موازنة العام 2016 والقفز فوق الحقائق المرة

سعيد أبو كمبال
دخلت موازنة العام 2016 حيز التطبيق فى بداية يناير 2016.وكما قد يعرف القارئ الكريم يتوقع ان تصل ايرادات الحكومة المركزية خلال العام 2016 الى حوالى (67) مليار جنيه سودانى منها حوالى مليارين منح أجنبية grantsوستكون الايرادات الذاتية اى بدون المنح حوالى (65) مليار جنيه سودانى تأتى (74%) منها من الضرائب و (3%) من توزيعات أرباح الشركات التى تساهم فيها الحكومة dividends و (11%) من الايرادات الذاتية؛ من رسوم عبور نفط دولة جنوب السودان والترتيبات المالية الانتقالية. ويلاحظ ان الضرائب المباشرة اى الضرائب على الدخول (أرباح الاعمال التجارية و الرواتب والاجور وايجار العقارات وعائدات التمويل) تشكل نسبة (6%) فقط من الضرائب وتعتمد الحكومة بشكل اساسى على الضرائب غير المباشرة مثل الضرائب على السلع والخدمات كمصدر للايرادات.وهذا خلل كبير فى نظام الضرائب السودانى. وسوف يصرف جل الايرادات (78%) لتغطية مصروفات التسيير والتشغييل أو ما يعرف بالصرف الجارى على سداد رواتب وأجور العاملين ومصاريف التسيير والتحويلات الجارية الى الولايات ودعم استهلاك القمح والكهرباء والمحروقات (9 مليار جنيه).ويتوقع ان يصل الانفاق على التنمية الى حوالى (15) مليار جنيه، منها (7) مليار جنيه انفاق مركزى و (8) مليار جنيه تحاويل تنموية الى الولايات.ويتوقع ان يصل عجز الموازنة الى (11) مليار جنيه يمول عن طريق الاقتراض من الداخل و الخارج وطباعة (4) مليار جنيه تحت مظلة الاقتراض من بنك السودان المركزى وضخها فى الاقتصاد السودانى.
القفز فوق الحقائق المرة :
قرأت خطاب الموازنة وأرقامها بتركيز شديد وقد صدمت بسبب القفز فوق بعض الحقائق المرة مثل :
اولاً يوجد أكثر من مليونى (2 مليون) طفل و طفلة لا يجدون أماكن بمرحلة الاساس اى انهم (راحوا ساكت).
و ثانياً جاء فى صحيفة التغيير عدد الثلاثاء 21 اكتوبر 2014 ان الطرق المسفلتة فى السودان تصل إلى (8) ألف كيلومتر طولى منها (3220) كيلوميتر طولى اى 40% تحتاج لصيانة وتأهيل وتوسعة. وقال رئيس لجنة الطرق والجسور في البرلمان القومى ان ( 2900) كيلومتر طولى منتهية الصلاحية (جريدة الصحافة عدد الخميس 22/8/2013).
وثالثاً جاء فى جريدة التغيير عدد الثلاثاء الثلاثين من ديسمبر 2014 انه يوجد بولاية الخرطوم (6117) مصنع منها (2034) مصنع متوقف عن العمل اى (41%).
ورابعاً تدهورت خدمات التعليم والصحة لمستويات مخجلة.
وخامساً قام كل من صندوق النقد الدولى والبنك الدولى بترتيب الدول على أساس دخل الفرد فى العام 2014.وقد تضمن ترتيب صندوق النقد الدولى (187) دولة اعلاها دخلا دولة قطر حيث بلغ دخل الفرد (137162) دولار فى العام واقلها دخلا دولة افريقيا الوسطى حيث بلغ دخل الفرد (609) دولار فقط.وكان ترتيب السودان (138) حيث بلغ دخل الفرد (4296) دولار فى العام وهو يساوى نسبة (38%) فقط من الدخل الاوسط median اى دخل الفرد فى الدولة التى تقع فى الترتيب (94) وهى دولة القديس لوسيا ومقداره (11341) دولار فى العام.
وبذلك يكون السودان واحداً من أفقر خمسين دولة فى العالم على الرغم من موارده الهائلة. ولكن موازنة العام 2016 تقفز فوق تلك الحقائق المؤلمة فيما يتعلق بالايرادات وأوجه صرفها.
لماذا الأصرار على الهمة الهابطة ؟
وعلى الرغم من الحقائق المؤلمة التى ذكرتها اعلاه يفاخر وزير المالية و التخطيط الإقتصادى بدرالدين محمود عباس يفاخر بأن موازنة العام 2016 خالية من الضرائب الإضافية وكأن خلو الموازنة من الضرائب محمدة. فنحن من أقل شعوب الارض دفعاً للضرائب وما ندفعه يساوى (7%) فقط من الناتج المحلى الاجمالى فى حين يدفع غيرنا ما يزيد على (20%) من الناتج المحلى الاجمالى.و لذلك تمكنوا من الصرف على الإستثمار فى البنيات التحتية وفى التعليم والصحة وبناء جيوش قوية ونهضوا ببلادهم ونحن نتراجع الى الخلف حتى صرنا ملطشة ومسخرة لان ولاة الأمر قد قتلوا همة وعزيمة الشعب السودانى بطروحاتهم البائسة وغير الملهمة.ولكن السيد بدر الدين محمود عباس لا يكتفى بقتل همة وعزيمة الشعب السودانى ولكنه يدغمس ويحاول ان يخدع الناس بفرض ضرائب غير مباشرة عن طريق الاخذ من دخول الناس الحقيقية بدل فرض الضرائب المباشرة على دخولهم الاسمية ولكن كيف ؟.
ضريبة يتحملها الفقراء أصحاب الدخول الثابتة:
جاء فى موازنة العام 2016 ان الحكومة سوف تقترض (4) مليار جنيه من بنك المركزى السودانى ويعنى ذلك طباعة نقود ويتوقع ان تؤدي طباعة النقود الى ارتفاع الاسعار بنسبة (13%) خلال العام 2016 وذلك حسب ما جاء فى خطاب الموازنة.ويؤدى ارتفاع الأسعار كما يعرف القارئ الكريم الى تآكل القيمة الشرائية للنقود وانخفاض الدخول الحقيقية وخاصة الدخول الثابتة و المنخفضة مثل دخول الجنود والعمال و الموظفين .وتلك هى ضريبة الغلاء inflation tax التى يتحملها اصحاب الدخول الثابتة وحدهم وليس غيرهم مثل التجار وكل الذين يعملون لحسابهم وبوسعهم رفع اسعار سلعهم وخدماتهم للمحافظة على دخولهم الحقيقية.
دعم إستهلاك مياسير الحال نسبياً :
وجاء فى موازنة العام 2016 رصد مبلغ حوالى (9) مليار جنيه سوداني لدعم استهلاك المحروقات والكهرباء (8 مليار جنيه) ودعم استهلاك القمح (1 مليار جنيه).وقد قلت فى مقالات سابقة ان فى دعم استهلاك المحروقات واستهلاك الرغيف ظلم وفساد وتبديد للموارد لان من يستهلك تلك السلع هم سكان المدن وليس فقراء الريف.واغلبية أثرياء السودان واعضاء الطبقة الوسطى من سكان المدن وهم الذين
يستفيدون من الدعم أكثر من الفقراء.ولا يستهلك الفقراء الكهرباء لان الذى يستهلكها (37%) فقط من سكان السودان وأغلبيتهم من سكان المدن.ولكن حكومة الانقاذ تدعم استهلاك سكان المدن وخاصة العاصمة لأنهم الأقرب الى مركز السلطة وتحاول الحكومة استرضائهم لأنهم أقدر من غيرهم على التحرك واسقاط الحكومة.ولكن تلك نظرة قاصرة لأن التحرك ضد الحكومة واسقاطها قد يأتى من مظاليم الأرياف وشباب المدن الذين لا يجدون فرص العمل.والتصرف العاقل سياسيا والعادل أخلاقيا هو ان تحول الأموال التى تصرف على دعم استهلاك البنزين والجازولين والكهرباء والرغيف، تحول إلى الصرف على الاستثمار فى تشييد وصيانة الطرق والارتقاء بمستوى خدمات التعليم والصحة والتوسع فى التعليم الاساسى حتى لا يحرم طفل من التعليم.و قد تحدث وزير المالية والتخطيط الاقتصادى عن الحاجة الى تحويل أموال دعم استهلاك المحروقات والكهرباء والرغيف الى دعم الانتاج ولكنه لم يشرح للشعب السودانى وبطريقة كافية التكاليف الفرصية او الاقتصادية opportunity cost لذلك الدعم ولم يظهر حماسا كبيرا لتحويل تلك الاموال الى الانتاج وقد خذلته وللأسف الشديد قيادات حزبه المؤتمر الوطنى لانهم كلهم متفقون على شىئ واحد هو مصالحهم وتطلعاتهم الشخصية جدا ولا تشكل اقامة العدل او النهوض بالسودان وانتشاله من مستنقع الفقر والضعف والهوان هاجسا لاولئك الناس الذين حكموا السودان لأكثر من ربع قرن واوصلوه الى ما هو عليه اليوم.فقد صار واضحا جدا ان الذى يهمهم هو الكراسى التى يجلسون عليها والمنافع التى تجلبها لهم ويصعب عليهم جدا المخاطرة بها من اجل اطفال السودان الذين لا يجدون اماكن للدراسة فى مرحلة الاساس او لصيانة وتأهيل الطرق التى انتهت صلاحيتها أو لمعالجة مشاكل المصانع المتوقفة عن العمل أو لرفع معدلات الاستثمار لانتشال السودان من هوان وضعف الفقر.
التقاء التعيس وخايب الرجاء:
ولكن حزب المؤتمر الوطنى ليس وحده فى رفض فرض ضرائب جديدة او زيادة معدلات الضريبة من أجل زيادة ايرادات الحكومة وزيادة الصرف على خدمات التعليم والصحة وزيادة الصرف على صيانة الطرق وتشييد طرق جديدة وتوسيع شبكة انتاج ونقل وتوزيع الكهرباء وتحويل الدعم من استهلاك المحروقات والكهرباء والرغيف الى الانتاج لاطلاق طاقات القطاع الخاص للاستثمار والانتاج والتوزيع لاحداث طفرات كبيرة فى زيادة الناتج المحلى الاجمالى. فان زعماء الاحزاب التى خارج الحكومة يعارضون زيادة ايرادات الحكومة عن طريق الضرائب ويرفضون تحويل الدعم من استهلاك المحروقات والكهرباء والرغيف الى الانتاج وبذلك التقى التعيس مع خايب الرجاء.وهذه هى فى تقديرى واحدة من مشكلات السودان الاساسية وهى تغليب السياسيين لمصالحهم وطموحاتهم الشخصية جداً على هموم وتطلعات كل أبناء الوطن. فان قادة الحكومة وقادة المعارضة يعرفون أن فى حرمان الاطفال من تعليم الاساس ظلم كبير. ويعرفون ان عدم الصرف على صيانة الطرق سوف يقودنا قريبا جدا الى الشوارع الترابية وما فيها من معاناة وارتفاع تكاليف السفر ونقل البضائع. ويعرفون ان انهيار خدمات التعليم والصحة قد أدى الى حرمان الفقراء ومحدودى الدخل من تلك الخدمات التى انتقلت فى كل السودان بالتقريب الى القطاع الخاص.ويعرفون إن فى انخفاض معدلات الاستثمار تكريس لحالة الفقر و الضعف و الهوان التى يرزح فيها السودان . ولكن كل تلك الهموم وغيرها لا تحتل حيزاً كبيراً فى وجدان قادة الحكومة وقادة المعارضة الذين يزايدون ويكابرون ويتصارعون على الكراسى من أجل مصالحهم وتطلعاتهم الشخصية جدا وبسبب خصوماتهم الشخصية جداً.
[email][email protected][/email]
بما ان الدولة فاشلة و غير منتجة و تستورد كل اساسيات الحياة من وقود و فمح و دواء وغيره بالدولار فالعجز لميزانية 2016 واضح لان مبلغ 67 مليار جنيه سوداني يجب ان يتم تحويلها لدولار “عملة شراء الواردات من الخارج” و بما ان هناك فرق بين سعر الدولار الموازي “الحقيقي – بالسوق الأسود” وهو 11.6 جنيه للدولار الواحد و السعر المعلن الذي تعتمده الدولة وهو 6.4 جنيه للدولار فهناك اصلا عجز 5.2 جنيه في سعر الدولار الواحد الذي يمثل الفرق بين سعر الدولار قي السوق الاسود و السعر الحكومي:
ايرادات 2016 ج س ج س موازنة 2016 بالدولار
————— —— ——————–
سعر الصرف الحكومي 67,000.000.000 6.4 5,775,862,069
سعر السوق الموازي 67,000.000.000 11.6 10,468,750,000
—— ————–
الفرق (العجز) (5.2) (4,692,887,931)
====== ==============
مع ملاحظة ان سعر الدولار بالسوق الموازي (11.6 ج) لن يظل ثابت طوال سنة 2016 حيث سيستمر في الزيادة (قبل 4 شهور كان سعر السوق الموازي “الاسود” 8.6 جنيه للدولار) وبمجرد زيادة السعر الموازي من 11.6 جنيه للدولار سيزيد العجز في ميزانية 2016 من ال 4.7 مليار دولار.
علما ان الميزانية التقديرية للدولة قائمة علي اساس التحصيل بالجنيه السوداني و بصورة رئيسية من تحصيلات الضرائب و الجمارك و غيره من الجبايات يعني الميزانية لا تحتوي علي عوائد صادرات بالدولار لأن البلد لا تصدر شيئ غير صمغ العربي الذي لا نتجاوز عوائد تصديره ال 500 مليون دولار بينما يبلغ العجز 4.7 مليار دولار.
و لعدم توفر الدولار ببنك السودان بالسعر الحكومي المعلن ستفوم الحكومة كما تفعل كل سنة بتجنيد كبار التجار “هوامير الكيزان” لشراء الدولار من السوق الموازي “الاسود” عن طريق تجار العملة القطاعي.
مع الوضع بالاعتبار ان بعض السلع الاساسية مثل القمح وغيره سيتم استيرادها بواسطة القطاع الخاص الذي سيتحصل علي الدولار من السوق الموازي “الاسود” فبنك السودان لا يوفر الدولار لشركات قطاع خاص بالسعر الحكومي المعلن “6.4 جنيه”. مما سيجعل سيزيد مستوي التضخم و ارتفاع الاسعار بالأسوق حيث تعتمد شركات القطاع الخاص علي سعر الصرف بالسوق الاسود “11.4 جنيه” في احتساب تكلفة البضائع مما سيؤدي للزيادة في اسعار البيع للبضائع بالاسواق.
ياريت لو عندنا قاده بنصف فهمك يا ابو كمبال
قادة الحكومة وقادة المعارضة الذين يزايدون ويكابرون ويتصارعون على الكراسى من أجل مصالحهم وتطلعاتهم الشخصية جدا وبسبب خصوماتهم الشخصية جداً.صدقت الصراع صراع كراسي لاغير الله اكون في عون الشعب
لماذا لا توقف الحرب وكل الموازنة الموجهة للحرب توجه للطرق والتعليم والصحة .. انظر الى الميزانية هذا العام كلها موجه للامن والحروب …
يا عزيزي الكاتب لقد تجاهلت الانتاج وغذاء اطفال السودان الذين تقزموا من سوؤ التغذية انهم يحتاجون الي غذاء آدمي حتي يستطيعوا الوقوف وحمل كتبهم للذهاب للمدرسة ؟؟؟ سابقا كان الاستعمار بالجيوش والصرف المهول عليها وفقد ارواح غالية وعتاد مكلف وكل ذلك كان الغرض منه امتصاص دماء أي خيرات الدول الضعيفة في أفريقيا وغيرها ؟؟؟ والان أصبح الاستعمار الحديث أسهل بكثير من الاستعمار الكلاسيكي بالجيوش ؟؟؟ أصبح الاستعمار عن طريق الاقتصاد ؟ كيف ؟ ببساطة تسليط عسكر عصابة لصوص علي الشعوب الضعيفة خاصة في افريقيا وهي بدورهات تستفيد بالقليل وتفيد المستعمر بالكثير اي تكديس اموالهم المسروقة في وبنوكهم بالخارج وصرفها في عواصمهم بشراء العقارات والاقامة في ارقي الفنادق والصرف ببزخ والعلاج في ارقي المستشفيات وتعليم ابنائهم في اغلي الجامعات؟؟؟ وتجدهم في المساجد يحمدون الله علي ما سرقوه ويتضرعون اليه ليزيدهم ولا يكترثون للاطفال الاقذام حول المساجد يستجدون ؟؟؟ صندوق النقد الدولي هو معول الدول الصناعية العظمي التي تعيش ترفا خيالي يزداد كل دقيقة علي حساب افقار الدول المستعمرة اقتصاديا بمساعدة عصابة فاسدة من نفس البلد أي ما يسمي الانجليز السود ؟؟؟ يقال إذا أردت أن تعرف من الذي قرض الدخن فهي الفيران التي كروشها منتفخة وما أكثرها بسوداننا الحبيب ؟؟؟ حكومة العسكر والكيزان الفاسدة حطمت كل المشاريع المنتجة التي يعرفها الجميع وأصبح السودان سوق ومرتع لكل ما هو مضر بالصحة مخدرات خمور كريمات تبييض سجاير ادوية مزيفة ومعلبات رخيصة منتهية الصلاحية واسبيرات مقلدة وهلم جرر ؟ فتح السودان للمستثمرين الطفيليين. العمالة الاجنبية ليغرفوا العملة الصعبة من السوق الأسود كما يشاؤون من دون رغيب او حسيب؟؟؟ من يا تري الذي يساعد ويسهل كل هذا الفساد ؟؟؟ هي البنوك الشخصية الفاسدة(28بنك) التي منعت عنها رقابة بنك السودان المركزي ؟؟؟ السؤال الذي يطرح نفسه كيف يكون هنالك 28 بنك في دولة فقيرة ومديونة وغير منتجة؟؟؟ هذا السؤال يتجنب الإجابة عليه كل اقتصاديينا يا أما جهلا او لا يسعفهم خيالهم او خوفا او مرتشين ومستفيدين من هذه البنوك الفاسدة التي تتلاعب وتسهل كل الصفقات المشبوهة ؟؟؟ والقذرة؟؟؟ وطبعا هذه البنوك الأجنبية الشخصية الفاسدة لا تستفيد من الجنيه السوداني وهي عملة محلية لا قيمة لها خارج السودان فهم يتكالبون علي الأخضر أبو رأس كبير أي الدولار السايب في السوق ؟؟؟ يا تري من أين تأتي كمية الدولارات التي تشبع لصوص الكيزان و28 بنك فاسد ؟؟؟ يمكن لأي باحث أن يجد بالنت أن المغتربين الفليبينيين يدخلون الي بلادهم 28 مليار دولار سنويا ؟؟؟ فلنحاول أن نحسب لنجد كم دولار يدخل المغتربين السودانيين الي السوق السودة؟؟؟ يقدر عدد السودانيين بالخارج ب 6 الي 8 مليون والذي منهم يعمل في جزيرة فيجي او يوغندا او لاجئ في هولاندا او يبيع بنقو في مصر او يغسل عربات في شوارع أميركا لا بد له من أن يرسل حتي لو 100دولار شهري لأهله المطحونين بالسودان حتي لا يموتوا من الجوع او المرض ؟؟؟ والميسورين أصحاب المهن الرفيعة دكاترة ومهندسين ورجال أعمال وما أكثرت ففي لندن فقط هنالك أكثر من الفي طبيب واخصائي؟ وهؤلائ يرسلون الالاف لشراء الأراضي والشقق وتعليم وعلاج اهاليهم بالسودان؟ فإذا افترضنا أن هنالك 5 مليون سوداني فقط يرسلون بمتوسط 3 الف دولار فقط في السنة فهذا يعني أنهم يضخون علي أقل تقدير 15 مليار دولار سنويا. هذا غير ما تسلبه منهم السفارات بالخارج؟؟؟ وهذه المبالغ كفيلة باشباع لصوص العسكر والكيزان وبنوكهم الفاسدة ؟؟؟ ويا بختك يا الفيصل وبنكك الاسلامي خالص ويا صالح الكامل والحسناء زوجتك صفاء أبو السعود ويا بنك ببلوس اللبناني ؟؟؟ وهذه البنوك تخدم السودان خدمة كبيرة وتشبع شعبه بالبوش. ما الذ البوش ( موية فول مع خبز مسرطن) الثورة في الطريق لكنس هذا الوضع الاجرامي القذر واللصوص العسكر وكل الطوائف تجار الدين الله لا بارك فيهم ؟ تقدر تجاوب لنا يا استاذ هباني لماذا تمنع جارتنا اثيوبيا البنوك الاجنبية والصرافات وتشجع البنوك الوطنية وتكافح بضراوة تجارة العملة وبذلك أصبحت أسرع دولة نموا في العالم الثالث؟؟؟ فهل يا تري لهم اقتصاديين اغبياء ؟؟؟ لا بد من تغيير جزري للفكر الاقتصادي السائد في سوداننا الحبيب المبني علي نظريات ادم اثمث واللصوص امثال عبد الرحيم حمدي وغيره ؟؟؟ نظام يركز علي الانتاج ثم الانتاج ثم الانتاج ؟؟؟
لا أتفق مع الكاتب فيما ذهب اليه ان دخل الفرد السودانى بالدولار هو 4296 من اين لك هذا الرقم ,, هذا يعنى أن متوسط الدخل الشهرى للفرد 358 دولارا وهذا ولا حتى في الحلم ,,, هذا معناه بسرع السوق الأسود هو :
358× 12 = 4296 جنيه ??? يا عزيزى الفاضل برفسورات في الجامعات وهذه أعلى وظيفة مدنية بالدولة مرتباتهم لا تتعدى 2500 جنيه ???
لا توجد اى كرامة للإنسان بالسودان والسلام على طه
يترافق تراجع اسعار النفط مع الفوضى والاضطرابات والحروب وعدم الاستقرار في المنطقة وفي الاسواق المالية العالمية مما يلقي بضغوط اضافية على اقتصاديات دول المنطقة.
وتقدر الاحتياطات المالية السعودية بنحو 700 مليار دولارلكنها تتعرض للتأكل المتسارع بسبب استهلاكه بوتير متسارعة حيث تم استهلاك 70 مليار دولار خلال ستة فترة اشهر العام الماضي.
وتراجع اسعار النفط لن تكون له تداعيات على دول الخليج فقط، بل ستتجاوز ذلك الى ملايين العمالة الاجنبية الوافدة التي تعمل فيها اذ ان التحويلات المالية لهذه العمالية تعتبر مصدر دخل للدول المصدرة لهذه العمالة، مثل مصر والسودان وباكستان وبغلاديش.
وفي هذا الشأن تتزايد التساؤلات حول تراجع النفط من بينها “هل انتهت بحبوحة النفط في دول الخليج؟، وما هي التحديات التي تواجه هذه الدول اذا استمر تدهور سعر النفط؟ وما البدائل المتوفرة لها؟، وهل سنشهد اضطربات سياسية واجتماعية قريبا في هذه الدول؟”
بعد تراجع أسعار النقط .. شبح الإقلاس يواجه دول الخليج خلال سنوات.
والي الخرطوم يقول: بلداً فيها البشير ما بتجوع. البشير يقول أن هذا الوالي نفسه هو هدية ناس اخرطوم! كل واحد بتغزل في التاني وإن نظرت إلى إنجازات كل واحد منهما لما وجدت غير الفساد والإفساد وكل واحد منهما تجسيد حي للفشل والفساد
الرجاءالتصحيح لان :كان ترتيب السودان (138) حيث بلغ دخل الفرد (4296) دولار فى العام
يستحيل ان يكون صحيحا.
الجنيه السوداني موعود بالمزيد من فقدان قيمته الشرائية وسير سير يادولار بالصورة دي الجنيه السوداني فعلا حيحصل دولار زيمبابوي زي ماقال احد المعلقين
لا اتفق مع الكاتب ان السياسيين لا يؤافقون على زيادة الايرادات الضريبيه من حيث المبدأ. و لكن زيادة الايرادات الضريبيه يجب ان يصاحبها شفافيه و عداله. وذلك بتحصيل الضرائب من جميع الشركات و الافراد بعداله و عدم محاباة البعض لأنهم أهل الحظوه أو أستخدام الضرائب كعصا فى وجه المعارضين. كما أن الدوله يجب ان تتبني سياسة الضرائب التصاعديه اذا كانت فعلا جاده فى قضايا التنميه.
اما بالنسبه لرفع الدعم فالعديد من الاقتصاديين قد حاججوا بأنه لا يوجد دعم أصلا و ان المواطن هو الذي يدعم الحكومه. وعلى كل حال قبل رفع الدعم يجب ان يتوفر شيئان:
الاول:توفير المعلومات و بشفافيه كامله للمواطن
الثانى: مراجعة أداء شركات الكهرباء امعرفة التكلفه الحقيقيه والقضاء على الهدر
ولك شكرى و تقديري
ال