يحكمونا الشيوعيين ديل !!

يحكمونا الشيوعيين ديل !!

عفيف الدين مضوي ارباب
[email][email protected][/email]

اقتباس:
( حدثهم جاك طويلة عن عذابات يوم القيامة , كأنما كان يخاطبهم فردا فرداً , عذاب السارق , عذاب القاتل ……………………
ثم تحدث عن عذاب الكافر و ذكر تحت هذا المسمي : الشيوعي و الشيعي و المسيحي و اليهودي ……………..)
الجنقو مسامير الأرض للكاتب : عبد العزيز بركة ساكن .
للتكفير في الثقافة الاسلاموعروبية جذور عميقة و قديمة قدم الإسلام نفسه , تاريخيا ظهر التكفير في عهد الدولة الأموية نسبة للتداخل الذي حدث بين الإسلام كديانة سماوية و بين السياسة كمصلحة فردية .
دشن الأمويين المشروع التكفيري , بتكفير كل من يخرج عن طاعة أمير المؤمنين ( حتى و لو كان هذا الأمير ظالما , ماجنا , فاسقا ……… ) و دعموا مشروعهم التكفيري هذا بتأويل بعض الآيات القرآنية و بعض الأحاديث النبوية الشريفة .
تتطور المشروع التكفيري في العصور التالية للعصر الأموي وصولا إلي العصر الحديث , فاستخدمته التيارات الإسلامية أو جماعات الإسلام السياسي (الإسلاموين) كأداء لإقصاء كل من يخالفها الرأي , و وصل بالبعض اعتبار كل من لا ينتمي إليها كــــــــــــافرا (الأخوان المسلمين في مصر).
انتشار الفكر التكفيري وتعمقه في المجتمعات الإسلامية ساهم بشكل كبير في إقصاء مجمل التيارات اليسارية التي حاولت أن تجد لها مكان بين هذه المجتمعات .
ولعل شدة المنافسة بين جماعات الإسلام السياسي وبين التيارات اليسارية , وأيضا فشل جماعات الإسلام السياسي في طرح برامج سياسية متكاملة تضاهي ما يطرحه اليساريين من برامج سياسية كاملة النضج مما جعل الإسلاميين يستخدمون التكفير كأداء لإقصاء التيارات اليسارية .
وعلي المستوى المحلي نجد أن الحزب الشيوعي السوداني احد أكبر رموز التيار اليساري في السودان عانة هذا الحزب من مسألة التكفير كثيرا والتي بالطبع تم استخدامها من قبل الأحزاب اليمينية والطائفية في مرات عديدة لبتر هذا الحزب من الجسد السياسي السوداني ولخلق مسافة كبيرة تفصل بينه وبين الجماهير , نجحت هذه المحاولات إلي حدا ما ولكن مواقف الحزب الشيوعي المشرفة خلال تاريخه الحافل بالنضالات جعلت منه رمز جماهيري يمثل كل فئات وطبقات الشعب السوداني .
في السنوات الأخيرة وتحديدا السنوات التي تلت استيلاء الاسلاموين علي الحكم في السودان , أصابة الحزب الشيوعي حالة من الكسل والاستسلام الغير مبرر مع العلم انه قد استهدفه بشكل مباشر من قبل النظام الاسلاموين , ولكن هذا لا يبرر حالة الاستسلام و التوهان التي عاشها الحزب خلال هذه السنوات .
بعد اتفاقية نيفاشا استغلت الأحزاب السياسية هامش الحرية التي إتاحته الاتفاقية لتباشر عملها السياسي بشكل علني وتشارك في صنع الحدث السياسي وتترابط أكثر مع الجماهير , الحزب الشيوعي احد هذه الأحزاب التي استثمرت هامش الحرية الذي بالطبع استمر لفترة قصيرة (عاد الاسلاموين لممارسة عادتهم المفضلة وهي قهر وظلم وإسكات الجماهير) في الوصول إلي الجماهير نفسه من جديد بشكل أكثر تطورا ونضوجا , والي حدا ما غابت الجملة الاعتراضية التي كانت تتداولها الألسن السودانية (يحكمونا الشيوعيين الكفار ديل!!) .
الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها الدولة السودانية تتطلب ظهور منقذ مسلح بالفكر والتجارب والنضالات لانتشال هذا الوطن الحبيب من جب (الكيزان) .
وفي اعتقادي الشخصي ان الحزب الشيوعي هو الحزب السوداني الوحيد الذي يملك القدرة لانتشال الوطن الحبيب والخروج به من جب (الكيزان).

دعوة نوجهها للحزب الشيوعي السوداني لتسخير كل إمكانياته لإسقاط النظام الحاكم ومن ثم التخطيط العلمي السليم للدولة السودانية الحديثة .

تعليق واحد

  1. دعوة مقدرة ومشكور عليها ياعفيف الدين لم لا؟؟؟ بعدين الشيوعية الناس عندنا في العالم العربي والإسلامي السياسين أصحاب المصالح النفعيةهم المدخلين في رؤوس شعوبهم إنو الشيوعية هي كفر بالله سبحانة وتعالي وهذا غير صحيح إطلاقاً….النظرية الشيوعية هي نظرية اقتصادية بحتة …حسب التطور التاريخي للبشرية من الناحية الاقتصادية وهي 5 مراحل 1- المشاعية البدائية 2- الإقطاع 3 – الرأسمالية 4- الإشتراكية 5 – الشيوعية وهي أعلي مراحل التطور الأقتصادي للبشرية وهي مرحلة توقفت بعد سقوط النظرية الأقتصادية الإشتراكية في العام 1989 لكن لأ تزال دول مثل الصين وكوبا وكوريا الشمالية ملتزمين بنظرية الأقتصاد السياسي الإشتراكي.
    ده موضوع طويل وشيق وبفضل كل إنسان يطلع عليه بنفسه عن طريق الإنترنيت … حتي يصل لحقيقة الأمر ماهي الشيوعية والإشتراكية…وطبعاً في ناس علي طول يقول ليك الزول الكتب الكلام ده شيوعي ومن الخونة وأعداء الوطن والدين؟؟؟؟

  2. الخروج علي الحكام في التراث الاسلامي يعتبر من اهم قيم الممارسة السياسية – عندما سال الخليفة عمر بن الخطاب :اذا اخطا عمر ماذا انتم فاعلون – رد عليه احد الحاضرين ( قومناك بسيوفنا )فحمد الله سيدنا عمر ان بالرعية من يقوم عمر – فالخروج علي حكم الانقاذ الظالم و رفع السلاح في وجهه بعد ان ثبت فشله و لا يمكن اصلاح الحال في وجوده يعتر حسب ما تقدم بانه ميزةدينية جهادية و نضالية و كفاحية

  3. للأسف الحزب الشيوعي مات موتا سريريا بعد عبد الخالق محجوب !
    لم يجدد الحزب الشيوعي نفسه ولم يطرح أفكاره وسط الأجيال الحالية .
    كم نسبة الشباب في الحزب الشيوعي الآن ؟

  4. حقا قلت فأصبت وصدقت نريد من كل الأحزاب الثورية الطليعية التقدمية ان تتبنا هذه المواقف وفي مقدمتهم الحزب الشيوعي لأنه السباق دائما كما عودنا من قبل فدوره في الثورات الماضية لا ينكرها الا مكابر
    وأقول كما ظللتم تقولون منذ ليس بقصير
    ‏(ياعمال العالم وشبابه المقهورين اتحدوا)

  5. الشيوعيون والجمهوريون هما الطبقتان المستنيرتان فى السودان وهما من عانيا الامرين من الانظمة الشمولية والمتاسلمين بمؤامرات واغتيالات كلنا يعلمها وكان الاتهام لها دائما الكفر والالحاد فهما
    البعبع الذى يقلق نوم هذه الانظمة ومثار خوف لهم في صحوهم والاسباب ساقها الكاتب مشكورا .

    فماذا لو التقى الحزبان ونسقا وءاتلفا لرسم خارطة طريق للشعب المتبقى ولن يخزلهم شعبنا البطل وسيكمل المشوار ولا نامت اعين الجبناء

  6. الأخ سالم تحية طيبة وشكراً علي مداخلتك القيمة.
    نعم كل الغربين حياتهم مادية بحتة…لكن النظرية الماركسية لم تنكر وجود الله سبحانة وتعالي بل ذكرت بأن هنالك قوة خفية ما وراء الطبيعة تسير هذا الكون …النظرية الماركسية لم تذكر أن الدين أفيون الشعوب بل شبهت الدين بفرملة لعجلة الإنتاج الإقتصادي ولم تحدد دينا بعينة يهوديا كان أو مسيحياً أومسلماً…الحكومات الإسلامية هي التي تعادي الشيوعيين لأنها تعرف جيداً بأنهم رجالاً شرفاءيعشقون و يحبون ويموتون من أجل نصرة شعوبهم …ونعم هذاً صحيجاً بأن الحزب الشيوعي فعلاً يناسب السودانيين لانه حزب لا يحارب ولا يعادي الأديان السماوية… عكس مانراه اليوم من جانب حزب المؤتمر الوطني الإسلامي الذي يعادي الغير مسلمين ولأنذهب بعيداً وأهلنا في جنوب وطننا العزيز الذين يعتنقون الديانة المسيحية يجدون كل الشر والعنصرية والاضهادمن قبل حكمة البشير(لاإكراه في الدين)
    كلنا ياعزيزي نحب العيش في بحبوحة الديمقراطية و بحبوحة السلام والتعايش السلمي بين جميع الأديان (لإفرق بين عربي علي عجمي إلا بتقوي) وأن نعيش حياة كريمة بعيده عن السجون وبيوت الأشباح والقتل والجوع والتشريد …نرفع معك إيدينا بأن تتحقق النظرية الاقتصادية الاشتراكية في السودان بقيادة الحزب الشيوعي السوداني المسلم وبجانبة الديمقراطيين الشرفاء والسودان يملك الكثير من العباقرة العلميين.
    وتقبل تحباتي.

  7. يا عفيف اخوي الشيوعيون والكيزان حاجة واحدة بس الفرق ديل قعدو كتير

    وكلاهما سبب مشاكل للسودان

    نحنا في الراكوبة بعدين حنعمل حزب وسطي سوداني جامع ويحل كل مشاكلنا وخليك معانا

  8. الاخوان اللااسلاميون فى هذا الزمان قصيروا النظر وان حكموا كما فى السودان فانهم يحكمون بعقلية صاحب الكنتين الذ يعد ما جناه مئات المرات فى اليوم ويظل يعد ويعد ويتحسر على ما صرفه لقوته او قوت اسرته – انهم لايملكون روئية واضحة حول الاقتصاد الا ما يجنونه بشتى السبل الشرعية واغلبها لا شرعية يقتاتون من كد وعمل الاخرين ولايهمهم ان مات اوجاع غيرهم – انهم احزاب عقائدية ولكنهم لا يحكمون العقائدية فى تصرفاتهم ويفعلون ما لايقولون – ليست لهم واعز دينى او اخلاقى فان الوسيلة تبرر غايتهم من فقه يتشدقون به ويطبقون هذا الفقه على انفسهم وسدنتهم – فقه الستر لمن جال وصال فسادا وفقه الضرورة والذى من افعالهم برىْء- يقولون ان دستورهم الكتاب والسنة ( ولا غبار على ذلك ) ولكن اين هم من تطبيق ما انزل الله سبحانه وتعالى وا ايده نبينا المصطفى ( صل الله عليه وسلم) يفاخرون كأن لا اسلام الأ بهم ولا مسلمين غيرهم وانتهجوا ما ردده ابوالعلاء المودودى ولكنهم بعيدين عن الاسلام الذى نعرفه وتؤمن به مليار نسمة

  9. الشيوعيين احسن من المنافقين المتاجرين باسم الدين لانهم واضحين الشيوعيين ما عندهم كذب ولا لف ولا دوران

    لكن الزي الحرباء ديل الحيروا ابليس ذاته هم المانفعين

  10. الأخ الغريب تقبل تحياتي.
    أولاً- طول بالك كتير وليس من العدل والذوق ، أن تتهجم علي كل إنسان طرح وجهة نظره الشخصية السياسية عن ما يجري في السودان في ظل حكومة المؤتمر الوطني يهاجم بشراسة وليس كل معارض للنظام في السودان هو عضو في الحزب الشيوعي السوداني، الذي يكن له معظم الشعب السوداني التقدير والإحترام . الشيوعيين ياأخ الغريب رجال أوفياء شجعان أصحاب مبادئ وأخلاق عالية وجنازة المرحوم طيب الله ثراة محمد إبراهيم نقد غير دليل علي ذالك.
    تانياً- أما بالنسبة للمعارضين للنظام ومعظمهم أصحاب شهادات علمية منهم الطبيب والمهندس والإقتصادي وغيرهم من أصحاب الشهادات العليا وغير العليا والحرفين والعمال الذين يعيشون في الخارج ، لايعيشون حسب رأيك ( في جنات عدن تجري من تحتها الأنهار) عدم مناصرتهم للنظام القمعي في السودان هو الذي أجبرهم للعيش خارج الوطن من أجل لقمة العيش الكريمة وتربية أبنائهم.

    مافي أجمل من الوطن ياأخ الغريب ، لكن الوطن محكوم بعصابة من المجرمين القتلة وقريباً بإذن الله سوف يعود كما كان إيام الزمن السمح زمن ديمقراطية محمد أحمد محجوب وإسماعيل الأزهري ومبارك زروق وعبد الخالق محجوب وجميع رجالات ذالك الزمن الجميل رحمة الله عليهم….أتمني تكون بتعرف تاريخ هؤلاء الرجال ياأخ الغريب المهم لك التحية .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..