إجتماع إتحاد الكرة السوداني ..هل يفكك قنابل الأزمات ويمهد لموسم واعد؟

كووورة – بدر الدين بخيت

يعقد مجلس إدارة إتحاد كرة القدم السوداني إجتماعه الدوري الثالث عشر في الثانية عشر من ظهر يوم الأحد برئاسة الدكتور معتصم جعفر سر الختم رئيس المجلس، وهذا الإجتماع تحديدا هو الأول لمجلس الإتحاد في الموسم الكروي الجديد 2016، وهذا الموسم موعود كسابقه بتفجر العديد من قنابل الأزمات التي كادت أن تعصف بموسم 2015.

ليس هناك ما هو أدل على خطورة هذا الإجتماع وقراراته التي سوف تكون لها تبعاتها، غير أجندته المتمثلة في ملفات معقدة وشائكة لابد من طيها وقفلها قبل أن تتحول إلى قنابل موقوته لا يمكن السيطرة عليها بعد إنفجارها، وهذه الأجندة تتمثل في قرارات الجمعية العمومية الطارئة المنعقدة بتأريخ 25 كانون الثاني ديسمبر 2015 ، والجوانب القانونية لقرار لجنة الإستئنافات العليا الخاص بقبول طلب الفحص المقدم من نادى الرابطة كوستي وما يترتب على ذلك تقرير اللجنة المنظمة للمسابقات والخاص بالموسم الرياضي الجديد 2016م ، وتقرير لجنة التسجيلات عن الفترة الرئيسية بجانب الوارد من الرسائل وعلى رأسها طلبي ناديي الميرغنى كسلا والنهضة ربك بإستثناءهما للعب بالدوري الممتاز.

هذا الإجتماع الخطير لمجلس الإتحاد السوداني يسبق إجتماع لجنة المسابقات التي سوف تقوم بإجراء قرعة بطولة السوداني الممتاز في 2016 ولكنها لن تفعل ذلك ما لم يلزمها قرار الإتحاد ويحيطها بمعلمومات مؤكدة، ويحميها بعدة جوانب أولها معرفة عدد الفرق التي سوف تشارك في الموسم الجديد فقد أصبح العدد قابل للزيادة ليصبح 17 فريقا بدلا عن 16 لأن قرار لجنة الإستئنافات بطلب فحص فريق الرابطة في صحة مشاركة اللاعب الجنوب سوداني الأصل ألوك في مباراته ضد مريخ بكوستي، منح القرار الرابطة نقاط المباراة وجعل الفريق يطالب بحق البقاء ضمن منظومة الممتاز رغم أنه هبط منها مسبقا بنتائجه وعدد نقاطه التي لم تؤهله للعب ضمن الملحق وجر بالتالي معه فرق أخرى إعتقدت أنها ثبتت بالدرجة الممتازة مثل الأهلي الخرطوم.

لكن لجنة الإستئنافات نفسها ووضعية وقانونية اللجنة إلى عدد الأعضاء الذين إتخذوا قرار قبول طلب الفحص من الرابطة سيكون محل تداول وجدل قانوني، فرفض القرار سيقود إلى رد فعل من نادي الرابطة لا تعرف عواقبه.

وثمة ما يدعوا إلى خلق وضع متوتر وهو حصول ، على تسريبات تؤكد أن بعض أعضاء لجنة الإستئنافات تملصوا من قرار اللجنة وقالوا أنه يعبر عن قرار رئيس اللجنة فقط وهو سمير فضل الذي أكدت ذات التسريبات أنه سلم القرار للأمين العام لإتحاد الكرة السوداني الدكتور حسن أبو جبل واردفه بعبارة “هذا هو قرار طلب فحص نادي الرابطة ولن أعود للإتحاد مرة أخرى”.

ردة الفعل الأخرى التي لا تحمد عواقبها هي تلك التي تخص ناديي الميرغني الذي هبط من الممتاز بقلة نقاطه وضعف نتائجه، وفريق النهضة من مدينة رَبَكْ وسط السودان الذي كان ضمن الفرق التي لعبت الملحق مع أحد أندية الممتاز وهو هلال كادُقُلي كانت نتيجة مباراتي الملحق في مصلحة كادقلي، هذان الفريقان يطالبان بالمثل كما في حاللتي الأمل والنيل اللذان تجنبا لعب الملحق بقرار من الجمعية الطارئة وبقيا بالممتاز، ما يجعل إحتمال أن يصبح عدد فرق الممتاز 20!.

أزمة أخرى يعمل إتحاد الكرة السوداني على تلافيها في إجتماع مجلس إدارته يوم الأحد وهي قضية اللاعب ألوك اكيج الذي تعاقد معه المريخ بقبول من إتحاد الكرة السوداني “بأوراق ثبوتية سودانية”، في وقت تسلم نادي الهلال السوداني موافقة ناديه الأصل بجنوب السودان وقبل بإنتقاله للهلال، ودعم الهلال موقفه بخطاب من إتحاد جنوب السودان لكرة القدم الذي أكد إنتماء اللاعب إليه في الأوراق من الجنسية وحتى اللعب في منافسات كرة القدم بجنوب السودان، وأن بطاقة إنتقاله الدولية سوف ترسل ليكون اللاعب ضمن قائمة الهلال وليس المريخ.

تلك هي القضايا التي سوف يجتهد مجلس إدارة إتحاد الكرة السوداني لإتخاذ قرارات فيها تمنعها التمدد للمراحل القانونية التالية وهي لجنة الإستئنافات ثم التحول إلى المحكمة الدولية بلوزان وبالتالي خنق الموسم الكروي من بدايته والسير في حقل من قنابل الأزمات التي ما لم تفكك لن تعيش كرة القدم السودانية موسما واعدا ومستقرا.