزيرة التي تستحق نجمة الإنجاز وهي تعمل في مثل هذا القطاع، هي التي التي تقف أمام الحكومة وتعلن رفضها للضرائب التي تفرضها على الفقراء والمساكين وتتركهم في حالهم، لا أن تمن عليهم بمنحهم جزءاً من الأموال التي تجمعها منهم، فكل النعيم الذي يعيش فيه أقطاب النظام هو من فضلة خير هؤلاء الغلابة، فالضرائب هي المورد الأساسي لخزينة الدولة التي تبددها في رفاهية الوزراء وكبار المسئولين بشراء السيارات والأثاث المكتبي وتكييف المكاتب ..الخ، ثم، من يتحمل هذه الضريبة غير هؤلاء التعساء والفقراء !!

كانت الوزيرة تستحق نجمة الإنجاز لو أنها صرخت في وجه عساكر البلدية ليوقفوا حملات التكسير التي ينشطوا فيها كل صباح لأواني النساء اللائي يفترشنها على الأرض حتى يستطعن إعالة صغارهن الأيتام، وأن تطلب منهم إحسان معاملتهن معاملة آدمية، وأن تثور في وجه العواطلية الذين يجلسون مدراء ومشرفين في مكتب “إدارة الدرداقات” التابعة للمحليات الذين يقتاتون من عرق أطفال هجروا صفوف الدراسة للعمل عليها (الدرداقات) حتى يستطيعوا مساعدة أمهاتهم وإخوانهم اليفّع. فأين الإنجاز الذي تستحق عليه الوزيرة النجمة أو فانوس !!

أما ثالث كاريكاتيرات الشهر فهو الخبر الذي نُشر حول إستنفار عدد من كيزان السودان بعضهم البعض بغرض تدبير مبلغ لشراء منزل للسيد علي عثمان محمد طه الذي قيل أنه أخلى منزله الحكومي ولا يمتلك مسكناً يأويه وعائلته، حتى أنه – يا عيني – أضطر لأن يسكن في مزرعة يمتلكها بمنطقة السليت.

ميزة شعب السودان أن كل فرد فيه يعلم بير كل مسئول وغطاها، فهو يعلم ظروف كل مسئول ومن أين جاء، وأين كان يسكن قبل تعيينه في المنصب، وماهي ممتلكاته السابقة وممتلكاته الحالية .. إلخ، وعلي عثمان ليس إستثناء، فالشعب يعرف أنه رجل شاطر وعُصامي تربّى في “قشلاق” حرس حديقة الحيوان بالخرطوم غرب حيث كان يعمل والده، وأنه تخرّج في كلية القانون جامعة الخرطوم، وعمل لفترة قصيرة بالقضاء قبل أن يستقيل ليتفرغ لأعمال الحزب، ولا يُعرف له وسيلة ظاهرة لكسب العيش منذ ذلك الوقت حتى أصبح وزيراً ثم نائباً أول لرئيس الجمهورية في عهد الإنقاذ. والجميع يعرف بأنه ليس صحيحاً أن علي عثمان رجل فقير ومُعسِر كما جاء في خطاب النفرة التي أعلن عنها رفقاء حزبه، فقد كان يعيش في بيت ملك حكر بمدينة الرياض يفتح على الشارع الرئيسي الذي يفصل بين إمتداد ناصر ومدينة الرياض ناحية “أوماك”، كما أنه باشا يمتلك عِزبة عليها مباني تصلح للسكن بحسب ما ورد في البيان.

ثم أن علي عثمان طبقاً لقانون معاشات الدستوريين الصادر بالقرار 108/2005 لا ينقطع أجره ومخصصاته كنائب لرئيس الجمهورية بنهاية عهده بالوظيفة، فهو يتقاضى أجره كاملاً مع البدلات بما في ذلك السكن طيلة حياته ثم يتمدد ذلك إلى الأحياء من أسرته بعد وفاته بعد عمر طويل، كما يُمنح عربة تُجدّد كل خمسة سنوات، ومن حقه مع عائلته الحصول على تذاكر سفر داخلية وخارجية فضلاً عن العلاج المجاني له وعائلته بالداخل والخارج. (يشمل هذا القانون كل رؤساء الجمهورية السابقين منذ فجر الإستقلال وكذلك أعضاء مجالس السيادة وأعضاء مجالس الثورة ورؤساء الوزارة ورؤساء البرلمان ورؤساء القضاء وفئات أخرى بالقوات النظامية).

أما فاكهة كريكاتيرات هذا الشهر فهي منح وسام الجمهورية للمذيع عمر الجزلي بقرار يسبق فيه إسمه كلمة دكتور.
حقاً الكوز للكوز رحمة وبقية الشعب لا يزالون … فرِّيجة !!

سيف الدولة حمدناالله
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كعادتك يا مولانا تسلق العصابة بلسان حاد وقلم لايخاف الا الله لك التحيات الطيبات وموعدنا قريبا عند انبلاج صبح الحرية وانزواء الظلمة السفلة الاوغاد وقتها سنقوم بجمع كل مقالاتك فى الراكوبة ونضعها فى كتاب نسميه اليس الصبح بقريب او صحائف الانقاذ السوداء

  2. أبدع مولانا في مقاله هذا وكال للبشير وعصابته من السخرية ما هم أهل له! قد يكون تكريم مشاعر الدولب بسبب تغاضيها عن معاناة الغلابى – لا بل وزيادتها عليهم، فهذا ما يريد الكيزان – زيادة معاناة الغلابى، فمعاناة المواطن وخاصة الغلبان، هي سياسة الدولة!

  3. هاؤلاء ينطبق عليهم حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) رواه البخاري . وهاؤلاء الكيزان لايستحون عشان كده يامولانا انحنا بنتوقع منهم أى شئ .

  4. انت نسيت يا مولانة حتى بيت الرياض لم تدفع فيه الرسوم من ضريبة و ذكاة و تسجيل لانو و الله كان هدية

  5. منحطين وبس ولكن كنسهم وسحلهم عما قريب
    ثم تعليقهم علي أعمدة الكهرباء التلعط الفشنق

  6. نقول نجحنا فى الشهادة الثانويه ثم الشهادة الجامعيه وما فوق دبلوم أو ماجستير
    لكن فى وقتنا الدكتوراه كانت على أصابع اليد من دكاترة الجامعه ونساء ورجال لهم وزنهم فى المجتمع لكن تعال شوف اليوم الدكتوراه تباع علنا فى سوق بالفكه ليهم نظم عاليه فى التوزيع والتزوير ممكن امشى أي دولة لكن ما بقدر اشتغل فضائح فى سوق أبو جهل هذه من محن الانقاز

  7. يا يابا الكيزان الله خلقن منعولين وحيموتوا منعولين. في كوز شاغل اختي قامت ادتو بنية لمن عرف انها هي اختي وهو بيعرف اني ذاتي كوز قام عزمني في اوزون وعمل لي عمل من يومدام بقيت كوز.

    هسع بفتش لي عن عمل مضاد عشان ما أكون كوز يعني يحصلي decozination
    الله لا كسب الكيزان اللوايطة ديل

  8. “في القانون، من يقوم بمثل هذا الفعل يُسمّى بالطفولي (من التطفّل)”
    الصحيح ان من يقوم بذلك الفعل يسمى في القانون بالفضولي من الفضولInterloper ، أتوقع ان الامر خطا كتابي و لكن لمصلحة القرّاء الكرام من غير القانونيين لزم التوضيح.

  9. فعلاً الكوز للكوز رحمة و(عضم)..
    اذا كان الكوز من المعوزين الفقراء او من المعسرين اصحاب الشيكات الضاربة ما عليه سوى استغاثة اخوانه (الابالسة) فيفتحوا له خزائن الدولة ليغرف ما يشاء!!..
    اذا كان الكوز من المزورين والمختلسين الفاسدين ما عليه سوى استغاثة اخوانه (الابالسة) حتى يصدر قرار ترقيته الى مكان اوسع وارحب للسرقة مع الاشادة والمدح بانه جندي مخلص للتنظيم (الإبليسي)!!..
    اذا كان الكوز من مرتكبي السبع الموبقات المهلكات ما عليه سوى استغاثة اخوانه (الابالسة) حتى ينال صكوك الغفران من كبير الكهنة او يصدر الفرعون عفو رئاسي عنه..

    الله يديك مرة كوزة وحافلة روزا.. بس لو اولادك ما يطلعوا ابالسة صغار.. ههههههه

    انها ساحة المسخرة والضحك.. او هي الكوميديا السوداء..

  10. سؤال ياجماعة٠٠ عمر الجزولى ده كوز برضو ٠ والله بقيت محتار وما فاهم شئ اعذرونى

  11. أضربهم ضربا و لا تترك لهم جنبا
    بس كمان ما تضرب اللغة العربية يا أستاذنا الجليل
    “هذه الخِصلة الرزيلة”
    الرذيلة هي الصواب

    شكرا لك على فضحهم و تعريتهم أنهم لا يستحون و يستخفون بعقولنا كشعب !!!!
    “انهم يفوقون سوء الظن العريض”

  12. بسم الله الرحمن الرحيم
    هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا.
    صدق الله العظيم .

  13. العايزيين يلموا تبرعات ل علي عثمان
    البنقووووو بتاعم سممممممممممممممح من الجنوب شكلو

  14. معزرة مولانا ليس كل الكيزان ولكن لابأس باعتبار ان الكوز في عهد الانقاذ اصبح مصطلح متعارف عليه لوصف منظومة من الافراد تمتهن السرقة واستغلال السلطة

  15. لله درك يا مولانا سيف الدولة حمدناالله , كتبت واوفيت واعلمت واكتفيت, ولا فض فوك ياسيف الدولة, تقرير شامل متكامل شافى كافى, وتجسيدا تامالعنوان التقرير ( الكوز للكوز رحمة ), قاتلهم الله اينما كانوا وحلوا, وكما تعلم فان الشواطين نوعان:-
    1. شيطان الجن. وهذا عالم هلامى غير مرئى لنا.
    2. شيطان الانس, وهم اصحاب عنوان التقرير. وبالعموميات التى لا لبس فيها: ان كل الكيزان شواطين الانس المذكرون فى القرأن الكريم. وكل الكيزان بالتجارب هم اقوام فاسدى العقيدة والسلوك, وهاتين الكلمتين (مطاططين), وافتكر الفكره وصلت للكل.
    امتعنا واتحفنا بتقاريرك الجريئة الناطقة بالحق والحقائق.

  16. هؤلاء الفقراء التعساء

    ماذا يلزم لازالة هاتين اللازمتين عنا؟

    ياحليلنا مرقنا منها كيت!

  17. لك التحية والتقدير يا مولانا سيف الدولة علي هذه الحقائق التي ربما تغيب عن بعض المغرربهم من أهلنا الغبش المغلوبين على أمرهم.
    إن شعار الكيزان غير المعلن والذي تبنته جماعتهم منذ تأسيسها هو”أكذب، أكذب، حتى يصدقك الناس”. لذلك فإن هذه الخِصلة السيئة متأصلة فيهم. ومن عايشهم في مراحل الدراسة الثانوية والجامعية يدرك ذلك.لكن أعتقد أن معظم الناس الآن عرفوا كذبهم.

  18. في مسرحية (ريا وسكينه) النسخه التي ضمت شاديه وعبد المنعم مدبولى مقطع يصور عبد المنعم مدبولى وهو يحاول دعوة عبد العال وسكينه لتناول الفطور يوم الصباحيه ومادار في هذا المقطع والاسئلة التي كان يوجهها مدبولى لريا نفس السؤال ولكن بصيغ مختلفه فهذا المقطع يذكرنا بتصرفات الكيزان على مدى ربع قرن ونيف مع الشعب السودانى وكأنهم يتوارثون غباء المدبولى في المسرحيه !! ولدى إقتراع ارجو ان يجد طريقه للتنفيذ بعد زوال هذا النظام قريبا بإذن الله وهو الدعوه لسن قانون يجيز للقاضى بإيقاع عقوبة (طرق كفى المنافقين!!) بمعنى أن يطرق كما يطرق البوفتيك كف كل من يثبت في حقه إنه نافق النظام والمنتسبين اليه باى شكل من الاشكال أولئك الذين يتبارون في إقامة حفلات التكريم او الدعوه لجمع المال بغرض الدهنسه والضحك على الذقون وغيرها !!) وهذه العقوبه من شآنها أن تميز المنافق من السارق او من كان ضحيه للغم او حادث !! فالقرآن الكريم ميز المنافق عن الكافر والمشرك وجعل عقوبته الدرك الآسفل من النار !!.

  19. شكرا لك يا مولانا
    لأنك زول بيكتب بفهم وزول عندك معلومات حقيقة وصادقة ويحسبونها سرية

  20. الموضوع جميل لكن لدي تعليق وحيد
    المذيع عمر الجزلي مثقف اكثر من دكاترة كتار في عهد الانقاذ

  21. رائع دائما يامولانا سيف الدوله ومعارض موضوعي جدا
    اما عن جلافة هؤلاء وقوة عينهم فاصبح امر لا يثير الدهشه بعد ان وصل الشعب السوداني مرحلة القرف والاشمئزاز
    وماذا نقول بعد تغريم الزاني منهم 1000 جنيه
    انها دولتهم يفعلون فيها كما يشاءون

  22. شكرا استاذ /حمدنالله علي تطرقك لفقرة المشورة الشعبية والتي هي بالفعل حق تقرير المصير، ولكن بادر المؤتمر الوطني بالهجوم على على قوات الحركة الشعبية في كادوقلي حتي يتسنى لهم أبعاد هذا البند من التنفيذ وبالطبع قد نجحوا وللاسف جرفوا معهم الحركة الشعبية في المخطط اللعين الذي أفقد شعب الولايتين حقهم في تقرير مصيرهم

  23. أزيدك من الشعر بيت يامولانا … وخذها مني مؤكده … إشترى علي عثمان محمد طه قبل سنوات منزل عبدالرحمن عبدالله محجوب التاجر المعروف في مجال الزيوت في مدني والخرطوم وتندلتي وهو من الرأسماليه الوطنيه الحقيقيه … إشتراه بمبلغ 6 مليار جنيه قبل سنوات انظر كم يسوى اليوم … إشتراه لما تعرض محجوب للإعسار من قبل البنوك وطبعا إعسار منظم ومرتب لكي يشتروا منه البيت …
    هو نفس البيت الذي ذكرته في الرياض نهاية الشارع ع اليمين .

  24. ((أما فاكهة كريكاتيرات هذا الشهر فهي منح وسام الجمهورية للمذيع عمر الجزلي بقرار يسبق فيه إسمه كلمة دكتور.))

    1- عمر الجزلي خريج متوسطه وأتحداه ان يثبت عكس ذلك.
    2- اسم والده الجزولي ولكن لأنه رجل بتاع فذلكه ولف ودوران فقد غير اسم أبيه في أوراقه الرسميه من الجزولي الجزلي – ولا يوجد اسم الجزلي في قواميس اللغه ا العربيه… أفغاني مل عنده موضوع….

  25. ما شاغء الله يا مولانا العمرو ما اشتغل في محكمة واللة أصدر لي كتاب قانون استحق فيه المولانية دي لكن ما شاء الله كتاباتك سمحة وبدلتك تمام التمام وشكلك واحلاتي كعروس في ليلة تمامها . كتاباتك منتهى الجمال والحنية

  26. حسب ماقرأت مسبقا وربما اني مخطأ ان عمر الجزلي نال الماجستير والدكتوراة من الجامعة الاهلية وهو يدرس فيها part time.
    والسؤال ماهي الفائدة من اقحامه في الموضوع، فالرجل ليس بسياسي وليس بكوز ولم نره يوما متسنما المنابر يهز اصبعه السبابة او يربط شريطا احمر على صدغيه. كما لم نره اغتنى من مال الشعب السوداني او سفك دمائهم.
    اعلم ان البعض لايحبون طريقته في التقديم ففيها شيء من استعراض واكثار التزلف بالكلمات مالانحبه كسودانيين لكن لاتظلموا الرجل.

  27. لا يستحق أي موظف في الدولة أي نوع من المكافأة ولو كانت لفظاً جميلاً ، والسبب هو الفشل الواضح في كل أركان الدولة…فيما يتعلق بعلى عثمان فهو لم يكن حر التفكير والرأي حينما وقع على نيفاشا. نيفاشا كانت لها تعقيداتها التي لا تغفل على أي سوداني ولم يكن لعلى عثمان ولا رئيس دولته الرأى الكامل في التوقيع عليها من عدمه..

    تسمية الفشل بالكوز تحصره وتجعله منوط بفئة من الناس طال الزمن أو قصر فهم بأذن الله ذاهبون…أتمنى أن يكون الأمر كذلك ولا يكون الفشل هو دالة بها عنصر واحد (سوداني)

  28. “في القانون، من يقوم بمثل هذا الفعل يُسمّى بالطفولي (من التطفّل)”
    الصحيح ان من يقوم بذلك الفعل يسمى في القانون بالفضولي من الفضولInterloper ، أتوقع ان الامر خطا كتابي و لكن لمصلحة القرّاء الكرام من غير القانونيين لزم التوضيح.

  29. فعلاً الكوز للكوز رحمة و(عضم)..
    اذا كان الكوز من المعوزين الفقراء او من المعسرين اصحاب الشيكات الضاربة ما عليه سوى استغاثة اخوانه (الابالسة) فيفتحوا له خزائن الدولة ليغرف ما يشاء!!..
    اذا كان الكوز من المزورين والمختلسين الفاسدين ما عليه سوى استغاثة اخوانه (الابالسة) حتى يصدر قرار ترقيته الى مكان اوسع وارحب للسرقة مع الاشادة والمدح بانه جندي مخلص للتنظيم (الإبليسي)!!..
    اذا كان الكوز من مرتكبي السبع الموبقات المهلكات ما عليه سوى استغاثة اخوانه (الابالسة) حتى ينال صكوك الغفران من كبير الكهنة او يصدر الفرعون عفو رئاسي عنه..

    الله يديك مرة كوزة وحافلة روزا.. بس لو اولادك ما يطلعوا ابالسة صغار.. ههههههه

    انها ساحة المسخرة والضحك.. او هي الكوميديا السوداء..

  30. سؤال ياجماعة٠٠ عمر الجزولى ده كوز برضو ٠ والله بقيت محتار وما فاهم شئ اعذرونى

  31. أضربهم ضربا و لا تترك لهم جنبا
    بس كمان ما تضرب اللغة العربية يا أستاذنا الجليل
    “هذه الخِصلة الرزيلة”
    الرذيلة هي الصواب

    شكرا لك على فضحهم و تعريتهم أنهم لا يستحون و يستخفون بعقولنا كشعب !!!!
    “انهم يفوقون سوء الظن العريض”

  32. بسم الله الرحمن الرحيم
    هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا.
    صدق الله العظيم .

  33. العايزيين يلموا تبرعات ل علي عثمان
    البنقووووو بتاعم سممممممممممممممح من الجنوب شكلو

  34. معزرة مولانا ليس كل الكيزان ولكن لابأس باعتبار ان الكوز في عهد الانقاذ اصبح مصطلح متعارف عليه لوصف منظومة من الافراد تمتهن السرقة واستغلال السلطة

  35. لله درك يا مولانا سيف الدولة حمدناالله , كتبت واوفيت واعلمت واكتفيت, ولا فض فوك ياسيف الدولة, تقرير شامل متكامل شافى كافى, وتجسيدا تامالعنوان التقرير ( الكوز للكوز رحمة ), قاتلهم الله اينما كانوا وحلوا, وكما تعلم فان الشواطين نوعان:-
    1. شيطان الجن. وهذا عالم هلامى غير مرئى لنا.
    2. شيطان الانس, وهم اصحاب عنوان التقرير. وبالعموميات التى لا لبس فيها: ان كل الكيزان شواطين الانس المذكرون فى القرأن الكريم. وكل الكيزان بالتجارب هم اقوام فاسدى العقيدة والسلوك, وهاتين الكلمتين (مطاططين), وافتكر الفكره وصلت للكل.
    امتعنا واتحفنا بتقاريرك الجريئة الناطقة بالحق والحقائق.

  36. هؤلاء الفقراء التعساء

    ماذا يلزم لازالة هاتين اللازمتين عنا؟

    ياحليلنا مرقنا منها كيت!

  37. لك التحية والتقدير يا مولانا سيف الدولة علي هذه الحقائق التي ربما تغيب عن بعض المغرربهم من أهلنا الغبش المغلوبين على أمرهم.
    إن شعار الكيزان غير المعلن والذي تبنته جماعتهم منذ تأسيسها هو”أكذب، أكذب، حتى يصدقك الناس”. لذلك فإن هذه الخِصلة السيئة متأصلة فيهم. ومن عايشهم في مراحل الدراسة الثانوية والجامعية يدرك ذلك.لكن أعتقد أن معظم الناس الآن عرفوا كذبهم.

  38. في مسرحية (ريا وسكينه) النسخه التي ضمت شاديه وعبد المنعم مدبولى مقطع يصور عبد المنعم مدبولى وهو يحاول دعوة عبد العال وسكينه لتناول الفطور يوم الصباحيه ومادار في هذا المقطع والاسئلة التي كان يوجهها مدبولى لريا نفس السؤال ولكن بصيغ مختلفه فهذا المقطع يذكرنا بتصرفات الكيزان على مدى ربع قرن ونيف مع الشعب السودانى وكأنهم يتوارثون غباء المدبولى في المسرحيه !! ولدى إقتراع ارجو ان يجد طريقه للتنفيذ بعد زوال هذا النظام قريبا بإذن الله وهو الدعوه لسن قانون يجيز للقاضى بإيقاع عقوبة (طرق كفى المنافقين!!) بمعنى أن يطرق كما يطرق البوفتيك كف كل من يثبت في حقه إنه نافق النظام والمنتسبين اليه باى شكل من الاشكال أولئك الذين يتبارون في إقامة حفلات التكريم او الدعوه لجمع المال بغرض الدهنسه والضحك على الذقون وغيرها !!) وهذه العقوبه من شآنها أن تميز المنافق من السارق او من كان ضحيه للغم او حادث !! فالقرآن الكريم ميز المنافق عن الكافر والمشرك وجعل عقوبته الدرك الآسفل من النار !!.

  39. شكرا لك يا مولانا
    لأنك زول بيكتب بفهم وزول عندك معلومات حقيقة وصادقة ويحسبونها سرية

  40. الموضوع جميل لكن لدي تعليق وحيد
    المذيع عمر الجزلي مثقف اكثر من دكاترة كتار في عهد الانقاذ

  41. رائع دائما يامولانا سيف الدوله ومعارض موضوعي جدا
    اما عن جلافة هؤلاء وقوة عينهم فاصبح امر لا يثير الدهشه بعد ان وصل الشعب السوداني مرحلة القرف والاشمئزاز
    وماذا نقول بعد تغريم الزاني منهم 1000 جنيه
    انها دولتهم يفعلون فيها كما يشاءون

  42. شكرا استاذ /حمدنالله علي تطرقك لفقرة المشورة الشعبية والتي هي بالفعل حق تقرير المصير، ولكن بادر المؤتمر الوطني بالهجوم على على قوات الحركة الشعبية في كادوقلي حتي يتسنى لهم أبعاد هذا البند من التنفيذ وبالطبع قد نجحوا وللاسف جرفوا معهم الحركة الشعبية في المخطط اللعين الذي أفقد شعب الولايتين حقهم في تقرير مصيرهم

  43. أزيدك من الشعر بيت يامولانا … وخذها مني مؤكده … إشترى علي عثمان محمد طه قبل سنوات منزل عبدالرحمن عبدالله محجوب التاجر المعروف في مجال الزيوت في مدني والخرطوم وتندلتي وهو من الرأسماليه الوطنيه الحقيقيه … إشتراه بمبلغ 6 مليار جنيه قبل سنوات انظر كم يسوى اليوم … إشتراه لما تعرض محجوب للإعسار من قبل البنوك وطبعا إعسار منظم ومرتب لكي يشتروا منه البيت …
    هو نفس البيت الذي ذكرته في الرياض نهاية الشارع ع اليمين .

  44. ((أما فاكهة كريكاتيرات هذا الشهر فهي منح وسام الجمهورية للمذيع عمر الجزلي بقرار يسبق فيه إسمه كلمة دكتور.))

    1- عمر الجزلي خريج متوسطه وأتحداه ان يثبت عكس ذلك.
    2- اسم والده الجزولي ولكن لأنه رجل بتاع فذلكه ولف ودوران فقد غير اسم أبيه في أوراقه الرسميه من الجزولي الجزلي – ولا يوجد اسم الجزلي في قواميس اللغه ا العربيه… أفغاني مل عنده موضوع….

  45. ما شاغء الله يا مولانا العمرو ما اشتغل في محكمة واللة أصدر لي كتاب قانون استحق فيه المولانية دي لكن ما شاء الله كتاباتك سمحة وبدلتك تمام التمام وشكلك واحلاتي كعروس في ليلة تمامها . كتاباتك منتهى الجمال والحنية

  46. حسب ماقرأت مسبقا وربما اني مخطأ ان عمر الجزلي نال الماجستير والدكتوراة من الجامعة الاهلية وهو يدرس فيها part time.
    والسؤال ماهي الفائدة من اقحامه في الموضوع، فالرجل ليس بسياسي وليس بكوز ولم نره يوما متسنما المنابر يهز اصبعه السبابة او يربط شريطا احمر على صدغيه. كما لم نره اغتنى من مال الشعب السوداني او سفك دمائهم.
    اعلم ان البعض لايحبون طريقته في التقديم ففيها شيء من استعراض واكثار التزلف بالكلمات مالانحبه كسودانيين لكن لاتظلموا الرجل.

  47. لا يستحق أي موظف في الدولة أي نوع من المكافأة ولو كانت لفظاً جميلاً ، والسبب هو الفشل الواضح في كل أركان الدولة…فيما يتعلق بعلى عثمان فهو لم يكن حر التفكير والرأي حينما وقع على نيفاشا. نيفاشا كانت لها تعقيداتها التي لا تغفل على أي سوداني ولم يكن لعلى عثمان ولا رئيس دولته الرأى الكامل في التوقيع عليها من عدمه..

    تسمية الفشل بالكوز تحصره وتجعله منوط بفئة من الناس طال الزمن أو قصر فهم بأذن الله ذاهبون…أتمنى أن يكون الأمر كذلك ولا يكون الفشل هو دالة بها عنصر واحد (سوداني)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..