( بدون قومة نفس )

الطاهر ساتي
:: بالبرلمان مسألة مستعجلة تقدم بها النائب علي عوض لاستدعاء وزير الصحة بحر أبو قردة، بشأن ارتفاع أسعار الدواء بنسبة (100)%، حسب تقديره. ولكن ما يدهش هو أن النائب البرلماني صاحب المسألة المستعجلة (مستعجل جداً)، ولم ينتظر مثول وزير الصحة أمام النواب ليوضح أسباب هذا الارتفاع.. لقد تطوع سيادته بالسبب قائلاً: (شركات الأدوية تعزو السبب لعدم توفير بنك السودان المركزي العملة الصعبة بالسعر الرسمي مما يضطرهم للشراء من السوق الموازي).. وإن كان الأمر كذلك، فلماذا المسألة المستعجلة تستدعي وزير الصحة وليس وزير المالية المسؤول عن عدم توفير الدولار..؟؟
:: المهم.. نعم ارتفعت أسعار بعض الأصناف الدوائية، ولا يشعر بهذا الارتفاع إلا المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة.. ومردُّ الارتفاع هو توقف الشركات عن استيرادها لحين استقرار سعر الدولار.. وسعر الدولار في بلادنا لا يستقر على حال، والحمد لله على كل حال.. وبالقانون، يلزم مجلس الصيدلة الشركات بتسعيرة أسعار الدواء بسعر البنك المركزي للدولار (6.8 جنيه)، مقابل استيرادها بسعر البنك المركزي أيضاً، وعلى أن تخصص البنوك نسبة (10)% من دولار عائد الصادرات غير البترولية لاستيراد الأدوية..!!
:: وتقريباً، إجمالي مبلغ تلك النسبة لا يتجاوز (150) مليون دولار.. فالبلاد بفضل سياسة الاستهلاك والاستيراد لم تعد تصدر غير العمالة و(شوية دهب وبهائم).. ولذلك ليس في الأمر عجب بأن قيمة عائد الصادر المخصصة للدواء (هزيلة)، مقارنة بالميزانية المطلوبة.. ميزانية أدوية البلد بحاجة إلى (350) مليون دولار سنوياً، وليست (150) مليون دولار.. ويحسن مجلس الصيدلة عملاً بتسعير الأدوية بالسعر الرسمي للدولار (6.8)، ولكن عليه المضي قدماً نحو المزيد من الحق بحيث يُلزم وزارة المالية والبنك المركزي بسد عجز ميزانية أدوية البلد والبالغ قدره تقريباً (200) مليون دولار، حتى لا تلجأ شركات الأدوية إلى تجار العملة – وسماسرتها – لسد العجز من السوق الأسود.. وليس من العقل تشجيع الشركات على شراء الدولار من السوق الأسود لاستيراد أدويتها، أو كما الحال الراهن رغم أنف القانون..!!
:: نعم، بما أن الشركات ملتزمة بتسعير أدويتها بالسعر الرسمي للدولار عند البيع (6.8) جنيه، فالعدالة تقتضي توفير الدولار للشركات بالسعر الرسمي عند الشراء أيضاً.. ونجاح البنك المركزي في التوفير يعني تخفيض أسعار بعض الأصناف الدوائية عما هي عليها الآن.. فلماذا لا يفعلها وزير المالية قبل مثول وزير الصحة أمام نواب البرلمان؟.. وهو مثول بلا جدوى.. يمكن توفير هذا المبلغ المطلوب، ومراقبته بحيث لا يتم استغلاله في شراء مستحضرات التجميل، أو كما يفعل بعض أصحاب الشركات.. فالرقابة مهمة، وذلك عبر آلية في (غاية البساطة)، وليست بحاجة إلى (عبقرية نيوتن)..!!
:: يتم اعتماد وختم الفواتير المبدئية للأدوية المطلوبة من مجلس الأدوية أولاً.. ثم ترسل الفواتير لبنك السودان مرفقة مع طلب فتح الاعتماد والموضح فيه الأصناف الدوائية المعتمدة والمختومة من المجلس بواسطة البنك التجاري..هكذا، (بلا قومة نفس) و(بدون درس عصر)، لن تجد مستحضرات التجميل طريقاً إلى (ميزانية للدواء).. وهكذا تراقب أنظمة الدنيا والعالمين الأموال المخصصة لشراء أدوية شعوبها.. واسألوا أهل مصر – القريبة دي – عن نتائج مثل هذه الرقابة..!!
[email][email protected][/email]
دولار بسعر البنك لاستيراد الدواء؟ طيب سماسرة المؤتمر الوطني يزيدوا قروشهم من وين؟
يا عينى على الصورة الممرض بنغالى والرئيس تايوانى يا ناس رويال كير كان تغيرو الدماغ بالمرة
* ما دام الاقتصاد عليل، فما مصير المرضي!
يا ناس الخير الزول ده اي زول يطلب يتصور معاه طوالي يقبل قلنا مشايخ ماشي يقوم يتصور مع ممرضين مش دكاترة دستور يا اهل الدستور
اشك في مصداقية الحديث عن ان الدولار ( هو المتسبب الوحيد ) في ارتفاع اسعار الدولار ..
فالامر لا يخلو من جشع اصحاب الصيدليات وعشوائية الاسولق عندنا في السودان …
وادلل على الامر بتجربة شخصية لي خلال الشهر المنصرم عندما كنت بالسودان …
رافقت احد افراد اسرتي في رحلة استشفاء بمستشفى النيل الازرق بامدرمان… وقد لاحظت الفرق الكبير للاسعار بين ما يباع بالصيدلية الداخلية للمشتشفى ووسعر ذات الدواء وبذات الجرعة في الصيدلية الملاصقة للمستشفي ….
وعلى سبيل المثال فان سعر احد المضادات الحيوية بالصيدلية الخاص بالمستشفى يتجاوز سعره ال ( 174 جنية ) بينما سعره بالصيدلية المجاورة لا يتعدى ال ( 83 جنيهاً ) ….
فلا يعقل ان تحدث زيادة جنيه او جنيهين في سعر الدولار كل هذا الفرق بين سعري الضيدليتتين … ما يؤكد ان الامر لا يتعدى كونه حالة من ( الجشع والفوضى ) في ظل انعدام الرقابة والمحاسبة ..
اعتقد ان علاج امر الفوضى في اسعار العلاج ابسط وايسر مما يتصور الكثيرين اذا ما( صدقت النية ) وذلك بالزام الشركات بطباعة السعر على علب الدواء …. واذا كانوا يخشون تقلبات سعر الدولار فيمكن الزام الصيدليات بوضع ماكينات طباعة فواتير البيع يبين عليها الصنف والسعر …
ولمستشفى النيل الازرق عودة باذن الله …
يا صديق هذا نفر مافي مظبوط و هذا نفر جنجال كنــــير سيم سيم كفيل و انت لازم في موت جلدي جلدي.
قاموس الاردو – عرب:
===================
جنجال كنير “بتاع مشاكل”
سيم سيم “مثل او زي الكفيل”
جلدي جلدي “سريع سريع”
في شنو اللت والعجن
الشعب بيدفع الضرائب معنى ذلك توفير العلاج والتعليم والامن وهذا امر معروف في كل بلاد الدنيا وليس السودان الذي تكون فيه الضرائب هي اتاوه تدفع للحاكم عنوة ويجبيها بكل صلف وفظاظه وجلافه دون مقابل
عن اي امن يتحدث هؤلاء حتى تصرف فيه اكثر من 70% من ميزانية الدوله والامر لايعدو صراع على السلطه بدليل ان عدد الوزارات بلغ 70 وزير و18 ولايه وجيش جرار من الدستوريين العطالى عطاله مقنعه وفي ذات الوقت تبقى حلايب والفشقه وغيرهما محتلتين ولا يصحو ضمير وطني وطني لتحريرهما بل تظل في دائرة المزايدات السياسيه والدبلوماسيه فاي امن يتحدث عنه هؤلاء .
الوزير ابوقرده لن يفيد شيئا حيجي البرلمان ويقول ليكم مافي دولار جيبوا دولار حيجي الدواء ثم مصطلح السوق الموازي هذا تضليل وتلاعب بالالفاظ فلنسمي الاشياء بمسمياتها فهو سوق اسود عديل كده ولا يجدي وضع مساحيق عليه لانه اصر قبيح ونتن ويمارسه اناس هم انتن من النتانه نفسها
افيقوا فان الاعتراف بالمشكله هو نصف علاجها