تمنت الموت معه خلال قصف الناتو منزله…زوجة القذافي: ابني "سيف العرب" لم يفوت يومًا صلاة العشاء

طرابلس – أ ف ب

انتقدت زوجة الزعيم الليبي معمر القذافي (صوفيا)، الضربات الجوية التي أدت إلى مقتل ابنها سيف العرب الذي أكدت التزامه بأداء الصلاة يوميًّا وعدم التفريط فيها.

واتهمت زوجة القذافي حلف الأطلسي بارتكاب "جرائم حرب". وقالت صوفيا، في اتصال هاتفي بشبكة CNN : "لم أكن هناك، لكنني كنت أرغب في أن أكون هناك لأموت معه".

وأكدت زوجة القذافي التي تظهر نادرًا عبر وسائل الإعلام: "ابني لم يفوت يومًا أداء صلاة العشاء. كنا مستهدفين بالصواريخ كل مساء، والضربات كانت تبدأ مع صلاة العشاء".

واتهمت التحالف الدولي بقيادة الحلف الأطلسي بأنه "يبحث عن مبررات لاستهداف معمر"، معتبرةً أن الحلف الأطلسي ينتهك تفويض الأمم المتحدة الذي لا يسمح بالتدخل إلا في إطار حماية المدنيين. وسألت: "لكن ماذا فعل ليستحق هذا؟!".

وردًّا على سؤال عما إذا استهدُفت شخصيًّا بضربات الأطلسي، أجابت: "أولادي مدنيون، واستهدفوا، ولكن ما دخلهم في كل هذا؟!". وقالت إن الحلف الأطلسي "يرتكب جرائم حرب". وأضافت: "لقد قتلوا ابني.. إنهم يقتلون الشعب الليبي.. هم يضربون سمعتنا".

وتابعت: "ماذا عساي أنتظر من الحياة الآن؟! كل ما أتمناه هو أن تسطع الحقيقة. وإن شاء الله، سننتصر، سنعيش أو نموت إلى جانب الشعب الليبي، وعندما يأتي وقت الحساب، التاريخ هو الذي سيحكم".

وذكرت CNN أنه لا يمكنها الجزم بشكل قاطع بأن المتحدثة هي عقيلة القذافي، في المقابلة التي أجريت عبر الهاتف؛ إذ رفضت السلطات الليبية للشبكة استعمال هاتفها الخاص تحسبًا من تقفي أثر المكالمة.

يشار إلى أن المقابلة رتبت بواسطة مدير مكتب صفية القذافي ووزارة الخارجية الليبية.

وحسب طرابلس، فإن سيف العرب وثلاثة من أحفاد الزعيم الليبي؛ هم سيف (عامان)، وقرطاج (عامان)، ومستورة (أربعة أشهر)، إضافة إلى أصدقاء وجيران؛ قتلوا في قصف للأطلسي على العاصمة الليبية في 30 إبريل/نيسان الماضي، فيما أكد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني أن سيف العرب لم يقتل، والموضوع "دعاية" من النظام الليبي.