مشروعية استباحة الدم السوداني لدى الحزب الحاكم

خالد فضل

لا تسعف المرء اللغة للتعبير عن عاطفة الغضب التي تزلزل الكيان , وتنغص الوجدان , وتحول الدواخل الى مرجل يغلي وشظى يتطاير , هذا شعور انساني طبيعي وعاطفة صادقة بدون تلوين, فالإحساس لا يكذب وإنْ جمّلته دواعي العقلانية , و الحلم ورغم أنّه صفة ايجابية وكذا التسامح بيد أنّ للصبر حدود , ومهما بلغت درجة احتمال الأذى فلابد أن تنفد طاقة الانسان على الاحتمال في يوم ما قصر الأمد أو طال , وساعتئذ لا يلومن الجبّارين المتغطرسين الا أنفسهم .

أقول هذا , لأنّ مواصلة استباحة الدم الانساني السوداني هي الخطة و البرنامج والاستراتيجية والآيدولوجيا المعتمدة و التي ينفذها يوميا وبدم بارد نظام حكم الفرد الجاثم على الصدور منذ 26سنة وتزيد؛هي فترة استيلائه على مقاليد الحكم غدرا وخيانة عن طريق أقذر الأساليب وأحقرها ؛ التآمر والخداع .ورغم أنّ تنفيذ مخطط الانقلاب نفسه لم ترق بجانبيه نقطة دم سودانية واحدة , وتمّ بما يشبه عمليات التسليم والتسلم الاّ أنّ ذلك لم يكن عاصما للدم السوداني بعد ذلك من شهوة تلك الفئة الباطشة , بل في الواقع الفئة الأسوأ خُلقا والأكثر انحطاطا في القيم من بين جميع تكوينات السودانيين السياسية والاجتماعية , فئة تبزّ بممارساتها أعتى التكوينات الإجرامية التي عرفتها البشرية على مرّ العصور , فالنازيون كانوا ينطلقون من فرضية تفوق الجنس الآري , لذلك استباحوا دماء غير الآريين , واليهود على وحشيتهم تجاه الفلسطينيين بيد أنّهم يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار فيحرم عليهم دم اليهودي , والفاشيون كانوا يميزون , بل حتى الوحوش الكاسرة في فلواتها لا تفتك ببني وحشتها في النوع إنّما تفتك بالأنواع الأخرى , وحدها طغمة المستبدين هذه لا ترعى صلة ولا يعصمها عاصم , وشهوة القتل وسفك الدماء تمتد طيلة عهدها القاتم , مؤتلفة أوان أولّ الاستبداد أو مختلفة حول المغانم كما هي الحال الآن , فممارسة الاغتيال والقتل وازهاق الأرواح الآدمية هي الفريضة التي ولغ في أدائها جُلّ من وضع في يديه سلاح منهم أو صار في موقع اتخاذ قرارات القتل والترويع والتعذيب , قتلوا وما يزالون الطلبة في ساحات الجامعات في الخرطوم ومدني وسنار ودنقلا وزالنجي والدلنج والفاشر وفي كل مكان فيه معهد تعليم ,

اغتالوا المدنيين العزّل في بورتسودان وأمري وكجبار والفاشر والجنينة وفي شوارع الخرطوم ومدني وغيرها, لم يسلم من أذاهم اقليم ولم تشفع عندهم إصرة دم أو عرق أو جهة أو دين أو تنظيم, فاغتالوا من بين عضويتهم علي البشير أمام أطفاله, قتلوا واستباحوا الدم السوداني للمواطنيين الجنوبيين حتى غادروا الوطن غير آسفين , وما تزال حمامات الدم في دارفور بعد ازهاق أرواح أكثر من 300ألف انسان , ما تنفك شهيتهم للقتل مفتوحة , تارة تحت رايات الدبابين والانتحاريين , وتارة بقصف الأنتينوف اللعين , وتارات بوساطة الجنجويد , يمارسون سنّتهم المؤكدة في سفك الدماء في جبال النوبة , ويقول ضابط الأمن الذي تمّ تنصيبه واليا ليتولى سفك مزيد من الدماء , إنّ دباباته زعلانة , وراجماته حردانة , وفيالق وحوشه شفقانة لأنّه منذ 7شهور لم تلغ في دماء البشر من مواطني ولايته البائسة التعيسة .

فتأمل في شهوة القتل هذه وعليها قس ما جرى في الجنينة والقرى المحيطة بها قبل أيام , وفي الفاشر قبيل ذاك بقليل وفي النيل الأزرق منذ سنوات , وفي سلسلة المآساة الممتدة هذه الفاعل معروف , فقد أذأع ضابط مغمور يومها, اسمه عمر البشير بيانا عبر الراديو والتلفزيون أعلن فيه تنصيب نفسه رئيسا على البلاد , كُنا شبابا في سني العشرينات يومها , حتى صرنا كهولا في بداية الخمسينات , وما يزال هو (رمز السيادة ) كما تقول أدبيات المنتفعين من فجائع البلاد وشعبها, ولنفترض أنّه كذلك رمزٌ للبلاد وسيادتها فهذا يعني مسؤوليته المباشرة منذ أذاع بيان الانقلاب الأول , فدماء الطلاب في جامعة الخرطوم في العام 1989م معلّقة على رقبته , أرواح مجدي وجرجس واركانجلو تحوم حول عرشه , دماء د. علي فضل وراسخ وغيرهم ممن قضوا في بيوت الأشباح تطارده , دماء ضباط القوات المسلّحة التي أريقت بدم بارد في آخر أيام رمضان من مطلع التسعينات ذاك مسؤوليته , صرخات ودماء شهداء معسكر العيلفون للمجندين , دماء ملايين الصرعى الذين يدونون كأرقام ولكنهم عند ذويهم معروفون بفلان وفلانة في كلّ مكان من أرض السودان هذه الدماء أنهار من جحيم تحيط به شخصيا لأنّه وبكامل إرادته اختار زعامة عصابة المجرمين . لا تسامح الآن , فأعضاء مجلس انقلابه محفوظون بالاسم والرتبة , والوزراء جميعهم , والحكام على الأقاليم والولاة , وضباط جيشه وشرطته وكوادر أمنه حتى عصر الجنجويد وعناصر الترويع وفرق الاغتيال والتجسس في الأمن الشعبي وغير الشعبي , كلّهم لديه حاضرون , صرفوا ويصرفون الرواتب المليارية من موارد وحقوق التعليم لأطفال الدرداقات في الأسواق وما يزالون , تناكحوا مثنى وثلاث ورباع , انجبوا البنين والبنات أسسوا الفلل والعمارات والشركات واستزرعوا المزارع والحواشات فيها الاستراحات , جلبوا السلاح والمخدرات قصفوا القرى واحرقوا القطاطي ونهبوا حتى اسقف المدارس والمساجد والخلاوي والكنائس والمعابد ابادوا الغابات وشرّدوا الحيوانات البرية .

وهو الرئيس والمسؤول الأول بحكم تزعمّه لعصابة المجرمين , غرر به الترابي أو زيّن له الأمر حاج نور هذا لا يعفيه من المسؤولية الجنائية , أو خدعته تراجي!!فليأت بمن لا يزال حيّا أمام محكمة الدنيا يوم الحساب العسير ليعلن مسؤوليته عن ما أرتكب من جرائم , ولن نتدخّل في شأن حساب رب العالمين ,فعمر بن الخطاب الذي يحمل اسمه فيما نُسب اليه من قول يحكي مسؤوليته عن بقرة تعثرّت وانكسر ساقها في العراق , لم يكن واردا على الاطلاق أن يعلم بتلك الحادثة , بل حتى شيخ الحلّة التي تعثّرت بها البقرة ربما لا يعلم بقصتها , ولكن عمر في المدينة المنورة يستشعر المسؤولية , لم يقل والله لو تعثّرت بقرة في غرب دارفور لسأل الله عنها واليها خليل الشريف ! بل قال كما في الرواية (خفت أن يسألني عنها الله لما لم اسو لها الطريق؟) , فمن المسؤول عن المغتصبات في دارفور وغيرها من وقائع انتهاكات حقوق الإنسان وحرق القرى وتهجير المواطنين قسريا والتطهير العرقي وجرائم الحرب مما أثبتته تحريات لجنة التحقيق الوطنية برئاسة مولانا دفع الله الحاج يوسف رئيس القضاء الأسبق ولم تختلقها اللجنة الدولية برئاسة القاضي الإيطالي أو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السابق أوكامبو , أو ليس رمز سيادة البلاد ورئيسها الذي أحتلّ موقع الرئاسة بالانقلاب المسلّح هو المسؤول الأول وليس الفريق أمن طه مدير مكتبه أو شيخ الأمين( الطريد) بعد حبس في الامارات ؟

ولأنّ من يتولى منصب الرئيس في أي تنظيم بشري يتحمل تبعات قبوله للرئاسة, مثلما يتمتع بمزاياها المعنوية والمادية لهذا طاردت المحكمة الجنائية الدولية بينوشيه سفاح الشيلي حتى قبضته , ومثله سفاح صربيا الذي أباد مجموعات من شعب البوسنة والهرسك , وكان معظم ضحاياه من المسلمين ؛ كما هم ضحايا دارفور , وسحل شاوسيسكو في شوارع بوخارست ,أنزل به شعبه حكم الثورة القاسي , وأعدمت بحكم قضائي قاس رئيسة وزراء البنغلاديش السابقة , وأغتال جندي سيخي متعصب س انديرا غاندي رئيسة وزراء الهند السابقة , وكان الإعدام الوحشي نصيب قذافي ليبيا , لم يكن الأمر انتقاما من أشخاصهم كأشخاص , ولكنه الحساب لمن كان الرئيس , فلو كانت غاندي ممثلة بارعة في بوليوود لما أعتبرها جندي من السيخ مسؤولة عمّا يراه انتهاكا لحقوقه , ولو كان القذافي راعي إبل في سهول الطوارق لكان حتى الآن ربما يحلب ويشرب في لبن ناقته الحلوب , ولو أنّ بينوشيه أنهى عهده دون ارتكاب تلك الفظائع ضد شعبه لما طالته يد العدالة الدولية , ولو كفّ كراديتش أذاه عن مواطني سربينتسيا البوسنية لما عُدّ في التاريخ البشري من المجرمين , فهل هناك جنجويدي يحرق ويغتصب من تلقاء نفسه ؟ أم هي الخطط والممارسات التي نمت وترعرعت في عهد الرئيس ؟ هل أغتالت العناصر المسلّحة المواطنين والمواطنات في الجنينة جراء نزاع حول قطعة أرض ؟ أم عراك بين شابين حول الظفر بقلب فتاة حسناء ؟ من المسؤول غير الرئيس عن صون حياة الشعب فماذا فعل ؟ وماذا سيفعل ؟ هذا أوان الحديث القاسي المُر الموجع , فملايين القلوب احرقها القتل المجاني والدم المراق لمن يحبون , ملايين الأطفال يتامى والنساء أيامى والآباء كلمى قلوبهم والأمهات دامية أفئدتهن والإخوة والأخوات والخطيبات والحبيبات والحبايب والأهل والأقارب كلّهم ملتاع محزون مجروح , فمن المسؤول عن الدم السوداني ,عن الحزن الحاكم ؟ من المسؤول ؟ إذا ظللنا نرجو عطفا ممن لا رحمة عندهم , أو نطلب يسرا ممن خلقوا كل هذا العسر فإننا ننتظر السراب , فقد تجاوزت المرارات والغبائن حدّ السكوت , ولابد لهذه المهزلة المفجعة من نهاية مهما كان الثمن غاليا , فليس أمرّ من المُرّ الاّ المُرّ نفسه .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حكومة المؤتمر الوطني في حالة كر وفر مع المحكمه الجنائيه الدوليه التى منحت الاختصاص القانوني من قبل مجلس الامن الدولي 1593 وقد اتخذ كاداه ووسيله ضغط على هذا النظام مما اتاح انفصال جنوب السودان بكل سهوله ويسر وليس هذا فحسب انما ذهبت مع جنوب السودان كل ابار النفط السوداني وكانت اسرائيل الصهيونيه وراء كل ذلك .
    اما ملف قتلى سبتمبر 2013م ما زال يتارجح بين اروقه حقوق السودان وجاري طبخ القرار على نار هادئه قد تتاجج بمجرد وصول اولياء دم الشهداء الى الجهات العدليه الدوليه نسبة لعدم فعالية المعارضه السودانيه فان هذا الملف الساخن جدا ظل اسيرا فوق سطح مكاتب حقوق الانسان
    وهنالك قضيه منطقة طابت والتي فشلت المعارضه السودانيه في ايصال هذا الملف الى مجلس الامن ولم يجد من يتابع اجراءاته خصوصا من المعارضه السودانيه
    وهنالك ملف مدينة الجنينه والاحداث الاخيره والتى يبدو ان المعارضه السودانيه ستخفق فيها ايضا خصوصا ان حكومة المؤتمر الوطني تعمل هذه الايام لاستقطاب حاد جدا للمعارضه باحداث انشقاقات في الاحزاب والحركات المسلحة حتى تلهيها عن هذه الملفات الساخنه والحاسمه

  2. حكومة المؤتمر الوطني في حالة كر وفر مع المحكمه الجنائيه الدوليه التى منحت الاختصاص القانوني من قبل مجلس الامن الدولي 1593 وقد اتخذ كاداه ووسيله ضغط على هذا النظام مما اتاح انفصال جنوب السودان بكل سهوله ويسر وليس هذا فحسب انما ذهبت مع جنوب السودان كل ابار النفط السوداني وكانت اسرائيل الصهيونيه وراء كل ذلك .
    اما ملف قتلى سبتمبر 2013م ما زال يتارجح بين اروقه حقوق السودان وجاري طبخ القرار على نار هادئه قد تتاجج بمجرد وصول اولياء دم الشهداء الى الجهات العدليه الدوليه نسبة لعدم فعالية المعارضه السودانيه فان هذا الملف الساخن جدا ظل اسيرا فوق سطح مكاتب حقوق الانسان
    وهنالك قضيه منطقة طابت والتي فشلت المعارضه السودانيه في ايصال هذا الملف الى مجلس الامن ولم يجد من يتابع اجراءاته خصوصا من المعارضه السودانيه
    وهنالك ملف مدينة الجنينه والاحداث الاخيره والتى يبدو ان المعارضه السودانيه ستخفق فيها ايضا خصوصا ان حكومة المؤتمر الوطني تعمل هذه الايام لاستقطاب حاد جدا للمعارضه باحداث انشقاقات في الاحزاب والحركات المسلحة حتى تلهيها عن هذه الملفات الساخنه والحاسمه

  3. اشكرك اخي فيصل على المقال الجميل المحزن على حال الوطن. ولكن السؤال الزي يطرح نفسه ماهي الحلول المتوفررة لدينا لانقاز الوطن ؟ ماهي الخطوة الاتية ؟ هل هي مزيد من المقالات ؟ واني ان كنت ارى انها مجرد حبر على ورق فقط في وقت اصبح القلم كاداة ضعيفة ان لم تصحبه خطط عقلانية مدعومة فكريا و حواريا وثقافيا من اجل اللحاق بما تبقى من الوطن

  4. ما شاء الله شوفو رجالنا بتاعين الانقاذ واقفين كيف ؟؟؟؟؟
    البشير واقف تمام وكمان مشتح .
    اما عبد الرحيم فمبسوط اربعه وعشرين قيراط ….
    يا سلام .

  5. قلنا وسنقول الان .. الان…الان….وليس غدا نيران الثورة فلتشعل ..سألنا شاعرنا الفذ هاشم صديق متى بص الثورة يتحرك وقال دفرة يا شباب ..صنينا وعملنا نفسنا ما سامعين .. سبتمبر بديناها وبسرعة نهيناها ما عارف ليه ؟
    قادة تسنموا حركتنا وبركوا كالجمال الجربة المريضة لا حراك ولا تحرك .

  6. مع من تتكلم هؤلائى قلوبهم كالحجارة بل هى اشد قسوة لان من الحجارة ما يهبط من خشية الله هؤلائى قوم الله ليس فى حسلبهم

  7. والله كل من قلبه علي السودان وشعبه كتب وعلق علي كل الذي يكتب عن العصابه الكيزانية ولكن لم نجدد شئ.
    بودنا خطوة تخلصنا من هذه العصابه ولو نموت كلنا ولكن منو البقوم بتلك الخطوه
    ويجمعنا علي قلب رجل واحد,دارفور وكردفان والنيل الأزرق حملت السلاح وقاتلت ومازالت تقاتل والحصل لأهلها ما حصل وبقية المناطق قاعده تتفرج علي ابادتهم ولو جميع مناطق السودان توحدت تحت راية نضال مسلح موحد فان العصابه سيتم الاطاحه بها في خلال ساعات.

  8. لك التحية ي صاحب القلم الشجاع كفيت و وفيت والله ما قصرت ربنا يحفظك من شرور اخوان الشياطين

  9. إنها العنصرية وكراهية الآخر الشريك في الوطن ولذلك صار صاحب البشرة البيضاء في غزة وسوريا والبوسنة وتيمور أقرب إليهم من ذلك الآخر،، ويكفى أن يسألك أحدهم اللخو من وين؟ بما يحمل في مضمونه من إستنكار لتعرف كم هم يحاولون الإبتعاد عن ذلك الآخر.

  10. وهنا تكون البداية ومرة أخري نهدي إليك هذه القصيدة فإنها تمثل الثورة القادمة.
    وصية لأطفال السودان الذين لم يولدوا بعد
    نحن الشعب السوداني الفضل…
    إكتشفنا ضياع هويتنا بعد فوات الأوان
    نحن الذين حاربنا الإستعمار…….
    ولم نحصل يوماً علي الأمان
    شعباً خانع ضائع مقهور تشرزم ……..
    تحت حكم العسكر والأخوان
    قيل لنا صاح الثورالأسود قد قتلت..
    . ولكن أصابنا عمي الألوان
    نحن ظننا إننا فوق الجبال …..
    فوجدنا نفسنا فوق فوهة بركان
    أضعنا وطن كان يجمعنا ….
    ومازلنا نبحث عنه بين الأوطان
    قد تولدون من العدم…………….
    فكل ما حولكم دخان
    تركناكم بلا ثقافة أو إرث ……
    ولكنا تركنا لكم وجدان
    فلا تفرطوا في شبراً من وطن كان إسمه السودان
    ولا تثقوا في عسكر وكل الكيزان
    أو ربيب من الأخوان
    أنتم وحدكم ستستطيعون التفريق بين
    البشر وورثة الشيطان .
    يوماً ستستطيعون عبور وادي الوحل والطين والدخان
    أقيموا وطناً كان إسمه السودان
    أعزرونا فليس هناك أسؤ مما كان
    شرف هويتنا إغتصبوه الأخوان .
    ما حسبناه ضؤاَ في آخر النفق
    كان مجرد هذيان وجرذان
    فقط ندرك إن لم تولدوا من صلب المعاناة
    فستساقون كالقطعان
    نحن أبحنا دمنا للإمريكان وقبلنا الهوان
    فإنهضوا أنتم ضد الأخوان فهم أبناء الإمريكان
    وسحرة كل الأديان .

  11. يا خالد فضل كل ما ذكرته فى مقالك صحيح وبانت الحركة الاسلاموية السودانية على حقيقتها قذرة واطية سافلة عاهرة داعرة بت كلب وبت حرام بل كل هذه الالفاظ اشرف منها ومن الاسسوها فى مصر والسودان!!!
    لكن كل بداية وليها نهاية!!
    هل هم اقوى اقتصاديا وعسكريا وتكنولوجيا من المانيا النازية وايطاليا الفاشية واليابان العسكرية والاتحاد السوفيتى واوروبا الشرقية انظر لهؤلاء اين هم الآن بل انظر لانظمة العهر والدعارة السياسية ناس الانقلابات العسكرية والعقائدية فى الوطن العربى بلدانهم ممزقة وشعوبهم مهجرة وكل من هب ودب يتدخل فى شؤونهم وانظر الى الهند وخليك من اوروبا الغربية وامريكا التى اتخذت من النظام الديمقراطى الليبرالى نظاما للحكم اين هى واين انظمة الحلاقيم الكبيرة بتاعة الضباط الاحرار والقومجيين واليساريين والاسلامويين اللذين مارسوا العهر والدعارة السياسية واتراجلوا على شعوبهم وفى النهاية اسرائيل ادتهم بالجزمة على وجوههم القذرة اخ تفووووووووووووووووووووو يا اخ خالد فضل على اى انقلاب عسكرى او عقائدى عطل التطور الديمقراطى فى السودان!!
    كسرة:الاحرار والديمقراطيين انتصروا على انظمة العهر والدعارة والديكتاتورية فى الحربين العالميتين وهكذا يقول التاريخ البقاء للديمقراطية والفناء ومزبلة التاريخ لانظمة القهر وهذا هو مصير الكيزان اصلا لا يخامرك فيه شك ولو طالت مدة حكمهم القذر الواطى!!

  12. و بعد كل ذلك يأتينا من يقول (هبوط ناعم) للنظام .. (مخارجة) تحفظ ماء وجه النظام
    لم تحفظ العصابة دماء الشعب (بل دماء اطفال الشعب)
    بالله عليكم .. اليس هؤلاء المهمومين بماء وجه النظام مشاركين لهم جرمهم ؟؟

  13. عالم مركب بالغلط
    طاحونه بتبيع أيسكريم
    راكوبه في نص الزلط
    غنماية لابسه فنيله كط
    مستر عتوت لابس شبط
    الحفله راابه وسط الظلط
    التيس يبشر في الغنم
    وخرفان مسنسنه واقفه لط
    عالم مركب بالغلط
    =======
    والديك يزغرد منسدح
    والنعجة شايلة حواجبها
    ولابسة العقد
    والفيل يقسم فى العشاء
    شايل الصحانة ومنبسط
    وسوسيوة جات قالتلو
    يا عمو
    صاحباتى فى الصف الورا
    دايرين عشاء
    ودايرين تلج
    الببسى حار ماب يتشرب
    ========
    ما فى فيلا فى راكوبة
    في وسط الهجير منصوبة
    بى شوك الكتر مزروبة
    بي دغلوبة ناكل لوبة
    بابها حصير
    وعادمه سرير
    الصرصور في الشمس زغلل عيون صرصار كان مليان بالعشم …
    سحلية بتقطع في اللحم …
    والضب يمعط في الشعر …
    يعاتب في ضفدع ما جات في المواعيد الوهم ..

  14. أستغرب أيما استغراب أن يعدد كاتب ما أو شخص ما خراب السودان الذي يذوقه السودانيون كل دقيقة ولا يسيه باسمه… يا أخي الفاضل سَمِّ الخراب باسمه ومن فعله؟ لا تقل “فئة” أو “جماعة” أو “حكومة الإنقاذ” بل قل بملء فيك أن مصدر خراب السودان منذ عام 1983 هو ::

    الإخوان المسلمون

  15. يا سلام عليك يا خالد فضل انت دائماهكذا كما عهدناك منذ ان كنا طلاب بجامعة جوبا وانت فى ريعان الشباب شجاع قوى فصيح. اين جوباالان ؟اين خيرات جنوبنا الحبيب واهله الطيبين البسطاء؟ اين اسواق (اطلع برة و رجال مافى)؟ فقد تخلى عنها السفلة.
    لكن اعمل حسابك من هؤلا الخبثاء فهم يعرفون انك لا تهابهم بالرغم من انك موجود معهم فى الخرطوم. فقد منعكوك من الكتابة بصحفهم الصفراء وهذا شرف لك, فهؤلاء لا يعيشون الا في الظلام.

  16. يا سلام عليك يا استاذ خالد دائما يكتب يراعك بمداد الدم فكل الذى ذكرت هو حقيقة لايختلف حولها سودانيان ونطلب منك بعد هذا المقال الرائع عدم الانقطاع كما نعول عليك واخرين فى وضع خارطة طريق سرية جدا لاننا نعلم علاقاتك الواسعة وسط الناشطين من الطلاب والشباب وكل ضحايا نظام الرقاص وفعلا طال ليل هذه الفئة الفاسدة الظالمة والغاشمة ولابد ان تغير المعارضة استراتيجيتها فى التعامل مع هذه العصابة التى تراهن على مضيعة الوقت وشراء ذمم المعارضين من اصحاب الوزن الخفيف .

  17. حكام يعتبرون أنفسهم في حالةِ عِداءٍ دائم وخصومة دائمة مع شعوبهم!
    حكامٍ يعتقدون أنهم خُلِقوا ليحكِموا فقط ، وسواهم ليُحكَمَ فقط!
    حكامٍ يعاملون شعوبهم كما لو كانت قطعان مواشي !
    هل من بلدانٍ ما زالت تُحكَمُ بعقول المافيات والعصابات ، وما لفَّ لفيفهم من أزلام وأتباع وأقارب ولاعقين ومنبطحين وتافهين!
    شعوبٍ تعيش غريبة في أوطانها لأن حريتها وإرادتها ومشيئتها مسلوبة بالكامل ،!
    حكامٍ يُصرُّون أن يحكموا من المهد إلى اللحد، ومن القصر إلى القبر!
    يتندّر الشرفاء لأنهم لم يكونوا لصوصا ، ويتنعمون هم وأبنائهم برغَد العيش والترف ، كما كل اللصوص وأولادهم !. فاللصوصية حالة من الشطارة والمهارة والذكاء وليست حالة من الفساد !.!!
    *مسكينةٌ هذه الأمة ، ومسكينةٌ شعوبها ، كم تحتاج للشفقة من شعوب العالم كله !.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..