وهل يظن (نافع) أن الشعب لازال مرتبطا (بكهنة) المعارضة؟؟

وهل يظن (نافع) أن الشعب لازال مرتبطا (بكهنة) المعارضة؟؟

عبد الغفار المهدى
[email][email protected][/email]

إذا كان نافع على نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني الذي يحتضر بتصريحاته الأخيرة التي ذكر فيها أن الإصلاحات الاقتصادية التي بشر بها رئيس لجنته الاقتصادية (صابر محمد الحسن) محافظ بنك السودان السابق ووزير ماليته (تاجر العربات) السابق بأن الشعب سيتفهم هذه الخطة والزيادات المحتملة في السلع الضرورية وأنها لن تكون فرصة للمعارضة فهو واهما!! لأنه وببساطة شديدة الشعب الآن وصل إلى مرحلة لا يحتاج فيها لمن يحركه من كهنة المعارضة السودانية الذين باعوا واشتروا باسمه (الترابي/ الصادق/ أبو عيسى) وشاكلتهم من كهنة العمل السياسي الفاشل والذي منح الفرصة لنافع ومجموعته العميلة من المؤتمر الوطني بتدمير هذا الوطن،وسرب المؤلفة قلوبهم من قيادات أحزاب (البترينة) التي قام بتأسيسها والصرف عليها من حر مال الشعب المؤتمر الوطني ظنا منه بأن هؤلاء المرتزقة بمكانهم أن يكونوا خط الدفاع الأول لهم ضد أي تحرك شعبي محتمل ولا أدرى هل يعلم نافع وأجهزة أمنه الفاشلة أن هؤلاء لاقا عدة شعبية لهم اللهم إلا القبيلة التي ينتمون لها وهذه من الآفات والكوارث التي رسخها مشروعهم الحضاري الفاشل.
على نافع ومجموعته والتي بدأت سفينتهم التي كانت لاتبالى بالرياح سابقا في الغرق الآن،ولن تجدي أي مسكنات أو ادعاءات وأكاذيب من شاكلة استهداف السودان،واستهداف الإسلام الذي تكفلوا به نيابة عن كل متربص،وبعد أن سرق ونهب قادة المؤتمر الوطني وأبنائهم وأقربائهم وأصهارهم وأتباعهم من المؤلفة قلوبهم ، وفاحت روائح فسادهم وخيانتهم العظمى للشعب والوطن..فلا أظن بعد كل هذا سينتظر الشعب الذي أهلكه المرض وأنهكه سعر الدواء وأفقرته المعيشة مزيدا من الوقت لإصلاحات عصابة المؤتمر الوطني ومن معها أيدلوجيا أو نفعيا.
فالطوفان قادم لا محالة وسيجرف كل خائن وعميل وتاجر دين وعلى رأس القائمة كهنة السياسية الذين باعوه باسمه واشتروا بثمنه سلامتهم وأمنهم ومصالحهم الدنية.
الشعب السوداني الذي صبر 23 عاما لم يجنى منها سلام أو أمان أو تعليم أو صحة أو كرامة اللهم إلا لذوى القربى من العصبة الحاكمة لن يمنحكم عام اضافى تنهبون فيه ما تبقى من مكتسباته وأنتم الآن تلعبون في الزمن الضائع بعد أن سلمتم الرسن بطوعكم وكامل إرادتكم ووعيكم ودون أي ضغوط سوى تشبثكم بكرسي السلطة لمن كنتم توهمون بهم الشعب بأنهم أعداء للدين والوطن…فهاهو( مثيركم) ونذيركم بدأ يفقد المنطق وهو يتصنع الاندهاش والاستغراب لما يجرى في مفوضاته مع الحشرة الشعبية التي أقسم بأنه لن يجالسها حتى يؤدبها ولكنه عاد وبناء على أوامر (كارتر) ليجلس معها طائعا منصاعا ،ولكن يظهر دهشته للخريطة التي أخرجتها الحركة الشعبية بأحقيتها في منطقة هجليج.. أبعد كل ذلك يظن نافع ورفقائه أن الشعب في حاجة لمن يحركه أو تبقى فيه شيء من صبر (أيوب) الذي منحه لمن لا يستحقه..
فإذا كان نافع لازال معتقدا في ذلك فليس لنا من نصيحة نقدمها له سوى الذهاب إلى طبيب نفسي والاعتزال قبل أن يقف ورفقائه إمام محكمة الشعب والتي لا تعترف بأي قواعد قانونية أو أخلاقية خصوصا وأنكم لم تتعاملوا معه بهذه القواعد طوال عهدكم الشؤم…
الثورة قادمة
والنصر فيها للشعب