الخوف عند الأطفال.. التربية الأسرية في مقدمة المتهمين.. تنشئة خاطئة

الخرطوم – زهرة عكاشة

يعد الخوف أخطر مؤثرات الطفل لما له من تبعات خطيرة على شخصيته في المستقبل، وتنقسم المخاوف لدى الأطفال إلى نوعين الأول بسيط يتعلق بدافع المحافظة على البقاء، ويشمل مخاوف الأطفال العادية التي تظهر في الحياة اليومية وتسهل ملاحظتها، لأن الصغار يخافون من أي شيء جديد أو غريب.
ولكن هذا يزول بسرعة إذا ما هيأ للطفل الوقت الكافي حتى يألف موضوع خوفه، ويبرز هنا سؤال مهم، وهو: هل نتعامل مع صغارنا بالطريقة الصحيحة التي تعينهم في التغلب على خوفهم، وكيف يمكننا ذلك؟
عامل معوق
“قد يكون الخوف الذي يتصل بالتجارب الحقيقية في مرحلة الطفولة أمراً ضرورياً للإبقاء على النفس وتوجيه السلوك”، هذا ما أكده الاختصاصي النفسي عمر عبداللطيف. وأضاف قائلاً: “غير أنه يجب عدم الإسراف في إثارة مثل هذه المخاوف لئلا تزيد شدتها وتصبح عاملاً معوقاً لنشاط الطفل”، لافتاً إلى ضرورة تشيجع الطفل على التحدث عنها بعد تعرضه لإحدى التجارب المزعجة حتى تصير معتادة بدلاً من بقائها داخله، فتؤثر فيه في حياته المقبلة. ويقول المثل “من شب على شيء شاب عليه”. وأشار إلى ضرورة عدم الاستهزاء بخوف الطفل، واتهامه بالغباوة. ونبه إلى أهمية تهدئته. وقال هناك نوع من المخاوف يرتبط بالشعور في نفس الطفل نتيجة لصلته بالقائمين على توجيه سلوكه، فعلى سبيل المثال نجد أطفال الآباء الهادئين لا يهابون الأشياء. ويرجع ذلك إلى رزانة عقولهم وتنظيم انفعالاتهم ما يجعلهم قدوة حسنة لأطفالهم يسرعون في تقليدها. وأضاف: تعد القصص الخرافية أشكالاً جميلة يحاول الطفل من خلالها التعبير عن ما يرغب فيه وشكوكه أيضاً، وتشمل أغلب مخاوفه، فيجد فيها التنانين والوحوش، وأغرب من ذلك ما يحدث في أفلام الكرتون الحديثة التي يشاهدونها بصورة مستمرة عند تتحول الوحوش إلى بشر أو العكس. لفت د. عمر إلى أن تلك القصص تغذي خيال الطفل لكنها لا تخلقه، وبالرغم من إمكانياته في تأليف القصص بإرادته مع ذلك، فإن تنقية خيال الطفل من الأشياء المخيفة المرعبة، تتطلب العناية بتربيته في السنوات الأولى وتعويده ضبط نفسه بعيداً عن الصرامة الشديدة.
سلوك سيء
وتقول الباحثة الاجتماعية أميمة متوكل إن المجتمع صار ميال التخويف والإرهاب في تربية الأطفال، وهو سلوك عام، لكنه سيء، ويضر النسيج الاجتماعي، لأنه يخلق أناساً يملأهم الخوف، وبالتالي غير فاعلين اجتماعياً. وأضافت: رغم أن الخوف أمر طبيعي في الأطفال، ويمكننا أن نقول إنه مستحب لكن في حدود المعقول وإذا ما استخدم كوسيلة لحماية الطفل من الأشياء التي يمكن أن يتعرض لها، أما إذا زاد عن حدود التحذير والتوجيه وسبب قلقاً كبيراً للطفل تؤكد أميمة أنه سيكون مشكلة يجب معالجتها بشتى الأساليب وبالسرعة الممكنة. وتابعت: من خلال تجربتي العملية نجد أن نسبة الخوف عند الإناث أكثر منها عند الذكور، أي أن الإناث أكثر إظهاراً للخوف من الذكور، غير أن شدة الخوف تختلف تبعاً لشدة تخيل الطفل، لأنها شدة الخوف تتناسب طردياً مع شدة الخيال، أي كلما كان الطفل أكثر تخيلاً كان أكثر تخوفاً، وإن تجارب الطفل في المواقف مع الأشياء وتكراره لها واحتكاكه مع أقرانه تخفف تدريجياً من حدة الخوف هذه حتى ينتهي منها.
أخطاء تربوية
أشار الاختصاصي النفسي عمر عبداللطيف إلى أن معظم المخاوف تنشأ لدى الأطفال بسبب الأخطاء التربوية التي يرتكبها الوالدان في أحيان كثيرة. وقال: هناك مخاوف تهدف إلى حماية النفس، وهي بمثابة النذير بالخطر من جهة والدافع الذي يحرك المرء، ويهيئ له سبل الفرار من الضرر الذي قد يقع عليه، وهناك مخاوف خارجة عن طبيعة الطفل، وتنشأ عن أشياء موضوعية نتجت من احتكاكه بالمشرفين على رعايته ونموه الذي يتطلب خضوع سلوكه لقواعد نظامية تنتهي إلى حياة اجتماعية منتظمة. وأضاف: من الصعوبة بمكان أن يقف الوالدان على كل شيء قد يكون مبعثاً للخوف عند أطفالهما، ولكننا نستطيع القول إن الآباء الذين ينالون ثقة أطفالهم يمكنهم الوقوف على مخاوفهم، ويستطيعون في هذه الحالة أن يقدموا لهم الدعم التوجيه اللازم، وعليه أن يعمل جاهداً للقضاء على تلك المخاوف في أقرب وأسرع وقت ممكن.
الإقناع مهم
ونصح الاختصاصي النفسي د. عمر بضرورة اتباع سلوك سليم في تربية الأطفال، حتى لا نبني الخوف بداخلهم، ولابد من تلبية احتياجاته الأساسية من حب وعطف وشعور بالطمأنينة والأمان، وقال من المهم أيضاً منحه حرية التصرف في بعض شؤونه وتحمل مسؤوليات تتناسب مع نموه ومراحل تطوره، مع عدم إخافته أو حتى الإيحاء إليه بالخوف، إلا في بعض الأمور التي يجب تحذيره منها وتنبيهه إليها، بعيداً عن الاستهزاء أو التوبيخ، ولابد من استخدام وسيلة الإقناع بأن الشيء الذي يخافه هو غير مخيف وغير مؤذٍ.
ثقة في النفس
أما الباحثة الاجتماعية أميمة فقالت: إعطاء الطفل الشعور بالاطمئنان والحماية والاحترام والثقة، أكثر الأمور حماية له، بالإضافة إلى أن تعرضه للشيء الذي يخيفه يمكن يحدث نتائج إيجابية، على سبيل المثال إذا كان يخاف الظلام عند مداعبته مرات متعددة بإطفاء النور واشعاله مع بعض الحركات المرحة تزيل خوفه تدريجياً، وهذا لا يعني استخدام كل ما يخيفه بل علينا انتقاء الأمور، فضلاً عن أن الطفل ينقص خوفه إذا ما رأى أطفالاً آخرين لا يخافون من شيء يخاف منه. أما إذا لم نستطع مساعدة الطفل في التغلب على مخاوفه في الوقت المناسب، ولأي سبب كان، ترى أميمة ضرورة عرضه على اختصاصيين لتقديم المساعدة في حل المشكلة

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. للأسف الشديد الطفل في السودان يتعرض لكثير من المخاطر؟ أولها سوؤ التغذية حيث هنالك جهل كبير بعلم تغذية الطفل منذ بداية تكوينه في رحم أمة ؟؟؟ ولا يجد هدا الموضوع اهتماما من المجتمع والدولة أن كان هنالك دولة حتي تقذمت أجيال الانقاذ بشكل لا تخطأه العين ؟؟؟ ثم يأتي موضوع التربية وشعار الضرب ينفعهم والعلم يرفعهم ؟ ولا زال الكثيرين يؤمنون به وكذلك شعار ليكم اللحم ولينا العضم ؟؟؟ والي الآن الدولة لم تمنع الضرب في المدارس بالقانون ؟؟؟ يتعرض عدد كبير من أطفال السودان للتشرد في الشوارع والازقة مع الكلاب الضالة ويتعرضون للاغتصاب والجوع والمرض ولا يكترث أحد وببساطة يسمونهم الشماسة كأن هذه الظاهرة ركن من أركان الإسلام الذي يدعيه الكيزان الفاسدين الذين ليس في قلوبهم رحمة ولا انسانية في الوقت الذي فيه أطفالهم يصابون بالتخمة وامراض الإفراط في الأكل ؟؟؟ الطرق الصوفية المنتشرة بالسودان يجمعون عدد كبير من الأطفال يذكرون معهم وبعد العشاء أفعل ما تشاء ؟؟؟ ينام معهم مراهقين أكبر منهم سنا يحبونهم في الله حتي الصبح ؟؟؟ بدلا من شرب كوب من الحليب والنوم بكيرا للذهاب للمدرسة بكيرإ ؟؟؟ نسبة جرائم الاغتصاب في المدارس والخلاوي والشارع والبيوت في السودان تعد الأعلي في العالم ؟؟؟ تموت يوميا إعداد كبيرة في شرق السودان بمرض السل ليصل متوسط أعمارهم الي 5 سنوات ولا يزالوا يركضون وراء القطار من أجل قطعة خبز ؟؟؟ أما أطفال الغرب تحصدهم طائرات الانتنوف بقنابلهإ التي تصلهم في جحورهم بين الصخور ؟؟؟ 250 الف طفل في مدارس العاصمة لا يجدون وجبة الفطور ناهيك عن أطفال الاقاليم لتأتي اليابان وتتبرع بالطعام لأطفال السودان لمدة 6 أشهر دون أن تستفذ هذه الخطوة حكومة الكيزان والعسكر الفاسدين ؟؟؟ كل ذلك يحصل في سلة غذاء العالم التي تستورد الطماطم من الأردن البلد الصحراوية الفقيرة الموارد واللبن من السعودية التي نصدر لها العلف ؟؟؟ ولتحطيم شخصية أبنائنا يستمر الزجر والإرهاب حتي الي الجامعات حيث رعب الامتحانات والتهديد بالفصل حيث تفتخر جامعاتنا بأنها تفصل 75% من طلابها بحجة الحفاظ علي المستوي ؟؟؟ ليتخرج منها كادر معظمة ضعيف الشخصية والعلم لا يجيد أي لغة ضعيف العربي والإنجليزية لغة العصر والعلم ليصبح منكسر طيب ضعيف الشخصية ؟؟؟ كل هذا أن لم اتهم بالمبالغة والتجني يحصل في سوداننا الحبيب الذي حباه الله بموارد طبيعة هائلة تحسده عليها كل الدول العربية والافريقية الذين يرون علماءنا ومبدعينا في كل بقاع العالم من الاجيال السابقة ويتعجبون ؟؟؟ الحقيقة مرة ومؤلمة ولكن يجب أن نعترف بها لنجابهها وأن طال الزمن ؟؟؟

  2. للأسف الشديد الطفل في السودان يتعرض لكثير من المخاطر؟ أولها سوؤ التغذية حيث هنالك جهل كبير بعلم تغذية الطفل منذ بداية تكوينه في رحم أمة ؟؟؟ ولا يجد هدا الموضوع اهتماما من المجتمع والدولة أن كان هنالك دولة حتي تقذمت أجيال الانقاذ بشكل لا تخطأه العين ؟؟؟ ثم يأتي موضوع التربية وشعار الضرب ينفعهم والعلم يرفعهم ؟ ولا زال الكثيرين يؤمنون به وكذلك شعار ليكم اللحم ولينا العضم ؟؟؟ والي الآن الدولة لم تمنع الضرب في المدارس بالقانون ؟؟؟ يتعرض عدد كبير من أطفال السودان للتشرد في الشوارع والازقة مع الكلاب الضالة ويتعرضون للاغتصاب والجوع والمرض ولا يكترث أحد وببساطة يسمونهم الشماسة كأن هذه الظاهرة ركن من أركان الإسلام الذي يدعيه الكيزان الفاسدين الذين ليس في قلوبهم رحمة ولا انسانية في الوقت الذي فيه أطفالهم يصابون بالتخمة وامراض الإفراط في الأكل ؟؟؟ الطرق الصوفية المنتشرة بالسودان يجمعون عدد كبير من الأطفال يذكرون معهم وبعد العشاء أفعل ما تشاء ؟؟؟ ينام معهم مراهقين أكبر منهم سنا يحبونهم في الله حتي الصبح ؟؟؟ بدلا من شرب كوب من الحليب والنوم بكيرا للذهاب للمدرسة بكيرإ ؟؟؟ نسبة جرائم الاغتصاب في المدارس والخلاوي والشارع والبيوت في السودان تعد الأعلي في العالم ؟؟؟ تموت يوميا إعداد كبيرة في شرق السودان بمرض السل ليصل متوسط أعمارهم الي 5 سنوات ولا يزالوا يركضون وراء القطار من أجل قطعة خبز ؟؟؟ أما أطفال الغرب تحصدهم طائرات الانتنوف بقنابلهإ التي تصلهم في جحورهم بين الصخور ؟؟؟ 250 الف طفل في مدارس العاصمة لا يجدون وجبة الفطور ناهيك عن أطفال الاقاليم لتأتي اليابان وتتبرع بالطعام لأطفال السودان لمدة 6 أشهر دون أن تستفذ هذه الخطوة حكومة الكيزان والعسكر الفاسدين ؟؟؟ كل ذلك يحصل في سلة غذاء العالم التي تستورد الطماطم من الأردن البلد الصحراوية الفقيرة الموارد واللبن من السعودية التي نصدر لها العلف ؟؟؟ ولتحطيم شخصية أبنائنا يستمر الزجر والإرهاب حتي الي الجامعات حيث رعب الامتحانات والتهديد بالفصل حيث تفتخر جامعاتنا بأنها تفصل 75% من طلابها بحجة الحفاظ علي المستوي ؟؟؟ ليتخرج منها كادر معظمة ضعيف الشخصية والعلم لا يجيد أي لغة ضعيف العربي والإنجليزية لغة العصر والعلم ليصبح منكسر طيب ضعيف الشخصية ؟؟؟ كل هذا أن لم اتهم بالمبالغة والتجني يحصل في سوداننا الحبيب الذي حباه الله بموارد طبيعة هائلة تحسده عليها كل الدول العربية والافريقية الذين يرون علماءنا ومبدعينا في كل بقاع العالم من الاجيال السابقة ويتعجبون ؟؟؟ الحقيقة مرة ومؤلمة ولكن يجب أن نعترف بها لنجابهها وأن طال الزمن ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..